عمم رئيس الهيئة الشرعية في اللقاء الاسلامي الوحدوي الحاج عصام عبد القادر غندور البيان التالي:

مسيرة ثلاثة عقود لعهد الرئيس المصري حسني مبارك لا ندري كيف تحملها الشعب المصري الشقيق حتى الخامس والعشرين من كانون الثاني الماشي.

فساد واختلاس وسرقات وقمع وتمرد على شرع الله وافشاء الخلاعة والرذيلة وارتهان للولايات المتحدة واسرائيل والتبرؤ من القضية الفلسطينية ومحاصرة المجاهدين في غزة وتشكيل جبهة الاعتدال بزعامة مصر لمجابهة الحركات المعادية والمقاومة على امتداد العالم العربي والاسلامي واعتقال الوطنيين والاسلاميين وتحويل الاجهزة الامنية والشرطة الى مجاميع لسحق المواطنين وارهابهم واعتقالهم وتحويل ارض الكنانة الى سجن كبير واسقاط اربعين بالمئة من الشعب المصري في آتون الفقر لجائعين معدمين لا يتعدى دخل الفرد اكثر من دولارين في اليوم الواحد ( وكثيرون لا يحصلون على شيء ) بينما تتكدس ثروات جماعة النظام بالمليارات، وفي بعض التفاصيل ان ابني حسني مبارك يتعاملون مع البنوك المصرية وكأنها ملك لهما وتشير الاحصائيات الى ان مديونيات ابني الرئيس جمال وعلاء تعدت 300مليار جنيه مصري ويخصصان 50 بالمئة من رؤوس اموال الشركات التجارية والصناعية لصالح البلطجية وان زوجة الرئيس سوزان مبارك وضعت يدها على كل الجمعيات المصرية الوهمية وغير الوهمية وتتلقى تبرعات في المتوسط خمسة ملايين دولار لكل جمعية من اصل مئة جمعية فيصبح مجموع ما تجمعه 500 مليون دولار سنويا تذهب الى حساباتها في مصارف سويسرا.

هذا غيض من فيض!!!

والغريب لا بل المخجل، ان يلتزم الازهر الشريف بالصمت ويغمض عينيه عن كل هذه المظالم التي تسحق المصريين ويتجاهل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويتحول الى ستر للظالمين " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ? وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ" ?50المائدة?

روي في سنن الترمذي ان ام المؤمنين السيدة عائشة (رضي) كتبت كتابا الى معاوية قائلة" سلام الله عليكم اما بعد فاني سمعت رسول الله (ص) يقول من التمس رضى الله بسخط الناس كفاه الله مؤونة الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله تعالى وكّله الله تعالى الى الناس.

ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم