القضية الفلسطينية كانت من أولى القضايا التي شغلت الوطن العربي بشعوبه قاطبة، حيث تم الاهتمام ودعم هذه القضية بكل الاشكال والامكانيات المتاحة، من ناحية الانظمة هذا الدعم بقي مقيدا ومحدودا بسياسات لا تخرج عن نطاق الواقعية السياسية اوالعلاقات مع دول الغرب التي لم تسمح باتخاذ اي قرارات سياسية اوعسكرية التي من الممكن ان تؤثر على موازين القوى لصالح الطرف العربي في الصراع مع اسرائيل اما من جهة اخرى ولعدم وجود اي حرية للشعوب باتخاذ القرارات بقيت الشعوب العربة ممنوعة عن اي فعل لان الانظمة لم تسمح لهذه الشعوب الا بالتضامن اللفظي والتظاهر في بعض الاحيان حين كان يتعرض الشعب الفلسطيني لأي اعتداء من قبل اسرائيل.
ان الربيع العربي تسبب في عدم اهتمام الانظمة العربية ومن وراءها الجماهير العربية والابتعاد عن القضية الفلسطينية والاهتمام بالمشاكل الداخلية لكل بلد وخاصة في الدول التي شهدت التغيير، اما الدول التي لم تشهد الربيع العربي بعد بدأت بترتيب البيت الداخلي وانشغلت بتعزيز امنها وسلطتها ومراقبة كل ما يجري داخليا من حراكات والتي من الممكن ان تؤدي الى زعزعة الامن وعمدت هذه الانظمة الى مراقبة كل ما يجري في الدول المجاورة خوفا من وصول لهيب الثورات اليها.
ان الانقسام بين الفصائل الفلسطينية قد اثر سلبا على القضية الفلسطينية وادى هذا الانقسام الى تراجع الاهتمام بمجريات هذه القضية حتى الفلسطينيون انفسهم فقدوا البوصلة والامل بالوحدة الفلسطينية واصبحوا لا يثقون بقياداتهم التي وبالرغم من اللقاءات المتعددة بهدف تحقيق المصالحة فيما بينهم لم يتفقوا بعد على قاسم مشترك يوحدهم، ومن الاسباب التي ادت الى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بروز سلطتين متناقضتين من حيث الاتجاهات والانتماءات مما أدى الى تعقيد الامور للجهات التي تريد دعم احد الطرفين وارتهان كل جهة فلسطينية الى قوة اقليمية متناقضة مع الاخرى، ناهيك عن عن ان القيادات الفلسطينية قد زاد اهتمامها بالسلطة والمراكز التي اصبحت ملهاة لهم والاهتمام بتحقيق المصالح الشخصية على حساب المصالح الوطنية والابتعاد عن فعل المقاومة.
اصبح معروفا للفلسطيني بأن الانظمة العربية وعلانية وليس سرا بأنها غير مستعدة لمحاربة اسرائيل والتضحية بمصالحها وعلاقاتها الجيدة مع الغرب من اجل القضية الفلسطينية حتى عبارات الشجب والاستنكار التي تربينا على سماعها من قبل الزعماء العرب لم نعد نسمعها وهذا دليل كم هذه القضية اصبحت ثانوية وعبئا ثقيلا على كاهل الزعماء واحراجهم مع الغرب الذي يقيمون معه علاقات الصداقة والتعاون بالرغم من معرفتهم بأن هذه الدول الغربية تدعم اسرائيل بكل الوسائل من اجل حماية امنها.
بعض الدول العربية حاولت مصادرة القرار الفلسطيني ليبقى في يدها قرار رسم مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي وامتلاك اوراق الضغط بيديها ولكن الفلسطينيين قاوموا هذه المحاولات واستطاعوا اجراء مفاوضات مع الطرف الاسرائيلي ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية اوسلو عام 1993 ونشوء السلطة الفلسطينية بموجب هذه الاتفاقية واصبح قرار المفاوضات وتقرير كيفية الحل مع اسرائيل قرارا فلسطينيا بامتياز واصبح الفلسطينيون منفردين يتحملون مسؤولية ما يتخذون من قرارات مصيرية ولم يعد هناك خطوط حمراء عربية لما يجب ان يقبله الفلسطينيون اوعدم قبوله وهذا الوضع قد شجع اسرائيل على الاستفراد بالطرف الفلسطيني وفرض الشروط والحلول التي ترتئيها مناسبة لمصالحها ضاربة بعرض الحائط بالحقوق الفلسطينية.
الفلسطينيون انفسهم وفي ظل القيادة الحالية للسلطة التي اعلنت نهج المفاوضات مع اسرائيل قد ازاح عبء التفكير بمواجهة اسرائيل ولذلك صارت السلطة مصلحة عربية وازاحت عن كاهل الانظمة العربية عبئا كبيرا باتخاذ القرارات المصيرية بشأن حل القضية الفلسطينية وتركوا لهذه السلطة ما تراه مناسبا لشعبها ولذلك تدعم الدول العربية السلطة بالمال من اجل بقاء هذه السلطة وتحملها مسؤولية القضية الفلسطينية لوحدها وبدون اي تدخل عربي.
ان الوضع العربي الراهن والذي يتصف بالشرذمة وعدم وجود ادنى حد من الوحدة والافتقار الى رؤية موحدة داعمة من حيث اتخاذ القرارات السياسية في المحافل الدولية قد ادى فقدان القضية الفلسطينية الزخم المطلوب لدعمها، ويبدو ان دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية يسبب الحرج لبعض الانظمة العربية مع الدول الغربية وان ارادت بعض الدول ممارسة سياسة مناهضة او شاجبة لانتهاكات اسرائيل المستمرة في الاراضي المحتلة فان الولايات المتحدة تقف بالمرصاد لاي محاولة لادانة اسرائيل او تحميلها مسؤولية ما تقوم به من اجراءات تعسفية بحق الفلسطينيين لذلك اصبحت الدبلوماسية العربية معطلة وغير مجدية في المحافل الدولية بما يخص القضية الفلسطينية.
بالرغم من ان بعض الدول العربية قد التزمت بدعم السلطة الفلسطينية ماديا بدأ يظهر على السطح عبء المساعدات المادية لهذه السلطة بسبب الازمة المالية العالمية ولأسباب سياسية بدأت بعض الانظمة العربية بعدم الوفاء بوعودها للسلطة التي تدفع معاشات لما يقارب من 150 الف موظف منهم الشرطة والوزراء والسفراء، السلطة هنا ايضا اصبحت عبئا ماليا ومن غير المعروف ان كان سيستمر هذا الدعم العربي الذي يعتبر شريان الحياة لهذه السلطة لأنه بدون هذه المساعدات العربية والغربية التي بدأت تشح لن تستمر طويلا.
انه وبعد التطورات السياسية في الوطن العربي اصبح لكل بلد مشاكله الداخلية مما ادى الى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية والتي يبدو ان مركزيتها تتعرض للاهتزاز امام مشاكل دول الوطن العربي التي كثرت واصبح لكل دولة قضيتها المركزية.
ان الربيع العربي تسبب في عدم اهتمام الانظمة العربية ومن وراءها الجماهير العربية والابتعاد عن القضية الفلسطينية والاهتمام بالمشاكل الداخلية لكل بلد وخاصة في الدول التي شهدت التغيير، اما الدول التي لم تشهد الربيع العربي بعد بدأت بترتيب البيت الداخلي وانشغلت بتعزيز امنها وسلطتها ومراقبة كل ما يجري داخليا من حراكات والتي من الممكن ان تؤدي الى زعزعة الامن وعمدت هذه الانظمة الى مراقبة كل ما يجري في الدول المجاورة خوفا من وصول لهيب الثورات اليها.
ان الانقسام بين الفصائل الفلسطينية قد اثر سلبا على القضية الفلسطينية وادى هذا الانقسام الى تراجع الاهتمام بمجريات هذه القضية حتى الفلسطينيون انفسهم فقدوا البوصلة والامل بالوحدة الفلسطينية واصبحوا لا يثقون بقياداتهم التي وبالرغم من اللقاءات المتعددة بهدف تحقيق المصالحة فيما بينهم لم يتفقوا بعد على قاسم مشترك يوحدهم، ومن الاسباب التي ادت الى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية بروز سلطتين متناقضتين من حيث الاتجاهات والانتماءات مما أدى الى تعقيد الامور للجهات التي تريد دعم احد الطرفين وارتهان كل جهة فلسطينية الى قوة اقليمية متناقضة مع الاخرى، ناهيك عن عن ان القيادات الفلسطينية قد زاد اهتمامها بالسلطة والمراكز التي اصبحت ملهاة لهم والاهتمام بتحقيق المصالح الشخصية على حساب المصالح الوطنية والابتعاد عن فعل المقاومة.
اصبح معروفا للفلسطيني بأن الانظمة العربية وعلانية وليس سرا بأنها غير مستعدة لمحاربة اسرائيل والتضحية بمصالحها وعلاقاتها الجيدة مع الغرب من اجل القضية الفلسطينية حتى عبارات الشجب والاستنكار التي تربينا على سماعها من قبل الزعماء العرب لم نعد نسمعها وهذا دليل كم هذه القضية اصبحت ثانوية وعبئا ثقيلا على كاهل الزعماء واحراجهم مع الغرب الذي يقيمون معه علاقات الصداقة والتعاون بالرغم من معرفتهم بأن هذه الدول الغربية تدعم اسرائيل بكل الوسائل من اجل حماية امنها.
بعض الدول العربية حاولت مصادرة القرار الفلسطيني ليبقى في يدها قرار رسم مستقبل الصراع العربي الاسرائيلي وامتلاك اوراق الضغط بيديها ولكن الفلسطينيين قاوموا هذه المحاولات واستطاعوا اجراء مفاوضات مع الطرف الاسرائيلي ووقعت منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقية اوسلو عام 1993 ونشوء السلطة الفلسطينية بموجب هذه الاتفاقية واصبح قرار المفاوضات وتقرير كيفية الحل مع اسرائيل قرارا فلسطينيا بامتياز واصبح الفلسطينيون منفردين يتحملون مسؤولية ما يتخذون من قرارات مصيرية ولم يعد هناك خطوط حمراء عربية لما يجب ان يقبله الفلسطينيون اوعدم قبوله وهذا الوضع قد شجع اسرائيل على الاستفراد بالطرف الفلسطيني وفرض الشروط والحلول التي ترتئيها مناسبة لمصالحها ضاربة بعرض الحائط بالحقوق الفلسطينية.
الفلسطينيون انفسهم وفي ظل القيادة الحالية للسلطة التي اعلنت نهج المفاوضات مع اسرائيل قد ازاح عبء التفكير بمواجهة اسرائيل ولذلك صارت السلطة مصلحة عربية وازاحت عن كاهل الانظمة العربية عبئا كبيرا باتخاذ القرارات المصيرية بشأن حل القضية الفلسطينية وتركوا لهذه السلطة ما تراه مناسبا لشعبها ولذلك تدعم الدول العربية السلطة بالمال من اجل بقاء هذه السلطة وتحملها مسؤولية القضية الفلسطينية لوحدها وبدون اي تدخل عربي.
ان الوضع العربي الراهن والذي يتصف بالشرذمة وعدم وجود ادنى حد من الوحدة والافتقار الى رؤية موحدة داعمة من حيث اتخاذ القرارات السياسية في المحافل الدولية قد ادى فقدان القضية الفلسطينية الزخم المطلوب لدعمها، ويبدو ان دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية يسبب الحرج لبعض الانظمة العربية مع الدول الغربية وان ارادت بعض الدول ممارسة سياسة مناهضة او شاجبة لانتهاكات اسرائيل المستمرة في الاراضي المحتلة فان الولايات المتحدة تقف بالمرصاد لاي محاولة لادانة اسرائيل او تحميلها مسؤولية ما تقوم به من اجراءات تعسفية بحق الفلسطينيين لذلك اصبحت الدبلوماسية العربية معطلة وغير مجدية في المحافل الدولية بما يخص القضية الفلسطينية.
بالرغم من ان بعض الدول العربية قد التزمت بدعم السلطة الفلسطينية ماديا بدأ يظهر على السطح عبء المساعدات المادية لهذه السلطة بسبب الازمة المالية العالمية ولأسباب سياسية بدأت بعض الانظمة العربية بعدم الوفاء بوعودها للسلطة التي تدفع معاشات لما يقارب من 150 الف موظف منهم الشرطة والوزراء والسفراء، السلطة هنا ايضا اصبحت عبئا ماليا ومن غير المعروف ان كان سيستمر هذا الدعم العربي الذي يعتبر شريان الحياة لهذه السلطة لأنه بدون هذه المساعدات العربية والغربية التي بدأت تشح لن تستمر طويلا.
انه وبعد التطورات السياسية في الوطن العربي اصبح لكل بلد مشاكله الداخلية مما ادى الى تراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية والتي يبدو ان مركزيتها تتعرض للاهتزاز امام مشاكل دول الوطن العربي التي كثرت واصبح لكل دولة قضيتها المركزية.
كاتب وصحفي فلسطيني
0 comments:
إرسال تعليق