أبو دومة سبرتو ... رئيس مصر القادم/ مجدي نجيب وهبة

هام وعاجل

** أعذرونى فقد سئمت المقالات ولا جدوى ولا أى فائدة من الكتابة .. ولا نملك إلا أن نقول عوضنا عليك يارب .. ومن يملك أن يهرب بجلده سواء كان قبطيا أو مسلما أو بوذيا أو عاقلا أو مجنونا فليهرب .. فما يحدث على أرض مصر شئ لا يصدقه أى عاقل فى العالم .. لذلك فقد قررت أن أغوص فى عالم المجانين والبانجو والسبرتو ، ربما يكون أفضل لنا من عالم العقلاء والحكماء ..
** فى أثناء زيارتى لأحد المواقع الهامة فى البلد قررت أن أقتحم أحد الأحياء الفاخرة وأحد المناطق الساحرة وهو عزبة القرود .. هذا الحى الملئ بقصص البطولات والأساطير والقصص التى بدأت تتداولها المحافل الدولية لتحكى روائع البطولات لساكنى هذه المناطق .. ففى أحد الميادين بالعزبة شاهدت شباب ورجال ونساء يصرخون وهم يرقصون حول حلقة كبيرة إعتقدت لأول وهلة أن أحد حلقات الهنود الحمر أو أن هناك قراداتى يؤدة نمرة إستهوته وسط إعجاب جموع المشاهدين .. لذلك فقد قررت الإقتراب من هذا التجمع خصوصا بعد أن شاهدت لافتات تقول "أبو دومة سبرتو .. رئيس مصر القادم" .. وجدت وسط الجموع شاب مفتول العضلات يرتدى فى يديه بندانة جلد سوداء ويلف حول وسطه حزام صنعه من بعض أحبال الغسيل يتدلى من الحبل مجموعة فاخرة من المطاوى والسكاكين والسيوف وبين كل لحظة وأخرى يصرخ فى جموع الحاضرين "موافقين" .. ويرد الجميع فى صرخة واحدة "ومؤيدين" .. وعند الإستفسار عن هذا النداء والصراخ أفاد السيد "نضال أبو العافية" ، وهو أحد الأشقاء المقيمين بالحى بأن "أبو دومة سبرتو" قرر تعيين نفسه رئيس مصر القادم ، وقد لاحظت أن الفئة الكبرى من الواقفين متحمس ومؤيد ، والبعض الأخر يرتجف وهو صامت لكن لا يستطيع ولا يجرؤ على الإعتراض .. ولأننى قررت أن أقف مع هذه الجموع فلم أملك إلا الصراخ معهم وأقول "ومؤيدين" .. بل لقد لاحظت أن السيدة "سنية جنح" تنظر لى شزرا والشرر يتطاير من عينيها وهى أرسلت أعوانها للإستفسار عن هويتى الحزبية وهل أنا من "فلول الفول" ولا من "فول الفلول" ، مما أصابنى بالرعب وحتى أهرب من نظرات "سنية جنح" إندست وسط المتجمهرين ولكن حظى التعس أوقفنى وسط الرباعى المدمر "أبو شفطورة الأقرع" ، و"الكوماندو سوكة العكر" ، و"سيد سنجة السريع" ، و"الست بانجو جنايات" زوجة "أبو دومة بانجو" .. وفوجئت بصراخ الجميع وهم يلتفون حولى جاسوس .. جاسوس "منحل" .. ولم أعرف يعنى إيه جاسوس منحل ولأن الموقف كان خطير فقد أقسمت لهم بكل غالى أننى لست من "الفلول" أو لى أى صلة بالمدعو كمبورة أو عزيز بيه الأليط أو عبده مشتاق .. وربما هناك تشابه فى الأسماء .. وبعد مداولات وإتصالات فيدرالية وتدخل حلف "الناتو" والبحث فى سجل الخطرين .. إكتشف الجميع أن العبد لله الغلبان رجل "بدنجان" ويمت بصلة قرابة من الدرجة الأولى للفنانة العصرية اللى دايما تقول "سلملى على البدنجان" .. وأخيرا إقتنع أعضاء عزبة القرود وأحبائى من متعاطى "التاكى .. والبنبو" إننى مثال الوطنية والشرف وأن الشرف مثل عود الكبريت "يولع مرة واحدة" .. وإحتفالا بهذه المناسبة قرر رئيس مصر القادم عقد مؤتمر صحفى وإعلامى ودعا فيه جميع القوى السياسية والأحزاب وفرقة محمد على الشعبية وعوالم شارع الهرم وجميع القنوات الفضائية والمصرية والصحف المحلية والعالمية والـ b.b.c والـ w.c ووكالات "الهجص الدولية" ومؤسسات إذلال الحكومات وقمعها ومنظمات "الخراب الدولى التابعة لأمريكا" .. وجميع أعضاء جمعية الأسافين الدولية .. ومن الزعماء العظماء مستر أوباما اللقيط .. بعد أن زعمت الست زنوبة العامشة أنها قامت بإلقائه بجوار أحد مساجد كابول وقد تناقلته وكالات الأنباء حتى تبنته عائلة كينية ثم تداولته الصحف حتى ملاجئ شيكاغو وذلك للإحتفال بعودته الميمونة لحضن الست "زنوبة العامشة" ، وفى سؤال حول تعرفها على المدعو أوباما اللقيط أفادت الست "زنوبة العامشة" أن هناك علامة فى مؤخرته هى الوحيدة التى تعرف سرها ..
** كان المؤتمر مؤتمرا عالميا حضره خصيصا بعض الشخصيات المؤثرة فى النصب الدولى وهو مستر "ساركوزى وزة" وهو مشهور وسط الأوساط العالمية بنظراته الوقحة للفتيات والأرامل .. وحول سؤاله عن سر إهتمامه بالحضور أفاد "ساركوزى وزة" أنه وقع فى غرام الست "جمالات أبو الروس" وصورتها لا تفارق خياله ، كما دعا المؤتمر السيدة كلينتون لتطيب خاطرها بعد وكستها السودة وفلسعة السيد كلينتون إلى الجيرل فريند الست مونيكا المربربة ، بعد أن لاحظ هوايتها المفضلة فى جمع غطيان الكازوزة ..
** نعم لم أشاهد مؤتمرا ناجحا حاز إعجاب العالم مثل مؤتمر "أبو دومة السبرتو" .. وفى نهاية المؤتمر قرر الجميع بالإجماع تعيين أبو دومة الرئيس القادم .. وفى النشرة القادمة سوف نوالى أسماء السادة الوزراء وإسم رئيس الوزراء .. فاصل ونعود .. إسمحوا لى برحلة قصيرة إلى إسطنبول .. مع تحياتى للجميع

CONVERSATION

0 comments: