رأى الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل أنّ مضمون الخطابات التي ألقيت بالأمس في التظاهرة التي نظمتها قوى الرابع عشر من آذار في ذكراها السادسة هو مضمون فارغ، متسائلاً إلى أين يأخذ هذا الفريق جمهوره.
أبو فاضل، وفي حديث إلى برنامج "مانشيت" عبر إذاعة "صوت المدى" أدارته الاعلامية رندلى جبور، اعتبر أنّ التركيز على سلاح حزب الله لم يكن في مكانه، ملاحظاً أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري رفع شعار "لا للسلاح" حين أصبح خارج الحكم، معرباً عن اعتقاده بأنه، إذا عاد إلى الحكم، يقبل بالسلاح وبالثالوث المقدّس الممثل بالجيش والشعب والمقاومة.
وإذ شدّد على أنّ ذلك لم يعد مقبولاً، لفت إلى أنّ السعودية لديها مشاكلها الداخلية وهي لا تحبّذ أن تحصل مشاكل في لبنان وقد أُبلغ الحريري بهذا الامر عندما زار السعودية مؤخراً، متوقفاً عند بيان مجلس التعاون الخليجي من قلب العاصمة السعودية الرياض يشيد برئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي والحكومة التي سوف تشكل. وأشار إلى أنّ مصر في المقابل ملتهية بأوضاعها والاردن منشغل كما أنّ الأميركيين معروفون بتقديم الاضاحي ولا يكترثون، لافتاً إلى أنّ الادارة الاميركية السياسية بلا أصل.
أبو فاضل، الذي ذكّر بأنّ الحريري "طار" حين طيّر الاتفاق السوري السعودي، توجه إلى مستشاريه بالنصيحة، تعليقاً على "حركة" خلع السترة وربطة العنق، حامداً الله، على سبيل المزحة، لكون الأضرار اقتصرت على "الأجزاء العلوية" ولكونه لم يخلع ثيابه في طرابلس مثلاً، مشدداً على أنّ هذه الحركات التي تحصل في أميركا وأوروبا لا تفيد في لبنان حيث تركيبة الشعب مختلفة. ورأى أنّه ليس جميلاً أن يصدر مثل هذا التصرف عن رئيس حكومة لبنان، ولو كان شاباً ولو كان ابن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، معتبراً أنّ الحريري تصرف مثل الممثل جون ترافولتا، مشدداً على أنّ هذه الأمور لا تفيد في لبنان.
من جهة أخرى، علّق أبو فاضل على مراهنة الحريري وفريقه السياسي على الجيش اللبناني، مذكراً كيف أنّ هذا الفريق أوقع 35 جريحاً من الجيش اللبناني في الرابع والعشرين والخامس والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي في "يوم الغضب" الشهير احتجاجاً على عدم تسمية سعد الحريري لرئاسة الحكومة، متسائلاً "أي جيش يريدون".
وأكد أبو فاضل أنّ الجيش يقوم بمهامه كما أنّ المقاومة تقوم بمهامها، مشدداً على أنّ لدينا مقاومة قوية وصامدة تقف بوجه اسرائيل وتمنعها من ارتكاب المجازر، متسائلاً لولا وجود المقاومة من كان ليمنع إسرائيل من الهجوم علينا وارتكاب المجازر.
أبو فاضل شدد على عدم جواز الاستمرار بسياسة التجارة بالشهداء، معتبراً أن ما يحصل مرفوض خصوصاً أن البعض يكاد يصل لسياسة التصدير والاستيراد للشهداء وهذا لا يجوز.
وإذ انتقد البدعة الجديدة المتمثلة بصعود النائب غازي يوسف إلى المنبر، أكد أنّ أحداً لا يقبل ما حصل بالأمس، لافتاً إلى أن أحداً لم يأت على ذكر رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان بعد خمسين يوماً من المتاجرة به. كما توقف عند تحييد سوريا من الهجوم الآذاري، لافتاً إلى أنّ السوري رفض استقبالهم بعد عشرات الوساطات، مشيراً إلى أنّ الحريري زار الرئيس السوري خمس مرات لكنه لم يستطع التفاهم معه لأن كل واحد في واد.
وإذ أكد عدم قدرة أحد على المزايدة على الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي واحمد كرامي بشو؟ بسنيتهم، جزم أنّ الحكومة قريبة جدا جدا وهي ستكون حكومة مواجهة، كاشفاً أن عقدة الداخلية حلت.
وعلق ختاماً على صورة الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز التي رفعت في ساحة الشهداء، مؤكداً أن الرجل عربي شريف، لكنه لفت إلى أنه يمنع التظاهرات في السعودية والحريري مواطن سعودي ما يعني أنه يخالف تعليمات الملك.
0 comments:
إرسال تعليق