كفانا تفاوضاً يا سيادة الرئيس..امريكيا دولة منحازة/ وضاح الزقزوق


نحن معك ... سيادة الرئيس وانت تخوض اليوم معركة شرسة ضد الضغط الاميركي المتصاعد للعودة للمفاوضات, التي تريدها الولايات المتحدة الامركية التي فشلت فشلاً ذريعا في هذا الملف وفي الضغط على اسرائيل لوقف الاستيطان, وهي لم تعد تريد منها سوى استمرارها وعلى الطريقة القديمة وبلا نتائج, ومما لا شك فيه تريدها على الطريقة الاسرائيلية وفرض مفاوضات لامعنى لها سوى ابعاد اسرائيل عن المحاكم الدولية وابعاد القضية الفلسطينية عن المحافل الدولية.

..انتم سيادة الرئيس من قال انها مفاوضات لا افق لها واسرائيل دوله لا تريد السلام ...انتم من قال لقد وصل السيل الزبا… وانتم من قال لاعودة للمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان بمافيها القدس .. ونحن من ايدناكم وصفقنا لكم .

لا نقول ذاك سيادة الرئيس من باب العبط السياسي او عدم تقدير الامور ولكننا اليوم نقول مستندين الى المواقف والمقاربات السياسية التي طرأت مؤخرا وخصوصا موقف دول امريكا اللاتينية وعلى راسها العملاقة البرازيل والذي تمثل في الاعتراف بفلسطين دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 ، وكذلك التطورات الجارية على موقف الاتحاد الاوروبي بخصوص محاكمة اسرائيل واعتبارها دولة خارجة على القانون الدولي ومناقشة الاعتراف بالدولة الفلسطينية استنادا الى قرارات الامم المتحدة ذات الصلة .

وكذلك ما جرى بالامس حتى داخل حكومة اسرائيل وائتلافها من موقف ايهود باراك وتهديد حزب العمل بالانسحاب من الحكومة .

هذه التطورات تدعو الجميع وانت ، رأس السلطة ومنظمة التحرير ، الى التمسك بالثوابت اكثر من اي وقت مضى والمضي قدما في حشر اسرائيل في زوايا القانون الدولي وقرارات الامم المتحدة التي لا يستطيع احد الاختلاف معنا او منعنا من الاستمرار فيه ومتابعته .. وكل هذا يتم داخل اطار منظمة التحرير الفلسطينية مظلة وموحدة شعبنا الفلسطيني وقائدة نضالاته .. وندعو العرب الى الالتفاف والاتفاق على ان لاعودة للمفاوضات بدون الوقف الكامل للاستيطان على ارضنا الفلسطينية بحدود 67 وحل عادل لقضية اللاجئين وفق القرار 194 ودعوة دول العالم الى تمكيننا من حدود دولتنا وعاصمتنا كما باقي امم العالم وازالة الاحتلال عن ارضنا وشعبنا وعاصمتنا ورفع الظلم والجور الذي لحق بشعبنا عبر عشرات العقود .. هذا هو موقف شعبنا وخياراته التي نراك سيادة الرئيس خير ممثل لنا ولتطلعاتنا .. ونحن معك على هذا .. واعتقد ان هذا يوحد غالبية الفلسطينيين ويقارب ما افسدته المفاوضات الستة عشر عاما .. وربما ستة عشر عاما من الاستيطان ، آن الاوان لرفضها جملة وتفصيلاً .. آن الاون لنقول للولايات المتحدة انتم طرفا غير نزيه ولستم وسطاء

آن آوان العودة لقرارات الشرعية الدولية .. آن آوان احقاق الحقوق المشروعة .. و آوان وضع المجتمع الدولي امام ضمائرهم ومسؤولياتهم وقراراتهم التي وافقوا عليها والمتمثلة بقرارات الامم المتحدة سواء مجلس الامن او الجمعية العمومية او هيئات الامم المتحدة العدلية والقانونية والاخلاقية.

آن اوان الخروج من دهاليز المفاوضات السرية والعلنية والمباشرة وغير المباشرة فكلها مسميات لاضاعة الوقت واطالة المعاناة والالام والسيطرة على مزيد من الاراضي وتهويد الضفة والقدس ، فلا تفعلها يا سيادة الرئيس بل اعد التاكيد عليها ، وقلها عالية ومدوية لا عودة للمفاوضات دون الوقف الكامل للاستيطان بما فيها القدس ولا عودة للمفاوضات دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقيه وحدودها الرابع من حزيران67 وبلا مستوطنات ومستوطنين.

على هذا نحن معك ونعاهدك فالحدود بين الخطأ والصواب في موضوع المفاوضات التي يريدها الراعي الامريكي المنحاز باتت واضحة وضوح قضيتنا ولم نعد نحتمل المزيد.

CONVERSATION

0 comments: