نعيش الحياة ما بين قصة مؤلمة وقصة عن الفرح . قصتان تشيليتان حميمتان لقلبي لكن مختلفتان النهاية أثرتا بي . الأولى :عندما شاركت وجدانيا عيش تجربة استثنائية في قراءة رواية الكاتبة التشيلية ايزابيل الليندي التي تابعت معها تطور مرض ابنتها الذي امتد لشهور عديدة في محاولة لإنقاذها من مرض نادر يدعى (الفرفرين). الرواية بعنوان" باولا" وهو اسم ابنتها ، عكست فيها الكاتبة صور أكثر عمقا وأسى من مجرد متابعة أم لحالة ابنتها المرضية بالملاحظات اليومية لأكثر من سنة وهي تكتبها في المستشفى " هل ستشفين يا ابنتي؟ أراك على هذا السرير موصولة بنصف دزينه من الأنابيب والمجسات، عاجزة حتى عن التنفس دون مساعدة. لا أكاد أتعرف عليك ، فجسدك تبدل وعقلك غارق في الظلام . ماذا أصاب ذهنك؟ حدثيني عن وحدتك وخوفك، عن الرؤى المشوهة، عن آلالام عظامك الثقيلة كالحجارة، عن الظلال المتوعدة التي تنحني على سريرك، وعن الأصوات، والهمسات، والأضواء" . غادرت ابنتها الحياة في عام 1992، فكانت هذه التجربة الذاتية للكاتبة وتاريخ وطنها . النهاية محنة مأساوية. أليست هذه القصة قريبة من القصة التالية لكن بنهاية مفرحة تتطلع إليها الذات الإنسانية ؟
القصة الثانية : سببت الحزن من وقت لآخر من كثرة ضغوط الحياة . انهيار منجم للنحاس على رأس 33 عاملا من البسطاء المغمورين في ركن قصي من الأرض لدولة ، تعداد سكانها 17 مليونا وبقوا عالقين تحت الأرض 69 يوما ما بين الموت والحياة على عمق 700 متر ، وأنقذتهم كبسولة من اختراع اسطول بحريتهم ، تابعنا إعلاميا وتابع معنا رئيس جمهوريتهم هذا الحدث الذي أذاب الخلاقات العرقية والقومية والعقدية وعرفنا وسائل الإنقاذ ، الخوذ ة والبئر والكبسولة وقلوب مخلصة وعزيمة صادقة .
قلت : لو حدث هذا عندنا لما احتجنا إلا إلى حلا سريعا مدته اقصر من 69 يوما وهو أن نسدل عليهم التراب ورديم الحجارة ثم نصدر لهم شهادة وفاة تؤكد لله حرصنا البالغ على اعتبارهم من الشهداء لله والوطن والواجب.
نريد أن نطل برؤوسنا لنتنفس من فوق الأرض والماء . متى نصل إلى حالة من إغواء الصفاء الذهني ونخترع كبسولة إنقاذنا من مآسينا السحيقة والمظلمة بالخراب والإهمال والبرد والفساد. أم هم أفضل منا رغم إمكاناتنا أكبر وجيناتنا واحدة كما قال د. احمد زويل !!!!!
زيارة سرية
قام رئيس الدولة بزيارة سرية لبعض مرافق الدولة تكللت الزيارة بالنجاح لأنه لم يغط الزيارة أي صحفي إلا ما كتب في كافة الجرائد والمحطات الفضائية المحلية .
إلغاء حسابي لدى الفيس بوك
كل أسبوع تصلني من الفيس بوك رسالة اعتبر فحواها نكتة تحذيرية اون لاين تقول بإلغاء حسابي لديهم لأنني أسأت استخدمه مع أني لا استخدم الفيس بوك لأني اولا: لا اعرف كيف استخدمه وثانيا: لا أريد أن استخدمه . المفارقة الدرامية ان هناك العديد من مستخدمي الفيس بوك يشتكون من إلغاء حسابيهم ويلاقوا الإزعاج من الفيس بوك بينما أنا الذي لا يستخدمه ألاقي الإزعاج من إدارة الفيس بوك . يبدو أن إدارة الفيس بوك شاهدت مسرحية (شاهد ما شفش حاجة) حين طلب من عادل إمام تسديد فاتورة الهاتف وليس لديه هاتف . التساؤل ، طالما انه يتم إلغاء حسابي كل أسبوع كيف يتجدد ويتفعل هذا الحساب وبنفس اسم المستخدم . ربما لإطالة حياة الإزعاج لي .
الوضع قابل للانفجار!
سماعي لهذا التقول ، بين الفينة والأخرى، سبب كافي لي أن افقد شهيتي للتفكير وان أصل مباشرة عبر طريق مختصرة إلى سؤال : من الذي سيفجر الوضع؟! أهو التلهي أم مواساة النفس العربية لعدم قدرتها على تفجير الوضع ؟ أين هي الدولة العربية أو الجهة العربية التي ستفجر الوضع وتريق دماء الأعداء مهراقا؟ ما هي الأسباب التي ستؤدي إلى تفجير الوضع؟ بالتأكيد عدم راحة إسرائيل وأمريكا. والحمد لله كلتاهما مرتاحتان للوضع العربي الرسمي لأنه يتلقى التعليمات والشعوب العربية تدفع الثمن من الحرص على البقاء على حسن الأدب السياسي . إذا إسرائيل هي التي ستفجر الوضع ونحن بصراحة من سيتلقى الضرب والوجع . عجبا هل من يجرؤ على التنحنح ؟
0 comments:
إرسال تعليق