وهمٌ ... وهمْ/ كريم عبدالله

بأحضانِ الوهمِ إنّي هنا أتقلّبُ
وحيداً تضاجعني النار
على سريرِ الأنتظارِ أزهرَ ( العاقول )
رائحتكِ تهدُّ مدني الخاوية
بينما بريق عينيكِ
كسّرَ زجاجَ نافذة القلبِ
فولّى هارباً
لهذا . . .
على أغصانِ أيامي
عشعشَ البوم
ليزحفَ رويداً رويداً هذا الظلام منتشياً
عناقيدُ العنبِ تنامُ على وسادتي
وأحمرُ الشفاهِ
ما زالَ ساخناً كأوردتي يتدفّقُ
حتى قهوة المساءِ تنتظرُ
قمراً في هزيعِ الليلِ الأخير يطرقُ بابي
أضغاثُ أحلامٍ تصارعُ الوَسَن
فغرقت اشرعتكِ بأمواجِ العيونِ
مبكّراً هرم هذا الحصان
فظلَّ منبوذاً يصهلُ عالياً
يتكيءُ على حافةِ الوجع
مَنْ غيركِ يحملُ المشاعلَ لسريرٍ
إذا تكالبت الذئاب تنهشُ جسدَ اللهفةِ ؟!
فتعالي
ودعيني أهيّءُ لكِ أناملي
نخلةً تستظلّينَ بافيائها كلّما إجتاحكِ القحط

CONVERSATION

0 comments: