دمعة رثاء يذرفها الشاعر مروان كسّاب في الحفل التأبيني للفنان الراحل وديع الصافي

بدعوة من  مؤسسة "إنماء الشعر العامي العربي في اوستراليا والوطن العربي 
سيدني- استراليا، في 10-11- 2013

بموتك جرحت الفن واللحن انظلم        والشعر عاغيابك بينوح من الألم
والطرب صفّى بعد منك يتيم             وآخ العتابا غصّ عا شفاف القلم
الله عطاك بنعمتو الصوت الرخيم        ولبنان منك صك فردوسو استلم
ومن كتر ما شأنك عاموطنا عظيم      وبهالمواهب كنت نار على علم
سعادة القنصل قرّر المحفل يقيم      وعاغيابك نكّس بايدو العلم

انبح الوتر والعود طق من الصقيع      وصوت الإذاعة ما بقا قادر يذيع
ولبنان والارز وجبالو تنهدّو              ونام الصدى عامخدة الصوت البديع
ومنجيرة الألحان زنّرها الحدو       غاب راعيها وشرّد معها القطيع
الكانو على صوتو الجميع يعيّدو        مات وبموتو اسودت عياد الجميع
مات البأنغامو العذارى تمجّدو          وبلون حنجرتو انرسم لون الربيع
مات العا طلعاتو الهموم تبدّدو       وتبلسم بترتيلتو الجرح الوجيع
مات القدر لبنان كلو يجسّدو             وغنى جمالو وما قبل حقو يضيع
مات اللي صوتو عالمدى بيخلدو      اسطوانة سحر بالكون الوسيع
مات اللي كل مطرب قصد يتقلدو      بتقليد صوتو نال المقام الرفيع
والبلابل اللي معودين يغردو           وعليهم الالحان دلّو بالصبيع
سمعتهم عم يندبو ويرددو                     يحرم علينا الصوت بعدك يا وديع

كروم الدوالي الدمعّو عناقيدها             لولاك يا صافي ماطاب نبيدها
ولبنان يا قطعة سما في كل آن             القلوب صرختلك دخيلك عيدها
وطرزت للأرزات طرحة عنفوان         ومن صوتك الأخضر خضار تزيدها
وضياعنا الغنيتها بصوتك كمان        صارت عاألحانك تعيّد عيدها
وهاك الجبال السمر خليّت الزمان       لشموخها يركع ويبوّس إيدها
وقلعة بعلبك قبل ما التاريخ كان     ختير الدهر بفيّة تجاعيدها
 وكنت لما تقيم فيها المهرجان         يسكرو عاصوتك عواميدها
واليوم عم تنسكب دموع الأرجوان     وموج البحر عم يغرق بتنهيدها

برثيك من احساس نازف بالدما            وبحزن عم يشرب من دموع الظما
مش عيلتك بس البحالي محزني       لبنان كلّو انصاب وانهز الحما
يا غبن صوتك للنهايي ينحني            الحوّل صخور الصم للجوري حما
وأوتارك المن عند الله مدوزني           خلّت العميان تتحدى العمى
يا جوهر ومقلع داري متمني            الإبداع حدك حط راسو وارتمى
ولو صارت سنينك عتيقة ومزمني          عتق الخمر بالأوليي بينسما
انت اللي رتلت الصلاة المؤمني               صلاة الأبانا العم بتوميلك وما
بترحم عليك وخلودك بالغني              منك بحاجي للشفاعة طالما
من السما نازل بصوتك عالدني        ومن الدني طالع بصوتك عالسما

CONVERSATION

0 comments: