ثورة الارز تحي الثورات الشقيقة/ سعيد علم الدين

تحية الاحرار والحرية من ثورة الارز الديمقراطية الى الاشقاء العرب في انتفاضاتهم الثورية الابية الشبابية الشعبية الرائعة ضد الظلم والقهر والقمع والذل والتخلف والعبودية ومن اجل بناء دول قانون عصرية ديمقراطية دستورية عادلة:
تحترم انسانها ولا تستغله،
تعلي من شأنه ولا تدوس على كرامته،
تحافظ على سلمه الاهلي وامنه وتصون وحدته وازدهاره وتقدمه ولا تمتص دمه وتزجه في مغامرات مدمرة وحروب فاشلة ومشاريع عبثية وفتن طائفية ومؤامرات مستترة،
يختار زعماءه بكامل ارادته ولا يفرض الزعماء انفسهم عليه بقوة السلاح والمخابرات جالسين على قلبه الى ان يقلبهم الشعب او المغيب ويا للفعل المعيب يورثون كراسيهم من بعدهم لأبناءهم المدللة وكأن جمهورياتهم صارت ملكهم الى ابد الآبدين.
وكم هو حسن نصرالله ديمغواجي من الحجم الكبير ومنافق من الوزن الثقيل عندما يقول في مهرجان دعم الثورات العربية، أنَّ:
"إجتماعنا اليوم هو للتعبير عن تضامننا ووقوفنا إلى جانب شعوبنا العربية وثوراتها وانتفاضاتها وتضحياتها". وفي الوقت نفسه يرسل الآلاف من ميليشياته المذهبية المغسولة العقول كمرتزقة لخنق ثورة الحرية في سورية الابية ومساعدة سيده الدكتاتور بشار ضد تطلعات وطموحات الشعب السوري الشقيق في الحرية وبناء دولة الديمقراطية والشفافية.
وكم حسن نصرالله ديمغواجي ومنافق وهو يقمع الشعب اللبناني، التواق الى الحرية وبناء الدولة الديمقراطية، على طريقة الانظمة العربية الانقلابية الاستبدادية البائدة، ويحارب انتفاضة الاستقلال اللبناني، ويتنكر لثورة الارز وتضحياتها وشهدائها ويشن حروبه المعيبة والملطخة بدماء الابرياء من اللبنانين كما حدث في 7 ايار وغيرها.
وقال متابعا: "يجب التأكيد على أن الثورات هي إرادة ذاتية للشعوب، وأي إتهام أن أميركا هي التي صنعت هذه الثورات وأطلقتها، كلام ظالم لهذه الشعوب". وأنَّ "هذه ثورات شعبية حقيقية منطلقة من الناس والشباب والنساء والرجال والصغار".
وفي الوقت نفسه هو من يقمع مع سيده بشار ثورة الشعب السوري ولا يستحي من ممارسة حرب فتن مفتوحة ضد ثورة الارز متهما اياها ومعها القسم الاعظم من اللبنانين بانها منتج اسرائيلي.
وهل ثورة الارز الجماهيرية التي انطلقت منذ 6 سنوات عفوية من الناس والشباب والنساء والرجال والصغار وما زالت سنويا تكرر نفس المشهد الحضاري العظيم بشرعية شعبية مليونية زاحفة الى ساحة الحرية البيروتية ليست ارادة ذاتية للشعب اللبناني يا نصرالله؟
حتما سيكون مصيرك ومصير اسيادك في سوريا وايران هو نفس مصير القذفي وصدام.
تحية ثورة الارز الى الاحرار في سورية الحرة. سورية العز والفخر والكرامة وليس نظام ال اسد والبؤس والفقر والوعود الكاذبة والقتامة. سورية قلب العروبة النابض وليس قلب ايران الحاقد على العرب.
تحية الى سورية وشعبها النبيل وليس نظام الاسد الذليل في وجه اسرائيل. النصر لكم يا احرار على مملكة الوريث بشار. لا تصدقوه!
ولو كان صادقا لافرج عن كل سجناء الرأي المسجونين ظلما. سيتهاوي الصنم السوري قريبا مع نظامه الفئوي المخابراتي الكرتوني، كما تهاوت باقي الأصنام .
وفي الثالث عشر من اذار تمخترت ثورة الارز الحضارية بعد ست سنوات على انطلاقتها وهي ترى ثورات شعبية عربية حضارية سلمية مشابهة وليست انقلابات عسكرية تآمرية فاسدة تائهة.
يتجلى شهداء ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال الأبرار من عليائهم في تحية اخوية حارة الى شهداء الانتفاضات العربية من تونس الى مصر الى اليمن وسورية.
الثورة المضادة الظالمة الظلامية القصيرة النظر التي يمثلها حزب الله وباقي فقاقيع 8 آذار ستنهار لانها مبنية على الكذب والغش والتزوير والقمع والتلفيق والتقية والتضليل والفتن والاغتيال!
وهكذا كالمارد الجبار وبكامل الثقة بالنفس وتحقيق كل الطموحات والآمال، لشعب أبي حر ثائر، يتوق الى رحاب الحرية وآفاقها وثقافة الحياة وبهجتها، أطلت ثورة الأرز الميمونة مجددا في الثالث عشر من آذار بجماهيرها الغفيرة الهادرة لتثبت للعالم أجمع ان شعب لبنان بالمرصاد لاصحاب ثقافة الموت والحقد والاغتيال والقهر والقمع والاستبداد والكذب والتزوير والدكتاتورية والفساد.
أطلت في عيدها السادس بشيبها وشبابها، بزغاريدها واناشيدها وعلمها المجلل بالأرزة الخضراء صبية شابة نضرة سلمية حضارية بيضاء.
أطلت بوجهها الديمقراطي الباسم فأشرقت الشمس وصفا الجو وازرقت السماء وزهت بيروت في عرس وطني واعد باليمن والخيرات؛ وفي المقابل غربت شمس الدكتاتوريين: فتعكر جوهم، وتكهرب مزاجهم، وانقبضت قلوبهم، وتجهمت وجوههم، واطبقت سماؤهم على ارضهم بضباب هالك، واسْود ليل ميليشياتهم بظلام حالك، وتلعثمت ألسنتهم أي تبلجمو وخفتت اصواتهم أي خرسو:
فمنهم من لم يستطع ان يسمع حسدا سوى الضجيج فتعكر جوه وأغلق أذنيه عن سماع صوت الشعب الثائر في وجه النار والحديد، ومنهم من تمنى حقدا توزيع حبات المنوم على الجماهير لكي يغطوا في نوم عميق ولا يشاركوا في بهجة العيد فنام هو مأزوما تلاحقه الكوابيس ونهضت الجماهير باكرا ملبية نداء قادة ثورة الارز،
ومنهم من بقي في ملجئه الآمن مرعوبا ممتقع الوجه، مشدوها فاغرا فاه، نادما على ما ارتكبت يداه، بالعا لسانه مغمضا عينيه يراقب غير مصدق بمغص في البطن وصداع في الراس وشللٍ في العقل، والم في الظهر ووجع في القلب ووخز في الصدر الحشد المليوني العظيم في تأييده الحاسم للمحكمة الدولية.
أما الشيخ المعمم نعيم قاسم والذي منذ ست سنوات وهو يهدد ويتوعد وينذر بالويل والثبور والرمي في القبور ويرفع سبابته في وجه الاحرار عند كل منعطف لا يرضى عنه حزب الله فلقد لقنه شعب ثورة الارز درسا لن ينساه فانزل سبابته وهدأ صراخه وصار يلطم قائلا أنّ "ما يجري اليوم في ساحة لبنان يبيِّن بشكل واضح أن جماعة 14 آذار لا يتحملون لا القوانين ولا إتفاق الطائف ولا الاختيار الشعبي ولا الآليات الدستورية". وهو يقدم دليلا كاذبا بالقول: "الدليل على ذلك أنه عندما خيضت الانتخابات النيابية سنة 2009 قبلنا بالنتائج وقد خسرنا الأغلبية النيابية وسارت الأمور بشكل طبيعي جداً وتشكّلت الحكومة كما يجب أن تتشكل ولم يحصل شيء في البلد".
هذا كلام دعائي أي بروبغندي مضحك رخيص تلفيقي تضليلي قالب للحقيقة المعروفة عند كل اللبنانيين، والذي لا يمكن ان ينطلي الا على اصحاب العقول المغسولة مذهبيا والادمغة المقفلة وطنيا، وقد تفوق به ببراعة الشيخ المعمم حتى على غوبلز النازي مؤسسه نفسه.
ولا بد من توجيه تحية قلبية مفعمة بالحب والافتخار الى شعب ثورة الارز الصادقة: انسانيا ووطنيا وعربيا وسلميا، و المتعملقة بشهدائها الابرار وقادتها الشجعان وجمهورها المليوني الهدار في لبنان وبلاد الانتشار الذي هب ملبيا نداء الأحرار من جميع انحاء لبنان ومن مختلف تشكيلته الطائفية الرائعة الألوان ليعلنها صرخة حق مدوية في ساحة الحرية البيروتية ومن كل دار:
لا لمشروع ولاية الفقيه الصفوي الفتنوي الظلامي التركتوري في الاستيلاء على لبنان الديمقراطي،
نعم لقيام الدولة اللبنانية الواحدة الموحدة بتشكيلتها الطائفية والحزبية المتنوعة على كامل اراضيها!
لا لدويلة حزب الله المذهبية المسلحة في خدمة طائفة واحدة ولمصلحة المحور الايراني السوري ومشاريعه المدمرة للبنان فقط،
نعم للدولة اللبنانية في خدمة الشعب اللبناني ولمصلحته العليا!
لا لسلاح حزب الله الميليشياوي الفاقد للشرعية والمسبب للاضطرابات والحروب وزعزعة الاستقرار وخلق الفتن،
نعم لسلاح الجيش اللبناني المحافظ على كرامة المواطن وحامي حمى الوطن!
لا لاختراق سيادة الدولة من قبل احزاب ومنظمات وعصابات لبنانية وغير لبنانية مسلحة في كنف حزب الله، لا تحترم القوانين والتقاليد والقيم وترتكب كل ما يؤدي الى ابقاء البلد سائبا وساحة مستباحة لهم ولاسرائيل،
نعم لسيادة الدولة اللبنانية الشرعية بقوانينها وقواها الامنية على كل شبر من اراضيها الغالية المقدسة!
لا للاستبداد والدكتاتورية وسلطة الحزب الحاكم المنبثقة من بلطجية السلاح الغاشم،
نعم للحرية والديمقراطية وسلطة الدولة المنبثقة من انتخابات شرعية نزيهة تعبر افضل تعبير عن سلطة الشعب!
لا للاغتيال السياسي في حذف المعارض والخصم وتغيير المعادلات السياسية والتوازنات الوطنية بالقوة الغاشمة الارهابية البشعة،
نعم والف نعم للمحكمة الدولية كشفا للحقيقة ومعاقبة للقتلة وردعا لممارسة الاغتيال السياسي دون عقاب.
لقد عبرت ثورة الارز في 13 آذار اروع تعبير عن ربيعها الدائم وتألقها الأخاذ برونق تنظيمها وتنوع عروضها وإشراق شاباتها وشبابها وتجددها وعظمتها وسلميتها وعنفوانها ومدنيتها ونضجها واستقلالية قرارها وقوة تلاحمها مع قوى المجتمع المدني، ومتانة وحدة احزابها وحركاتها، وصلابة عودها، وجرأتها الموصوفة بوضع النقاط مباشرة على حروف الازمة اللبنانية المدمرة وايمان شعبها الثابت بتحقيق كل الاهداف التي انطلقت من اجلها في كشف حقيقة جرائم الاغتيال البربرية ومعاقبة القتلة وانتصار العدالة وقيام دولة القانون اللبنانية السيدة الحرة الديمقراطية التعددية العربية المستقلة صاحبة قرارها الحر النابع من ارادة شعبها والمعبر عن مصلحته ومصلحة وطنه بالدرجة الأولى.
لا والف لا للبنان الساحة المستباحة لمغامرات ايران وسوريا!
نعم والف نعم: لبنان اولا!
ثورة الارز هي ثورة الشباب والنور والبسمة والحرية والاشراق والانفتاح والحداثة والشفافية والتقدم والعقلانية والاعتدال والعدالة والنظام والحب والبهجة والسلام،
في وجه اهل العبوس والكهوف والمغاور والسراديب والملاجئ والمربعات والعصابات والميليشيات وسارقي السيارات وتجار المخدرات والظلام والتخلف والجهل والتطرف والفوضى والاضطراب والانغلاق والحقد والفتن والخراب!
ثورة الارز هي نموذج حي لصراع الحضارات بين الخير والشر ، بين الكلمة الحق والرصاصة الفاجرة ، بين تطبيق الدستور ونشر الفوضى ، بين شريعة القانون وشرعة الغاب، بين السلاح الشرعي وبلطجية السلاح الغير شرعي، بين اصحاب ثقافة الحياة والامل والبناء والربيع والازدهار في مواجهة اصحاب آفة الموت واليأس والدمار والخريف والاصفرار
ثورة الارز هي ثورة الاحرار على الاشرار!
هي ثورة الثوار الحقيقيين الصادقين على التجار المزيفين الكاذبين!
المقصود تجار المقاومات التلفزيونية والممانعات الكلامية الذين يتاجرون بدماء شعوبهم لتحقيق مشاريعهم المدمرة خدمة لاسيادهم من وراء الحدود.
ثورة الارز تتجلى للمرة السابعة سنويا وتكبر وفي ضمير الشعب الحر كجذور الارز تتجذر وفي وجدانه بحب لبنان تعمر.
هي صلبة كصلابة سلاسل جباله واكثر!
هي انفجرت غضبا شعبيا كرامة وعزة وعنفوان في وجه قوى الظلم والظلام والقمع والطغيان والاغتيال السياسي المدان!
هي ثورة مبادئ سامية وقيم بالحق قائمة كلمتها كالمخرز في عين الحساد والمنقلبين!
هي لم تكن لحظة عاطفية عابرة في تاريخ الشعب اللبناني والشعوب العربية الكارهة للذل والقمع والاستبداد والتواقة، كباقي شعوب الارض الناجحة المتقدمة، الى ربوع الحرية ورحاب الديمقراطية وحقوق الكرامة الانسانية، وانما كانت وستبقى شعلة نور بالحق متفجرة ردا على تلك المجزرة التي ذهب ضحيتها على ايدي قتلة فجرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري والوزير الشهيد باسل فليحان ومعهم عشرات الضحايا من ابناء لبنان الأبرياء. ولم يكتف القتلة الحاقدون بارتكاب جريمتهم الخسيسة النكراء بل اتبعوها صلفا وغرورا واستكبارا بعشرات التفجيرات والاغتيالات لزعماء وسياسيين وقادة فكر في محاولة يائسة منهم لوقف مفاعيل المحكمة الدولية التي بدأت تدور برحاها على رؤوسهم العفنة ورؤوس اسيادهم النتنة من وراء الحدود.
وارتكبوا خلال ست سنوات كل انواع الاستفزازات والتعديات التي تؤدي مباشرة الى الفتن واشتعال الحروب الاهلية بين ابناء الوطن، الا ان ثورة الارز الحضارية كانت لهم بالمرصاد في استيعاب مؤامراتهم المتكررة وافشالها خدمة للسلم الاهلي والسلام في لبنان.

CONVERSATION

0 comments: