ولا كل من ركب الحصان خيال/ نافزعلوان

دفعة الحرس الخاص بالسيد محمود عباس والتي أخذت مواقعها من حول السيد محمود عباس وحول السيد سلام فياض وهي فرقة من الحرس الخاص تدربت لدي أجهزة الحرس الخاص هنا في الولايات المتحدة وتم تخريجهم منذ بضعة أشهر وإلتحقوا بعملهم في جهاز حرس الرئيس، المهم، كان يحسب هؤلاء الحرس أنهم تدربوا علي أحدث أساليب تأمين الرؤساء والمسؤولين لنكتشف أن أحد خبرأ الأمن الأمريكي من من كانوا يقومون بتدريب كوادر الحراسة الخاصة لسلطة رام الله أخذ يفصح عن حقيقة التدريب الذي تلقاه هؤلاء الفلسطينيون ( الأغبياء ) كما خرجت من فم ذلك الخبير الأمني الأمريكي وكيف أن ما تم تدريبهم عليه لا يتجاوز ما يتدرب عليه حرس بوابات العمائر والسوبر ماركت وكيف أن التدريب الذي تلقاه هؤلاء الفلسطينيون ( الأغبياء ) لا يمكنهم من حراسة ( صرصار ) وهذه أيضاً كما خرجت من فم الخبير الأمني الأمريكي حتي أن في معرض سرده عن تلك التدريبات كيف أنهم كانوا يدربون تلك الكوادر الفلسطينية وخصوصاً تلك المسند إليها مسؤولية حراسة الرئيس وكبار الشخصيات ومنها الجلوس علي الركبتين منتصباً خلف الرئيس في عمليات تأمين الرئيس في المساجد علي سبيل المثال وكيف أن وضعية الحارس علي تلك الهيئة لن تمكن الحارس أن يتعامل مع أي طارئ أو إعتداء موجه صوب الرئيس لعدة أسباب: أولاً إن الإنتصاب علي الركبتين بالشكل الذي يأخذه حرس الرئيس يقوم بقطع الدماء عن الساقين وكذلك إضعاف الدورة الدموية والتي تؤثر علي سرعة رد الفعل والملاحظة السريعة وكذلك عدم إمكانية تفعيل أي من الأسلحة التي علي جنبات الحارس في تلك الوضعية سواء في إستخراجها أو حتي في إطلاقها وهم علي تلك الوضعية وأسهب ذلك المدرب وهو مدرب للعديد من دورات التدريب ليس فقط لحرس سلطة رام الله بل وعدد من الدول العربية أن هناك إمتناع عن تدريب كل الكوادر الأمنية العربية والتي يتم تدريبها في الولايات المتحدة علي أحدث الطرق أو تزويدها بأحدث الوسائل وتقنيات الأمن الحديثة بناء علي إتفاق مبطن مع أجهزة الأمن الغربية والأسرائيلية بالذات أن لا يكون أجهزة الأمن العربية علي إطلاع أو الحصول علي أحدث التقنيات الأمنية من أجل الإبقاء علي تفوق الأجهزة الغربية والأسرائيلية بالذات بجميع أنواعها متفوقة علي تلك العربية بل والأدهي من ذلك أن لا يخرج عن أجهزة التدريب الأمريكية أي متدرب عربي سواء كانت دورته في العلوم الأمنية أو أجهزة الجاسوسية أو حتي قيادة الطائرات المقاتلة إلا بأدني مستوي من تلك العلوم ويتم تسريب كل ما تلقاه المتدرب العربي إلي أجهزة الغرب وإسرائيل المتنوعة.

يعلم كل القائمين علي الأجهزة الأمنية العربية أن العلوم التي يتلقونها في الولايات المتحدة هي عبارة عن كل ما عاف عليه الزمن وداس عليه قطار التطور في تلك العلوم، يعلمون كل هذا ورغم ذلك لا يكفون عن إرسال الدورات دورة وراء أخري وصرف ميزانياتهم في علوم كف العالم وإسرائيل بالذات عن إستخدامها منذ أكثر من خمس سنوات إن لم يكن أكثر وليس هذا فقط بل أن كل ما يقام بتدريسه في تلك الدورات مليئ بثغرات تمكن أجهزة العالم إختراق أنظمة الحراسة أو المخابرات وحتي الأنظمة الدفاعية لدي تلك الدول في خطوة إستباقية تمت ممارستها علي العرب من كل دولة في العالم قدمت لدولنا العربية تدريب أمني أو عسكري أو صاروخ أو طائرة أو نظام دفاعي ، مارس هذا الأمر الإتحاد السوفيتي ( عندما كان إتحاد سوفيتي ) عندما كان يزود الجيش المصري بالأسلحة أو الأنظمة الدفاعية ولو عدنا إلي التاريخ سنجد أن طواقم الخبراء التي كانت ترافق الأسلحة السوفيتية التي كانت ترافق تلك المنظومات الدفاعية هي جزء لا يتجزاء من تلك الأسلحة والمنظومات الدفاعية وعندما قام عبد الناصر بطرد الخبراء السوفييت ما قبل عدوان السبعة وستين بأسابيع قليلة هو الذي سارع في حدوث النكسة وكانت أجهزة الرصد السوفيتية والتي كانت سترصد تحركات الطيران الإسرائيلي قبل أن يتمكن من ضرب سلاح الجو المصري بأكمله وهو علي الأرض كانت معدات الرصد السوفيتية متواجدة ولكن الخبراء الذين يقومون بتشغيلها تم طردهم فأصبحت مجرد قطع لا فائدة منها لعدم مقدرة الجيش المصري آن ذاك من إستخدامها وفي وفاء لهذا الإلتزام الذي قطعه الغرب والولايات المتحدة أن لا يتمكن العرب من الإستقلال لا بعقولهم ولا بعلومهم ولا حتي بأسلحتهم نجد أن طواقم الخبراء الغربيين والأمريكيين ولدي بعض الدول العربية للأسف الشديد هناك خبراء عسكريون إسرائيليون يأتون مع تلك الأسلحة للإبقاء علي ما هو الحال عليه اليوم من تخلف في كل المجالات أمنياً وعسكرياً.

سنبقي كعرب في حالة التخلف هذه نحسب أن لنا السبق في كل سباق لمجرد أننا نملك الحصان ناسين أن ليس كل من ركب الحصان ... خيال.
 - لوس أنجليس

CONVERSATION

0 comments: