** توجست من المبالغة فى تفاؤل بعض الأصدقاء والمواقع الإلكترونية وهم يهللون لمقال للكاتب بلال فضل بجريدة المصرى اليوم بتاريخ 26 مايو 2011 فى صفحة كاملة بعنوان "لماذا يجب أن ننزل غدا إلى ميادين التحرير" مع توظيف بعض عناوين المقال وإستخدامها لجذب البسطاء مما لا يعرفون أهداف الذئاب الماكرة !! ، والتى تشد حماس البلهاء والمغيبين ... مانشيت يقول "قامت الثورة لكى نعيش فى بلاد لا ينشف فيها ريقنا من أجل أن نحظى بإجابات قاطعة على أسئلتنا المصيرية" – قلت فى نفسى خير ، ما هذا التحول - .. مانشيت أخر "المجلس الأعلى للقوات المسلحة قام بدور رائع فى الثورة لكن هذا الدور الأن أصبح عبئا على الثورة" .. مانشيت ثالث "الثورات أصلا تقوم لكى يطلب كل ثائر ما يراه حقا لا بديل عنه ويتوقف نجاحها على قدراتها فى إحداث توافق عام حول مطالب الثائرين" .. مانشيت أخر "الأخطاء التى يرتكبها مسئولون مثل يحيى الجمل وسامى الشريف لا يتحملونها هم بل يتحمل وزرها المجلس العسكرى" .. لاحظوا اللعب بالمانشيتات البراقة لجذب الجهلاء والإكتفاء بقراءة العنوان فلا وقت لقراءة المقال ، بل أنه بدأ مقاله ببعض الكلمات الناعمة على طريقة أفلام أمينة رزق .. قال "هل فقد خيرة أبناء مصر نور أعينهم من أجل أن ترى مصر العدالة (طشاش)؟ .. هل ضحى المصريون بأموالهم ومصالحهم من أجل أن تستعيد مصر ثروتها المنهوبة حسب التساهيل؟ .. هل تعرض أبناء مصر للإختناق بفعل قنابل الغاز "المباركية" من أجل أن تشم مصر نفسها وتستعيد نفسها ، أم أنهم قدموا تلك التضحيات التى أذهلت العالم لكى ترضى مصر بقليلها وتحمد ربنا على قد كدة وتبوس إيديها وش وضهر وتعود ثانية لكى تنظر ما يجود به حكامها عليها" .. وتنتهى مقدمة الغزل للكاتب ويدخل مباشرة فى الموضوع وهو يخاطب الجيش المصرى .
** يقول "ياجيشنا العظيم أليست مصر أكبر من الجميع .. أليس دم الشهداء أغلى من حسنى مبارك وأولاده وأصدقاء عمره .. أليس الوقت كالسيف .. ألا يستحق الشعب المصرى أن يفرح مرة واحدة من (نفسه) فرحة كاملة غير مقطوشة ، لكى نطلب منه بعدها أن ينتج ويعمل ويتطلع إلى مستقبل ليس فيه وزراء فشلة ولا عدالة منقوصة ولا كرامة مهدرة ولا ثروات منهوبة" .. ويواصل بلال فضل بالإكتفاء بهذا القدر من الأسئلة وهو يتساءل هل يبدو هذا الكلام تسخينا ضد المجلس العسكرى فى إطار حملة الإنتقادات الموجهة إليه .. هل هذه الأسئلة ترغب فى شعللة الأجواء للحشد من أجل الموجة الثانية من الثورة غدا؟ .. ويتساءل بسخرية إذا ظننت ذلك فأنا أحييك على حسن ظنك .. وفى إستعلاء بإعتباره كاتب "تحرير أوى" وجه كلامه للمجلس العسكرى قائلا إذا كنت تقرأ لى بإنتظام ولست محتاجا لأن أعيد لك نشر ما سبق أن كتبته فأنت تعلم أننى سبق أن كتبت عقب فض الجيش لإعتصام تسعة مارس مقالا بعنوان "إنقذوا شعار الجيش والشعب إيد واحدة" ، وبالرجل العالم ببواطن الأمور يستمر بلال فضل قائلا أننى نبهت فى مقال سابق إلى أن الثورة تواجه أخطارا كثيرة على رأسها إحداث وقيعة بين الجيش والثورة ، وتحول الكتلة الصامتة إلى قوة مواجهة ضد الثورة .. وللعودة لبعض فقرات هذا البراجراف لاحظوا أن الأستاذ بلال فضل تحدث عن عدة مقالات كان يجب أن يلتزم بها الجيش حتى لا يخرج الكتلة الصامتة وتتحول إلى قوة مواجهة .. ولست أدرى ماذا يعنى بالكتلة الصامتة ، هل هم الأقباط الذين تظاهروا فى ماسبيرو للمطالبة بحقوقهم المهدرة ووقف نزيف الإرهاب والبلطجة ضدهم من قبل المتأسلمين والسلفيين والإرهابيين وفتاوى الجوامع والزوايا والتحريض على هدم الكنائس !! .. أم يقصد الكتلة الصامتة التى تحترم رئيس الدولة ولا تتظاهر فى غوغائية وبلطجة لتحويل الوطن إلى بحور من الدم والتشفى وتصفية الحسابات ، كما نرجو أن نلاحظ أنه لم يتعرض إلى الأقباط بكلمة واحدة ولكن كل كلماته عن تعرض أبناء مصر للإختناق بفعل قنابل الغاز المباركية ، ويعود بلال فضل لتهديد المجلس العسكرى بتحرير 27 مايو !! ، والتى إعتبرها بلال فضل هى دعوات تنادى بجمعة ثانية للغضب وثورة ثانية ، ويظل بلال فضل يلف ويدور للوصول إلى الهدف الذى كتب من أجله وهو يهدد بالشباب مع الشعار الذى رفعوه "ماحسيتش بالتغيير وعشان كدة هانزل التحرير" .. والذى إعتبرها بلال فضل "ثورة الغضب الثانية" ويبلع الجهلاء الطعم ويهللون للكاتب بلال فضل فها هو يتحدث عن "عدم وجود تغيير" .. أحمدك يارب .. بلال بقى فى صف الشعب وليس الإخوان ، ولم يستغرق التفاؤل كثيرا فبعد سطرين من هذه العبارات المنمقة فى صيغة إستفسار للمجلس الأعلى قائلا "من قال أن الثورات تقوم من أجل التغيير .. الثورات ياسيدى تقوم من أجل التطهير ، والتغيير عملية يمكن أن يقوم بها حاكم ظالم يخشى ضياع عرشه فيقوم بإصلاحات جذرية أو واسعة أو حتى محدودة ، وقد كان ألاف الكتاب والسياسيين فى عهد المخلوع مبارك يطالبونه طيلة الوقت بالتغيير ، فبالله عليك أين هو التطهير الذى حملته الثورة حتى الأن ؟!! ... وكدنا أن نصل إلى ربع المقال ومازال فضل يلف ويدور حتى يصل إلى هذه الفقرة نرجو قراءتها جيدا لأنها ليست لها علاقة بمشاكل الأقباط مع المجلس العسكرى أو مع وزارة تسيير الأعمال ، يقول فضل "لعلك تذكر أنه كان فى الثمانية عشر يوما التى سبقت حكم مبارك بعض من يطالبون بالإعدام الفورى لمبارك ونصبوا له مشنقة فى ميدان التحرير ، لكنهم عندما رأوا أنه سيقع هو وجلاده تحت طائلة القانون عادوا إلى بيوتهم منتظرين أن يشهدوا ذلك فلم يشهدوا إلا تلكؤ وتلاعب بمشاعر الناس وإستخفاف بدماء الشهداء وألام الجرحى ومحاباة لمبارك وأسرته والعادلى تؤدى إلى عدم تحقيق لمبدأ الردع العام الذى قامت القوانين أصلا من أجل تحقيقه" ... هذه العبارة هى مربط الفرس لمقال بلال فضل الحمساوى الذى خدع البسطاء من الشعب بعنوان مقال ليس له علاقة بمضمون الموضوع ..
** ويواصل فضل مقاله النارى يقول "هناك من يحاول تشويه الموجه الثانية من الثورة (يقصد جمعة 27 مايو) بالتركيز على مطالب غريبة الشكل وردت فى بعض صفحات الفيس بوك تدعو للتصادم مع المجلس العسكرى .. وفى زحمة المقال طالب الكاتب الحمساوى المجلس العسكرى عن ما أسماه بالمطلب البرئ الذى يدعو للإفراج عن الضباط الذين نزلوا إلى الإعتصام 9 إبريل لأنهم بالفعل إرتكبوا مخالفة عسكرية صريحة تستوجب عقابهم ، ولكن على حد قوله كل ما فى الأمر هو تخفيف الأحكام الصادرة ضد هؤلاء الضباط بالسجن عشر سنوات مراعاة لمشاعرهم الوطنية .. هكذا دأب الكاتب بلال فضل أكثر من ثلاث مرات للتوسط لدى المجلس العسكرى بالإفراج عن بعض البلطجية الذين تم ضبطهم فى حملة التطهير التى قامت لها جموع من الشعب والجيش لتطهير ميدان التحرير وتم إعتقال عديد من الشباب ومعهم أسلحة بيضاء وأسلحة نارية ومخدرات ، ويتكرر هذا المشهد أكثر من مرة وفى كل مرة يتم الإفراج عنهم رغم ضبط أسلحة معهم ، وينتقل فضل لمحاولة الزج بإسم الفريق أحمد شفيق وإختيار مانشيت يقول فيه "مهازل تنكشف كل يوم حول الأموال المهربة والدور الذى لعبه أحمد شفيق فى ذلك" .. فيبدو أن فضل قد تأثر بالفبركة الإعلامية التى أطلقها الحقود والكاتب الأوحد محمد حسنين هيكل ، فقد أطلق تصريحات فاشينكية عن ثروات مبارك وحينما إستدعى إلى مكتب النائب .. أنكر كل ذلك ونسب هذا التضليل لجريدة الأهرام .. لقد تناسى هذا الكاتب الذى يلقبونه الأقزام فى الإعلام المصرى بالكاتب الكبير ، وهم الفئة التى لم تقرأ ما كتبه هيكل قبل أكتوبر 1973 ، وهو يصف خط بارليف بمعجزة خطوط الدفاع التى لو حاول الجيش المصرى إقتحامها فسوف ينهار نصف الجيش إن لم يكن الجيش بالكامل ويظل يمجد فى خط بارليف .. وبعد نصر أكتوبر العظيم كان أول قرار للسادات هو طرد محمد حسنين هيكل من مصر .. إنها لتذكرة الأقزام من الصحفيين ، ثم يستشهد بلال فضل بحوار كان سيجرى بينه وبين الإعلامى يسرى فودة وعلاء الأسوانى وبعض الضيوف ولكن الحلقة ألغيت فى اللحظات الأخيرة .. وهو ما إعتبره سلسلة من الأخطاء تضاف إلى المجلس العسكرى ونتساءل للأستاذ الكاتب الحمساوى لماذا بالذات "يسرى فودة" و"علاء الأسوانى" هل الإنفلات الإعلامى أصبح سمة هذا الزمن ومن لا يتفق مع المخربين الساعيين لتدمير مصر لصالح أجندات هم يعلمون أكثر من الأخرين من تكون .. أن يتحول المعارضين إلى فلول النظام وفلول الحزب الوطنى وفلول الغول .. خلاص تحولت هذه اللبانة إلى أسطوانة مشروخة لتهديد كل من يقف ضد المخربين للوطن أضيف عليها تهمة "موقعة الجمل" التى نتج عنها موت ثلاثة أحدهم مجند وإصابة العديد .. ولم نسمع عن قائدى الجمال والأحصنة هل مازالوا أحياء يرزقون أم أموات دفنوا فى ميدان التحرير ؟!! .. ولماذا لم نسمع عن التحقيق مع أى أحد منهم علانية ولا حتى غير علانية هل تبخروا بالجمال والأحصنة وأخذهم الريح وطاروا ؟؟!! .
** ويقترب بلال فضل للنهاية من مقاله النارى وهو يخاطب المجلس العسكرى قائلا "إن نجاح الثورة يتوقف على قدرتها على إحداث توافق عام فى مطالب الثائرين وقد شهد أحد تلك المطالب نجاحا ساحقا على مرحلتين .. المرحلة الأولى كانت "إرحل يعنى إمشى .. يمكن مابتفهمش" ، وهى لم تستمر أكثر من يومين قبل أن ننتقل إلى مرحلة أخرى "إرحل يعنى إمشى ياللى ما بتفهمش" ، أما المطلب الأهم والأبرز "الشعب يريد إسقاط النظام" .. ويعود بلال فضل لتصوير سيناريو الشهداء والقتلى ليعود يكرر تفاصيل المشهد (مصاب من أبطال الثورة إسمه مصعب أكرم الشاعر يتصل من ألمانيا بالإعلامى القدير محمود سعد ليقول له تفاصيل مخجلة ومخزية عن القتلة الذين لم يتعرضوا للحساب فى وزارتى الداخلية والصحة حتى الأن" .. مصابون يتحدثون مع الكاتب على الهواء عن ضغوط تمارس ضدهم لسحب بلاغاتهم ضد حبيب العادلى والضباط المتهمين بالقتل والإعتداء على المتظاهرين بل يعترف لمصاب بإنه حصل على عشرين ألف جنيه لكى يتنازل عن بلاغه لأن الضابط الذى أطلق عليه النار مازال فى الخدمة فى نفس موقعه وقال له ولأبيه "لو أنا ماأذيتكش هايجى الضابط اللى بعدى وهيأذيك" .. ولم يقل لنا بلال فضل من هو هذا المصاب الذى رفض عشرون ألف جنيه ولماذا لم يبلغ المجلس العسكرى للتحقيق فى شكواه ولا هو ياحرام لجأ لسيادتك بصفتك صحفى التحرير وكاتب الثوار ونصير المظلومين ..
** ونكتفى بهذا القدر للكاتب بلال فضل الذى وضعه فى شبه تهديد للمجلس بيوم الغضب الجمعة 27 مايو وهو يناشدهم بإحضار مبارك وأولاده وتعليق المشانق لهم ومحاكمتهم فى التحرير وسط صراخات مصاصى الدماء والهنود الحمر .. لقد تناسى فضل أن من حافظ على بقاء ثوار التحرير هو الجيش نفسه ، وتناسى بلال فضل أن التحرير هو الجيش نفسه ، وتناسى بلال فضل أن التحرير ضم عناصر من حماس وحزب الله والإخوان أما البلهاء من الأخرين فلم يكونوا سوى كمالة عدد لعمل الشو الإعلامى .. ونسأل الكاتب الحمساوى لماذا لم تذكر شهداء نجع حمادى 2010 وأين حقوق هؤلاء .. لماذا لم تذكر شهداء كنيسة القديسين ليلة رأس السنة .. لماذا لم يتحدث الكاتب عن ضحايا العمرانية وعن ضحايا إمبابة .. وعن السفالة التى تعرض لها الأقباط من هتافات طائفية ضد الكنيسة والعقيدة .. لماذا لم يدافع بلال فضل عن كنيسة عين شمس الغربية .. لماذا لم يدافع عن الذين قبض عليهم ظلما فى أحداث إمبابة ومظاهرات ماسبيرو والأستاذ الفاضل المحامى علاء رضا رشدى .. لماذا لم يبحث الكاتب الهمام إلا عن جزئية واحدة هى محاكمة مبارك وأولاده .. فهل بعد هذه الدعوة التى أطلقها الكاتب مازال هناك بعض المغيبين والبلهاء لمشاركته فيما أسماه جمعة الغضب بميدان التحرير الموافق 27 مايو ..
** لقد كتبت عبارة فى مقالى السابق ولكن يبدو أن الكثيرين ولكن يقيسون المقالات بالشبر .. إقرأوا هذه الفقرة جيدا " كلمة أخيرة للقس متياس نصر والقس فيلوباتير جميل .. لقد ورد بالصحف يوم 22 مايو 2011 أن شباب ماسبيرو قرروا تعليق إعتصامهم حتى يوم 27 مايو بعد وساطة إئتلاف شباب الثورة الذى وعد بتبنى مطالبهم على أن يتظاهروا مع الثوار فى ميدان التحرير يوم الجمعة المقبل .. وهنا أحذر القس متياس والقس فيلوباتير وشباب ماسبيرو من الوقوع فى هذا الفخ فليس هناك فى التحرير سوى جماعة الإخوان المسلمين وجماعة صفوت حجازى وجماعة محمد البلتاجى .. نحن نحييكم على مواقفكم الرائعة والمشرفة .. ولكنى أحذركم .. أحذركم من الذهاب أو التعبير عن مجرد الرأى فى ميدان التحرير ، فميدان التحرير يستغل الأن لمحاكمة مبارك وأسرته وتصفية الحسابات بين الإخوان والنظام السابق .. وميدان التحرير يستغل الأن لفتح معابر رفح بلا قيد ولا شرط وكسر الحدود وسيطرة حماس على سيناء إن لم تكن سيناء قد وقعت فى أيديهم .. فوقوا فليس كل أهبل يقول كلام نجرى وراءه" ...
** وأعود وأكرر تحذيرى أن طلبات الأقباط سوف تكون صرخة مكتومة وسط هدير من الأصوات بمحاكمة مبارك وأبنائه وكسر المعابر بين مصر وغزة وطرد السفير الإسرائيلى والزحف المقدس حتى غزة لتحرير فلسطين بأخر جندى مصرى ، بينما الإخوان يعقدون الصفقات مع قطر والإمارات .. ويمكنكم سؤال أحد قيادى الإخوان خيرت الشاطر ، من أين الأموال والأرصدة التى حصلتم عليها من الصفقات مع أحد المنظمات اليهودية فى شركة سلسبيل بالإشتراك مع حسن مالك .. وكان الرصيد المعلن 2006 هو 250 مليون جنيه .. فما هو المبلغ الأن ؟؟ .
** كلمة أخيرة .. هناك فخ ينصب فى ميدان التحرير لتحقيق أجندات معينة وليست للأقباط لهم شئ .. فهل تفهمون .. ونختتم المقال بإستشهاد بلال فضل بما كتبته روزاليوسف حول "كون حسين سالم يمتلك وثيقة سفر إسرائيلية نشرت صورتها على الملأ ، ونضرب كف على كف .. أعداء الأمس صاروا أصدقاء اليوم .. روزاليوسف التى تخصصت فى محاربة الفساد والإرهاب الأن تركب موجة الثورة وتنقلب وتتغير وتتلون وتنشر وتعلق بوسترات تناشد المواطنين بإعادة قراءتها لتحقيق مطالب الثوار .. وعجبت عليك ياوطن .. أخيرا أختتم مقالى بالمقولة المأثورة "حى على التحرير .. الإسلام هو الحل" .
0 comments:
إرسال تعليق