القضاء هو سيف العداله/ رأفت محمد السيد


للعداله أوجه كثيره ، وأهمها عدالة القضاء الذى يعد الملاذ الاخير للمظلومين والضعفاء للحصول على حقوقهم المسلوبه ، فالقاضى هو ميزان العدل فى اى مجتمع ، ولاتستقيم امور الدولة إلا بقضاء عادل ، لذلك فقد كان عمر بن عبد العزيز ( خامس الخلفاء الراشدين ) يدقق في اختيار القضاة حتى لا يُبتلى الناس بقاضٍ يتخبط فيهم بغير حق، ولهذا فقط اشترط عمر بن عبد العزيز في القاضي خمسة شروط فلا ينبغي للقاضي أن يكون قاضيًا حتى تكون فيه هذه الخمس: أولها أن يكون عفيفا ، حليما ، عالما بما كان قبله ، يستشير ذوي الرأي، لا يبالي ملامة الناس - فالقضاء العادل لايفرق بين وزير وغفير لاينظر إلى الأسماء والمناصب فالكل أمام القانون سواء وهذا جزء من عدل الله فى الارض فمن أسمائه سبحانه وتعالى (العدل )– لذا أناشد كل قاضى أن يضع نصب عينيه أن العدل هو أساس الملك مصداقا لقوله: إنّ اللّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها، وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل". فالعدل يوفر الأمان للضعيف والفقير، ويُشْعره بالعزة والفخر، العدل يشيع الحب بين الناس، وبين الحاكم والمحكوم - العدل يمنع الظالم عن ظلمه، والطماع عن جشعه، ويحمي الحقوق والأملاك والأعراض- ولن يتحقق العدل إلا من خلال القضاء الذى هو بحق سيف العداله الذى يقتص من الظالمين 0

CONVERSATION

0 comments: