إلى نيافة الأنبا مرقس .. من يحمى أقباط مصر؟!!/ مجدى نجيب وهبة


** أكد نيافة الأنبا مرقس ، أسقف شبرا الخيمة وتوابعها ، ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس لجريدة المصرى اليوم رفضه التام لتلك الدعاوى التى أقامها بعض نشطاء من أقباط المهجر والمطالبين فيها بفرض الحماية الدولية على مصر مؤكدا أن الأقباط فى حماية الدولة المصرية وأن المسلمين والمسيحيين فى مصر فى حماية الله .. كما إستنكرت الكنائس الثلاثة مطالب "أقباط المهجر" بفرض حماية دولية على مصر ، وهاجم البعض "أقباط المهجر" ، وقالوا أنهم يمثلون أنفسهم فقط ولم يطلب أحد منهم الحديث بإسمنا فى مصر أو الدفاع عنا ، وطالبوا الجميع بتطبيق القانون وسيادته .. ليس أكثر من ذلك .. وبغض النظر عن تأييدنا لبيان الكنائس الثلاثة وبيان نيافة الأنبا مرقس رئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس أو مطالب بعض الأفراد أو منظمات حقوقية بمصر والخارج ، فدعونا نتكلم على أرضية الحقيقة والواقع ليس بهدف طلب الحماية الدولية ولكن بهدف كشف الحقائق التى لا تكذب ولا تتجمل لتكون رسالتنا للجميع "من يحمى أقباط مصر" ..
• فى بداية عام 2010 ومع دق أجراس أعياد الميلاد 6 يناير بكنيسة مارمينا بنجع حمادى ، إنطلقت مجموعة أشرار دون سبب مقنع ، يحملون كراهية فى قلوبهم وفى أيديهم أسلحة ألية ليفرغوا رصاص حقدهم وغدرهم ويحصدوا أرواح 6 من شباب الكنيسة فى أعمار متقاربة ويسقطون صرعى ومعهم مجند مصرى مسلم .. تصادف وجوده فى مكان الحادث .. خرجت أرواح هؤلاء الشهداء وإنطلقت إلى السماء ترفرف فى أحضان القديسين وتحتفل بأعياد الميلاد فى السماء وسط زفة السماء لأبنائها بينما سقطت أجسادهم على الأرض حيث أريقت دمائهم وإمتزجت بتراب الأرض .. وخرجت أسرهم وهم يلطمون ويصرخون .. بكى والد الشهيد أبانوب وأبكانا معه .. قال فى أحد الندوات التى أقيمت لتأبين أرواحهم "أنا خايف" – وكرر ذلك أكثر من مرة "أنا خايف أروح بلدى" .. على الجانب الأخر إحتفلت كنائس مصر جميعها بأعياد الميلاد .. وفتحت الكاتدرائية صالة كبار الزوار الذين توافدوا على قداسة البابا .. لست أدرى للتعزية أم للتهنئة .. نعم إستقبل قداسة البابا أسر الشهداء وقام بتكريمهم ولكن كل ذلك لم يحمى "أبو أبانوب" ، وقال "أنا خائف" .. وتم القبض على الجناة وظلوا يحاكمون أكثر من سنة .. وبعد ذلك صدر الحكم بإعدام الكمونى وبراءة الأخرين ولسنا ندرى .. هل الكمونى أعدم على جريمته أم أطلق سراحه ، وهل تم القبض على المحرضين للكمونى والذين دفعوا له أموالا لتنفيذ جريمته الإرهابية .. إنها أسئلة كثيرة ظلت معلقة ثم أغلق الملف ونسى الجميع شهداء نجع حمادى إلا ذويهم ..
• فى الأحدا ث السابقة لدير أبو فانا .. هجم العربان على الدير وسحلوا الرهبان وكسروا عظامهم وربطوا بعضهم فى بعض وألقواهم داخل حفرة .. وهوجم الدير عندها إستغاث الرهبان وتحركت الدولة بعد خراب مالطة .. خرجت المزاعم تدين الرهبان بالإستيلاء على قطعة أرض خاصة بالعربان بل والكارثة أن إتهم الدير بتخزين الأسلحة ، وقتل أحد العربان .. رغم عدم وجود أى نوع من الأسلحة بالأديرة .. والذين حملوا السلاح هم العربان وهم من قتلوا فرد منهم وظلت القضية تتداول فى أروقة المحاكم مع التهديد بحبس الرهبان .. وبدأت المفاوضات بين الشد والجذب ، حتى إنتهت بتنازل الجميع عن كل البلاغات وضاع حق الرهبان فى القصاص من البلطجية وقطاع الطرق .. والتى بدت ظاهرة غريبة على المجتمع المصرى .. وهنا نتساءل من يأخذ حق الرهبان أو حق الكنيسة القبطية بعد أن داس الأوباش على الصلبان وصور القديسين وبصقوا على الصليب .. من يأخذ حق الرهبان ويعيد إليهم الثقة فى إنفسهم بعد أن شعروا بالإهانة النفسية التى تعرضوا لها رغم إيمانهم القوى ولكن بقيت الألام فى القلوب والنفوس .
• فى أحداث كنيسة القديسين بسيدى بشر ليلة رأس السنة الميلادية 31/12/2010 ، والأقباط يحتفلون بالصلاة فى الكنائس .. ويصلون لرب المجد أن يباركهم فى هذه السنة الجديدة بشفاعة وبركة القديسين .. ذهب شعب الكنيسة للصلاة وقلوبهم مرفوعة للصلاة .. وقبل نهاية القداس المبارك تأهب البعض بالخروج مع نهاية مراسم القداس فكانت المفاجأة فى إنتظارهم وهى قنابل فى أيدى المجرمين ألقيت عليهم لتحصد أرواحهم ، حتى عندما إهتزت الكنيسة من الداخل لم يعلم الأب الكاهن أن الحقارة والسفالة إغتالت الكثيرين بالخارج فبدأ الذعر والهلع يدب فى قلوب المصلين .. قال لهم أبونا "متخافوش .. متخافوش" .. نداءات وصراخات الأب الكاهن خرجت من فمه وهو يصرخ لطمأنة المصلين ومع ذلك فقد مزق أشلاء 26 مسيحى بل وطارت قطع من أجسادهم فى العقارات المجاورة وعلى أسطح المنازل وفوق الأشجار ... كان الحادث إرهابى مدبر له وإهتز له العالم . وعندما خرج الأقباط للتظاهر إشترك معهم بعض الإخوة المسلمين وإلتهبت مشاعر القلوب وصاروا جميعا أقباطا ومسلمين على قلب رجل واحد .. ثم ماذا حدث بعد ذلك ؟! .. ضاعت الأرواح وسقط الشهداء وإكتفت الأجهزة الأمنية بالقبض على أحد السلفيين والذى توفى فى السجن .. ثم إندلعت مظاهرات 25 يناير التى أطاحت بالنظام السابق .. وبعد ذلك أغلق النائب العام الملف حيث لا يوجد جناة ..
• فى أحداث قطار سمالوط .. أسرة تستقل قطار سمالوط والقادم إلى القاهرة ورغم أن القطار لا يتوقف فى سمالوط إلا أنه توقف فى صدفة غريبة .. هل كانت مدبرة ، المهم أثناء توقف القطار فوجئ ركاب المقاعد الأمامية وهم أسرتين مسيحيتين بشاب يحمل طبنجة ميرى ويقوم بتفريغ جميع الطلقات فى عدد المتواجدين لتقتل رجل وتصيب فتاتين وسيدتين بإصابات خطيرة وقبض على الشاب الذى إتضح أنه يعمل بوظيفة أمين شرطة ، وخرج كالعادة أول بيان من وزارة الداخلية بقصص وحواديت وأكاذيب فجة وساخرة .. أحد هذه الأكاذيب أنه مضطرب نفسيا نتيجة حادث تعرض له وتسبب فى قتل زميل له أثناء تنظيف الأمين الطبنجة الخاصة به ، وتقرير أخر أفاد أنه يصاب أحيانا بحالة هياج ، وكذبة أخرى إتهمت هذه الأسر بأنها إستفزت سيادة الأمين فقد طلب الإرهابى أن يجلس بجوارهم ولكنهم رفضوا ، وعندما وجد الصليب يتدلى من عنقهم هاج وماج وقرر الإنتقام منهم ، وخصوصا بعد ما تم نشره ببعض وسائل الإعلام عن السلفى الذى لقى حتفه فى إتهام أحداث القديسين .. وأعتقد أنه مضى أكثر من سنة على هذه القضية فهل يتفضل السادة الأفاضل وعلى رأسهم الثلاثة كنائس ومعهم الحنجوريين الذين أعلنوا أنه لا يوجد ظلم ولا إضطهاد ضد الأقباط .. أن يقولوا لنا ماذا حدث وكيف تعاملت الدولة مع هذه الأحداث الإجرامية التى ذكرت ، وهل تم القبض على أى من الجناة ؟!! .
• فى أحداث العمرانية .. إنطلقت شائعة بتحويل مبنى إدارى وخدمى إلى كنيسة على إثرها إنطلقت جحافل الغوغاء تساندهم شرطة حى الجيزة وحاصروا المبنى ، فقد إكتشفوا وجود عناصر إرهابية مسيحية مختبئة داخل المبنى تقوم بالصلاة ومعهم شموع للصلاة قالوا عنها إنها أسلحة مدمرة .. وإنطلقت بعض المباخر قالوا عنها أنها قنابل مسيلة للدموع .. وفوجئ الشباب والمصلين بهجوم الهكسوس على المصلين بالكنيسة ورغم قتل 3 من الشباب المسيحى برصاص الشرطة إلا أن البيانات والمقالات الصحفية وعلى رأسهم مقال لمحامى الإخوان "منتصر الزيات" ومقال أخر لـ "حمدى حمادة" بصوت الأمة يهاجم الأقباط والكنيسة ، وتساءل حمادة كيف تجرأ الأقباط برفع الصلبان فى سماء مصر ، كما تساءل حمادة كيف تجرأوا بالهجوم على مبنى محافظة الجيزة وهم يقذفون الشرطة بالحجارة .. وكتب منتصر الزيات عن تجرأ الأقباط ورفع الصلبان فى سماء القاهرة الإسلامية .. ومع ذلك فقد ذهب حق الشهداء الأقباط وصمت الجميع فى إنتظار كارئة أخرى ..
• ولم ننتظر كثيرا فقد حدث هدم كنيسة صول بمركز أطفيح .. ورغم إعادة بناء الكنيسة إلا أنه لم يتم القبض على أى من الجناة .. ورغم تعرض أهالى قرية صول للإرهاب النفسى والمعنوى وحرقت منازلهم وهربوا من القرية إلا أنه بعد أن عادوا .. أتساءل كيف يتعايش الجانى والمجنى عليه فى نفس المكان بعد تلقين المجنى عليهم علقة ساخنة وإرهابهم وإذلالهم وكسر أنفسهم .. ألا يشعر البهوات المقيمين فى القاهرة والساكنين فى الأبراج العالية كيف تتحطم نفسية إنسان حين يقهر ويذل ويطرد من منزله وكيف يكون التعامل بينهم وبين شركاء القرية .. سؤال ساذج أتوجه به إلى الزاعمين بأن الدنيا ربيع ولا توجد مشاكل طائفية .. وأعواد لنفس الواقعة أين القانون الذى يحاكم الجميع .. الإجابة لا قانون ولكن يوجد الشيخ محمد حسان ، فهل تحول الشيخ محمد حسان إلى الحاكم بأمر الله فى مصر المخروسة يحكم ويصدر الأحكام التى غالبا لن تدين مسلم على كافر أو تعرضه لأى نوع من المحاكمة ..
** هل يتكرم نيافة الأنبا مرقس ويخبرنا عندما قام الغوغاء بهدم كنيسة الدير بمنطقة شبرا الخيمة بالقرب من ميدان المنشية منذ أكثر من سبعة أعوام .. ماذا فعل .. هل منعهم من هدم الكنيسة .. لم يستطع منعهم بل هدمت الكنيسة بالكامل ثم أعيد بناءها ، بناء على قرار من الرئيس مبارك .. ولكن البدايات تبدأ عندما يتصرف الغوغاء ضد شركاء الوطن ولا يجدوا قانون يردعهم .. وهو ما يشجعهم على التمادى فى أفعالهم الإرهابية ..
• فى واقعة البرنسيسة "كاميليا شحاتة" .. هذه الواقعة لها عدة جوانب .. للأسف لم يتم علاج أى جانب منهم .. زوجة قس تركت المنزل بعد مشاكل مع زوجها ، قيل أن البعض قام بخطفها ، ثارت القرية بأكملها وإنتفضت دفاعا عن خطف زوجة الكاهن ، ثم عادت الزوجة بعد أسبوع وإنتشرت الشائعات فالبعض قال أنها أسلمت والبعض إدعى أنها ذهبت إلى الأزهر وأشهرت إسلامها والبعض قال أن هناك من حرضها على ذلك ، ولكن فى النهاية عادت الزوجة وسط زفة إعلامية لم يسبق لها مثيل .. وسواء أسلمت أم لم تسلم ، وسواء عادت لزوجها أم لم تعد ، فكان من حق الجميع أن يعلنوا الحقيقة وأولهم هذه الزوجة حتى لو أغراها أحد بالإيمان بعقيدة أخرى .. هى رأت بعد ذلك عكس ذلك .. فكان يجب أن تعلن عن ذلك ، ثم إختفت البرنسيسة كاميليا شحاتة وكأنها الشماعة التى لجأ إليها الإرهابيين والسلفيين لتوجيه السباب ضد الكنيسة وإشتعل الموقف ورغم ذلك لم يصدر بيان واحد من الكنيسة .. البعض زعم أنها مجرد حجة ثم ينطلقوا بعد ذلك للمطالبة بوفاء قسطنطين ثم .. ثم .. وهو مسلسل لن تخضع له الكنيسة وأعلن قداسة البابا أن البابا والكنيسة خط أحمر ورغم ذلك فهم تجاوزوا الخط الأحمر ووصلوا إلى الكاتدرائية وهم يسبون فى البابا والكنيسة بأبشع الألفاظ ووقفت الدولة صامتة ، فلا الجيش تدخل بما تخوله سلطاته للمحافظة على أمن وسلامة الوطن .. ولا الشرطة تدخلت ووقف الجميع صامتون وإنطلقت على صفحات الفيس بوك والتواصل بين الشباب المسيحى الدعوة بالوقوف أمام الكنيسة لمواجهة السلفيين ، لم تكن السباب للكنيسة وقداسة البابا إلا رسالة أرادوا أن تصل للبابا والكنائس وأقباط مصر ورسالة تقول نحن أصحاب المنح والمنع وأنتم ضيوف هنا وليس لكم أى حقوق ..
• فى أحداث قطع الطريق بمحافظة قنا قررت وزارة شرف "المؤقتة" تعيين محافظ قبطى بمحافظة قنا .. كمحاولة للمحافظة على ماء الوجه بأننا دولة ديمقراطية .. لا فرق بين الأقباط والمسلمين وأن الثورة التى قامت هى ثورة مصر وليست ثورة الإخوان المسلمين والسلفيين وكانت النتيجة إنتفضت البلد عن باكورة أبيها لطرد هذا المحافظ الكافر ورفضه وحمل لافتات تعبر عن الكراهية وعدم قبول ولاية قبطى على مسلم .. وأن هذا العصر ذهب بلا رجعة ولن نعود للوراء وأن محافظة قنا "حكومة إسلامية طالبانية" ، وعندما تباطأت الدولة والمجلس العسكرى فى الإستجابة لطلباتهم هاج أهالى قنا وإزدادوا سفالة وحقارة وقاموا بتقطيع طريق السكك الحديدية والطريق البرى وتكبدت الدولة الخسائر بالمليارات ، ولم تستطع الدولة أن تحافظ على هيبتها وأن تفعل القانون وفرض الجماعات الإسلامية والسلفيين قانونهم ومنعوا محافظ قنا من الإقتراب من المحافظة .. فماذا فعلتم أيها المتشدقون على الوحدة الوطنية والسلام الإجتماعى .. أعتقد أن الوحدة الوطنية لا تتوفر سوى داخل الفنادق الفاخرة والمؤتمرات الفاشينكية والندوات التليفزيونية ، أما الشارع المصرى فلا وحدة وطنية ولا قبول للأخر .
• فى أحداث إمبابة .. إنطلقت شائعة أن الكنيسة تحتجز فتاة إتضح بعد ذلك أنها ساقطة وهاربة من زوجها وأولادها ومرتبطة بعلاقة زنى مع شاب مسلم بعد أن تركت دينها وأولادها وقيل أنها أشهرت إسلامها وأن أقربائها إحتجزوها داخل الكنيسة .. وكأن الكنيسة مأوى للداعرات وليس بيت صلاة ، وكانت النتيجة هجوم الصبية والسفلة والغوغاء على ثلاث كنائس فى إمبابة وسقوط 15 قتيلا وحرق العديد من المحلات والمنازل ونهب وسرقة الأموال ومتاجر الأقباط ، وبعد أن تم المراد من رب العباد حضرت الشرطة الميمونة فى حماية الجيش لتواصل عملها وبالطبع تم القبض على بعض الأقباط والمسلمين .. ونعود لنفس قصة ولعبة أمن الدولة السابقة سيب وأنا أسيب .. وأعيد ترميم الكنيسة وإصلاحها بعد أحداث الترويع والتخريب والرعب الذى أصاب نفوس الأقباط .
• عندما فكر رجل الأعمال نجيب ساويرس فى بناء حزب ليبرالى يضم الأقباط والمسلمين كتبت له رساله وقمت بتحذيره بأن الإخوان سيلجأون لتشويه سمعته وتسليط بعض الساقطات عليه وإتهامه بإزدراء الإسلام ولم يمض على كتابة المقال يوم واحد وبدأت الإتهامات من هؤلاء السفلة والذئاب الجائعة لتطاول الأستاذ عمرو حمزاوى بعد نشاطه الرائع فى الندوات واللقاءات ونجاحه المبهر فى جذب النفوس والعقول .. أطلقوا عليه أنه ماسونى .. وسرت الشائعة كالنار فى الهثيم مما جعلت الرجل ينصرف عن الترويج للحزب للدفاع عن نفسه ، وهذا هو الهدف الذى يسعى إليه هذه الثعابين والحيات .. يجعلوك مشتت ويستغلون الدين أسوأ إستغلال فى حملتهم القذرة للدعاية .. هذا بجانب وقوف الإعلام بجوارهم مع التلميح لبعض العاملين بالإدارة الأمريكية بالترحيب بهم .. كما أن قرارات المجلس العسكرى تثير الشك والريبة وهى تلبى مطالب الإخوان منذ تنحى مبارك عن السلطة ..
• إنطلاق الإعلام المسعور والمضلل ضد الأقباط بصورة فجة دون الإلتزام بشرف الكلمة ، ومع كل ذلك إنطلقت الحناجر تتشدق بالعدالة والحرية والمساواة .. فهل من أجل قناة إعلامية تضم بعض النشطاء الحقوقين فى المهجر والتى تطالب بالحماية الدولية للأقباط وليس التدخل العسكرى تنطلق السهام لتغتالها وتمزيقها أشلاء ، ونتساءل ماذا فعلتم أنتم للدفاع عن أقباط مصر ..
• الذى لا يعرفه الجميع أنه ليس هناك علاقة بين الإسلام الوسطى الذى ينتمى إليه الغالبية العظمى من الشعب المصرى وهم الذين يحافظون على وحدة الوطن من الإرهاب والمتأسلمين ولكن للأسف ليس لهم أصوات مرتفعة وهم ربما يقال عنهم الفئة الصامتة ..
** راقبوا الشارع المصرى إلى أين مصر ذاهبة .. راقبوا صبية يحاصرون مبنى وزارة الداخلية ويقذفونها بكرات النار ويحرقون سيارات للشرطة أمام مبنى وزارة الداخلية بإتهام الشرطة بالتعرض للثوار ولم يكن هناك هدف إلا تركيع الشرطة فى حضور لواءات للداخلية ومساعدين للسيد الوزير .. ومع ذلك لا نسمع من تصاعد الأحداث إلا صدور البيانات المتلاحقة من الشرطة المصرية بضبط النفس رغم الإهانات الكثيرة التى يتعرض لها جهاز الشرطة يوميا إحداها الذى كتب فى المصرى اليوم أن مسجل خطر يقوم بربط أمين مباحث فى كلب ويقوم بعمل زفة شعبية له بزعم أن أمين المباحث كتب تقرير ضده .. هل هذه هى مصر .
** مصر لا نعرف من يريد لها أن تنزلق إلى الفوضى والخراب والدمار والإنحطاط .. مصر لا نعرف من يخطط لها من سوء حتى يضحك العالم عليها .. مصر الأن لا تستطيع أن تحمى مبنى وزارة الداخلية وهو رمز النظام والأمن والأمان وهيبة الدولة ..
** نعود لساويرس .. نعم لقد أرسلنا إليه رسالة نحذره من ألاعيب وسموم الإخوان وهو ما حدث فإنطلقت الفضائيات من كل صوب وتجاه لمقاطعة ساويرس والسبب الذى تعودوا على اللجوء إليه مثل شعارهم "الإسلام هو الحل" .. أن ساويرس يحارب الإسلام .. لن يعطوه فرصة للدفاع عن نفسه .. إنطلقت رؤوس الأفاعى والكلاب الضالة من كل صوب وتجاه بالبلاغات ضد ساويرس بعد نشر صورة الميكى ماوس منقبة ومعها ملتحى .. وتناسى هؤلاء المأجورين جرائم عديدة تمت فى المجتمع تحت ستار النقاب فهناك مسجل خطر تم ضبطه فى عربة السيدات بمترو الأنفاق وهو يحتك بالسيدات .. وهناك من إستغل النقاب للسرقة فى الشارع .. هناك من إستغلت النقاب فى أعمال مخلة بالأداب وجرائم عديدة تم توثيقها جميعها فى الصحف المصرية ولم يهتز الإسلام ولم يعترض أحد ولم يقل أحد أن ما تم كتابته هو ضد الإسلام .. وعلى سبيل المثال سأذكر أحد هذه الجرائم التى روعت الشارع المصرى حيث أن كان هناك علاقة أثمة جمعت بين زوجة منقبة ورجل .. ولم يجدوا إلا حل واحد فى إتمام علاقتهم تحت سمع وبصر الزوج فقد إرتدى عشيق الزوجة النقاب وبدأ يتردد عليها فى حضور الزوج بل ويضاجعها طوال الليل والزوج المخدوع كان يعرف أن صديقة زوجته لا تحب أن ترى وجه رجل وهو ما كان يجعل الزوج يهرول إلى الغرب المجاورة عند قدوم العشيق .. حتى إكتشف الزوج المخدوع هذه العلاقة فقام بالإمساك بالعشيق وإنقض عليه بالضرب ثم سلمه للشرطة ..
** أقول أننى لا أطالب بالحماية الدولية من أمريكا أو غيرها .. ولكنى سوف أسعى لطلب اللجوء لدولة تحترم أقباط مصر وترحب بالفقير قبل الغنى .. الجاهل قبل المتعلم دون وضع شروط مجحفة أو أرقام فلكية للحسابات فى البنوك .. فقد زادت حدة العنف والإرهاب ضد أقباط مصر .. ونقول للجميع نحن نعشق تراب هذا الوطن ولكن ملعون الوطن الذى أهين على أرضه وتسلب أموالى وتسرق وتغتصب بناتى ويشرد أبنائى وأخشى من الغد .. إن الوطن الحقيقى هى الأرض التى تحترم من يعيش فوق ترابها وتعطى له الحب والأمن والأمان ... فهل من مجيب .

CONVERSATION

0 comments: