*صورة تذكارية من الأرشيف يظهر فيها قداسة الأنبا شنودة الثالث ، رئيس ولاية نيوسوث ويلز في ذلك الوقت نيك جراينر ، الزميل جو خوري ، الزميل أنطوني ولسن ،الزميل موريس تادرس ، والنائب المتقاعد جيم ساميوس *
ذكريات.. العمر اللي فات، هي محطة استراحة فكرية، أنزل فيها من قطار الحاضر محاولا الاسترخاء والتجوال في شوارع وحدائق حياتي. اثناء تجوالي أحكي للقارئ حكاية من هنا او من هناك.. اربطها بحكاية اخرى او حكايات. وان اقتضي الأمر العودة الى قطار الحاضر.. سأفعل ذلك لإستمرارية التفاعل مع الحاضر الذي سيصبح يوما.. ذكريات العمر اللي فات..
دعونا الآن نكمل الحكاية..
وصلنا الى مجيئ ابني ليخبرني عن استاذ احد المواد بالجامعة (جامعة ولنجونج) هو نفسه عميد وبروفيسور جامعة (برزبن) طلب منه العمل معه كمساعد ومتابع له.. واراد ابني ان ياخذ رأي في هذا الشأن.. فكان ردي:
- شي جميل بالطبع ومشرف لكن انت إيه رأيك؟
- يا بابا انا جاي اخد رايك.. مش تسألني انت عن رأي!
- شوف حبيبي انا متأكد انك عارف رأي.. لكن الحقيقة انت ادرى بامورك عني.. انت ابن البلد استراليا وتعرف مصلحتك فين..
- يعني يا بابا مش شايف ان دي اول خطوة علشان اكون بروفيسور وعميد في يوم من الأيام؟
- أكيد ودا شيء مشرف.. لكن مصلحتك انت فين!.. قوللي
- داد.. حلو الكلام معاك.. انا لا أهتم كثيراً بالمناصب.. لكن اهتمامي بالعمل وخاصة العمل الحر.. أنا دلوقتي بشتغل في وظيفة بمرتب مغري وقد تم اختياري وانا لسه لم انهي دراستي ومن بين ما يقرب من 5 آلاف متقدم تم اختيار25، فقط وابنك منهم.. تفتكر يا بابا أفضل العمل الجامعي المحدود والمتعب واترك مثل هذه الوظيفة التي تتماشى مع دراستي في الهندسة الرياضية والكومبيوتر والمجال مفتوح امامي للترقي؟
- كلامك جميل .. وهذا ما كنت اريد ان اصل اليه.
بالفعل إستمر في عمله بعد التخرج وارتقى في عام واحد الى مناصب متعددة مما دفع باحدى الشركات ان ترسل له من يتفاوض معه للعمل معهم (وقد دفعوا للمكتب الذي ارسل الموظف ليتفاوض مع ابني مبلغ 7 آلاف دولار).
وطبيعي وافق ابني وترك تلسترا ووقع عقدا غير ملزم من طرفه بمدة محددة للعمل معهم.
وايضا لم يمر العام حتى جاءه عرض آخر اكثر إغراء ماليا ومعنويا (وقد دفعوا 15 الف دولار للمكتب الذي اجرى مفاوضات مع إبني لاقناعه) وقد وافق واخذ يطوف دول العالم واميركا للاطلاع على احدث ما وصل اليه عالم الرياضيات والكومبيوتر.
وفي استراليا اوكلت اليه شركة فوكس تل عندما بدأت في بناء قناتها التلفزيونية بالاشراف التام على الجزء الفني الالكلتروني الخاص بالقناة وله مطلق الحرية في اختيار فريق العمل.. قص عليّ قصة ظريفة انه كان يقوم بالعمل مع من اختارهم من المهندسين الالكترونيين وغيرهم.. جاءه احد مدراء القناة وطلب منه ان يخبر المهندس المسؤول باجراء تعديل معين.. والغريب ان الرجل اخرج من جيبه ورقة من فئة الـ 20 دولار وأعطاها له.. نظر اليه ابني وابتسم ومد يده واخذ النقود شاكرا له ذلك، لم يتأفف ولم يغضب وابتسم ولم يقل له شكرا انا المهندس المسؤول.. لا غضب لعدم معرفة الرجل له، بل عاد الى العمل الذي كان يقوم به.
بعد تخرجه اراد ان يترك صديقته زميلة الدراسة ورفيقة السنين والايام بحجة انه ما زال صغيرا وفي بداية حياته العملية.. كنت اتفق معه في انه بالفعل صغير السن وفي بداية حياته.. لكنهما تواعدا على الزواج.. بل اشتريا اول بيت لهما قبل التخرج واتفقا ان يكون بيت الزوجية.
اقنعته بضرورة اتمام الزواج.. وقد تم بالفعل الزواج بالكنيسة الارثوذكسية اليونانية حسب رغبة عائلتها.
اترك الحديث عن الاولاد ونتحدث عن المصريين..
في نهاية عام 1987 واتتنى الفرصة ان يكون لدينا نادي يمكن ان نطلق عليه النادي المصري.. شددنا الهمة جميعا وتماسكنا وبدأنا في الاستيلاء (بهذا المعنى) على النادي (بولينج) هذا النادي خاص بكبار السن لقضاء وقت في لعبة البولنج واقرب تشبيه لها هو لعبة (البلي) للاطفال مع اختلاف هو بدل البلي كورة كبيرة يمسك بها اللاعب او اللاعبة ويدحرجها على ارض معدة خصيصا لهذه اللعبة.. طبيعي لم العبها ولا مرة في حياتي. انتخابات النادي على الأبواب فإذا إشتركنا وفاق عددنا عدد الاعضاء يصبح النادي لنا ويمكننا تحويله الى نادي ترفيهي للجالية المصرية مع الاحتفاظ بممارسة لعبة البولنج وعدم إهمال الأرض المخصصة للعب لأن لها عناية خاصة. اشترك كل من المهتمين بهذا الشأن هو وعائلته وأصدقاءه.. بل دفعنا من جيوبنا اشتراكات لم يكن اصحابها من المشجعين ولكن لا مانع إذا دفعنا لهم الاشتراك.
وبالفعل تم الاستيلاء على إدارة النادي وتكون مجلس ادارة ولم ارشح نفسي لعضويته ولكن احتفظت لنفسي بحق حضور الاجتماعات.. بل والمشاركة في ابداء الرأي.. تكونت لجان مثل لجنة المرأة واسند رئاستها للسيدة روز سوريال واللجنة الفنية وإسند رئاستها للدكتور وفيق لطيف ولجنة الثقافة اسند رئاستها لي وكذا لجان اخرى.. لكن مع الأسف لم ينشط من تلك اللجان غير لجنة المرأة والمستمرة حتى اليوم وبرئاسة السيدة العظيمة روز سوريال مع تغير الأسم الى جمعية السيدات المصريات الأستراليات، ولها نشاطات متعددة.
اما لجنة الفن فكانت تهتم بالحفلات الغنائية والاتفاق مع الفنانيين سواء المحليين او من مصر وكان للفنان هاني شاكر نصيب الاسد وإصرف يا نادي وإعمل حفلات وهات فرق موسيقية وشجع الفن العربي في المهجر واصبح لنا نادي. أما لجنة الثقافة فحط عليها «مجور» واردم.. ثقافة إيه إللي انت جاي تدور عليها.
حدث عندماحصل الاديب العالمي نجيب محفوظ على جائزة نوبل العالمية للأداب ان جاءني الاستاذ كامل المر رئيس رابطة إحياء التراث العربي بأستراليا والتي كنت احد اعضائها لفترة زمنية وقد رشحت الدكتور رفعت السعيد للحصول على جائزة جبران خليل جبران والتي وافق المجلس بالاجماع على الترشيح وتم اعلام الدكتور السعيد بذلك وحضر بالفعل لإستلام الجائزة وتشرفنا بلقاءه وبالصداقة المستمرة بيننا.. اقول ان الاستاذ كامل المر جاءني واعضاء من الرابطة يستأذنونني كرئيس للجنة الثقافة المصرية باقامة ندوة يشيدون بها بأعمال العملاق الأديب نجيب محفوظ.. شكرتهم على المبادرة واخبرتهم انني سأعرض الأمر على مجلس الادارة.. لكن مجلس الانس والفرفشة والنعنشة ماله ومال الثقافة.. زهقت من كل مطالبتي بإنشاء مكتبة صغيرة نلحقها بالنادي.. وطبيعي كان الأمر عن ندوة للأديب العالمي نجيب محفوظ لا مكان لها عند المجلس.. مجلس إدارة الأنس والفرفشة.. إذا حدث مرة ان سمع احد من مدعي الفن او الغناء ومر امام باب النادي ودخل وطلب يشارك بالغناء.. كان رئيس اللجنة الفنية يوافق في الحال ويأمر بصرف مبلغ من المال ينفق على موهبة المحروس او المحروسة.. لكن ثقافة وأدب.. دا كلام ما ينفعش مع مجلس ادارة الفرفشة والنعنشة والأنس.
تجربة النادي كانت تجربة قاسية ومؤلمة ومقرفة في الوقت نفسه. استطعنا الحصول على ادارته دون دفع سنتا واحدا كأجر.. وفشلنا في الحفاظ على ما حصلنا عليه كما فشلنا في عام 1976/1977 في الحفاظ على ما منحته لنا الحكومة الأسترالية من ادارة البرنامج العربي من اذاعة EA2 الجديدة التي أنشاتها الحكومة لخدمة الجاليات الاثنية عند بدء تطبيق التعددية الحضارية والثقافية.
ُسحب النادي منا لكثرة الخلافات والخناقات والضجيج الذي افزع الجيران.. ويمكنني ان اكتب صفحات وصفحات وصفحات عن النادي ومجلس ادارة النادي.. لكن ارى خسارة المداد الذي اكتب به عن النادي وامور كثيرة عن الجالية المصرية في سيدني.
نأتي الى ختام المسك في ذكريات العمر اللي فات والجزء الثاني منها ذكريات أستراليا.
كنت قد وعدت القراء بالحديث عن زيارة معينة لقداسة البابا شنودة لنا وأهميتها بالنسبة لي شخصياً.. وهذا لا يعني ان زياراته لنا منذ اول زيارة حتى زيارته عام 2002 لم تكن لها اهمية بالنسبة لي!!.. لا على النقيض من ذلك، فمثلاً في زيارته الأولى وقبل ان اتشرف بلقاءه حدث في منامي انني توجهت الى مبنى كأوتل كبير.. صعدت الدرج.. لكني توقفت بعد صعودي عدة درجات ونظرت خلفي فإذ بقداسة البابا شنودة والمطارنة وقوفا عند (الرسبشن) وما ان التقت عينانا حتى اشار لي بيده ان اهبط الدرج واذهب اليه.. بالفعل هبطت الدرج وذهبت اليه فمد يده الى جيب قميصي واخرج قلمي (الباركر) وكتب اسمي في دفتر كبير ثم اعاد القلم الى مكانه قائلاً لي بالحرف الواحد (بلالش غلبه).. استيقظت ولم انم..
قمت بتغطية جميع زياراته لنا صحفيا بالحضور المستمر للمؤتمر الصحفي الذي يعقده عند وصوله سواء في غرفة كبار الزوار بالمطار او في الكاتدرائية المرقسية بارنكليف او في القنصلية المصرية بسيدني عند الاحتفال بقدومه المبارك لسيدني.
في زيارته المقدسة لنافي فبراير عام 1991 استقبلنا قداسته في غرفة كبار الزوار كالعادة وتابعت تحركاته ومنها زيارته قبل عودته المباركة الى مصر، لبرلمان ولاية نيو سوث ويلز للقاء مع رئيس وزاء الولاية في ذلك الوقت السيد نيك جرينر.. تم اللقاء وتبادلت الهدايا بل لقد وزع علينا قداسته هدايا.. سعدت بالحصول على هدية منه.. لكن مع الأسف لم يحصل البعض الآخر ومنهم الأخ جوزيف خوري صاحب ورئيس تحرير جريدة (البيرق) في ذلك الوقت و(الستقبل) حالياً، والذي كان يحرص دائماً على التواجد في جميع زيارات قداسته للتبرك. اعطيت هديتي له لأنني اعرف مدى حبه لقداسة البابا.
بعد الانتهاء من المقابلة خرجنا وكان على قداسته الذهاب الى القنصلية المصرية في سيدني للاحتفال بقداسته وتوديعه لسفره عائدا الى مصر في اليوم التالي ، مع دعوة لرجال السياسة الاسترال والعرب ورجال الدين.
وقفنا خارج البرلمان ملتفين حول قداسته.. التفت الينا وقال:
- معادنا مع سعادة السفير لسه بدري عليه.. لكن ايه رأيكم لما نروح ونفاجئه.. ما هو إبننا مصري زينا.
بالفعل توجهنا جميعاً الى يت سعادة السفير يحي روزباي حيث استقبلنا الرجل وعائلته ودخلنا الى غرفة الجلوس.. وحدث ما لم يكن في الحسبان وما لا أعرف كيف حدث ذلك ،ان وجدت الجميع يفسحون لي الطريق للجلوس الى جوار قداسته دونا عن اي من الحاضرين من الاساقفة والمطارنة والقساوسة.. بل من رجال الكنيسة ذوي المراكز المرموقة.
دارت حوارات متعددة بين قداسته والحضور وكنت من وقت لآخر اتحاور معه فيما بيننا عن المرأة ومكانتها الاجتماعية وحقوقها.. والخ. فكان يرد علي ثم يحول الحديث بسؤاله عن صحتي.
تعجبت لذلك فأنا اتحرك واصعد الدرج وأمشي عادي جدا ولا احد يمكنه ان يقول او يلحظ انني مريض.. لكن لم املك غير ان اخبرته بموضوع قلبي وما حدث لي عام 1985.
جاء وقت الأحتفال الرسمي فخرجنا جميعا الى الصالة الكبرى حيث الحضور الذين استقبلوه استقبالا يليق بقداسته.. بدأت تبادل الكلمات وقدم المتنيح مثلث الرحمات المطران الرملاوي هدية لقداسته واتذكر جيدا رد قداسته على المطران..
- أشكركم على هديتكم وكلمتكم.. ليس عندي الآن ما اقدمه لنيافتكم..
صمت فترة وجيزة ثم مد يده الى عنقه واخرج صليبا كان يضعه على صدره قائلا لنيافة المطران:
- هذا الصليب ارتديه على صدري منذ اكثر من 25 سنة، أقدمه لكم بكل حب..
قبّلَ نيافة المطران يد قداسته وشكره على البركة العظيمة التي نالها بهذه الهدية المباركة.
كان موعد سفر قداسة البابا صباح اليوم التالي.. ذهبت الى المطار مبكرا عن الموعد. وكان من الطبيعي ان اتوجه الى غرفة كبار الزوار لتوديعه. فوجئت بالأخ المسؤول يمنعني لأن اسمي غيرمدرج بكشف الزوار. تعجبت واخبرته بوجودي في نفس المكان وقت وصول قداسته ضمن من كانوا.. ومساء أمس كنت مع قداسته في برلمان نيو ساوث ويلز وعند سعادة السفير القنصل العام لمصر في سيدني وكنت معنا.. زد على ذلك كما تعرف انني صحفي وهذا هو الكارت الخاص بي.
تأسف عن عدم السماح لي بالانتظار بالداخل.
عادة في مثل تلك المواقف وإذا كنت مقتنعا بأن هذا حقي اثور غضبا وأصر على حقي مهما كان المتحدث معي ان كان ذلك في مصر او أستراليا او تعاملي مع أصحاب الياقات البيضاء والأنوف المستعلية من المصريين الذين دائماً وابدا اطلق عليهم مقولتي التي يعرفه الكثيرين من ابناء الجالية المصرية والتي اقول فيها «الحافي لبس جزمه ، واللي كان بجزمه ، ركب لها حديدة علشان لما يضرب بيها يجرح».
لكن ربكم والحق لا اعرف كيف اصبت بذلك الهدوء وخرجت وإذ بي أفاجأ بالقرب من (الكوريدور) المؤدي الى غرفة كبار الزوار بوجود كرسي فاضي لا يجلس عليه احد وسط هذا الزحام الكبير من الشمامسة والشعب القبطي الذي جاء لتوديع قداسته.
بعد فترة سمعت (الزغاريد) والتصفيق، فنهضت واتجهت ناحية مجيء قداسته.. وهنا حدث ما لم أكن اتوقعه او يخطر على بالي.
نظر قداسته فرأني متجها اليه.. شق طريقه متجها نحوي مباشرة.. إقترب مني مادا قبضة يده ضاربا صدري ناحية اليسار قائلاً لي:
- عامل ايه معاك دا.. عامل ايه معاك دا.. عامل ايه معاك دا.. وفي كل مرة يردد فيها قوله المقدس كان يضرب صدري بقبضة يده الطاهرة..
والغريب انني كنت أبتسم واقول لقداسته:
- بركة صلواتك قلبي حيكون حديد
حدث هذا في شهر فبراير عام 1991..
وفي عام 2002 عندما زارنا في ذلك العام.. ذهبنا الى المطار حيث سنلتقي به عندما يعقد المؤتمر الصحفي وكان الاستاذ جوزيف خوري موجود بأسم الجريدة»المستقبل» كصاحبها ورئيس تحريرها.. إنتهى المؤتمر وبدأ الضيوف يسلمون عليه..بقيت حتى لم يبق في الغرفة غيري.. توجهت الى قداسته وضعت شفتاي فوق يده الطاهرة أقبلها وإنتابني هاجس غريب.. هاجس يخبرني باننا لن يرى احدنا الآخر فظللت منحنيا مقبلا يده لأكثر من عشرة دقائق دون تململ منه.. ومن ناحيتي غير عابيء لوقوف الدكتور مدحت جرجس في انتظار سيدنا.
بعد ذلك توجهنا الاستاذ جوزيف وأنا الى الكاتدرائية المرقسية لنكون في استقباله هناك.. لكني لم اكن في حالة نفسية تسمح لي بالانتظار.. طلبت منه ان يوصلني الى المنزل ويعود هو الى الكنيسة.
فعل ذلك مشكورا..
ولا أعرف حتى اليوم واللحظة سبب ذلك الشعور الغريب الذي انتابني في ذلك اليوم.. ولم اتابع قداسته في زيارته للتغطية الصحيفية.
وها انا اختم ذكريات العمر اللي فات في أستراليا بهذه الذكريات العطرة . وأعتذر عن عدم الكتابة عن الأعلام العربي والمصري في أستراليا ، لأتخاذي قرار كنت قد إتفقت عليه من بداية هذا العام مع قلمي على الخلود للراحة والأستجمام بعيدا عن هم الصحافة والكتابة .
شكرا لكل قاريء قرأ لي ، وأعتذر لمن أساء فهم ما أكتب .. وشكرا لكل من نشر لي حرفا من كلمة في جملة لمقال أو قصة أو رواية أو قصيدة ، أو تغطية صحفية لما يدور من مناسبات وأحداث للجالية العربية والمصرية ، بل والشئون الأسترالية ، وأخص بالذكر أيضا كل من أتاح لي الفرصة بتقديم برامج إذاعية في المحطات العربية حكومية أوخاصة ، ومن شجعني على إصدار الكتب وسلسلة كتاب " المغترب " .
تحياتي لكم بعيد ميلاد مجيد ، وعام جديد سعيد .
0 comments:
إرسال تعليق