مجدى الجلاد .. المحرض على تخريب سيناء والعريش/ مجدى نجيب وهبة


** عندما دعا الجلاد من خلال جريدة "المصرى اليوم" أسطول الحرية 2 للإبحار إلى غزة من أحد الموانئ المصرية والذى إعتبره الجلاد رسالة أمل جديدة بأن الثورة لا تسعى لتغيير الواقع الداخلى بل تسعى أن تكون سياستنا الخارجية والتى تلقفت المبادرة "حماس وفتح" وإعتبروها خطوة إيجابية لكسر الحصار على القطاع ، وهو ما أسعد القيادى فى حماس "محمود الزهار" وإعتبر أن هذه الدعوة هى ما تحتاجه القضية الفلسطينية الذى يتواكب مع فتح معبر رفح ..
** نعم لقد إنطلقت الأصوات من التحرير كنعيق البوم وعلى رأس هذه الأصوات صوت الشيخ يوسف القرضاوى وتلاه أصوات صفوت حجازى والبلتاجى وسعد الكتاتنى وخيرت الشاطر لتنفيذ الخطة المعدة لتطويق مصر وإحتلالها من الداخل ومن الخارج .. والتى كلل كل هذه الدعاوى المحرض الأعظم مجدى الجلاد ، وها هى الخطة منشورة فى مقالنا المنشور بتاريخ 6/7/2011 بعنوان "المصرى اليوم والرقص مع الذئاب" .. وها هى الأفاعى والذئاب والإرهابين يرقصون على أنغام المصرى اليوم ويقتحمون الأقسام ويقتلون ضباط الشرطة وضباط الجيش وهو ما حذرنا من حدوثه قبل ذلك ولكن التكبر والتعالى والغطرسة يجعل الأخرين لا ينصتون لصوت الحق ..
• 12/4/2011 كتبنا سيناريو المؤامرة بين الإخوان المسلمين وإسرائيل لهدم مصر .
• 21/4/2011 بعد أحداث قنا كتبنا ماتت مصر والعزاء بمسجد عبد الرحيم القناوى .. وإنطلقت الأقلام السفيهة والحقيرة ، البعض يهاجمنا والبعض الأخر يستهزئ بأفكارنا ، أما الفئة المدركة والمثقفة والواعية فأنا أنحنى لهم على تعليقاتهم الرائعة والمشجعة ..
• 26/4/2011 كتبنا السيناتور محمد حسان وفضيلة الإمام أوباما .
• 29/5/2011 كتبنا المجلس العسكرى واخد مصر على فين .
• 6/6/2011 كتبنا إلى المجلس العسكرى لا تدعو مصر تلفظ أنفاسها .
• 9/6/2011 كتبنا كشف الأسرار وجماعة الإخوان المضللون .
• 18/6/2011 كتبنا الإخوان المسلمين وحركة حماس الخطر الأعظم على أمن مصر .
• 30/6/2011 كتبنا صحى النوم أيها المجلس العسكرى .
** ومع ذلك لم يكن الجلاد هو المحرض الوحيد ضد مصر ، فكان الإعلام المصرى بالكامل شارك فى التحريض ضد مصر ومباركة تنظيم القسام أو منظمة حماس فى إقتحام العريش وذلك من خلال تجاهلهم التام والمثير للتساؤل لمصلحة من يعمل هذا الإعلام ..
** أما أحدث النكات فهى زيارة مجالس حقوق الإنسان لسجن طرة رغم الأحداث الدامية التى تقع على حدود مصر وفى أحد محافظاتها العريش فى شمال سيناء ، ومن سمح لكل من حافظ أبو سعدة ومن يدعى أمير سالم وبعض المنظمات الحقوقية بهذه الزيارة الميمونة .. وبدلا من قيام هذا الوفد الباحث عن الشهرة والتلميع الإعلامى زيارة العريش كواجب وطنى من الدرجة الأولى وفضح عناصر الإرهاب المتواطئة فى تخريب مصر نفاجئ بزيارتهم الغريبة لتفقد حالة المساجين الذين مازالوا رغم التحقيقات وليس من سلطة أى أحد أن يقتحم محابسهم أو يفتش عنهم أو يطلب مقابلتهم إلا بموافقتهم هم فقط .. ولكن ما يحدث هو تنفيذ أجندة الإخوان الذين يسعون لإخراج هؤلاء المساجين وإعدامهم بميدان عام حتى تبرد نيرانهم .. والأن الجميع ينفذون هذه التخلفات العقلية .. ولم يتبقى إلا المجلس العسكرى لنقول له ونكرر مصر رايحة على فين ؟!! ..
** وأعيد نشر المقال الذى سبق أن نشر بتاريخ 6/7/2011 بعنوان "المصرى اليوم والرقص مع الذئاب" .. ونطالب بتقديم الجلاد للمحاكمة العسكرية بتهمة التحريض على تخريب مصر من قبل عناصر مخربة ..

** عندما أطلقنا على المصرى اليوم لقب "المصرى الإخوانية" .. لم يكن هذا اللقب هو وليد الصدفة أو أتى من فراغ ، وإنما من سياسة الجريدة وإصرارها على أن تكون منبرا "للجماعة المحظورة" .. وبوق لتصريحات قيادات الإخوان حتى لو كانت ضد مصالح الوطن .. ويبدو أن السحر إنقلب على الساحر ، أو أن المصرى اليوم تقوم بدور "التقية" الذى تعلمته من كوادر وسياسة "الإخوان" ، فقد بدأت اللعبة بالهجوم المفاجئ من الجريدة على "جماعة الإخوان" ، وعلى حزبهم "الحرية والعدالة" .. ففى الأعداد قبل الأخيرة قامت جريدة المصرى اليوم بنشر كلمة الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة الذى وجه هجوما شرسا على جميع القوى الوطنية السياسية والتى تطالب بتأجيل الإنتخابات البرلمانية ووصفهم "المرسى" "بالمرجفين والمثبطين وإتهمهم بالسعى لتحقيق مصالح الصهاينة والأمريكان" ، بل أكد أنهم هم أنفسهم الصهاينة وأذناب الصهاينة وأذناب النظام الساقط وهم يهدفون إلى محاولة إلتقاط الأنفاس ليعيدوا ترتيب أوراقهم مع جميع الأحزاب ..
** على الجانب الأخر هدد "المجلس الوطنى والوطنية للتغيير" بمقاضاة قيادات الإخوان بسبب تصريحات "مرسى" ، وطالبت الجمعية والمجلس فى بيان مشترك بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن يتوجه المصريين إلى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل لحماية الثورة مما سمياه مخاطر الإنقضاض عليها وإجهاضها .. نعم هذه المسرحية تدور فصولها بين "جماعة الإخوان" وبعض الأحزاب والمصرى اليوم والمطلوب منا أن نصدق أن ديل (....) هايتعدل .. ولكن يبدو أن (....) لن يتعدل ولا ديله ، فهناك مؤامرة خطيرة يتم طبخها وإعدادها عن طريق جريدة المصرى اليوم ..
** على طريقة "وردة" .. و"فلة" التى قدمها مجدى الجلاد عقب أحداث موقعة الخرطوم والهجوم الشرس على جمهور مصر الوفى الذى ذهب لمشاهدة مباراة لكرة القدم فى تصفيات الأمم الأفريقية بين الفريق المصرى والفريق الجزائرى والذى تعرض فيه الفريق والجمهور إلى أقصى درجات إمتهانة لكرامة الإنسان المصرى مما تسبب فى أزمة .. هذه الأزمة كادت أن تشعل الحرب بين شعب الجزائر وشعب مصر ، إلا أن تعامل قيادة حسنى مبارك مع الموقف بهدوء أوقف هذه الحملات التحريضية بين الشعبين ، وفى مباراة العودة وتأهب رجل الشارع بإستقبال فريق الجزائر أطلق مجدى الجلاد مبادرته التى أطلق عليها "وردة وفلة لكل مواطن" .. وللأسف لم نجد لا وردة ولا فلة بل بدأ فريق الجزائر بإستفزاز الشعب المصرى عقب قدومه بالمطار وإتهم الجمهور بقذف أتوبيس الفريق بالحجارة ، وتحولوا البلطجية والجناة إلى مجنى عليهم بل ودفعت مصر تعويضات باهظة .
** ويبدو أن الجلاد نسى الوردة ونسى الفلة وعاد وأطلق مبادرة "خبيثة" مستغلا تشرذم الشارع المصرى وحالة الفوضى الخلاقة التى يعيشها الشارع الأن وإنعدام الأمن بالكامل وظهور فلول الجماعات الإرهابية فى كل شبر من أرجاء "المكسورة" .. "المحروسة سابقا" ، فقرر الرقص مع الذئاب الضالة غير عابئا بالفتن التى تحيط بالوطن فى هذه الظروف المأوساوية التى تعيشها مصر .. وهو ما دعا الجلاد إلى مبادرته بدعوة "أسطول الحرية 2" للإبحار إلى غزة من أحد الموانئ المصرية ، فبعيدا عن قرب المسافة وما يوفره ذلك من فوائد لوجستية وإستراتيجية ولكنها رسالة سياسية من منطق ثورة 25 يناير .. وهو ما إعتبره الجلاد رسالة أمل جديدة بأن الثورة لا تسعى لتغيير الواقع الداخلى وحده بل تسعى أن تكون سياستنا الخارجية معبرة عن أصواتنا التى أسقطت أعتى نظام حاكم فى المنطقة .. وبالطبع رحبت "حماس" و"فتح" بالمبادرة معتبرين أنها خطوة "إيجابية" ومهمة فى إطار الجهود الداعية لكسر الحصار على القطاع .. وعبر "القيادى" فى حماس "محمود الزهار" أن هذه المبادرة تنسجم مع الدور المصرى المنتظر خاصة بعد ثورة 25 يناير وهو ما تحتاجه القضية الفلسطينية والذى يأتى متواكبا مع فتح معبر رفح أيضا .. كما رحبت نقابة الصحفيين وأعرب مكرم محمد أحمد عن سعادته البالغة للمبادرة والتى إعتبر أنها تعيد مكانة مصر ودورها العربى والإقليمى .. كما وصفها حمدى خليفة بأنها "مهمة وواجب وطنى" ، وإعتبر نعيم الغندور رئيس إتحاد المسلمين فى اليونان وأحد مسئولى ومنظمى "أسطول الحرية 2" أن المبادرة سببت سعادة غامرة بكل منظمى ومسئولى الأسطول من شواطئ اليونان .. وذكر أنه سيكون على رأس المشاركين فى الأسطول حتى بعد أن وضعت إسرائيل إسمه على رأس قائمة المطلوبين ووزعت بذلك نشرة على جميع سفاراتها بالخارج .
** أما الموقف الذى أضحكنى على طريقة "سامحنى" .. "لا .. مش هاسامحك .. ده أنا واخد على خاطرى" .. فقد رفض العديد من القائمين على إتحاد الأطباء العرب التعليق على المبادرة نظرا لإنتمائهم لجماعة الإخوان المسلمين والتى تتخذ موقف هو مقاطعة "المصرى اليوم" دون الفصل بين العمل النقابى والمهنى والإنتماء السياسى لهم .. أما المستشار السابق الإخوانى محمود الخضيرى فقد أبدى سعادته بالمبادرة ودعا وزارة الخارجية إلى تحمل مسئولياتها تجاه "مصر الثورة" ، وحث كل الشعوب العربية على دعوة القافلة للإبحار من مصر وأضاف الخضيرى أن خروج القافلة من مصر تعبير بسيط للإخوة الفلسطينيين الذين نتضامن معهم .. وقال سأنادى فى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل بتحقيق تلك المبادرة ..
** أما القيادى بحزب التجمع حسين عبد الرازق فقال أؤيد المبادرة بكل قوة فبعد الثورة من المفترض أن تعود مصر لممارسة دورها العربى والإقليمى والدولى الذى فقدته فى السنوات الماضية .. ومن أهم ملامح هذا الدور مساندة الشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل إقامة الدولة الفلسطينية وعبر البعض عن سعادتهم بفتح أبواب الفداء والنضال المسلح مرة ثالثة !! .. هذا ما تم نشره فى جريدة المصرى اليوم بالأمس واليوم ولم نسمع تصريح واحد من المجلس العسكرى .. صاحب أكبر بيانات عسكرية على الفيس بوك ، وهكذا أصبحت مصر "دكان وصالون للبيع" ، فيتم عرض المناقصات بصالة المزاد العالمية بميدان التحرير لبيع الوطن عن طريق جريدة المصرى اليوم بزعامة رئيس تحريرها الوطنى والمخلص حتى النخاع السيد "مجدى الجلاد" .
** لقد قرر الجلاد أن يكون المسئول السياسى الأول فى مصر وهو يقدم مبادرته ويتلقى حملات التأييد .. كما حظيت المبادرة بإقبال كبير ومساندة من مستخدمى المواقع الإجتماعية على شبكة الإنترنت ، وتويتر والفيس بوك ، وإعتبروها إستكمالا لمسيرة الثورة .. وعلق البعض وقال "لا بد أن تخرج القافلة من مصر .. قافلة كسر الحصار عن أهلنا فى غزة بعد أن كسرنا الحصار المفروض علينا فى الداخل بالثورة المجيدة" ، وقال أخر "غزة لنا فكيف نترك غيرنا يساعدها ، فلنمض سويا إلى بلدنا وأهلنا فى غزة جرحنا الغائر" .. أما عن بعض عواصم العالم فنقلا عن وكالات الأنباء ... أعلن البعض أن السفينة الفرنسية "كرامة" غادرت المياه الإقليمية متجهة إلى قطاع غزة .. فى تحد للحظر اليونانى ، فيما إعترضت السلطات اليونانية مركب كنديا ينتمى إلى أسطول المساعدات الإنسانية الذى ينوى التوجه إلى قطاع غزة ، وذلك بعد 10 دقائق من إبحاره من جزيرة كريت مما إضطر المركب إلى العودة .. هذا وقد إقترحت الحكومة اليونانية على السلطة الفلسطينية أن تقوم هى بنقل المساعدات التى جمعها منظمو الأسطول الذى يضم عشرة مراكب تحمل أعلاما مختلفة وإنسحب العديد منها ..
** لقد إستهلت مقالى بعبارة "هام وخطير" .. ليس من باب الدعاية ولكن لأنه فعلا خطير فما طرحته جريدة المصرى اليوم ليس مجرد مبادرة حسنة النية كما تصورها البعض ، بل إنها مبادرة شيطانية ضمن مخطط التقسيم الذى ستدفع له مصر ثمنا فادحا ..
** ولذلك فنحن نحذر ونناشد المجلس العسكرى بما يحيك من مؤامرات ودسائس حول مصر .. حذرنا كثيرا منها .. لذا فنحن نحمل المجلس العسكرى مسئولية هذه الفوضى التى يدعو لها الجلاد ويزعم أنها مبادرة وذلك لأن المجلس العسكرى هو الجهة السيادية الوحيدة صاحبة القرار ، وهو المجلس الذى يعلم معنى الحروب التى خاضتها مصر منذ عام 1948 ، وكم التضحيات التى قدمتها مصر ولا زالت حتى الأن ولم تنقطع خدمات القيادة المصرية منذ عبد الناصر وحتى الأن .. أما أن ينطلق فلول الإخوان بنشر الأكاذيب عن تخلى نظام مبارك لمساندة القضية الفلسطينية فهذا هراء وكذب والهدف من ذلك هو زعزعة الثقة فى المجلس العسكرى والإنسياق وراء هذه الحملة التى يقودها الإخوان وحماس وهم عملة واحدة لوجه ردئ لها أهداف يعلمها الجميع وعلى رأسهم المجلس العسكرى ، وهو ما دعا أحد القيادات بحماس يعلن أن وصول الإخوان للحكم هو نصر لحماس ، وسوف يكون لنا نفوذ للسيطرة على المنطقة بأكملها ..
** لقد سبق أن قدمت مصر العديد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وقوبلت هذه المساعدات من الطرف الأخر بالجحود ونكران الجميل ، بل وقامت بعض العناصر من قطاع غزة ومن تنظيم حماس بالهجوم على معبر رفح 2008 ، ثم توالت الحملات الترهيبية من حماس ضد القيادات المصرية ، وبعد أن أقيل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك أعلن الإخوان والحمساويين أن الطريق صار ممهدا أمامهم .. نعم لقد إنطلقت الأصوات من ميدان التحرير والتى بدأها الشيخ يوسف القرضاوى للمطالبة بفتح معبر رفح وعدم غلقه نهائيا ، وقد إستجاب المجلس العسكرى وفتح المعبر .. ولسبب ما أرادت السيادة المصرية أن تغلق المعبر أربعة أيام لإجراء بعض الإصلاحات فكان كالعادة مهاجمة المعبر وقذف القوات المصرية "بالحجارة" ، وقتل ضابط شرطة وأصيب العديد من الجنود ، وللأسف لم يفتح أى تحقيق فى هذا الإنفلات بل تمادت شرطة حماس حتى بعد فتح المعبر وأغلقته من جهتها وأعلنت أنها تدرس الموقف المصرى ، فهل وصلت بنا المهانة إلى ذلك ..
** نعود للقافلة "أسطول الحرية 2" فالسيناريو سيكون كالأتى .. سينطلق أسطول الحرية 2 من أحد موانى مصر وسوف يتعرض للتخريب من جهة الشرطة الإسرائيلية .. يعقب ذلك تسخين الشارع المصرى وتنطلق من التحرير شرارة الدعوة للزحف إلى معبر رفح وسوف تحدث حالة هرج ومرج على الحدود بين قذائف القسام الفاشينكية التى تطلقها حماس داخل إسرائيل وهو ما يدعو إسرائيل للرد على هذه القذائف بطلعات جوية وبرية ضد القطاع .. يعقب ذلك حالة إندفاع همجى غير مسبق داخل جنوب سيناء والأراضى المصرية بزعم الهروب من جحيم المواجهة بين حماس وإسرائيل .. وبالقطع الهدف منها هو الدفع بمهاجرين من قطاع غزة داخل أراضى سيناء .. ثم يتدخل مجلس الأمن لوقف العمليات العسكرية ولكن بعد أن يتأكد أن هناك إستيطان فى سيناء مدفوعا بتأييد من جماعة الإخوان والشارع المصرى بعد إشعاله ، ويبقى الوضع كما هو عليه لأنه ستنطلق المليونيات من ميدان التحرير تطالب بدولة "مصرية فلسطينية" واحدة ، فى الوقت الذى يدفع النظام الحالى المجتمع إلى جماعة الإخوان المسلمين ، فهل يظل المجلس العسكرى يراسلنا عبر الفيس بوك ومصر تضيع وتنهار ، هل يظل المجلس العسكرى يستجيب لمطالب الإخوان منذ 25 يناير حتى الأن والذى وصلت خطورته إلى حل المحليات حتى يتم التحكم فى جميع الأحياء عن طريقهم ثم المطالبة بإقالة جميع أساتذة الجماعات التى تمكن الخطورة أن يتم أسلمة جميع جامعات مصر وهى الخطوة التى سعى إليها الإخوان منذ 40 عاما ، إن الخطورة ما يتم فى الشارع المصرى والإغفال عنه أو تهميشه ، وقد حذرنا منه مرارا وتكرارا .. كتبنا فى مقالات عديدة "إغلقوا التحرير قبل إحتلال مصر" .. ومازال التحرير مثال الفوضى والتخريب .. كتبنا العديد والعديد من المقالات نحذر ونصرخ ولا أحد يهتم ولم نجد إستجابة بل كل ما قرأناه هو بيانات تحذيرية من المجلس العسكرى لشعب مصر .. بعض هذه البيانات يحذر من مؤامرة خارجية والبعض الأخر يحذر من الإنسياق وراء الشائعات بثصد عمل وقيعة بين الجيش المصرى والشعب العظيم ، ورغم ذلك مازال الشارع المصرى يعج بالفوضى والفساد والبلطجة ، ورغم ذلك مازالت قنوات الدولة منبرا للبلطجية ولجماعة طظ فى مصر .. والجماعات الحقوقية التى قبضت ثمنا باهظا وهى تصدر البيان تلو الأخر لمحاولة الطعن فى جهاز الشرطة والدفاع عن بلطجية التحرير فى صورة فجة عفنة لم نعتاد أن نقرأها عبر الإعلام المصرى الذى إنزلق لست أدرى بتعليمات أو دون إلى المساهمة فى تخريب مصر .. وأحذر ربما نرى غدا إحتلال سيناء بالكامل وتضيع معها كل روح ضحت على أرضها لتحرير تراب هذا الوطن الغالى .. هذا المقال أقدمه لكل الشرفاء والباكين على مستقبل مصر ..
** كلمة أخيرة لأقباط مصر .. ففى مداخلة تليفونية بقناة c.t.v أجراها أحد الأقباط العاملين فى بلجيكا سأل الأستاذ إيهاب صبحى المتصل كيف توصلت لرقم القناة بسهولة رغم الشكاوى العديدة من صعوبة الإتصال .. وبكل أسف أجاب الشاب أن الحلقة كانت سياسية وهو ما سهل لى الإتصال فالأقباط لا يهتمون بالسياسة .. نعم لقد قال المتحدث الحقيقة والصواب ، فالأقباط فى عالم أخر رغم المشاكل التى يواجهها أقباط مصر فهم صامتون ، لا يتكلمون ولا يتحدثون إلا مع وقوع مشاكل أو أحداث طائفية ، كما أن البعض لا يتحدث إلا لإستعراض المعلومات .. متى نفيق من هذه الغفوة .. متى ندرك معنى الكوارث التى تنتظرنا فى مصر .. متى نقرأ المستقبل حتى لو تلونت الأفاعى والحيات فالمستقبل مظلم .. مظلم .. مظلم .. ومازال البعض منا يعتقد أن التحرير هو الحل علما بأن التخريب والتركيع لمصر بدأ من التحرير .. فهل وصل الغباء إلى هذه الدرجة .. إصرار البعض على التفاخر بالتحرير أم أن التفاهة التى يعانون منها جعلتهم يتقمصون دور البطولة المحررين مصر من الفساد ..
** أخيرا نقول لمجدى الجلاد .. لقد تناسيت أنه لولا الجيش أراد أن تستمر المظاهرات التى إندلعت فى 25 يناير ووقف بجوارها وحماها وأيد طلبات الشعب المشروعة التى زايد عليهم الإخوان فيما بعد لما نجحت هذه الثورة .. وكفاكم تضليل وتخريب فى عقولكم وعقول الأخرين ..
** كلمة أخيرة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ، الموقف الأن فى مصر ينذر بالخطورة البالغة .. هل أن الأوان لنضع حد لهذه الفوضى وهذا التسيب الذى أصاب مصر ، فالخسائر بالمليارات وقد تعدت قيمة الخسائر منذ قيام ثورة 25 يناير ما نهب من مصر خلال الثلاثين عاما الماضية .. بل نحن صرنا أضحوكة أمام العالم الذى أسعده أن يرى مصر فى هذه الفوضى التى أرادوها لها ..

CONVERSATION

0 comments: