ماذا لو نجح الشيطان .. أن يحكم مصر/ مجدى نجيب وهبة


** سؤال جامح كنا نطرحه فى الماضى على سبيل الدعابة والسخرية ، ولكن بعد الإنتفاضة العظيمة للشعب المصرى فى "25 يناير" للمطالبة بالقضاء على الفساد وتحقيق الإصلاح السياسى والإجتماعى ونجاحها نجاح ساحق فى إسقاط النظام الفاسد ، بعد مباركة الجيش المصرى لهذه الطلبات المشروعة لثوار الشعب .. إنطلق الإخوان من كل صوب وتجاه فى لحظة زمنية ينتظروها منذ مائة عام .
** فى الوثيقة الإخوانية التى أطلقها د. عبد الحى الفرماوى - القيادى بالجماعة - تحت إسم دروس حركية من الهجرة النبوية ، وهى إحدى الوثائق الإخوانية والتى أعدادها بالمئات ، وفقا لما يسمى بـ "المنهج الحركى" الذى أسسه القيادى السورى "منير الغضبان" حيث أباحت الجماعة إستخدام العنف ضد من يعتبرونهم أعداء الإسلام فيما نصه " على أبناء الحركة الإسلامية رجالا ونساء أن يدركوا جيدا أن الإبتلاء سنة الله تعالى لأصحاب الناس أو فى بعض البيئات أو بعض العصور وأن الحرب بين أهل الحق وأهل الباطل لن تهدأ مادام للحق أنصار أقوياء بها معهم من الحق لكبح جماح الظالمين والكفار .. ولهذه الشجاعة من الصور وأشرفها "الأعمال الفدائية" التى بالثواب عليها .. وإستندوا إلى الحديث النبوى ما من مسلم يظلم بمظلمة فيقاتل ويقتل ، إلا قتل شهيدا على أن هؤلاء الإنتحاريون هم شهداء ، إن قتلوا فى هذه الحالة " .. كما طالب الفرماوى إلى التحالف مع الأعداء وزرع الجواسيس أمر تحتمه الظروف وطبيعة العلاقة الأبدية بين أنصار الحق من جهة وأنصار الباطل من جهة أخرى ، لإقامة الدولة الإسلامية ..
** وبالعودة للوثيقة الإخوانية نتساءل من هم أهل الباطل .. ومن هم الذين فى نظر بعض قصار النظر الكفار؟!! ، هذه الفتوى تكشف مدى مخزون الحقد والكراهية من قبل الجماعات الإرهابية التى يطلقون على أنفسهم "الإخوان المسلمين" فهم يرفضون قبول الأخر بل ويحرضون على قتله والكارثة أنهم يعتبرون أن الأعمال الإرهابية الإستشهادية هى فى سبيل الله ؟!! .. كما طالبتهم الفتوى ببذل أنفسهم وأرواحهم فى سبيل ما أسموه بمستقبل الحركة الإسلامية ودعوتها .. كما طالبت الوثيقة كوادر الصف التنظيمى بعدم التعجل فى النظر وإستبطاء النتائج لأن الوقت ضرورى فى إعداد الجيل الذى يحمل الأمانة ويعمل على تبليغ الدعوة وإقامة النظام الإٍسلامى !! ... تبنت أفكارهم قناة "الداعرة القطرية" قالوا عن أنفسهم ويقول أحد مذيعى القناة القذرة "الجزيرة" أن بن لادن إرهابى وهذا حقيقى ولكن بالنسبة لنا بطل وشيخ من الأساطير ، وهو ما يفسر أن تهل علينا كلمات بن لادن بين وقت وأخر من هذه القناة العفنة ..
** نعم علينا أن نعترف أننا أصبحنا أمام فصيل لا منافس له ، معايير الشجاعة لديه هى الكذب والصوت العالى وقلة الأدب والشتيمة والسب والقذف ، وكلما زاد عيار السفاهة زادت الأوسمة والنياشين !! .. نعم علينا أن نعترف أننا أمام فصيل من الإرهاب يمارسون مع المختلفون معهم فى الرأى سياسة مزدوجة هى الترهيب والتخويف ... يدعون أنهم ديمقراطيون ونقول لهم أنتم كذابون لا تؤمنون إلا بالرأى الواحد والقائم على السمع والطاعة .. تقولون نحن نؤمن بحرية الكلمة ونقول لهم أنتم كذابون فلا تقبلون أى رأى أخر سوى رأى المرشد العام للإخوان ...
** أصبحت هناك قوائم سوداء لمن يختلف معهم ويتخلصون من خصومهم بالقتل والدموية ، كما يتهمون خصومهم بأنهم الثورة المضادة "بتوع النظام" حتى يخرسوهم .. وحدث ذلك بالفعل بعد أن نجحوا الإرهابيون الجدد فى إحكام سيطرتهم على مكاتب الفضائيات فى القاهرة ، كما نجحوا فى إرهاب الإعلام المصرى والتسلل إلى التليفزيون ليصبح منبر لهم وملاذا أمن لأفكارهم ، وقد رأينا الإستقبال الحافل لأحد القتلة والمحرضين على قتل السادات ليقدمه الإعلام المنبطح بإعتباره أحد رموز البطولة فى يوم العار لموت السادات .. كما رأينا أحد شيوخ السلفيين والمدعو "محمد حسان" الذى ما كان يتصور أن يقدمه أحد إعلامى القنوات المصرية بكلمة فضيلة الإمام "مولانا الداعية الشيخ محمد حسان" .. نعم علينا أن نعترف أن الأهرامات أصبحنا نراها مقلوبة .
** فى الإستفتاء الذى أجرته القيادة العامة للقوات المسلحة حول التعديلات الدستورية الأخيرة .. صرحت الكنيسة برفضها القاطع للتعديلات الدستورية وطالبت بدستور جديد وهذا حق شرعى ومطلب دستورى .. كما طالبت نخبة من أبناء الوطن المسلمين بنفس المطالب وعدم الموافقة على التعديلات وطالبوا بإلغاء الدستور بالكامل .. وقد نشرت عديد من الصحف رأى النخبة الرافضة للتعديلات ولم يكونوا بالمجموعة القليلة .. ولأننا أمام فصيل ماكر ومراوغ ومتلون كالحرباء ، فقد تلقف الإخوان دعوة الكنيسة برفض التعديلات لتنطلق الإشاعات من منابر الجوامع بإنقاذ الدستور المصرى من فتنة الكنيسة والنصارى .. وحذرت هذه الإشاعات المسلمين من سعى النصارى لتغيير مواد الدستور لصالحهم وطالبتهم بنجدة الدستور المصرى بالموافقة على التعديلات ، كما خرج السلفيين فى الشوارع لإعلان تأييدهم للتغييرات وفجأة تحولت عملية الإستفتاء إلى شكل مرعب ومخيف كلا يخفى فى صدره تخوفه من الأخر ويصر على رأيه ، ولأن الإخوان يتمتعون بذكاء الثعالب فقد تركوا النخبة المعترضة على الدستور من المثقفين الإسلاميين والأحزاب وركزوا على الكنيسة لنجدة الإسلام من بين أنيابهم !! .
** هذا بجانب لجوءهم إلى الأساليب الحقيرة التى إعتادوا عليها من إتهام خصومهم فى الرأى بالعمالة والثورة المضادة وفلول النظام وهى شعارات أجادوا إطلاقها لإرهاب المخالفين لهم فى الرأى .. وقد بدأوا ممارسة هذه السياسة القهرية بعد أن سيطروا على ميدان التحرير .. وبدأ البلتاجى يقود الإعتصامات ويملى شروط الثوار ، بينما هى فى الحقيقة شروط ومطالب الإخوان .. ولم لا والإخوان فى عصر المعجزات فقد إستجابت قيادات القوات المسلحة لكل مطالبهم من إسقاط الحكومة ومحاكمة رموز النظام ورحيل مبارك وإسقاط حكومة أحمد شفيق بل وتعدت مطالبهم بالإفراج عن المعتقلين السياسيين والإخوان خلف أسوار المعتقلات وقد كان .. ومازالت المطالب تستجاب حتى وصلت إلى المطالبة بإلغاء إتفاقية كامب ديفيد ومحاكمة السادات لتوقيعه إتفاقية السلام وهدم الجدار الفولازى وفتح المعابر وإلغاء الحدود والسماح لكوادر حماس الدفاع عن مياه مصر بتوجيه طلقاتهم إلى إسرائيل .. نعم هناك فساد فى نظام الدولة ولكن لم يكن أحد يتصور أن يكون البديل هو جماعة إرهابية تكفر الأخر .. جماعة دموية لها ماضى ملطخ بالدم والفساد .. ومن المدهش أن تعلن نتيجة الإستفتاء كما توقعناها "بنعم" وهى نتيجة مخيبة لأمال الكثيرين من أبناء الشعب المصرى الذين رفضوا هذه التعديلات !! .. ويتساءل الجميع لماذا أصر الإخوان على الموافقة على التعديلات ؟ وكانت الإجابة هى عدم ترك الفرصة للوطن لكى يستعيد ويلتقط أنفاسه ويعيد حساباته حتى يبدأ بالتخطيط للمستقبل .. كان يدرك الإخوان أن الوقت فى الضربات المتتالية هو فى صالحهم ، فالشارع ليست به أى أحزاب جماهيرية وجميع الأحزاب هى هشة وضائعة والحزب الوطنى خائن وعميل للنظام ويطارد كل فلوله .. إذن فالملعب لا يوجد به سوى الإخوان .. بل أن الجماعات الإسلامية لم تعمل بمفردها بل أخذت شرعيتها بمباركة أوباما الحانوتى وهذا ما قرأناه فى أكثر من تصريح وهو يعلن ترحيبه بإنتقال السلطة للإخوان ، وسارت على دربه الشمطاء هيلارى كلينتون وهى سعيدة بهرولة الكاميرات خلفها ، فقد أعلنت بكل سعادة ترحيبها بالإخوان المسلمين ووصولهم للسلطة !! ، وهو ما يجعلنا أن نقول لهم هل مصر "عزبة أبوكم" التى ورثتوها عن أجدادكم ؟!! .. من تكونوا أنتم حتى تعلنوا تأييدكم للإخوان المسلمين .. هل أنتم تحكمون إقطاعية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية ، وهل حصلتم على توكيل من الشعب المصرى لتأييد من يحكم مصر .. وما علاقة مصر العظيمة بشعبها مهما أصابها من جروح حتى تنطلق هذه الشمطاء كل بضعة دقائق أمام وسائل الإعلام هى وأوباما الحانوتى ليعلنوا أنهم يراقبون ما يدور فى الشارع المصرى عن كثب ، ثم تعود وتهنئ الإخوان وترحب بهم للوصول إلى الحكم ... أى بجاحة أصابتهم ونكرر سؤالنا لهم من تكونوا ؟!! .
** نعم كانت نتيجة الإستفتاء غير منطقية وهو مؤشر خطير جدا ليس فى الإستفتاء بنعم أو لا ولكن الإستفتاء هو رسالة من الإخوان المسلمين لتعلن أن مصر ليس بها سوى حزب واحد وهو "الإخوان المسلمين" وتوابعه ... رسالة تقول للمغيبين والبلهاء من شعب مصر الذين صدقوا الإخوان وهرولوا إلى ميدان التحرير وهم سعداء بالوقوف معهم فى خندق واحد كما إعتقدوا لمحاربة الفساد وإرساء الديمقراطية ... رسالة إلى البلهاء الذن نصحناهم أكثر من مرة البعد عن تجمعات الإخوان وللأسف لم يسمع لنا أحد .. سمعنا عن أحد الأباء الكهنة وهو يهرول إلى التحرير فى حضن الإخوان للإحتفال بذكرى الشهداء ولم نعرف شهداء التحرير أم شهداء كنيسة القديسين ؟!! .
** ظهرت نتيجة الإستفتاء لتصل رسالة الإخوان أنهم لن يتنازلوا عن أقل من نسبة 75% من مقاعد البرلمان فى مجلسى الشعب والشورى القادم ، أما الـ 25% الباقية فهم سوف يدخلون المجلس بعد رضا وموافقة الإخوان عليهم .. يعنى إخوان بردو !!! ، أما رئيس المجلس فبالطبع سيكون حسب الأغلبية يعنى من الإخوان ، أما رئيس مصر القادم فأبشروا فهو سيكون من الإخوان أيضا .. وعلى جميع المرشحين أن يستوعبوا الدرس .. وسواء ذهب الأقباط إلى صناديق الإقتراع أم لم يذهبوا فالنتيجة محسومة قبل أى إنتخابات تجرى ، كما الحال سيكون فى النقابات .. الصيادلة .. المحامين .. المهندسين .. الطب .. و ... و .. حتى أخر النقابات ولن يختلف الأمر كثيرا عن دور شباب الإخوان داخل الكليات فسوف يفرضون رأيهم على الأساتذة والدكاترة وعمار ياثورة 25 يناير ..
** لقد كتبنا الكثير والكثير وحذرنا أن مصر تسقط فى نفق مظلم لن تعود كما كانت ونرجو ألا نخلط ما بين الفساد والإرهاب ، فالأول مهما فعل فنحن نقف ونحاربه ونطالب بمحاكمته ، ولكن مع توغل الإخوان وسيطرتهم على كل شئ فماذا أنتم فاعلون .. نعم لقد أصيبت مصر بسرطان تمكن من جسدها بالكامل فماذا أنتم فاعلون وهل هناك أمل بالشفاء ؟!! ... أما بعد وصلة الندب كما تصلنى بعض التعليقات من السكارى والبلهاء ما هو الحل ؟؟
** الحل هو أننى أرفض أن أتعايش تحت مظلة هذا الفكر الدموى إذا وصل إلى حكم مصر !! ، فهل من أحد يوافقنى .. لقد إقترح أحد المفكرين الأقباط الأستاذ ميلاد حنا بأنه إذا وصل الإخوان إلى الحكم فلن يرحب بالحياة فى مصر .. وأنا هنا أؤيده ..
** هل نقسم مصر ؟!! أم تفتح أبواب الهجرة الإجبارية لأقباط مصر فليس هناك مجال للطبطبة والخداع والخطب الرنانة والكلام المعسول .. ليس من المنطق أن أظل أعيش فى هذا الرعب من الغد والمستقبل .. ليس من المنطق أن أظل أترقب بقلق تحركات أبنائى فى دولة يحكمها إرهابيين يكرهون الأخر ولا يعترفون بالمواطنة .. فاليوم هدم كنيسة وغدا الإعتداء على أقباط إحدى القرى وحرق منازلهم وسلب أموالهم .. وبعد غد خطف الفتيات وإجبارهم على ممارسة الجنس ثم إشهار إسلامهم ثم الإعتداء على بعض الأقباط وذبحهم ، فى الوقت الذى لو وجدت علاقة بين فتاة مسلمة وشاب مسيحى تنتفض القرية أو المركز عن باكورة أبيهم وتشتعل المظاهرات ويتم الإعتداء على الأقباط وحرق محلاتهم ومنازلهم وسلبها ونهبها بل وطردهم من القرية وترك منازلهم فقد تجرأ شاب مسيحى على مغازلة فتاة مسلمة !! ، ومن ثم فقد إعتدى على الإسلام !! .
** نعم أرفض التعايش مع هؤلاء المتطرفين فى الوقت الذى سوف تنطلق بعض الأبواق لتقول لنا إصمدوا وناضلوا وأخرجوا وأحملوا السلاح وأصرخوا ولا تستسلموا ، وقدموا أرواحكم للشهادة .. نقول لكل هؤلاء لقد مللنا منكم ، هل لديكم ذرة واحدة من الدم ، لقد كرهنا هذه الشعارات الحمقاء وعلى الداعى لكل ذلك أن يتفضل ويشرفنا إلى وطنه ويحمل سلاحه وقلمه ليقف فى مواجهة الإخوان ... وأكررها لقد مللنا وكرهنا هذه الشعارات المتكررة وعلينا أن نكف عن ترديدها والبحث عن حلول جذرية .. أما أن يتحول ملف أقباط مصر إلى قصص للتسلية ومصمصة الشفاة والخطب الحنجورية والنداءات الفاشينكية ونقل الأحداث على صفحات الإنترنت والمنتديات وأخبار الحوادث ، فنقول لكم إتقوا الله فى أقباط مصر .. إن من حقنا أن نعيش فى أمان ونكون أمنين على أولادنا وحياتنا .. أن نعيش فى حرية وأمان كما أنتم تعيشون ..
** لقد كان الإستفتاء الأخير هو إستفتاء على قيام الدولة الخومينية وليس على تعديل الدستور ويجب أن نقرأ ما بين السطور وأعتقد أن الدرس إنتهى والقادم هو الأسوأ لمصر .. وبالمناسبة كلمة أخيرة للباحثين عن ديمقراطية الإنتخابات فى مصر والقائمين عليها .. إليكم هذه الحدوتة التى نشرت فى بعض الصحف ..
• فى إنتخابات برلمان 2005 محافظة دمياط فى قرية أولاد خلف الإعدادية شكاوى عديدة للناخبين من كثرة الأخطاء فى الكشوف حيث تمت إعادة حوالى 150 ناخب دون أن يتمكنوا من التصويت ليتساءلوا لماذا كنا ندخل فى إنتخابات الرئاسة بدون مشاكل ، ويتم منعنا الأن ، أما أغرب ما شهدته الدائرة فقد كان فى الدائرة 39 بمدرسة أولاد خلف حيث كان القاضى يرد الناخبين الذين يحملون بطاقات إنتخاب عليها صورة المرشح رجب عبد الهادى ويسمح لمن يحملون صورة مرشح الإخوان محمد كسبة للإدلاء بصوتهم ، وكان القاضى يبرر ذلك أن هناك أخطاء بأسمائهم وعندما عادوا المواطنين ومعهم بطاقات أخرى عليها صورة مرشح الإخوان إستطاعوا أن يدلوا بأصواتهم وقد إتهم الناخبين القاضى بأنه ينتمى إلى تنظيم الإخوان .
** نعم لقد فازت الإخوان فى بروفة الحكم بعد الشحن الإرهابى للأفراد – وتتحدثون عن الديمقراطية – أى ديمقراطية هذه وقد إنطلق خطباء المنابر والإخوان والسلفيين ليعلنوها حرب وحى على الفلاح وحى على الجهاد .. قد قامت الكنيسة وحرضت أتباعها على التصويت بـ "لا" .. أخرجوا يامسلمين للدفاع عن دينكم وكانت نتيجة هذا الشحن إنطلاق بعض شعارات الإرهابيين بقرية دلجا بمركز دير مواس جنوب المنيا وهم يهتفون "جبنا الصليب الأرض" ... كما إنطلق العوا ليلحق بالفتة والكوارع فبعد أن رفض التعديلات .. عاد وأقرها بعد أخذ مشورة أسياده والمرشد العام بل وحول تراجعه إلى بطولة نشرتها بعض الأقلام المنبطحة والإعلام الراقص ، ثم عاد العوا ليمارس هواياته فى إتهام الكنيسة بالتحريض للتصويت ضد التعديلات وطبعا مطلوب من الكنيسة أن تعتذر .. هذا بجانب إعتداء السلفيين وهم بلطجية الإخوان على الدوائر فى الأسكندرية وبنى سويف وبعض مراكز الإقتراع .
** هذه هى مصر الأن .. فهل توافقون على تقسيمها حقنا للدماء وسفالة الإرهابيين .. أم تفتح أستراليا وكندا ونيوزيلاندا أبوابها لأقباط مصر دون قيد أو شرط ... سؤال أخير أتوجه به للسادة العقلاء .. هل ما يحدث الأن فى ليبيا واليمن والسعودية والبحرين والأردن وسوريا وقبلهم تونس ثم مصر فى سيناريو واحد وطريقة واحدة وأجندة متفق عليها إعلاميا ونقل الأحداث عن طريق الداعرة والعاهرة "العربية" و"الجزيرة" هو وليد الصدفة .. تأملوا الوجوه فى كل هذه الثورات .. تأملوا اللحى والشعارات الإسلامية ... وفى النهاية "إن لم تستحى فإفعل ما شئت" .

كلمة إلى ست الحبايب وأمى الغالية
• إلى أمى العظيمة .. إلى ست الحبايب .. أسف لقد أخذتنا مشاكل الوطن ومحاولة أسلمته .. إلى أمى العظيمة فى يوم عيدها نحمل لكِ أرق الأمانى والدعاء .. لقد تركتينا منذ سنوات عديدة ولكن ستظل ذكراك دائما تلهب أحاسيسنا بالحب والوفاء .. هنيئا لكِ ملكوت السموات .

 

CONVERSATION

0 comments: