شعب سوريا البطل: أشجع شعب في العالم/ سعيد علم الدين


استيقظت سوريا الأبية بعد عقود من السبات، استيقظت حرةً فاهتزت الأرض، وذهب الهرج واللعب بمستقبل سوريا يا بشار الأسد، وجاء الجد على أيدي أبطال الشعب لبناء سوريا الغد!
ولا هرج ولا تهريج بعد اليوم في مملكة سوريا الأسد، بل شهداء صناديد ميامين يكتبون بدمائهم العطرة صفحات التاريخ من أجل قيامة جمهورية سوريا المَجْد!
ولا مهرجين بعثيين تافهين هتَّافين فاسدين مفسدين مطبلين مزمرين في ما يسمى "مجلس الشعب"، بل أحرار فدائيين متظاهرين سلميين بالملايين سينتصرون على نظام القتل والتضليل والكذب!
أفديكم بدمي ايها الأشقاء الشجعان، يا أحرار سوريا الأوفياء لدماء الشهداء، وهم يسقطون عراة الصدور أبرياء، لتتحول أرواحهم الزكية إلى مشاعل حريةٍ على درب الفداء!
وكلما يا أماه استشهد متظاهر مسالم عنيد وفيٌّ أبي شريف شجاع على أيدي الطغاة، صفق له مجد سوريا التليد، وصدحت باسم عريس الحرية الحناجر، وهبت جموع الشعب الثائر تحي البطل الحر المغادر، واحتضنت أرض سوريا بحنان الأم جثمانه الطاهر، وارتفعت روحه الخالدة باطمئنان الى العلاء، وابتسمت له الشمس وهللت السماء، وانفتحت على مصراعيها ابواب الجنان، وإلا كيف ستعود سوريا العزيزة قلبا نابضا للعروبة وواحة للسلام والحرية والأمان والوحدة الوطنية والديمقراطية وتطبيق شرعة حقوق الإنسان!
أنتم ايها السوريون الأحباء لقد رفعتم رأس الشرق المنكوب بآفة الظلم والقهر والقتل والاستبداد عاليا، واثبتم للعالم اجمع أنكم شعب حي فدائي مقدام عظيم، ليس هذا فحسب، بل وبأنكم أشجع شعب في العالم!
فأخبار بطولاتكم ضجت بها الآفاق وأنتم اليوم أشجع شعوب الأرض على الإطلاق.
فشجاعتكم المنقطعة النظير هي بطولة أسطورية ليس لها مثيل ألغت من القاموس كلمة مستحيل وحولت لحظة الموت الى لحظة عشق جماعي ابدي لتراب الوطن وعرس للحرية والأحرار!
فما يسطره هذا الشعب الثائر المنكوب منذ شهور من ملاحم نادرة وبطولات خارقة أمام عصابات النظام ومدافع الدبابات هي معجزة من أعظم المعجزات، تذكر بمعجزة السيد المسيح المصلوب الذي قام منتصرا على جلاديه انتصارا مدويا في نهاية المطاف.
وكما انتصر المسيح المظلوم ستنتصرون أنتم حتما على نظام سفك الدم والتآمر والغرور والخيانة والفساد والاستكبار، والأهم نظام الإفك البشاري المنقلب بشكل مكشوف على كل القيم الإنسانية والأخلاقية والتقاليد الاجتماعية والأعراف.
واذا كان للشجاعة عنوان فيجب ان يكون عنوانها:
شعب سوريا، أزهار وزهرات سوريا، نساء ورجال سوريا، حرائر واحرار سوريا، حتى ان تعابير كبار: كشجاعة سلمية نادرة، وملاحم اسطورية بصدور عارية، تعجز عن التعبير عن البطولات السلمية لهذا الشعب العظيم في وجه المدفع المدمر والرصاصة الغادرة.
فماذا لو قدر لهذا الشعب الشجاع قيادة شريفة حكيمة وصاحبة قرار وطني شجاع، فهل كان من الممكن أن تبقى جولانه أكثر من أربعين سنة وهي تداس بأقدام جنود الاحتلال الإسرائيلي؟
بالتأكيد لا وألف لا!
وبدل ان تعمل هذه القيادة الفاشية القاتلة المخربة على توجيه قدرات جيشها وطاقات شعبها لتحرير أرضها المحتلة لاستعادة مجد سوريا الغابر، وبسط سيادتها على جولانها العزيز، تشتغل بنشاط مخابراتي حاقد محموم لخراب الديار بدل حمايتها، وترويع شعبها واذلاله ونشر الفتن وطبخ سموم المؤامرات لتدمير دولة لبنان المسكينة والعبث باستقرار وأمن العراق المدمى، وتقسيم فلسطين النازفة والتحالف مع شياطين ملالي ايران الظلامية المظلمة الحاقدة على العرب الثأرية المتخلفة العنصرية المستكبرة الغبية المغرورة.
العالم الحر يقف اليوم الى جانب الشعب السوري الحر بينما أهل الغدر والشر تساند نظام التوحش والقتل.
وحلفاء هذا الشعب هم شرفاء العالم شعوبا وقادة، وحلفاء نظام بشار هم دول منبوذة ظالمة، وأحزاب ميليشياوية قاتلة، وعصابات مسلحة مجرمة
الشرفاء اليوم في العالم الى جانبكم ايها الشجعان!
فثورتكم هي ثورة السلام على عصابات القتل والتخريب والاجرام!
الدولة الأمنية البوليسية المخابراتية الفاجرة التي أسسها حافظ الاسد ستتصدع أمام إرادة الشعب، ومهما حاولت الدبابات الغاشمة تأخير انهيارها الحتمي.
فأنتم اليوم بصدوركم العارية في وجه عصابات النظام القاتلة تسجلون أمام العالم الذي تحول في عصر الانترنيت الى قرية صغيرة ملاحمَ بطولية خالدة. لقد أظهرتهم للعالم أجمع بثورتكم السلمية المشتعلة بأرواح الشهداء الأبرياء أصالة وصلابة وعراقة الشعب السوري العظيم بكافة اديانه وطوائفه وأعراقه .
أنتم أيها السوريون الأحرار ستقطفون ثمار ثورتكم المباركة قريبا:
ديمقراطية وحرية وكرامة وعزة لسوريا الأبية وعنفوانا وبأصواتكم الهادرة وصدوركم العارية سينهار نظام قاتل الأطفال ومشرد العائلات ومخرب الديار بشار!
أنتم ايها الثائرون في وجه تحالف الأشرار حولتم بجهادكم البطولي المتواصل سواد الليل الى نهار!
شعبٌ مظلومٌ، مسالمٌ قنوع، أبيًّ همام، يأبى الذل والخنوع، صبورً على الضيم، عريق الجذور، أصيل المنبت، حديدي الإرادة، جبار لا يهاب الموت من أجل كرامته، ويشرب كأس المنون مبتسما عشقا لحريته.
ولهذا لا يمكن أن يقهر ولن يقهر أمام جبروت نظام آل اسد الكرتوني المخادع المخابراتي الكاذب، وسيحقق هذا الشعب طموحاته في الوصول الى تحقيق الديمقراطية البهية وتخليص سوريا العزيزة عاجلا أم آجلا من مفاسد وآفات هذا النظام الخبيث المتفشي في الجسد السوري منذ أربعين سنة كداء السرطان الخبيث.
العلاج لا يمكن أن يتحقق بالمسكنات والمهدئات، إنما باستئصال هذا المرض الخبيث العضال المسمى "حزب البعث" لتتعافى سوريا من الاستبداد وتعود الى اصالتها وصحتها وحيويتها شعلة حرية لكل شعوب ودول الشرق.
فكفى ترويعا وتنكيلا وقتلا ودمارا يا بشار!
كفى كذبا ونفاقا وتلفيقا وتزييفا للوقائع والأخبار
فرائحة أكاذيبك العفنة زكمت أنوف البشرية ولم يعد يردد أكاذيبك الا الكذابين الاشرار حتى ان الأمين العام بان كي مون أعلنها عالية من أعلى منبر عالمي بأن لا مصداقية لك ولوعودك.
أفديكم بدمي ايها الأشقاء يا أحرار سوريا الأوفياء، كيف لا وكل قطرة دم زكية تنزف من سوري حر مناضل تنزف من قلب كل انسان حر شريف في هذا العالم.
فأين مجلس الأمن لينصف هذا الشعب المكافح ويقف وقفة تاريخية شجاعة الى جانبه في وجه حاكمه الباغي القاتل الظالم؟
وما يطالب به شعب سوريا ويقدم من اجله آلاف الشهداء هي حقوق سرقها منه أل أسد في ليلة ظلماء، بل هي أبسط الحقوق التي اقرتها شرعة الأمم المتحدة. وستعود سوريا قريبا ملكا لأهلها ولن تبقى مزرعة لأل أسد.

CONVERSATION

0 comments: