المؤامرة/ رأفت محمد السيد



ليست فتنة كما يزعمون إنما هى مؤامرة بكل ماتحمل الكلمة من معنى ، مؤامرة على ثورة شعب ، على مقدرات شعب ، على أمال شــــعب يحلم بمصر جديدة ، مؤامرة الهدف منها هو نشر الخراب والفوضى فى هذا البلد ، إن هؤلاء المتأمرين يطبقون المثل القائل " مصائب قوم عند قوم فوائد " فهم منتفعون من تخريب وتدمير هذا البلد لأنهم مجموعات مأجورة وللأسف معروفة ولكنها مازالت طليقة تنعم بنسيم الحرية ، إنهم بالفعل فلول الحزب (الواطى ) وليس الواطنى كما كانوا يطلقون عليه لأنهم بلا وطنية وبلا إنتماء وبلا هوية ويشترك معهم مجموعة أخرى من المتأمرين من رجال أمن الدولة السابقين الذين مازالوا فى الخدمة فلم يتغير لديهم سوى المسمى البغيض " أمن الدولة " ولكن بقى الأفراد بكل ولائهم وإنتمائهم للنظام السابق يريدون خرابا ودمارا ، يريدون إحراج وزير الداخلية المجتهد اللواء منصور العيسوى أمام جموع الشعب المصرى ليظهر أمامه عاجزا عن ردع حالة الفوضى والإنفلات الأمنى المتعمد – إن هؤلاء المتأمرين يستغلون الظروف العصيبة التى تمر بها البلاد فيقومون بنشر الفوضى فى كل مكان لاسيما وأن هناك عناصر من جهاز الشرطة مازالوا يعملون لصالح النظام السابق لأنهم كانوا منتفعين ولكن إلى متى سنظل مكتوفى الأيدى ضد هؤلاء المتأمرين ومن يعاونهم ويدعمهم بالمال لإحداث هذه الفوضى التى باتت تدمع لها العين ويحزن لها القلب لدى مواطن يعشق حبات تراب هذا البلد – ومن العار أن يظل جهاز الشرطة لايؤدى دوره المنوط به فى حماية الأمن الداخلى للبلاد تاركا المسئولية على كاهل القوات المسلحة تتصدى وحدها لكل هذا الفساد – لابد من عودة دور الأمن بقوة من جديد للتصدى إلى كل مايحدث فى مصر من تظاهرات وتجمهرات واعتصامات مستغلين ظروف مصر بعد ثورة يناير الطاهرة ، لابد من تطبيق سيادة القانون على كل فرد يعرض أمن الوطن والمواطن للخطر أو يستهدف ترويع الأمنين ، لابد أن يتوقف الجميع عن الإستفزازات قولا وفعلا ومن يقدم على ذلك يعاقب فورا وبلا تفرقة ، إن هؤلاء المتأمرين لهم هدف واحد هو إدخال مصر إلى النفق المظلم الذى نهايتة هى دمار هذا الشعب – لابد أن يدرك الجميع ان مايحدث هو كارثة بكل المقاييس كارثة تهدد بحرق الأخضر واليابس ، ومن الضرورى إن أردنا حلا جذريا لتلك الأزمة أن يتم التحقيق فى كل القضايا التى أثارت هذه البلبلة وأحدثت مايطلقون عليها الفتنة ، لابد من إغلاق ملف كاميليا وملف عبير وغيرهن من اللواتى كن سببا فى إشتعال فتيل الأزمة ، لابد من تغليظ العقوبات على كل من يثبت تورطه فى الإعتداء على دور العبادة والقائمين عليها ، ولابد أيضا أن يتم الإنتباه إلى ضرورة وضع جميع ضباط أمن الدولة والمسئولين عن الملف الدينى فى العهد السابق قيد الإقامة الجبرية وأن يكونوا تحت المراقبة لحين الإنتهاء من التحقيقات الجارية معهم وحتى ظهور نتائج التحقيقات وأخيرا لابد من الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا البلد مسلما كان أو مسيحيا فالكل تحت سيف القانون سواء – حفظك الله يامصر وحفظ شعبك العظيم 0
raafat.1963@gmail.com

CONVERSATION

0 comments: