** لم تكن الجريمة الشيطانية لإخوان الخراب والدمار فى أول ساعات عام 2011 بتفجير كنيسة القديسين بالأسكندرية وتمزيق أشلاء الضحايا بهذه الصورة الإجرامية إلا بداية "السيناريو" للقضاء على مصر وتحويلها إلى دولة يحكمها الإخوان وتحويلها إلى مرجعية دينية خاضعة لإيران وحزب الله والمنظمات الإرهابية على الساحات العربية ..
** نعم إنطلقت شرارة الإرهاب الدموى مع تفجيرات كنيسة القديسين وحتى الأن فى تواصل مستمر ولا أحد يعرف متى تقف هذه الجرائم التى تقودنا إلى الفوضى الخلاقة والدمار الشامل .. لم يكن ما حدث فى سيناريو مظاهرات 25 يناير هو وليد صدفة بل منظم ومدبر ومخطط لكل السيناريوهات المحتمله بعناية فائقة حتى فى إختيار توقيت المظاهرات وهو عيد الشرطة "أجازة رسمية للدولة" ، وتقليص عدد ضباط الشرطة فى الأقسام .. إنطلقت المظاهرات منذ أحداث العمرانية كسيناريو بدأته الشرطة بالإعتداء على شباب الكنيسة بالعمرانية وإصابة 70 مواطن مسيحى وقتل 3 أقباط .. لم تكن شرارة كنيسة العمرانية تهدأ إلا وإنطلقت شرارة أكثر إرهابا وبشاعة وهى جريمة كنيسة القديسين الإرهابية لتزيد جروح وحزن الأقباط والتى تتواكب مع الإحتفالات بأعياد الميلاد .
** نعم كانت البداية لإنطلاق شرارة 25 يناير .. هذا بجانب التعمد السافر والوقح من وزير الداخلية وكل قيادات الأمن فى مصر وجهاز أمن الدولة .. يشاركهم تعالى وتجاهل من السيد رئيس الدولة بعدم ملاحقة الجناة والإكتفاء بكلمتين لإدانة الحدث وربما كان فى النادر أن يتحدث مبارك عن جرائم إرهابية تطاول الأقباط !! .. على الجانب الأخر نجد التباهى بالجرائم الإرهابية لثقتهم بعدم ملاحقتهم أمنيا أو جنائيا .. فلا قانون ولا محاكم ولا قضاء ولا شرطة .. ويكتفى البعض ببعض مقالات الإدانة "وشكرا" وتعاود مرة أخرى ..
** ساهم الجميع فى خلق جو الإضطهاد القبطى فى مصر من رئيس الدولة إلى الإعلام الحقير إلى صحف الفتنة وهى الصحف التى أدانت أقباط العمرانية فى مواجهة الشرطة وأهالوا عليهم الإتهامات وطالبوا بالقبض عليهم وتساءل منتصر الزيات محامى الإخوان كيف يتجرأ الأقباط برفع الصليب فى سماء مصر الإسلامية .. وهاجم "حمودة طلقة" الأقباط ووصف الكنيسة والبابا بأنه دوله داخل الدولة وأنه إستطاع أن يفرض كلمته على النظام وعديد من الكتاب والإعلاميين الذين أهالوا التراب على الأقباط لإعتراضهم على إعتداء الشرطة عليهم فى واقعة العمرانية .. كان هجوم هؤلاء المتنطعين على الأقباط والدفاع عن النظام الذى يهاجمونه الأن بأقذر الألفاظ هو الضوء الأخضر الذى إنطلقت منه أحداث جريمة كنيسة القديسين وتمزيق أشلاء جثة 26 مواطن فى صورة لم تحدث إلا فى دولة العراق بعد تدميرها والقضاء عليها ..
** لم تكن الجريمة الإرهابية لكنيسة القديسين بالأسكندرية جريمة طائفية بل جريمة إرهابية منفذة ومخططة على أحداث تقنين لجرائم الفوضى والإرهاب .. إنطلقت المظاهرات من شوارع شبرا الأقباط والمسلمين يدهم فى يد بعض .. خرجوا فى ثورة عارمة ومشاعر غاضبة ينددون بالإرهاب ويطالبون بالقصاص من المجرمين وبدلا من حماية النظام والدولة لهذه المظاهرات الرائعة إنهالت عليهم عصا الداخلية بالهروات والقمع والبطش والقبض على بعض الإخوة المسلمين المشاركين فى التظاهر كنوع من الردع والتخويف لتفريق نسيج الأمة .. نعم لقد سمحت الدولة للمرة المليون بالإرهاب والفوضى وهى تقوم بدور المحرض والضارب تحت الحزام .. ومن هذه العوامل أصبحت الفرصة سانحة أمام الإرهاب السلفى وجماعات الإخوان المسلمين وأصبحت أجواء السماء والأرض مفتوحة أمام المعارضة الإخوانية والإرهاب السلفى ... أساء النظام السابق إلى نفسه قبل أن يسئ للأقباط ولنسيج الوطن .. مواقف عديدة ومخجلة ، وقف النظام السابق موقف المشاهد والمحرض ولم يحسن صورته ويأخذ بحق الأقباط وحقوقه المهدرة ولو لمرة واحدة .. لم يدين النظام السابق أى عمليات إرهابية أو إجرامية بل ترك الحبل على الغارب لهم .. فكم من جرائم إرتكبت وكم من ضحايا سقطوا وكم من كنائس إعتدى عليها وحرقت ونهبت والفاعل دائما قصة وهمية عن الإحتقان الطائفى بسبب الإعتداء الجنسي على فتاة مسلمة أو التغرير بها أو التشهير بصور فاضحة فالمبرر دائما هذا السيناريو لتنتفخ الوجوه وتنطلق الحناجر ويتحرك الغوغاء لسرقة ما تطوله أيديهم ويهدمون ما يصلون إليه والدولة صامتة صمت القبور .. أما فى حالة الإعتداء على فتاة مسيحية فيتم عقد جلسات الصلح وعفى الله عما سلف وإجبار المجنى عليهم على التنازل عن كافة حقوقهم فى حضور جهاز أمن الدولة .. بل ويجبروا على التصالح فى صورة مهينة ومخجلة ويساعد على هذا السيناريو الحقير الإعلام المضلل والأقلام الصفراء ..
** نعم عانى الأقباط أربعون عاما من الظلم والقهر والإحتقار .. نعم تعرض الأقباط لكافة أنواع الإرهاب الجسدى والفكرى منذ تولى الرئيس محمد أنور السادات الحكم فى مصر خلفا للزعيم جمال عبد الناصر .ومنذ توليه حكم مصر .. وهو فى كل مناسبة يعلن أنه رئيس مسلم لدولة مسلمة وهو ما يعنى إعطاء الضوء الأخضر لإخوان الشيطان للخروج من الجحور والكهوف والإنتشار وكانت الحجج دائما هى محاربة الفكر الماركسى والناصرى داخل أسوار الجامعة !! .. هل تناسى أحد مجزرة الزاوية وأحداث الخانكة وجرائم عديدة وإنتهى حكم السادات على أيدى من أحضرهم من الكهوف والجحور ومات برصاص أصدقائه السابقين ..
** تولى مبارك الحكم فى مصر بعد السادات .. لم يكن بالشخصية التى تتمتع بكاريزما الزعامة بل لم يكن له أى فكر جماهيرى ليتقرب من الشعب ولكنه لم يكن أمام شعب مصر بديل أخر .. فقد فرض مبارك نفسه زعيما على شعب مصر وأعلن فى بداية خطابه قبل أن يتولى حكم البلاد فى تلك الظروف الصعبة وأوضح فى خطابه أن الكفن ليس له جيوب .. ساءت أحوال الأقباط أكثر وأكثر بعد زيادة مساحة المراوغات والتحريض وتجميد أى قوانين لحماية الأقباط .. جرائم عديدة وضحايا كثيرين سقطوا ولم يحاكم إرهابى واحد ، بل كانت تصدر الفتاوى بإستحلال دم المسيحى وماله .
** إندلعت المظاهرات وإنقلبت إلى ثورة لتغيير نظام الحكم .. خطفوا الإخوان مظاهرات الشباب وقلبوها إلى ثورة فى الوقت الذى ترددت أقوال عديدة على جميع المنتديات .. وقوف الجيش بجوار طلبات الثوار هو الذى أنجح هذه الثورة ..
** أحداث كثيرة وخطيرة تمر بها مصر مع سيطرة الإخوان على الشارع المصرى بالكامل وعلى الإعلام والفضائيات والصحف فهذه الفرصة لن تأتى لهم مرة أخرى ولن يتركوها مهما حصل إلا إذا تدخل الجيش وهو المسئول الأول عن تصاعد الأحداث الإجرامية للسلفيين من رفض محافظ قنا إلى الزحف للكاتدرائية للمطالبة بالمدعوة كاميليا .. وتوجيه السباب لقداسة البابا والكنيسة والشعب المسيحى .. يتم كل ذلك أمام كافة الأجهزة الأمنية والمسئولة عن أمن وسلامة الوطن ..
** الأحداث المتلاحقة الأن أكثر جرما وإرهابا لم تعهده مصر من قبل فقد إنزلقت مصر فعلا لعراق أخر .. وماذا يعنى الزيارات المتبادلة مع دولة خائنة مثل قطر أهانت الشعب المصرى أكثر من مرة والأن تزعم أن النظام السابق هو السبب فى هذه الوقيعة ، وهو ما يتكرر مع حزب حماس وحزب فتح الذين تصالحوا فجأة دون شروط والمعنى فى جراب الحاوى ..
** نتساءل إلى أين مصر ذاهبة ياسيادة المشير .. نخشى أن يتأمر الجميع لحرق الوطن ونحن ندق ناقوس الخطر ربما سيفيق الجميع .. حماك الله يا مصر وحمى شعبك من الحيات والأفاعى .
0 comments:
إرسال تعليق