لماذا كل هذا الحقد على السعودية؟/ سعيد ب. علم الدين

عندا تدوس فجأة وتدعس بقوة على ذنب الكلب فإنه يبدأ بالنبح عاليا، والعويل باكيا، خوفا ورعبا على ذيله من القص والخسران.
وهذه الصورة تنطبق مئة بالمئة على حسن نصر الله، وبما أنه ذيل ملالي الظلام في المنطقة، فما ان انطلقت عاصفة الحزم فجأة وبقوة حتى اختل توازنه وبدأ بالنبح عاليا والعويل باكيا والصراخ وكيل شتائم الحقد الأسود على السعودية خوفا ورعبا على مشروعه الايراني من القص والخسران، الذي عصفته عاصفة الحزم، وسيصبح حتما ببطولات أحرار الشعب اليمني وبسالة نسور التحالف العربي عصفا مأكولا.
لقد كشفت "عاصفة الحزم" عن حقيقة بعض العرب المستعربين وفضائح نذالتهم أمام الرأي العام، وعرتهم من ورقة التوت تحت شعارات المقاومة والممانعة والقومية والقضية المركزية التي كانوا يتلطون خلفها.  
لقد هال كل المتأيرنين من المستعربين التافهين، أي توابع ملالي التخلف والحقد ان ينتفض العرب لكرامتهم المهدورة في لبنان وسوريا والعراق واليمن أمام وحش الملالي وحرسهم الاجرامي الذي لا يريد ان يشبع من افتراس الجسد العربي وزعزعة دوله لقيام امبراطوريته الفارسية وعاصمتها بغداد على انقاض الأمة العربية.
هؤلاء هم المكشوفون والمفتخرون بتبعيتهم لمشروع الملالي كحزب الله في لبنان، وبشار في سوريا، والمالكي وميليشياته الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن ومتطرفي الشيعة في البحرين. أما الآخرون فهم تيارات واحزاب واشخاص وكتاب بعض اليساريين والقوميين العرب والناصريين مثل محمد حسنين هيكل وفهمي هويدي وغيرهم من أشباه مثقفي مصر وسوريا ولبنان والعراق، الذين اختاروا الانحياز لمشروع الملالي التوسعي الاستعماري ضد الدول العربية.
إضافة الى ذلك تأتي جماعات الإسلام السياسي السني القاعدي العقائدي الداعشي على اختلاف مشاربها ومآكلها ومراحيضها ومزابلها، وبالأخص الإخوان المسلمين وحماس والجهاد الاسلامي وغيرهم الذين يلتقون مع الملالي في الظلامية والعداء للحداثة والديمقراطية والحرية ولأي تطور علماني حقيقي يحدث ايجابيا في العالم العربي.
والى كل الحاقدين الذين يهاجمون المملكة العربية السعودية نقول: 
كـلاب الملالي تـنـبح والـقـافـلــة السعودية مع تحالف عاصفة الحزم الى المجد والنصر بخطى واثقة تسير!
ومهما نبحت الكلاب وعلا عواؤها فما بنبحها ستعلو يوما على أسيادها!
أقول لكلاب أشباه العرب هؤلاء، الذين يشوهون الحقائق ولا يشعرون بآلام وطموحات الإنسان، حملة الأقلام الصفراء، وحناجر العواء، وخناجر الطعن في الظهر في الليلة الظلماء التالي:
عندما تذرف التماسيحُ دموعها على شعب اليمن، ناسيةً متناسية أن في سوريا شعبا يئن من الألم، متعرضا منذ خمس سنوات على يد الطاغية بشار أبو الدواعش، والحاقد خامنئي أبو الحوالش، والخسيس نصر الله أبو زميرة، الى أبشع المجازر وأقسى المحن، فاعلموا أنها تماسيح كاذبة لا تعيش إلا في مستنقعات القذارة السياسية والوساخة الفكرية ومجارير العفن.
ليس هذا فحسب، بل إنها تماسيح بأبواق الطغاة تصيح عاليا بلا خجل دعما لطغيانهم على شعب جريح، مديرة بخفةٍ صبيانيةٍ ظهر المجن، لآلام ومآسي شعب منكوب يستغيث، والبراميل المتفجرة تتساقط على رؤوس أطفاله ولا من مغيث.
رغم احترامنا للفكر الآخر، وتقديسنا لحقه في حرية التعبير، إلا أن هذا الفكر اذا كان كيديا حاقدا، مضللا فاسدا، باغيا منافقا، هجوميا عدوانيا، كاذبا متجنيا على الحقيقة لا أخلاقيا، فاجرا مفتريا على الآخر دون أدى حق، ولم يكن مبنيا على شيء من الحقيقة والموضوعية والمصداقية والمنطق، يصبح جدلا عقيما بلا فكر، وثرثرةً غوغائيةً لا اعتبار لها ولا ذكر.   
فأشباه المثقفين هؤلاء هم ثرثارون نقَّاقون ماضويون انعزاليون عنصريون انتهازيون شموليون متهافتون متخلفون لغتهم الخشبية من مخلفات الحرب العالمية الباردة، ما زالوا يعيشونها بمفرداتها وكأنهم يمارسونها من على أبراج جدار برلين في قتل عشاق الحرية الذين كانوا يخاطرون بحياتهم هربا من جحيم ديكتاتورية البروليتاريا، حيث تم قتل أكثر من 300 ألماني شرقي في هروبهم الى ألمانيا الغربية الديمقراطية سابقا.
وعندما هبت رياح التغيير والحرية على أوروبا السوفيتية، انهزمت دكتاتورية ألمانيا الشرقية دون حرب أمام ديمقراطية ألمانيا الغربية يا أشباه مثقفي العرب! 
هؤلاء المثقفون المستعربون من أمثال الثرثار هيكل يؤكدون انهم مهرجون سياسيون ما زالوا يعيشون على أبراجهم الستينية الوهمية الستالينية في قتل عشاق الحرية والديمقراطية والدوس بأقدام الشبيحة والقتلة والبسدران على حقوق الإنسان.
إنها ازدواجية المعايير والهرطقة السياسية في الممارسة والتفكير: 
عندما تهلل للربيع العربي في تونس وتنكره على السوريين، 
عندما تهلل للربيع العربي في مصر وتنقلب عليه في اليمن، 
عندما تهلل سرا لما ترتكبه عصابات الولي الفقيه في الدول العربية من فتن وحرائق ودمار، وتنكر على الشعب الإيراني ثورته الخضراء من أجل الحرية والديمقراطية التي قمعها الولي الفقيه بوحشية، 
عندما تنافق بالتباكي على أطفال اليمن، وتفرح لمقتل عشرات الآلاف من أطفال سوريا بالمجازر والمذابح والبراميل البشارية.  
وهكذا تعبيرا عن شعورها القومجي وعنعناتها الثورجية، تدبج هذه المجموعات الموهوبة من مدعي الثقافة المسكوبة في قوارير عنتريات العروبة المضروبة المقالات والبيانات الصاروخية الإيرانية من نوع شهاب-3 البعيدة المدى حقدا بحق السعودية.
هم بدعمهم للعدوان الإيراني المستمر منذ قيام ثورتها المتخلفة الشمولية على الدول العربية يظهرون حقدهم على شعوبنا التي تكتوي بنار التخلف والثأرية والشعارات الظلامية، والطموحات الامبراطورية التي تتحكم بعقلية الملالي.
فعندما يستعمل هؤلاء كلمة عدوان سعودي على اليمن، انما يعبرون بذلك عن تضليل وسخافة تفكير. الحقيقة ان السعودية مع التحالف العربي تقوم بمهمة انسانية نبيلة في استعادة الشرعية اليمنية وبطلب من الرئيس الشرعي هادي بعد ان انقلب عليها الحوثي.
وهكذا يظهر حقد هؤلاء على المملكة، وكأن الجيش السعودي يرتكب في اليمن ما ارتكبه شبيحة بشار من مذابح ومجازر وقصف كيماوي بحق السوريين: داريا، الحولة، الغوطة، كرم الزيتون، وقبلهما حماة على يد ابيه المقبور حافظ.
إنها أصوات نشاز هجومية كاذبة مبالغ فيها صبيانية غرائزية غوغائية مضللة حاقدة عدائية تفتقر الى أدنى المعايير الفكرية النقدية ومقومات الرزانة والانصاف والموضوعية السياسية. ومن يقرأ مقالاتهم ويستمع الى تصريحاتهم يعتقد ان السعودية تشن حربا عدوانية وحشية على شعب اليمن، متناسين انقلاب الحوثي بالتعاون مع الفاسد صالح لتحويل اليمن الى لبنان آخر تتحكم به عصابة من الخونة والقتلة خدمة لملالي الظلام.
ولكم فيما ارتكبه حسن حزب الله زعيم الإرهاب من اغتيالات و7 ايار وتعديات واسقاط حكومات وعدم انتخاب رئيسا للبلاد عبرةً يا أولي الألباب!   
هذه المجموعة المتأيرنة المنافقة سياسيا، كم هي بعيدة كل البعد عن طموحات وآمال وآلام ومآسي الشعوب العربية. ولا يمكن رؤيتها، إلا من خلال غلمان ايران وشبيحة بشار وعصابات المالكي ومجرمي حسن نصرالله.  
كل من يهاجم عاصفة الحزم يقف مباشرة إلى جانب ملالي ايران في عداء واضح للشعوب والدول العربية. ولا يوجد عدوان على اليمن الا في ادمغة عملاء الأمة، حيث أن الرئيس اليمني الشرعي هادي هو من طلب التدخل لاستعادة الدولة من المغتصبين الحوثيين وصالح الذين انقلبوا على الدولة والدستور والمواثيق على الطريقة الايرانية، كما فعل حزب ايران في لبنان.
انه تحالف عربي من عشر دول.   
ولكن شتان ثم شتان بين ملوك العرب وأقزامهم !
وشتان ثم شتان بين احرار العرب وعبيدهم!
وهل ممكن لكل الحاقدين على المملكة ان يخبروا شعوبنا المقهورة عن المشروع التنويري التحديثي التقدمي النهضوي الإنساني التي من أجله تخلق الملالي دمى وأدوات لها في لبنان والعراق وسوريا واليمن؟ 
ثيران الملالي من تخبط الى تخبط بقرونهم يتخبطون والى مزبلة التاريخ مع قرونهم المكسرة ذاهبون! 

CONVERSATION

0 comments: