أياد علاوي ماذا تنتظر؟/ علوان حسين

طالما وقفت معك في مواقف كثيرة تطلبت الوقوف مع الحق , حين كانت مواقفك صائبة صلبة في وطنيتها ومبدئيتها ضد قوى الطائفية والتخلف والظلام . وها أنت ترى كيف إلتفوا على نتائج الإنتخابات وسرقوا فرحة الناس في وضح النهار مستغلين تواطأ وضعف القضاء وتم لهم ما أرادوا . المالكي وعصابته من قوى الظلام والتخلف لم ينجح في مسعاه لولا تخبط وضعف القائمة العراقية التي خسرت بتحالفها مع المالكي الكثير من المتعاطفين والمساندين لها .

آن الأوان لتصحيح هذا المسار والوقوف مع الشعب في ثورته المرتقبة للإطاحة بحكومة اللصوص والفاسدين . فرصة ذهبية تقدم لك على طبق من دموع صادقة لتعلن موقفا ً وطنيا ً واضحا ً وحازما ً في الإنتقال إلى صفوف المعارضة ورفض العملية السياسية برمتها ليرى المالكي نتائج سياسته ويقطف ما جنت يداه من عبث بقوت الشعب وتسليط اللصوص والفاسدين سيوفا ً على رقاب الناس الذين خُدعوا بشعارات دينية ثبت زيفها وبطلانها . الذين صوتوا للقائمة العراقية , أعني الذين صوتوا للعلمانية ومبدأ وضع الشخص المناسب في المكان المناسب وبفصل الدين عن الدولة وبناء وطن المؤسسات يعيش فيه المواطن برفاهية وحياة حرة كريمة , هؤلاء وأنا منهم نطالبك كقائد وطني يتمتع برصيد جماهيري لا نود أن تفرط به .

نطالبك اليوم أن تخرج بشخصك ومعك كل رموز القائمة العراقية وجماهيرها في المشاركة مع مسيرة الشعب العراقي يوم الخامس والعشرين تحت نصب الحرية , ولا تنسى أن تصدر بيانا ً أو تلقي خطابا ً ناريا ً يليق بأهمية صوت قارع الفاشية طيلة خمسة وثلاثين عاما ً . حكومة المالكي سوف تتداعى فلا تمنحها فرصة الحياة وإنعاشها بالصمت والمشاركة في وليمة تداعى لها أراذل القوم .