انظروا لهذا الغرب الذي يتبنى الفكر الديمقراطي كيف انبهر بشدة بإنجاز المصريين في ثورة يناير 2011.. فعندما تعلن قناة سي إن إن الإخبارية أن ( لأول مرة في التاريخ نجد شعبا يقوم بثورة وينظف الشوارع من بعده ) فذاك إعلان يعكس لنا تقديرا بالغا بعراقة القيم الحضارية لدى شعب مصر العظيم عند أصحاب الريادة الديمقراطية في زمن العولمة.
أما أن يقول الرئيس أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية: ( علينا أن نربي أبناءنا ليكونوا مثل الشباب المصري ) فهذه مقولة أيضا تعكس إعجابا لا نظير له، وهي تحمل في طياتها بشارة للمصريين، ماذا لو استقرت الأمور في بلادهم، وماذا لو أن الشعب عايش التجربة الديمقراطية معايشة حقيقية، أعتقد أن هنا بالفعل سوف يتحقق لنا كما تحقق على أرض الواقع مقولة رئيس وزراء النرويج ستوتلنبرج الخالدة: ( اليوم كلنا مصريون ) حينما قالها إجلالا وإعجابا بحضارة المصريين وريادتهم وهم يقدمون نموذجا رائعا للعالم في ثورتهم الخالدة.
ولأننا مصريون نملك بالفعل الجينات الحضارية والمقومات الإنسانية والجغرافيا والتاريخ، فاسمحوا لي أن أتساءل هل آن لنا أن نحافظ على ثورتنا.
فها نحن مقبلون السبت القادم 19 / 03 /2011 على استفتاء التعديلات الدستورية، وإني لأرجو في هذه المناسبة من كل مصري أن يدرك قيمة صوته بعد ثورته الرائدة، فلا يدلي به إلا من بعد دراسة متأنية ووفقا لقناعته وضميره الحر وكذلك بعيدا عن أي مجاملات أو مصالح سياسية.
اجعلوا حب مصر حبا مجردا من أي مأرب حتى لا ينال من ثورتكم الساقطون.
0 comments:
إرسال تعليق