لم تعد مشاهد موت العراقيين وتناثر جثثهم واشلاءهم وافتراشهم الطرقات مشاهد غريبة او نادرة في عهد الديمقراطية الاميركية الايرانية ، التي تحكم البلاد ، فأصبح الموت من الظواهر اليومية التي اعتاد عليها اهل العراق ، بدايتاً من مجازر الفلوجة والنجف الاشرف والزركَة مروراً بالمجازر اليومية التي يشهدها العراق في مدنه ومحافظاته واسواقه الشعبية وصولاً إلى مجزرتي الحويجة وبعقوبة ، ولا نعرف ماذا تخبئ لنا أيادي الشر من مجازر جديدة تحصد بأرواح العراقيين ، فهي قد أصبحت مجرد سلعة يومية تتداولها وسائل الاعلام المحلية والدولية كأرقام متضاربة بين العشرات والمئات! .
مع إستمرار عمليات القتل والإبادة البشرية الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات وتنظيم القاعدة الممولين إيرانياً تتواصل الازمات السياسية التي تعصف في البلاد بسبب الصراعات المستمرة بين الكتل النيابية والسياسيين وتتفاقم معها حدة التصريحات والخطابات السياسية النارية بين الفرق المتناحرة ، وتتصاعد مع تلك الاوضاع الملتهبة صفقات الفساد وهدر المال العام من قبل المسؤولين في حكومة المنطقة الخضراء الغارقة في الفساد وانتهاكات حقوق الانسان والجرائم ضد العراقيين وتفكيك الوطن وتمزيق نسيجه الإجتماعي .
مع إستمرار عمليات القتل والإبادة البشرية الممنهجة التي تقوم بها الميليشيات وتنظيم القاعدة الممولين إيرانياً تتواصل الازمات السياسية التي تعصف في البلاد بسبب الصراعات المستمرة بين الكتل النيابية والسياسيين وتتفاقم معها حدة التصريحات والخطابات السياسية النارية بين الفرق المتناحرة ، وتتصاعد مع تلك الاوضاع الملتهبة صفقات الفساد وهدر المال العام من قبل المسؤولين في حكومة المنطقة الخضراء الغارقة في الفساد وانتهاكات حقوق الانسان والجرائم ضد العراقيين وتفكيك الوطن وتمزيق نسيجه الإجتماعي .
لم يستجب المالكي لمطالب المتظاهرين التي تعد حقوق لهم في وطن أصبح فيه الموت والفساد والطائفية واقع بسبب سياسات سلطة المالكي وإحكام إيران قبضتها على العراق ، لم يترك المتظاهرين للمالكي والخط المتطرف الذي يحيط به حجه إذ اختاروا السلم إلا انه اختار الحرب ، إختاروا التفاوض وإختار اطلاق يد الميليشيات الطائفية للخطف والتعذيب والقتل .
يرفض المالكي في تصريحاته الإعلامية خيار الاقليم الذي يطالب به بعض المحبطين من سياسات حكومته في حين يدفع المالكي بسياساته الاستفزازية وتصعيده الامني والعسكري المحافظات المنتفضة إلى المطالبة بالاقليم كحل من وجهة نضرهم للخلاص من قبضة السلطة المركزية في بغداد التي لم تتعامل بإنصاف ومسؤولية مع المحافظات الست المنتفضة مما دفعها إلى الاعتصامات والتظاهرات .
زج المالكي العراق في صراعات إقليمية فتحت أبواب الجحيم على جميع دول المنطقة وادخل البلاد في نفق مظلم يصعب التكهن بسيناريو الخروج منه ، بل من المستحيل التكهن ان يخرج العراق من هذا النفق دون خسائر فادحة من المرجح ان تغير شكل وخارطة البلاد والمنطقة وتعيد صياغتها من جديد وفق مفاهيم ضيقة وتفكك هوياتها الوطنية والقومية إلى هويات اثنية وطائفية متناحرة.
0 comments:
إرسال تعليق