· تحياتنا وشكرنا وقبلاتنا ومشاعرنا لكل تونسي حر أصيل انتفض في وجه الطغيان
· خرج الشعب عن بكرة أبيه بلا أوامر ولا توجيه ولا قيادة ولا معارضة ديكورية خانعة، خرج بعفوية وايمان بقوته
· لا يمكن لأي عربي حر إلا أن يشعر بفرحة غامرة بل بنشوة لا توصف وهو يشاهد سقوط أحد طغاة المنطقة وأكثرهم شمولية وفساد، وهذا ما ترجمته التهاني والتبريكات من المحيط للخليج ومظاهرات التأييد في القاهرة وغيرها – ربما هي بداية انتشار الشرارة – شرارة الحرية والكرامة
· ما أجمل منظر الطاغية وهو يرتعد خوفاً ويقدم التنازلات المتتالية عبر شاشات التلفاز، وما أروع ردة فعل الشعب التونسي البطل الذي قابل كل تنازل موهوم برفع سقف مطالبه
· لمن لا يعرف فإن النظام التونسي هو الأشرس بوليسياً والأكثر فساداً ضمن منظومة عائلات وأقارب أكلت الأخضر واليابس
· حتى اللحظة سقط الطاغية ولم يسقط النظام وهناك محاولات لسرقة انجاز الشعب التونسي البطل
· لا نعتقد أن الشعب التونسي سينخدع بالاجراءات الأخيرة والتي لم يستقيل أو يتنحى فيها بن علي بل هي محاولة للالتفاف على مطالب الشعب – بن علي لم يترك منصبه قانونياً
· ما حدث أعاد بارقة الأمل بالتغيير وبأن الشعوب ورغم القمع والاضطهاد ورغم طول الصمت والصبر إلآ أنها قادرة على قلب الطاولة على رؤوس الطغاة
· أظهر الشعب التونسي وعياً يستحق التقدير، لم تخدعه الوعود والتنازلات ولا الاغراءات التي قدمها طاغية تونس
· كما أنه كشف محاولات أجهزة الاستخبارات في تشويه ثورتهم بافتعال الحرائق وحالات النهب والسرقة وقام بحماية الممتلكات
· كذلك لم يفت في عضدهم الارهاب والقمع – كسروا حاجز الخوف وتوحد شعارهم ضد النظام
· من الظلم اعتبار ما جرى حركة اجتماعية بل هي ثورة شعبية عارمة بمطالب سياسية ليس أقلها التخلص من نظام القمع والفساد وهيمنة أسر بعينها ولا توجد مطالب اجتماعية دون مطالب سياسية اصلاحية – لا يمكن الفصل بينهما
· ما جرى ويجري في تونس هو بداية شرارة عربية لن تتوقف ان شاء الله حتى تتحرر الشعوب من باقي الطغاة
· تضحيات الشعب التونسي البطل هي درس مفاده ان طريق التحرر والكرامة تعبده التضحيات وفقط التضحيات
· موقف الجيش التونسي كان موقفاً مشرفاً منذ اللحظة الأولى ولم يشارك في اطلاق النار على الشعب الثائر، وهو ما حذا بالمواطنين للتعامل معها بوطنية وذكاء منقطع النظير
· حتى اللحظة وباستثناء قطر يلف صمت القبور كل المسؤولين العرب – لا تصريح ولا بيان ولا أي نفس! ربما يتحسسون كراسيهم أو رقابهم
· للتذكير فإن قناة الجزيرة كان لها أكبر الأثر في اسقاط هذا الطاغية – لمدة أسبوعين كانت سيدي بوزيد تقاوم وحدها وسط تعتيم اعلامي مخزي لكن اصرار الجزيرة على تغطية ما يجري وتحملها اتهامات النظام التونسي أوصل صوت سيدي بوزيد للجميع
· كما كان مصير الطغاة فيمن سبقوه – شاه ايران وماركوس الفلبين وسيلاسيلاسي الحبشة - ها هو بن علي يجوب الجو يستجدي استقباله في أي بلد وترفضه الدول التي كانت تدعمه وتتغاضى عن ممارساته وأولهم فرنسا
· الغرب أثبت مرة أخرى أنه يكيل بمكيالين – شهر وتونس تثور والاعلام الغربي يتجاهل ما يجري – في بريطانيا لم تبدأ وسائل الاعلام بالحديث عن تونس إلا ليلة أمس بعدما حسم الأمر
· اليوم فقط تذكر أوباما أن هناك شعباً تونسياً ليحيي حرية وكرامة التونسيين – بدري!
· من المفارقات أن آخر من اتصل بالطاغية المخلوع كان محمود عباس بالأمس – تذكرت المثل المصري وحورته – اقرصو في ركبتو تلحقوا في جمعتو – قولوا يا رب!
· أخيراً لا نملك إلا أن ندعو للشاب محمد البوعزيزي بأن يغفر الله له ويرحمه ويتقبله، فإن ما قام به أحيى ليس تونس وحدها، بل كل عربي أينما كان
ما أحلى طعم الحرية وهنيئاً لتونس وشعبها وعقبال عندنا وعند الباقين
لا نامت أعين الجبناء
0 comments:
إرسال تعليق