حاول التظاهر بأنه يجيد المنطق ، لكنه ببساطة لا منطق له ولا يفقه في أبجدياته.
لديه بعض الصلاحيات والسلطات استأثر بها على عدة "أمتار مربعة" خصصت له وللإنصاف فقد قام بتسخيرها في الاتجاه المعاكس.
يعامل المسافرين وكأنهم من رعاياه، إلا أنه بدا كسلطان جائر لا يرحم من لا حول لهم ولا قوة ومن لا يملكون من قرارهم شيئا.
دموع وتوسلات بعض النساء والأمهات وأطفالهن لم تكن كافية لضخ الشفقة إلى قلبه، لا بل زادته عنادا .
من خلفه وقف عدة رجال " أشداء جدا ماشاء الله" ، علت أيضا أصواتهم وكادت أن تصبح ضوضاء ، يبدو أنهم يشاطرونه الرأي ويوافقونه على مجانبته الصواب.
حاول أن يرتدى ثوب المتعاطف والمتفهم لمعاناة البشرية ، لكن قسمات وجهه سرعان ما خذلته وألفاظه خانته .
يزعق ويولول ويثور وكأن من يخاطبهم هانت عليهم كرامتهم ، أو لا كرامة لهم .
يصرخ ويتوعد ويزمجر دون تفسير واضح للأسباب التي دعته لاستخدام هكذا أسلوب يفتقر للتهذيب.
من تجرأ وحاول التعبير عن رأيه والتنفيس عن غضبه إزاء الوقوف لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة ، من تجرأ جوبه بأياد تمسك به وأحيانا تدفعه بقسوة.
لم أفهم ولم يفهم معي أحد ونحن فى معبر رفح البرى نتأهب للدخول إلى مصر العظيمة ، لم نفهم لماذا يمارس ضابط فلسطيني هذه السلوكيات الأقرب إلى السادية وعلى من !! على أبناء شعبه الذين يذوقون المر وعلى بعض السيدات المصريات المتزوجات من فلسطينيين .
في عرفه أرتكب هؤلاء إثما لا يغتفر فهم راغبون في السفر إلى مصر ، حيث لا يلقى المسافرون إلا كل ترحيب ومعاملة حسنة ومداعبات ونكات اشتهر بها المصريون ، غالبا ما تمحو ولو قليلا أثار تعب وعناء حل بهم . على الأقل بحسب ما شاهدته بأم عيني يوم السبت الموافق 11/6/2011.
لا يعير اهتماما لأحد ويفتعل أزمات لا مبرر لها . يمطرنا بوابل من نصائح عقيمة لا تغنى ولا تسمن من جوع وكأننا " ناقصون تنظير" .
لماذا كان هذا الرجل وثلته يتعاملون مع المسافرين بطريقة فظة بعكس الضباط الآخرين ممن يحملون رتبا عالية على أكتافهم وكانت الابتسامات تزين محياهم!!
لا جواب إلا عند من أوكل وأسند إليه مهمات من الواضح أنه يقوم بها على أكمل وجه ولكن بطريقة شاذة هو من ابتكرها .
إنه الضابط " أحمد وكنيته "أبو عبد الله" كما قال بصوت خافت من يبدو أنهم يعرفونه حق معرفة ، أو من "استمتعوا برفقته " في رحلات سابقة.
0 comments:
إرسال تعليق