وزارة المشاكل/ رأفت محمد السيد

اللجوء إلى المسكنات فى بعض الامور قد يكون أمر مطلوب ولكن لفتره وجيزه جدا لأنه لايعالج سبب المرض وإنما يعالج المرض نفسه فمثلا المريض الذى يتعرض لإرتفاع فى درجة حرارته إذا ماتناول عقار خافض للحراره فسوف تنخفض درجة حرارته ولكن سرعان ماترتفع درجة حرارته مره أخرى وقد تزيد حالته سوءا ويتعرض لمضاعفات أخرى نتيجه أنه عالج المرض ولم يعالج سببه فهو لم يعرف مالسبب الذى ادى إلى إرتفاع درجة حرارته – هل نزلة برد أم إلتهاب فى الحلق واللوزتين أم هو فيروس فى معدته؟ الخ ولذلك فقد لجأ المريض إلى حل مؤقت ، وماأقصده من كلامى تحديدا هو لجوء حكوماتنا العربيه فى معالجة معظم الأمور من خلال المسكنات فبعض الأحداث التى تمر بها بلادنا العربيه بصفة عامه ومصرنا الحبيبه بصفة خاصه لابد لها من طبيب متخصص وتشخيص صائب وعلاج يداوى سبب المرض ولو تطلب الأمر تدخل جراحى فلا مانع مادام المرض لن يشفى بالعلاج إلا بعد التدخل الجراحى وما أعنيههنا أن نضع النقاط على الحروف فى كل الأمور حتى لانكون مثل التعامة التى تدفن راسها فى الرمال معتقدة أنها قد توارت عن العيون ، ولنبدأ بالأمور العاجله والخطيره التى قد تهدد أمن واستقرار البلاد وأول هذه الأمور من وجهة نظرى المتواضعه هو (المواطن البسيط ) الذى لابد وان يكون أول إهتمامات وأولويات الحكومات ، فلابد وأن تعكف الحكومات وفى أسرع وقت على إيجاد حلول سريعة وحاسمة لحل مشاكل المواطنين ، فقد أصبح المواطن العربى بصفة عامه والمصرى لصفة خاصه فى حاجه إلى إستحداث وإنشاء وزارة جديدة تسمى ( وزارة المشاكل ) يكون الهدف من إنشائها سرعة بحث مشاكل المواطنين والعمل على حلها فى أسرع وقت حتى يشعر المواطن بأن هناك من يهتم به ، ويسعى إلى إيجاد حلول لمشاكله ، وأرى أن تضم هذه الوزاره قطاعات فى كافة أمور الحياة مثل ( قطاع مشاكل التعليم ، قطاع مشاكل الصحة ، قطاع مشاكل الطرق ، قطاع مشاكل الأراضى ، قطاع مشاكل المرور، مشاكل الكهرباء ..الخ ) وأن تضم هذه الوزارة نخبه من المتخصصين ذوى الخبره والقدره على حل المشاكل فى أسرع وقت وأن تكون تبعيتها مياشرة لرئيس الجمهورية لتستمد القوة والقدرة على التصدى إلى إية عراقيل تواجهها فى حل مشاكل المواطنين و يتم إعداد تقرير شهرى بعدد المشاكل التى وردت إلى كل قطاع وكذا عدد المشكلات التى تم حلها وصدر بشأنها تقنين واضح يمنع وقوعها مره أخرى – وتيسيرا لعمل هذه الوزاره يتم إنشاء مديريات لها بكل محافظة ويفضل بكل مدينة إن أمكن – وأن تحدد مهلة لحل مشكلة المواطن أسبوع على الأكثر – وأن يكون لهذه الوزارة صفة الرقابه على الوزارات الأخرى من حبث التأكد من حل مشاكل المواطنين وتحقيق العدل – وأنا على ثقة فى أن المواطن لايأمل إلا فى العيش حياة كريمة هو وأسرته وأن يشعر بأدميته فمن هنا يولد الإنتماء الذى بفقده المواطن إذا ماشعر بأن حكومته فى وادى وهو فى وادى فيسهل إستغلاله وتجنيده فى عمليات تخريب وتدمير وقتل وخلافه من أجل حفنة دولارات أو جنيهات لأنه لم يجد من يحتويه ويتعرف على مشكلاته فأصبح اداه رخيصة فى يد من يتربصون بنا وبشعوبنا لزرع الفتنه وهدم الإستقرار – حفظ الله وطننا العربى وحفظكِ الله يامصر.
raafat.1963@gmail.com