قبل أعوام طويلة قرات كتابا لازلت أراجعه بذهني, كلما عصفت في العالم الأحداث, وهذا الكتاب عكف المؤلف عليه سنوات طويلة ,ليصل في نهاية بحثه لأجابات تقنعه, وتقنع القارئ بما يحاول اثباته في هذا الكتاب ,حتى توصل وبعد أعوام طويلة أمتدت لعقدين وأكثر الى حقيقة مذهلة حول السبب الرئيسي للصراعات التي تدور في الكون من مشرقه الى مغربه
ومن جنوبه الى شماله وتأكد وبعد سنين طويلة لنتيجة ثابتة تلخص جميع أفكاره في هذا الكتاب الرائع والمسمى ......أحجار على رقعة الشطرنج.....لوليم غاي كار,,, ففي ذلك الكتاب الذي تطرق به الكاتب للأحداث التي عصفت في أوروربا على مدى عقود طويلة والأحداث التي أدث للحربين العالميتين وللدكتاتوريات العالميه,, والتوسع الشيوعي في العالم ,والستاليني بالذات
ولم ينسى التطرق الى التشهير, والعنف الذي مورس ضد الكهنة في اسبانيا, ودول البلقان ,أبان تلك المرحلة من صراع الديوك,, والحرب الباردة بين المعسكرين الغربي, والشرقي, أو الرأسمالي,, والشيوعي ولم يسلم أيظا عالمنا العربي من التحليلات التي أدت الى قيام التقسيمات بين دولها مما أدى بعد ذلك الى ما نحن عليه اليوم من هوان ,وذل ,وانحدار.
كل تلك البحوث الأستكشافيه من الكاتب جعلته يصل لكنه الموضوع وللخلاصة النهائيه بأن الصهيونيه العالميه والتي تتخذ العالم كرقعة شطرنج هي اليد الخفية التي تحرك الأحجار ,وتزيحها كما تشاااء.وان بروتوكولات آل صهيون التي وضعها زعمائهم هي أساس اللعبة وهي ما يسعون لتطبيقها حرفيا من خلال السيادة لمبادئهم والوصول الى أصحاب القرار من خلال المال والجنس والقمار فتولت الحركة الصهيونية توزيع أعمالها , والبدء في اذكاء نار الفتن بين الدول ,وازاحة الأنظمة التي لا ترحب بها, أو تتعاون معها ,وهكذا استطاعت هذه الحركة من توظيف رؤساء دول ,وقادة ,ومسؤولين , وصحفيين وفنانيين لمساعدتها في تنفيذ أحلامها ,ومخططاتها ,للسيطرة على الكون .
وهذا الكتاب الرائع يكاد يكون مرجعا مهما لمن يريد أن يعرف حقيقة ما حدث لنا ,وللشعوب المقهورة,, واالأنظمة التي انقلبت الموازين لديها فصارت مثل ألعوبة بيد هذه الحركة الصهيونية العالمية أو فلنقل حجرا من أحجار الشطرنج تضعه في مكانه ثم تعود لتكسره وتكشه خارج الرقعة مجرد أن انتهى من أداء دوره في خدمة هذه الحركة اللعينة.
نعود الآن الى ما يحدث في أمريكا بالذات والتي بقيت منذ عقود طويلة من أكثر المساندين لهذه الحركة والداعمة لها على بغيها وعدوانها واقامة دولتها على أنقاض الشعب الفلسطيني العظيم لكنني أتوقف أمام شخصيتين أمريكيتين حاولتا البحث عن حلول جذرية للقضية الفلسطينية الأولى لبيل كلينتون الذي حين شرع بتحديد مواعيد نهائية لحل القضية الفلسطينية وتوصل لبعض الأتفاقيات مع عدة أطراف ومع ظلم هذه الأتفاقيات لحقوق الفلسطينيين الا ان اسرائيل لا تريد أية حقوق لغيرها هي تحلم بأرض العرب كاملة وبلا نقصان لذا وبمجرد أن شعرت هذه الحركة بميول خفيفة من كلينتون نحو الجانب العربي قاموا بتلفيق تهمة أخلاقية تلك التي سميت بفضيحة مونيكا لوينسكي والتي أدت الى تضاءل شعبيته وخروجه من الحكم وهزيمته أمام بوش الذي كرهه العالم بأجمعه على ما قام به من أعمال قذرة بحق الشعبين العربيين في فلسطين والعراق ولا أريد تفصيل أعماله التي لن يغفر له التاريخ اياها ولن يغفر أيظا لكل من ساهم معه في سيادة الباطل, واضعاف العرب ,وكل ذلك أيظا كان لصالح تلك اليد الخفية التي تملك حرية تحريك الأحجار.
وأخيرا
جاء أوباما
لن أمدح ليقال انني معجبة به أو غاضة للنظر عما يحصل في بلاد العرب من خنق للأقتصاد وتبديد للآمال وضياع للحقوق بأيامه كما بأيام غيره ولكن الحق يقال بأن العرب هنا شعروا بتغير كبير في المعاملة الأمريكية وفي احترام الأديان وهذا الشيء لا يسر اللقيطة اسرائيل أبدا لذا واتماما لما فعلته بحق الشعب الامريكي بعام 2001 من تفجيرات نيويورك فصارت خلال العامين المنصرمين ومنذ فوز أوباما التي تتهمه هذه الحركة والحركات العنصرية هنا بأنه مسلم متخفي تعمل ساعية لأثرة المشاكل والقلاقل عليه وحوله.
وأخيرا تأتيهم الفرصة من خلال أعطاء أوباما موافقته للقائمين على بناء المبنى الاسلامي الضخم والمكون من ثلاثة عشر طابقا والمسمى ببيت قرطبة والذي من ضمن التصورات أن يحتوي على مركز اسلامي ومسجد ومكتبة وأماكن للمساعدة في أيواء المحتاجين واطعامهم حتى قامت الدنيا من حوله ولم تقعد وصار هدفا للقصف من الحزبين الجمهوري والديمقراطي والتجمعات اليهوديه والحركات العنصريه وبعض الجماعات الدينية كجماعة المسميين المسيحيين الجدد والتي تدعو الى القضاء على الأسلام ومحاربته بحجة أحداث أيلول التي لولا الصهاينة ما كانت لتحدث وان من قاموا بها قد باعوا أنفسهم للصهيونية العالمية فقام بعض الحاقدين بشحن الأمريكان للتظاهر ضد الأسلام وأخيرا يخرج علينا القس الشاذ باستور تيري جونز ليقرر احراق القرآن يوم 11 سبتمبر وكأن القرآن هو فقط مجرد كتاب ليحرق وليس نطاما وعقيدة ومبادئا تحفظها الصدور والأرواح ولكن والحمد لله قرأت خلال اليومين الماضيين انه اعتقل بتهمة التحرش بالأطفال ...
وأخيرا يحز في النفس والله ما يحدث من تجاوزات في حق المواطن العربي بشكل عام ما دامت رقعة الشطرنج مفرودة وما دامت هذه اليد الحاقدة والصهيونية هي التي تحرك أحجارها فهل يتنبه العرب قادة وشعوبا للعبة القذرة التي تجري فوق سطح هذه الرقعة ليقطعوا بها هذه الكف السوداء ويوقفوا العنجهية الصهيونية التي رزحنا تحت سياطها منذ عقود طويلة؟
0 comments:
إرسال تعليق