أخْطاءٌ قُرآنِيَّةٌ: إشكاليةُ الْماء/ سعيد علم الدين

جاء في سورة الفرقان:
"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا" 54
سنبرهن بأن هذا كلام مغلوط جملة وتفصيلا:
- جملة، لأنه يخالف وببساطة الحقيقة المجردة العادية الملموسة منذ ملايين السنين لمس اليد، الا ان السابقين اقتنعوا به، لأهمية الماء الماسة جدا في استمرارية الحياة، ولأنه لم يكن لديهم من برهان يدحض هذه النظرية الإلهية المنزلة من الغيب.
- وتفصيلا، لأنه يخالف الحقيقة العلمية المبرهنة حديثا مخالفة صريحة. والتي أصبحت أداتنا الفكرية التنويرية اليقينية في كشف الأخطاء القرآنية أمام أعين الناس.
ويُذَكِّرُ هذا الكلام ايضا بالكلام المغلوط الآخر في س. الطارق الذي عالجناه باستفاضة في سلسلة من 5 مقالات سابقة وهو:
"فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ" 5-8 .
اريد لفت الانتباه هنا الى هذا التناقض في نظرية خلق الانسان المائية الإلهية المفترضة والتى ما هي سوى نوع من التخمين والتحزير اكثر مما هي حقيقة علمية ثابتة يؤخذ بها:
كيف لا!
والماء في "الفرقان" يقصد به القرآن: الماء العادي!
والماء في "الطارق" يقصد به القرآن: السائل المنوي!
وشتان ثم شتان كيميائيا وفيزيائيا وطبيعيا وعاديا بين السائل والماء!
وعندما يدعوا القرآن المؤمنين بعبارته المكررة في اكثر من مكان الى: "وتفكروا يا أولي الألباب!"، فلا يمكن ان يناقض نفسه ويدعوهم الى عدم التفكر والإيمان بالتخمينات والأغلاط والأخطاء.
ولهذا فالمسلم المؤمن الحصيف المتفكر باللب والجوهر،
لا يمكن ان يبهره ويأخذ بتلابيب عقله انشاء الكلام وسطحية المظهر!
أرجو الانتباه الى التغيير الذي سيحصل لهذه الآية الآن ولاحقا!
ولو جاءت الآية في "الفرقان" على الشكل التالي مثلا:
"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْخَلِيَّةِ بَشَرًا"
لما كان بمقدررنا انتقاد القرآن ولاستطاع محمد إثبات صحة نبوته علميا واقناعنا بأن ما قاله قبل اكثر من 1400 سنة سالبا به عقول الناس، سيسلب به عقولنا ايضا. كيف لا وهو سيكون الكلام النبوي القرآني الإلهي المنزل المقدس الصح المطابق للحقائق العلمية المكتشفة وليس المغالط لها. أي بان الخلية وفقط الخلية وحدها التي لا ترى بالعين المجردة هي حجر الأساس في تكوين الانسان وانبعاث الحياة على سطح الأرض وفي داخلها وليس الماء او غيره.
وهكذا سيكون ذلك هو كلام الحق مصدقا من عند خالق الخلية.
أي الله.
والا! فلا يمكن لخالق الخلية ان يتخبط بإطلاق نظريات مائية غير دقيقة وأوصاف انشائية على خلق الإنسان دون معرفة ماهية ما يقول.
فخالق الشيء يجب ان يُثْبِتَ لنا معرفة ماهيته، قبل ان يفرض علينا الصلاة والصوم ويسخِّرَنا لعبادته، والا فهو ليس بخالقه!
يثبت هذا ان ما يقوله القران عن نظرية الخلق المائية هي ادعاءات وتخمينات أكدت عدم صحتها التجارب العلمية التي نجحت في كشف الحقيقة الجلية للبنة الحياة الأزلية. أي الخلية!
هذه الحقيقة المرة يجب ان يعرفها المسلمون ويفكرون بها مليا.
فالقرآن كتاب بشري مبني على التناقضات والتخمينات والادعاء بالمعرفة والانبهار بالمظاهر والسطحيات، ومُرَسَّخٌ في أعماق النفوس بالعبادات كالصلاة والصوم والحج، وباقي الشكليات كالحجاب والخمار.
فالأخلاق لا تقاس هنا بلبس الحجاب كمعيار، وانما مقياسها هو جوهر الإنسان السوي الخلوق الصالح اجتماعيا والممارس لأخلاقياته السامية إنسانيا: فعلا وليس شكلا.
ومن يقول لنا مدافعا عن القرآن بأن ما اكتشفه العلم الآن لم يكن قبل 1400 سنة معروفا. نرد عليه بالقول ان قوله هذا يؤكد أن القرآن انتهى مفعوله الآن، وغير صالح لهذا الزمان. لأنه وبكل بساطة يناقض العقل والمنطق والحقيقة والعلم وسنة تطور والمجتمع وحياة الإنسان. ومن يريد فرضه دستورا على المجتمع فسيعرض مجتمعه عاجلا ام اجلا الى التخبط الأعمى على غير هدى والانهيار النهائي في مستنقع من الفشل المبرمج المحقق الحتمي الإلهي.
ويقفز احدهم من احدى الكهوف الفكرية صارخا:
وهل ممكن ان تستقيم الحياة بدون ماء؟
أليس الماء هو الأساس لحياة الخلية والإنسان والحيوان والنبات؟
نجيبه بهدوء العارفين قائلين:
ان ما يقوله ليس غلطا، الا انه ليس له علاقة بقوله:
"وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا"
وهل نحن ماء؟
وهل الخلية البشرية ماء؟
هذا القول القرآني هو وصف إنشائي ينطلي فقط على السذج والبسطاء والأميين والمعميين عقلا من المتعلمين حملة الشهادات العليا من الببغائيين او المستفيدين المتاجرين بالدين.
وبناء عليه وعلى هذا المنوال القرآني نستطيع القول:
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْطعامِ بَشَرًا!
وهل ممكن ان تستقيم الحياة بدون طعام؟
اليس الطعام هو الأساس لحياة الخلية والإنسان والحيوان والنبات؟
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْهواءِ بَشَرًا!
وهل ممكن ان تستقيم الحياة بدون هواء؟
اليس الهواء أي الأكسجين بالتحديد هو الأساس لحياة الخلية والإنسان والحيوان والنبات؟
عجبا ولماذا القرآن لم يأت على ذكر الأكسجين مع انه العنصر الأساس، وياتي في المقام الأول لقيام الحياة، ولولاه لما قامت اصلا حياة على الكرة الأرضية!
والإنسان يستطيع ان يعيش لأيام بدون طعام، ولساعات طوال بدون ماء، الا انه لا يستطيع العيش لدقائق معدودة بدون أكسجين.
والغطاسين تحت الماء يستطيعون البقاء لساعات طوال بمساعدة الأكسجين.
أي الأكسجين اهم من الماء والطعام في استمرارية حياة البشر على هذه الأرض.
هذه الحقائق تؤكد لنا مرة أخرى ان قرآن محمد مبني على الانبهار بالماء وظواهر الأشياء دون قدرته على معرفة جواهرها لجهله الكامل بالحقيقة. هو لا يدري حقيقة ما يقول ويخمن تخمينا، إقناعا للناس بأمر لا يقدرون على رفضه، لانه أساس من اسس قيام حياتهم، الا وهو الماء. فكيف اذا كانوا ابناء الصحراء في جزيرة العرب؟
حيث الماء نادر الوجود، واغلى واهم من الذهب!
ولهذا كلام محمد مغلوط وليس له علاقة جوهرية بحقيقة الكائن البشري. لان الإنسان لا يتكون من ماء، وانما الماء هو احد العناصر المهمة جدا في حياة الانسان. أي ان الانسان بحاجة الى الماء ليعيش وبحاجة الى الطعام ليعيش وبحاجة الى الأكسجين ليعيش.
ويقع محمد في نفس الخطأ العلمي عندما يقول في الأنبياء:
"وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ" 30
والصحيح علميا:
وَجَعَلْنَا مِنَ الْخليةِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ"

CONVERSATION

1 comments:

غير معرف يقول...

كاتب هذا المقال جاهل بالعلم الحديث و يدعي المعرفة

ساسالك سؤالا واحدا

اذا كان محمد كتب القران

كيف عرف بتطور الجنين

كيف عرف بان النجوم من دخان ( توصلوا له الان)
كيف عرف محمد بن الشمس تجري لستقر لها و العلم الحديث برهن بانها تتحرك ...

و الكثير الكثير ....

سلام على من اتبع الهدى