** خبر تناقلته الصحف والمواقع على صفحات الإنترنت عن إختفاء زوجة كاهن كنيسة دير مواس ، وهو ما دفع زوجها الكاهن إلى تحرير محضر بالقسم إتهم فيه زميلها بالمدرسة التى تعمل بها بالتحريض على هروبها ، عقب ذلك تظاهر الأقباط بدير مواس بل وتجمع المئات وقرروا الحضور إلى الكاتدرائية بالعباسية حيث قرروا الإعتصام حتى عودة زوجة الكاهن .. ظلت الزوجة أكثر من أربعة أيام لا يعلم أحد شيئا عنها .. تدخل رجل الأعمال والعضو البرلمانى بمجلس الشورى وأجرى مفاوضات مع جهاز أمن الدولة كما ذكرت الصحف .. عقب ذلك أعلن رجل الأعمال عودة زوجة الكاهن ، وفك الأقباط الإعتصام وعادوا إلى منازلهم ، أما أين ذهبت زوجة الكاهن وما هى طبيعة المفاوضات التى أجراها رجل الأعمال ومن هى الأطراف التى أجرى معها المفاوضات فيبدو أن البعض طبقوا المثل القائل "فى أفراحكم منسيين وفى أحزانكم مدعويين" ، فظل الإختفاء والعودة خبر مبهم ، حيث أن الجميع يبدو أنهم لم يبلغوا بعد سن الرشد ..
** ومرت الأيام والأسابيع ولأنه لم تعلن عن الحقيقة فمن الطبيعى أن تنطلق الأكاذيب والروايات والإشاعات لنقل كل ما هو سيئ والنتيجة قيام بعض المواقع الإسلامية بحملة مسعورة ضد المسيحيين ، فبدأت بنشر صور عديدة للسيدة كاميليا شحاتة وهى ترتدى الحجاب وإنطلقت القصص على لسان بعض المشايخ بأسلمة زوجة الكاهن وأنه تم إختطافها وإحتجازها فى أحد الأديرة بل وصلت بعض الأقلام بإتهام الدولة بالرضوخ للكنيسة وأن الكنيسة أصبحت دولة داخل الدولة ، ودافعت بعض الأقلام القبطية عن الكنيسة وموقفها الصامت بأن ذلك تعليمات أمنية لا يجرؤ أحد بالكنيسة مخالفتها .. بل صدرت تعليمات أمنية بغلق ملف كاميليا شحاتة ، وبلعت الكنيسة الطعم الذى قدمته أمن الدولة وإلتزمت الصمت وهو ما أدى إلى إشتعال الموقف وأصبح أكثر سخونة وطالت الهتافات العدائية البابا والكنيسة والمسيحيين ، وخرجت المظاهرات الغوغائية من مسجد "النور" بالعباسية مرددين هتافات لا توصف إلا بالسفالة والوقاحة ضد البابا والكنيسة ويتم كل ذلك فى حراسة أمن الدولة ... والسؤال هنا ما هو شعور أى مواطن مسيحى إذا تصادف مرور إبنه أو إبنته أو بعض شابات أو شباب الكنيسة أمام مسجد النور وهم يسمعون هذه العبارات القذرة يرددها الغوغاء أمام سمع وبصر الجميع والكاتدرائية تبعد أمتار قليلة عن المسجد ...
** ماذا تنتظرون لو تفاعل بعض الشباب المسيحى للدفاع عن الكنيسة .. وماذا تنتظرون لو تفاعل بعض الشباب المسلم لقذف الكنيسة والأقباط بالحجارة وضربهم بالمطاوى والسنج ، بالقطع سيتحول السيناريو إلى مذبحة من أجل إصرار الكنيسة على عدم الإفصاح عن الحقيقة وليدفع أقباط مصر ثمن هذا الصمت بل وليدفع الجميع أرواحهم من أجل سواد عيون زوجة الكاهن كاميليا شحاتة المنفلتة والتى تسببت فى كل تلك المشاكل .
** أعتقد أن لو أرادت زوجة الكاهن أن تشهر إسلامها فمع مليون ألف سلامة ، فلن يشرف المسيحيين فى مصر وجميع أنحاء العالم هروب زوجة كاهن لأى ديانة مهما كانت من أجل البحث عن الجنس أو أى أسباب أخرى للإنضمام إليها ، وعلى الكنيسة أن تعلن ذلك ، أما إذا كانت إختطفت أو أى قصة أخرى فليس فى صالح الكنيسة أن تكتم على هذه القصة مهما كانت الدوافع أو المبررات ، فهذا الإصرار يعطى للغوغاء والسفلة المبرر للتطاول على الكنيسة ورموزها ونسج الروايات المضحكة .
** وفى النهاية نتساءل لمصلحة من التكتم على الحقيقة وعدم إظهارها حتى تشتعل الأزمات .. نرجو أن نعلم جميعا أن مصلحة الوطن فوق الجميع ...
رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email : elnahr_elkhaled2009@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق