بين دور الإغراء بالسينما و الزنا... لا فرق/ فراس الور

من يمثل الفن المصري في هذه الايام؟ من يستطيع أن يمثل هذه الحركة الدرامية الكبيرة؟ الذي أنا متأكد منه هو ليس كل من قال أنه فنان او ترأس مركز بمهرجان أو قال أن لديه جمهور و أنه مشهور يستطيع ذلك، ليس كل من تحرك خلف الكاميرا يستطيع أن يقول بأنه يمثل الحركة الفنية في بلده، فجملة "فنان يمثل بلد بحجم مصر" تفرض على الذي يدق على صدره ليقول بأنه يفعل ذلك بأن تتوفر به مجموعة من القيم الأخلاقية الجوهرية كإنسان و فنان في بادئ الأمر، و على سبيل المثال لا الحصر لا ينفع أن نأتي بفنانة تؤدي أدوار الدعارة و الإغراء بأفلامها او قد احتوى ارشيفها الفني هذه الأدوار و نقول أنها تمثل الفن المصري، و نفس الأمر ينطبق على الفنان، فهل ستشعر مصر كبلد بالشرف إذا سافرت فنانة باعت شرفها وراء الكاميرا لتمثلها بالمهرجانات العالمية؟ الفنان و الفنانة بأدوار الإغراء لا يستبدل جسده حينما يقوم بهذه الأدوار بل يُقْدِمْ عليها هو نفسه بجسده و ارادته الحرة فلذلك في الأدوار الجنسية بالدراما و السينما تُرْتَكَبْ حالات الزنا فليس هنالك شيئ اسمه كنا نلعب او نلهو وراء الكاميرا...الزنا بالدين هو التقاء اثنين و ممارستهم للحب و الجنس القُبَلْ من دون عقد زواج و هذا جرم يدينه الدين و القوانين المدنية...و على سبيل المثال لا الحصر إذا رأى شرطي في شارع من شوارع مصر اثنين يُقَبِلونْ بعضهم على الطريق فسيعد هذا خدج بالحياء العام و سيكون مجبر لآخذهم الى مركز أمني، و ستكون هنالك مشكلة ايضا اضافية إذا لم يكن هنالك عقد زواج بينهم فستعد حالة من احوال الزنا...
إذا لم تحتمل القوانين و أنظمة مجتمعاتنا حالة قبلة بالشارع و قد يتدخل بها الشرع لتحديد حالة الزنا لتحديد طبيعة الجريمة هنا فبأي حق تقول نجمات الإغراء أنهن يمثلن الفن بمصر؟ هل الفن المصري زنا؟ هل تمثل جمهورية مصر العربية الزواني بالمهرجانات الفنية؟ يجب أن تقول جمهورية مصر العربية كلمتها بهذه المهزلة التي تستمر الى هذه اللحظة، فأظن أن مصر تحتاج الى أفضل من هذا...فكل شيئ له حد ليتوقف عنده، الفن كلمة كبيرة و الحرية لا يجب أن تكون على حساب الأخلاق التي تحدده الديانات السماوية الطاهرة، 
الفن عالم من الإبداع و الفنان هو صاحب رسالة طاهرة و شريفة عنوانه الأدب و الأخلاق لأن عيون المجتمع و الأجيال الصاعدة عليه تراقب فنه و أفلامه فلذلك الفنانين الذين يأخذون ادوار عشوائية تحتوي على الرذيلة و قلة الأدب هم آخر من يمثلون الفنون في بلادهم، فليس كل من توفرت به الموهبة يعني أنه حسن السيرة و السلوك، فالموهبة موجودة بوفرة في عالمنا البشري و لكن يجب استخدامها ضمن أسس الأخلاق و المنطق لا كوسيلة رخيصة للشهرة و جمع المال، فحتى الفنانين الصاعدين سيغتقدون أن الإغراء و الإيماءات الجنسية هي مكون ضرورية للشهرة و ممارسة الفنون و هذا سيضفي مفهوم ملتوي للفن و للحركة الفنية...نحن نريد فن لا داعرات و قوادين يكشفن اجسادهم وراء الكاميرات ليلوثوا أبصارنا بما جرمه الله علينا كبشر، هنالك مهزلة يجب أن تتوقف و حينما أكتب هذا اسعى لإرضاء الله لا البشر،      

CONVERSATION

0 comments: