حمرا ياريس/ رأفت محمد السيد


وقت طويل مرَّ دون أن يتحقق حلم الشعب المصرى بمحاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك ، هذا الرجل الذى مازالت له أنياب ومخالب كبرت واحتدت وإمتدت على مدار ثلاثون عاما من القمع والقهر والتنكيل لهذا الشعب الطيب ، فمازال يشـعرنا أنه مثل القطط كمايقولون عنها فى مصر بسبعة أرواح ، فكلما تخيلت أن الله قد يرحمه ويرحل عن دنيانا فيتوارى تحت التراب لتدفن معه جرائمة البشعة فى حق نفسه وفى حق أولاده وزوجته وأعوانه وحكومته بل فى حق شـــــعبه الذى لن يغفر له مافعله به طيلة فترة حكمة ، أجد أن الله سبحانة وتعالى له حكمة فى أن يظل هذا الرجل على قيد الحياة كما هو بحالة مستقرة ومطمئنة كما يقر بذلك الاطباء المتخصصون والمتابعين لحالته ، إلا أنهم من باب الدلع والمجاملة التى تستفز مشاعر المصريين يوما بعد يوم حتى أصابهم الغضب للمرة الثانية يصرحون بان الرئيس يعانى مرة من إرتفاع بســيط فى ضغط الدم ، ومرة من أن حالته النفســية سيئة لاســيما كلما شعر بإقتراب محاكمته ، والســــؤال الذى يستفزنى كما يستفز الملايين من المصريين إن كان إرتفاع بسيط فى ضغط الدم ، وسوء نفسية حالة الرئيس المخلوع هى التى تمنع محاكمته اوتؤجلها فالويل كل الويل لهذا الشعب بأكملة" فليذهب إلى الجحيم" والسبب أن هذا الرجل هو الذى تسبب فى إصابة اغلب الشعب المصرى بإرتفاع ضغط الدم والسكر والإكتئاب والجلطات والموت المفاجئ بالسكتات القلبية وأمراض الكبد وغيرها من الأمراض التى لم نعرفها ولم تظهر إلا فى الثلاثين عاما التى حكم فيها البلاد وأخر جرائمة الوحشية هى إصدار أوامره لوزير داخليته بإطلاق النار وقتل زهرة شبابنا فى ميدان الشرف ميدان التحرير، فمن يرحم الشعب المصرى ياسادة أليس من العدل أن يتم التعجيل بمحاكمة هذا القاتل حتى تستريح أجساد شهداء مصر الأبرار ويسعد ذويهم بالقصاص العادل – إن مايفعله الرئيس من بكاء وإغماءات وحركات نطـلق عليها نحن المصــريين فيلم هندى لاتليق به كرئيس ســـابق لدولة بحجم مصــر ولن تمنع محاكمته وأقولها مدوية له نيابة عن كل
مصرى شريف عانى وتألم وتعرى وسكن أحواش القبور وجاع فلم يجد إلا صناديق القمامة ليبحث فيها عن طعامة أقولها له نيابة عن كل ام وأب أكتوت قلوبهم بنار الفراق لفلذات أكبادهم الذين قتلوا بيد هذا المجرم فى يوم الثورة البيضاء يوم الخامس والعشرين من يناير ، أقولها نيابة عن كل من ذاق الظلم وتجرع مرارته فى عهد هذا الرجل ، أقولها له حتى لايصور له خياله المريض اننا يمكن أن نسامحه على مافعل بنا أو اننا يمكن أن نمنحه العفو الذى يبقى حياته ، فلسنا ملائكة ولسنا ألهة بل لانرى سوى القصاص ، أقول له بلغة المصريين حينما يسخرون ممن يظن بهم الضعف أو الطيبة لدرجة الغباء أو التنازل عن حقوقهم "حمرا ياريس "

CONVERSATION

0 comments: