أبونا أشعياء ... وإستغاثة أم/ مجدى نجيب وهبة

* فى مقالى السابق بعنوان " إستغاثة من أم مصرية .. أنقذونى أنا وأبنائى " .. جاءت بعض الردود التى أثلجت صدورنا وفيها رد الأستاذ الفاضل صموئيل بولس وتساءل البعض عن مدى مصداقية شكوى الأم ، كما جاء رد الأب الكاهن "أبونا أشعياء" ، فقد بدأ تعليقه متشككاً بعض الشئ فى قصة هذه الأم بل ورافضاً لكل شكوى الأم حيث قال "إن كنت لا أود أن أدخل فى تفاصيل غير مريحة" .. وأورد أبونا عبارة حاولت أن أفهمها ولكن كانت صعبة بعض الشئ فقال "إمرأة إبتليت بكل هذا تتحول إلى حالة مرضية ربما لو قابلتها أنت لا يكون رد فعلك مغاير عمن سبقوك ربما أكثر – فهى متى تقابلت مع هذا أو ذاك ؟ وماذا قالت ؟ .. أحيانا من له مشكلة مشابهة يحرق الجو كله ويريد من كل الحاضرين أن يصوتوا ويرفعوا التراب مشاركينهم حزنهم ولا أنتوا مش حاسين بيا .. يعنى كل سامع لم يتفاعل يبقى وحش وهكذا – هذا من ناحية ومن ناحية أخرى لماذا وقف كل هؤلاء ضدها بالرغم من أماكن متباينة " ويتساءل أبونا " هناك حلقة مفقودة " .. وفى أسلوب لا يخلو من الترهيب ذكر أبونا أن ذكر أسماء فى مثل هذه القصص يعد تشهيرا ياعزيزى فلماذا تشهر برجال الكهنوت بهذه الطريقة – ثم يختتم أبونا تعليقه بأن السيد المسيح الذى فدانا جميعاأى العالم كله على الصليب كان يجول ويصنع خيرا ومع ذلك هناك من قابل خيره تهما ولذا علق رب المجد إن كانوا قد فعلوا هذا بالعود الرطب فبكم كم يفعلون " .
* ورداً على أبونا أشعياء الذى لم يذكر فى أى كنيسة يخدم :
أولا نقدم الشكر لقدسكم للإهتمام بالمشاركة والرأى ، كما نحيطكم علما بأن ما نشر ليس بقصة أو رواية من خيال الكاتب وإنما هو واقع مرير تتعايشة هذه الزوجة منذ أكثر من ربع قرن .
* لقد حضرت هذه السيدة إلى مقر الجريدة ومعها كافة المستندات والمحاضر والبلاغات التى حررتها والتى حررت ضدها لتأكيد صحة أقوالها ولم ننشر إلا ما أقرته الأم فى شكواها كما إنه ليس مطلوب من الصحفى أن يحقق فى كل ما يقدم له وما يجوز له نشره من عدم النشر ولكننى كما سبقت أن ذكرت فى مقالى أن هناك حقيقة وثوابت لا ينكرها سوى كل حاقد أو جاحد فيكفى فخراً لهذه الزوجة تعلقها بأبنائها وتربيتهم أفضل تربية فهى تستحق وسام الإحترام الذى لا يستحقه أمهات كثيرات تركوا أبنائهم للشيطان والرذيلة .. أما عن مأساة الأم فهناك شابة إلتحقت بكلية الأداب قسم اللغة الفرنسية فى السنة الثالثة وهناك إبنة فى الثانوية العامة قسم علمى رياضة وهناك فتى فى الإعدادية ... كان أسهل على الأم أن تلحق بناتها مع ضيق اليد فى الدخل أن تكتفى بإلحاقهم بالتعليم المتوسط "تجارى – زراعى – صناعى" ولكنها فضلت أن تصل بهم إلى أعلى درجات العلم ، لذا فنحن نقدم لها كل إجلال وإحترام ، فهل هذه الزوجة المطحونة بكل ما تحمل من تعاسة وألام يمكن أن نطيح بوجهنا عنها " كنت لا أود أن أدخل فى تفاصيل مريحة" كما قلت قدسكم .... وهل هذه الأم العظيمة أصيبت بالمرض الذى أفقدها توازنها ثم صارت توجه الإتهامات لكل من يقف ضدها ولا يقف معها "إن من له مشكلة مشابهة يريد أن يحرق الجو كله" ... لقد حافظت هذه الزوجة المنكسرة على طهارة ثلاث شمعات من الإحتراق فماذا تريدون منها هل تريدون مزيدا من الإنكسار حتى بعد أن إنحنى ظهرها من كثرة الألام .. إنها لا تسعى إلا إلى العثور على من يبعث فى قلبها الأمل حتى ولو بكلمات التشجيع فهى لم تمد يدها لتحصل على مال بل كل هدفها هو الأمن والأمان .. ويتساءل أبونا " أما كل هؤلاء فلماذا وقفوا ضدها بزعم هناك حلقة مفقودة " فقد تناسى قدس أبونا أن مرضى البرص والجزام كانوا يطردون من الناس خارج المدينة ولم يكن هناك خطيئة إرتكبوها ونحن نتذكر معجزة شفاء الأبرص ..
* وإذا كانت الزوجة تزعم أن الأب الكاهن بكنيسة جورجيوس بشارع أبو طاقية لم يقدم لها يد المساعدة وإن علاقتها بالكنيسة سيئة فهى كثيرة الشكوى فهل هذا يبرر معاملتها السيئة بأقسام الشرطة ولفها كعب داير بمكاتب التضامن الإجتماعى التى تعمل بها حتى إنتهى بها المطاف إلى الجلوس فى طرقة مجمع التحرير ، هذا بجانب المعاملة السيئة وقد دعت المتشككون إلى زيارتها ، وقد تحملت كل هذه الألام وهى سعيدة ونشكر الرب فقد حافظ على أبنائها من كل سوء ..
* أما عن ذكر الأسماء فى مثل هذه القصص يعد تشهيرا ياعزيزى فلماذا تشهر برجال الكهنوت بهذه الطريقة" .. هذا ما قاله أبونا وللرد على ذلك أرجو العودة للمقال فليس معنى كلمة لم تقدم لها المساعدة هى للتشهير فلست من هواة الصحفيين وأحيط علم أبونا أننى كاتب منذ عام 1984 ولى أكثر من مائة مقال بمجلة وجريدة روزاليوسف ومقالات عديدة بالدستور وصوت الأمة والمصرى اليوم وقلمى يعرف جيدا ما تعنى كل كلمة أكتبها ، أما عن حكاية التشهير فأعتقد أنها كلمة لا يصح أن توجه لقلمى أو تهدد بها إدارة الموقع فنحن نعرف جيدا ما نكتبه ولا نوجه إساءة لأحد كما أننا لا نخشى أحد وجريدتى يقرأها الجميع وقد أشاد بها جميع الأساقفة والمطارنة وتباع فى جميع الكنائس والمكتبات وهى "شاملة – حرة – مستقلة" وتحمل إسم "النهر الخالد" .
* أما عن صديقى وأخى أ. صموئيل بولس فأنا شاكر جدا محبتك وإهتمامك بمساعدة هذه السيدة ، وكما قلت " نحن لا نفرط فى لحمنا أو نخاف من خدمتهن " فسوف أرسل لكم تليفون وعنوان السيدة على الإيميل الخاص بكم مع إحترامنا الكامل لها فهى لا تخجل من الكشف عن كل من أساءوا إليها فلا نرمز لها بـ "س" أو "م" أو "ف" فهذا لن يحل مشكلتها أبداً.


رئيس مجلس إدارة جريدة النهر الخالد
Email:elnahr_elkhaled2009@yahoo.com

CONVERSATION

0 comments: