قضية الأسرى ... قضية دولية/ سري القدوة

في ظل استهداف شعبنا الفلسطيني ومواصلة حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعنتها وارتكابها للجرائم المنظمة بحق أبناء الشعب الفلسطيني , وممارسة أبشع أنواع الإرهاب بحق شعبنا وتنكر حكومة الاحتلال الإسرائيلي لحقوق شعبنا وإطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال , وممارسة الأساليب القذرة بحق أسرى فلسطين بسجون الاحتلال كان لا بد من القيادة الفلسطينية أن يكون لها موقف واضح ومعبر عن تطلعات أبناء الشعب الفلسطيني وان تعمل ضمن برنامج وطني يشكل تطلعات شعبنا والمتمثلة في الحرية والكرامة ونيل الاستقلال , فقد عملت القيادة الفلسطينية علي تبني توجهات في غاية الأهمية وهيا رفع القضية الفلسطينية لتكون أمام الأمم المتحدة ليأخذ المجتمع الدولي دورة ويتحمل الجميع المسؤولية وإجبار إسرائيل علي الاعتراف بشعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية بعد ان وصلت جولات المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية الي طريق مسدود , فكان توجه القيادة الفلسطينية الي ضرورة تدويل قضية الأسرى ورفعها أمام المؤسسات الدولية وأيضا العمل علي انتزاع الاعتراف الدولي في الدولة الفلسطينية .. والتوجه للأمم المتحدة لطلب عضوية لدولة فلسطين في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.

ان نجاح القيادة الفلسطينية بعقد مؤتمرات دولية ولأول مرة تعقد هذه المؤتمرات لتأخذ بعدها الدولي عن الأسرى في فلسطين حيث لا يزال هناك أكثر من 8000 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية تعد خطوة هامة من اجل تدويل قضية الأسرى والعمل علي أطلاق سراحهم وربط قضية الأسرى بقضية السلام وتطورها ..

ان تأكيد الرئيس محمود عباس علي أن قضية الأسرى قضية مركزية ومصيرية للشعب الفلسطيني وقيادته، لأن الحرية هي أغلى ما يملكه الإنسان يأتي في مقدمة اهتمام القيادة الفلسطينية بقضية الأسرى ويعيد القضية الي مكانها الطبيعي ويعكس الثقة ما بين القيادة والأسرى في سجون الاحتلال ويعبر عن مدى اهتمام القيادة في قضية الأسرى ويعكس العلاقة التاريخية بين القيادة الفلسطينية والأسرى في سجون الاحتلال .

واليوم باتت قضية الأسرى تتمحور في أهمية أطلاق سراحهم والعمل علي كافة الأصعدة السياسية والدبلوماسية وانعكاس ذلك على اهتمام القيادة الفلسطينية بالإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الاحتلال.

وان القيادة الفلسطينية علي ان قضية الأسرى في سجون الاحتلال هيا القضية المركزية و أن السلام لن يتحقق إلا بتبييض سجون الاحتلال من كافة الأسرى والمعتقلين، ليعيشوا حياتهم بين ذويهم وأبناء شعبهم الفلسطيني يعكس طبيعة الخطوات الهامة التي تتخذها القيادة الفلسطينية لإيجاد حلول عملية لرفع قضية الأسرى الي الأمم المتحدة وتكريس النضال الدولي والعمل الجاد مع الأحرار والأصدقاء في العالم علي أدانه الجرائم الإسرائيلية التي ترتكبها إسرائيل بحق شعبنا والأسرى في سجون الاحتلال ..

وأن الأسرى اليوم يدعمون خطوات الرئيس والقيادة الفلسطينية ورؤيتها السياسية المطالبة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، والمتمثلة بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ان العمل الفلسطيني اليوم ينطلق من أهمية التركيز علي وحدة القضية الفلسطينية وإيجاد قواسم مشتركة لإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال بما في ذلك اسري القدس وأسرى 1948 والعمل كوحدة واحدة لتبيض السجون وما تصريحات الرئيس عباس التي جاءت مؤخرا بخصوص قضية الأسرى سوى تأكيد علي أهمية العلاقة الفاعلة ما بين القيادة وتطلعات أبناء شعبنا خاصة مع تصاعد المطالب الشعبية بضرورة تبيض السجون وانه لا سلام ولا استقرار دون أطلاق سراح الأسرى لان الأسرى الفلسطينيين هم اغلي ما نملك وهم مقومات النضال الفلسطيني الأساسية .

ان القيادة الفلسطينية تعبر بذلك عن أماني وتطلعات شعبنا ومبايعة الرئيس والقيادة لسياساته الحكيمة التي أحرجت الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم أجمع.

رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية



CONVERSATION

0 comments: