الإجابة بالطبع ستكون .. لا. ولو قام كل الشعب الفلسطيني بإحراق نفسه ما تزحزح السيد محمود عباس عن موقعه قيد أنملة بل سيساهم بالنزين والولاعة مكتوب عليها ( إهداء من سلطة رام الله ).
أحببنا فقط أن يتسرخ الوعي لدي شعوبنا العربية أن لا حرق بن عزيزي لنفسه ولا حتي لو حرق كل الشعب التونسي نفسه هو السبب وراء ما حدث في تونس. حقيقة ما حدث في تونس هي أن تونس أصبحت ضيقة بزين العابدين بن علي ولم تعد تكفيه. طموحاته أكبر من حجم تلك الدولة الصغيرة وأحلامه فقات حدود البلاد. كان رحيل زين العابدين بن علي عبارة عن بداية لعهد رجل أعمال عالمي قادم علي العالم ليستثمر ويؤثر علي معطيات الأمور في العالم بدون لقب الرئاسة التافه هذا الذي يتكالب عليه المتكالبون.
سنتين من اليوم وستجدون شركات عملاقة تنطلق بأموال بن علي ( أموال التونسيين قبل إعادة التسمية ) شركات تنتشر في صميم مراكز القرار في الدول العربية تساهم فيها شركات صهيونية عزيزة علي قلب بن علي منذ أيام أن كان رئيس لتونس وسيكون هو الواجهة التي لن تجد من يقف في وجهها ولا يعترض طريقها فهو يعرف الطريق إلي قصور الرئاسة والملك في تلك الدول وبهذا يكون زين العابدين بن علي رجل أعمال فوق العادة.
وعودة إلي إحراق الفلسطينيين أنفسهم لعل وعسي يكون في ذلك خلاص للفلسطينيين من حكم السيد محمود عباس وعصاباته المسلحة نقول: إن مهمة السيد محمود عباس في رئاسة الشعب الفلسطيني ( عنوة ) تختلف عن تلك التي ضالع بها كل رئيس لدولة عربية، فلا ثروات طبيعية لينهب من خيراتها ولا حتي هناك دعم دولي ليختلس منه ( بمعني الكلمة )، لذلك فإن مهمة السيد محمود عباس هي في الحقيقة القضاء علي الشعب الفلسطيني والتخلص منه. سواء بتضييق الخناق من حولهم ليشعلوا بأنفسهم النيران أو بتسليمهم إلي إسرائيل لتشعل بهم النيران أحياء في زنازينها وسجونها أو عن طريق تهجيرهم من ما تبقي من أرض فلسطين.
مهمة السيد محمود عباس محددة وواضحة. فلا داعي للشعب الفلسطيني أن يشعل بنفسه النيران لأن قواته علي الأراضي الفلسطينية مستعدة لتقديم تلك الخدمة لكل فلسطيني وبالمجان والبنزين والولاعة كما ذكرنا سيتم توفيرها وبذلك لا يغرم المواطن الفلسطيني في عملية حرق نفسه سوي نفسه.
ودعونا نعرج علي إعلامنا العربي وبعض الكتاب الذين كانوا البارحة فقط يهللون لزين العابدين بن علي، بعضهم يشكر له أياديه البيضاء والبعض الآخر كان يدعوه بأشرف الرؤساء العرب و .. و .. واليوم هو اللص وهو السفاح وهو كل ما كانوا لا يجرؤون مجرد الجرئة علي أن يتفوهوا بعبارة شجب او سب واحدة ضد الرئيس التونسي السابق ورجل الأعمال القادم زين العابدين بن علي والمضحك أكثر والموسع لمساحة الضحكة هي جهات الرقابة الإعلامية العربية التي ما كانت لتسمح مجرد السماح أن يشتم كاتب أو صحيفة رئيس عربي وهو لا يزال علي رأس أمته يقمعها ويحرقها كما يشاء لكي نجد فجأة أن ألرقابة الإعلامية إختفت وتحجبت وأرخت الخمار علي وفي وجه أي سب وشتم لزين العابدين بن علي .. أيا أمة ضحكت من جهلكم بقية الأمم.
بدلاً من كل هذا المجهود الذي تبذلونه اليوم في سب وشتم الرئيس التونسي السابق ورجل الأعمال الدولي القادم، ننصحكم بأن تلتفتوا إلي ( أكل عيشكم ) وليتحسس كل كاتب وصحيفة علي كل ما يتكبون ويطبعون وذلك خوفاً من أن يشتري غداً زين العابدين بن علي الصحيفة التي يكتب بها ذاك الصحفي الهمام أو ذاك الكاتب المفزلك وفجأة يجد نفسه رغماً عن أنفه راكعاً ذليلاً عند أقدام بن علي يتوسل إليه أن لا يمرمغ كرامته ويقطع عيشه .. وربما يقوم بإحراق نفسه هو الآخر وساعتها لن يجد هناك من يقوم بمحاولة إطفائة ولو بقليل من البول.
- لوس أنجليس
0 comments:
إرسال تعليق