** نشر بجريدة الأهرام والأخبار بتاريخ 2 يونيو 2011 إعلان مدفوع الأجر لقداسة البابا شنودة الثالث "أن هانى عزيز ليس مستشارا له ولا متحدثا بإسمه بأية صفة وذلك ردا على تصريحات منسوبة فى بعض الصحف للبابا شنودة الثالث ذكر فيها لقب أنه مستشار البابا وذلك بطريقة لا ترضى عنها الكنيسة كما يعلن البابا أيضا أنه ليس له أى مستشار فى مصر" .. وتناقلت جميع وسائل الإعلام هذا التصريح ، ومواقع الإنترنت والمنتديات المسيحية .. كما تناقلت بعض المنتديات تصريحات أ. هانى عزيز بأن سبب غضب الكنيسة هو لقائه مع السلفيين والإجتماع بهم ذاكرا أنه ممثل عن الكنيسة فى الوقت الذى صرح السيد نبيل لوقا بباوى بأنه يمثل نفسه فقط ولا يتحدث عن الكنيسة .. وعقب هذا الإجتماع الذى أقيم فى أحد الأماكن بعين شمس الغربية ، خرج بيان غريب من أحد شيوخ المساجد بأن هذه الكنيسة ستغلق لحين صدور القضاء كلمته فإذا قال تفتح فسوف تفتح وإذا قال تغلق فسوف نغلقها ..
** وهلل بعض الأقباط لهذا الإقتراح وإعتبروه نصر مبين للكنيسة .. ولكنى إعتبرته مهانة ما بعدها مهانة فى حق الكنيسة والأقباط وإنزلاق الدولة فى سرعة إلى الدولة الدينية .. فما علاقة القضاء بكنيسة أقيمت فيها الصلاة حتى لو كانت مبنى خدمات ولكن هنا مهمة الدولة هى أن تحمى مواطنيها دون الإلتفاف على الديانة أو الجنس .. فالأقباط والمسلمين مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات ، ولا مساس بالمعتقدات والأديان .. فكم من مساجد أقيمت فى الميادين والشوارع والحوارى وكم من زوايا أنشئت بقصد الإعفاء الضريبى للعقار !!! .. ولم يثور قبطى واحد ضد زاوية أقيمت أسفل العقار الذى ربما يسكن فيه أكثر من مسيحى ، وتوضع الميكروفونات أعلى السطح وتبث الصلاة والأذان بإستخدام مكبرات الصوت الضخمة فى حين أن الزاوية لا تتعدى 10 أمتار .. هذا من ناحية الذين حضروا هذا الإجتماع وباركوه ومن ضمنهم أ. هانى عزيز ..
** ومن جهة أخرى كتبنا مقال بعنوان "هانى عزيز ومدحت قلادة .. من فوضهما للتحدث بإسم أقباط مصر" ، وقد تناقلته معظم المواقع القبطية والمنتديات ، وقد كتب المقال عقب البيان الذى أصدره كلا من هانى عزيز ومدحت قلادة بعد إجتماعهم بالمجلس العسكرى وإعلانهم بفض إعتصامات ماسبيرو فى خلال ساعتين ، ثم أعقب ذلك بث بيان عن طريق الأنبا يوأنس صادرا على لسان قداسة البابا يعلن فيه رغبة قداسته بفض الإعتصام فورا محذرا العواقب الوخيمة فى حالة الإستمرار فى إعتصامهم... وقد أوقع هذا البيان كلا من القمص متياس نصر والقس فيلوباتير جميل فى مأزق مع الشباب والرجال والنساء والجمع الكبير المتظاهر أمام ماسبيرو وتجاهل جميع المسئولين لطلباتهم .. لذا فقد أعلن القمص متياس نصر أنه وجميع المتظاهرين أمام ماسبيرو يكنون كل حب وولاء لقداسة البابا ، والذى تفهم وجهة نظر المعتصمين ووعد بعدم التدخل وهو ما نفاه نيافة الأنبا موسى .. وصرح بأن قداسة البابا لم يصدر منه أى تراجع عن بيانه .. وأعلن المعتصمون عدم الرحيل قبل تحقيق مطالبهم والإفراج عن الشباب المقبوض عليهم من الأقباط .. فهل أشعل الموقف السيد هانى عزيز بتدخله السافر والغير موضوعى فى الأحداث المتلاحقة التى أصابت الكنيسة والأقباط ، وهل من وجهة نظره أنه الرجل الوحيد الذى يملك كاريزما للتحدث بإسم أقباط مصر .. فبدأ فى تنظيم لقاءات مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإختياره للبعض دون الرجوع للكنيسة .. لأن هذا هو حقها وهى صاحبة القرار الوحيد فى حل المشكلة .. ليس بسبب ما يصر عليه العلمانيين وهو عدم تدخل الكنيسة فى المشاكل الطائفية .. نقول لهم من الذى هوجم ..أليست الكنيسة ؟!! .. ما طبيعة المبنى الذى هدم فى صول بمركز أطفيح .. ألم يكن مبنى كنسى ، فكيف تهجم على الكنائس وتهددها وتحرقها وتطالب الكنيسة بعدم التدخل ، ثم يفوض هانى عزيز أحد أقباط المهجر وهو مدحت قلادة وأخرين ومعهم السيد كميل حليم رجل الأعمال المقيم بأمريكا للتحدث بإسم أقباط مصر ..
** لماذا بحث أ. هانى عزيز عن شخصيات ليس لها علاقة بالضحايا أو الشهداء للتحاور فى جزئية واحدة فقط وسط حشد من التلميع الإعلامى أو التجاهل ، فى النهاية ليس هذا هو مربط الفرس ، ولكن أذكر أ. هانى عزيز وجميع الأقباط الذى يتحدثون بإسم هؤلاء الضحايا أقول لهم .. إن أسر هذه الضحايا لا يعرفون من هو هانى عزيز ومن هو مدحت قلادة ومن هو كميل حليم .. والعديد .. والعديد ، وكان الأصح أن يزور أقباط المهجر ضحايا أقباط مصر ويسمعون لهم ويقدمون لهم التعازى والعون لا أن يبحثوا عن الإعلام والصحف حتى تتصدر أسمائهم هذه الصحف ...
** نعم كتبنا فى مقال سابق عقب أحداث إمبابة وعين شمس "من فوض هؤلاء" .. وقلنا بالحرف الواحد "أما ما يثير الدهشة هو تدخل رجل الأعمال السيد هانى عزيز الذى أطلق على نفسه أمين عام جمعية محبى مصر للسلام .. فهل محبى مصر للسلام يحتاجون إلى جمعية .. إن أقباط ومسلمين مصر الوطنيين جميعهم يؤمنون بحب مصر دولة السلام ، فهو شعور لا يحتاج لمنظمة أو رئيس .. إنه إحساس يتوالد مع الإنسان ولكن هذه المنظمة التى يزعم أ. هانى عزيز رئاستها هى أشبه بشعار "الإسلام هو الحل" فمن ليس مع الإخوان فهو ضد الإسلام" ... وقلنا كان يجب على الأستاذ هانى عزيز إحترام موقف الأغلبية المسيحية فى مصر ولا يصدر توصية أو نصيحة إلا بعد الرجوه لهؤلاء المحبوسين وأسر الضحايا المعتصمين فى العراء أكثر من 10 أيام .. لم يستريحوا ولم يصمتوا بل ظلوا يرتلون ويهتفون ويرسلون صراخاتهم إلى السماء " .. نعم هناك الكثير الذى دفعه قداسة البابا لنشر هذا الإعلان بالصحف ..
** أرجو أن يستوعب الأستاذ هانى عزيز الدرس ومعه أخرين .. علينا أن ننزل جميعا إلى الميدان لمواجهة الفساد الذى طفح على السطح منذ 25 يناير .. كلا يقوم بدوره فهناك فرق بين النقد والتجريح ، فالنقد هى رسالة تحذيرية للبعض أم التجريح فهو أسلوب المغيبين والكارهين حتى لأنفسهم الذين لا يرون غير ذاتهم ، أما الأخرين فلا وجود لهم .. نرجو أن ننتبه إلى الفرق بين الدفاع عن الوطن وبين حماية أعداء الوطن .. فمصر أولا وأخيرا ..
** مصر هى جميعنا .. كلا يؤدى دوره العظيم ، لا تقللوا من شأن أى إنسان يدافع عن مصر سواء كان داخل الوطن أو خارج الوطن ، ولكن دعونا نتفق أنه ليس هناك معنى أن يجلس أى مواطن أمام أحد القنوات الإعلامية ليتحدث عن الكونجرس الأمريكى .. علينا أن نفرق بين إحترامنا للأشخاص مهما إختلفوا معنا وبين نقدنا لهم فيما يكتب البعض للدفاع عن الإدارة الأمريكية .. علينا أن نفرق بين المتربحين من قضايا الأقباط وبين الذين أفنوا حياتهم من أجل الدفاع عن المقهورين والمظلومين ..
** يجب ألا ننسى ما قدمه الأستاذ هانى عزيز من خدمات جليلة وتعب وتفانى فى مقابلة زوار قداسة البابا وظل واقفا على رجليه وهو يقدم ضيوف الكنيسة لقداسة البابا .. يجب ألا نهين رجل الأعمال ونظل نهاجمه بصورة عشوائية لا تبنى بل تهدم ، وأعتب على قداسة البابا لنشر هذا الإعلام المدفوع الأجر ، بالقطع هناك مستفيدين حتى لو أخطأ أ. هانى عزيز .. ربنا يرحمنا ودعونا من المهاترات التى لن يستفيد منها إلا أعداء الكنيسة ..
0 comments:
إرسال تعليق