المصالحة الوطنية .. الوجه الأخر للجلسات العرفية !!
** أتعجب وأتساءل .. من هو العبقرى صاحب فكرة المصالحة الوطنية .. وياترى ، مصالحة من مع من ؟ .. هل هى مصالحة مع الإرهابيين والقتلة والسفاحين ومصاصى الدماء .. أم مصالحة مع الذين باعوا الأرض وتحالفوا مع الشياطين ، ودمروا مصر ، وسرقوها ، ونهبوها فى زمن قياسى لم يتعدى عامين .. أم هى مصالحة مع الذين خطفوا شبابنا وسحلوهم وعذبوهم وقتلوهم ، ومثلوا بجثثهم على أسوار الإتحادية وفى كل الميادين وربوع مصر ... هل هى مصالحة مع من روعوا الأقباط وطردوهم ، وسرقوا مدخراتهم ، وحرقوا منازلهم وكنائسهم ، وطردوهم من ديارهم ، وهتكوا أعراض الفتيات القاصرات ، ومارسوا كل أنواع الجرائم بإسم الإسلام ..
** من هو صاحب هذه الدعوة السفيهة والقذرة ، والذى يدعو المصريين لنبذ العنف والتلاحم والتناغم والعودة إلى مائدة الحوار .. هل صاحب هذه الدعوى هو مصرى أم إخوانى الجنسية والديانة .. ولماذا لم تظهر هذه الدعوى بعد تنحى الرئيس الأسبق "محمد حسنى مبارك" عن الحكم .. بل كانت هناك دعوات للإقصاء والعزل والمحاكمة ؟!!..
** أعتقد أن هذه الدعوى لا تختلف كثيرا عن مصطلح الأحكام العرفية وجلسة المصاطب .. التى كانت تمارس ضد الأقباط ، عقب الهجوم الإرهابى والبربرى على منازلهم بعد عمليات سلب ونهب وقتل .. من قبل الجماعات الإسلامية ، وصلت إلى حد الإعتداء على الكنائس والقساوسة بعد تسريب إتهامات وهمية وبلاغات كيدية ملفقة تؤدى إلى الهجوم على الأقباط .. وبعد إتمام عمليات السلب والترويع والقتل ، ينبرى من وسط النفايات ، شخصية بهلوانية شيطانية ناعمة ، تدعو للمصالحة حقنا للدماء .. وللأسف كان الأقباط يجبروا على هذه الجلسات العرفية التى عرفت بجلسات المصاطب ، لأنهم كانوا لا يملكون قرارا أخر .. فلا دولة تقف معهم ، ولا قانون ينصفهم ، وزادت هذه السفالة فى أواخر العمليات ضد الأقباط والكنيسة فى عصر السادات .. وإزدهرت فى عصر مبارك .. ثم تحولت إلى ظاهرة رسمية فى عصر الإرهابى محمد مرسى العياط .. الذى صال وجال هو وأفراد عصابته لتهديد الكنيسة والأقباط والسخرية والإستهزاء من المعتقدات المسيحية ، وشخص قداسة البابا .. وكانت هناك نماذج فاضحة من رئيس الدولة إلى صفوت حجازى ، إلى أبو إسلام ، إلى وجدى غنيم .. مسلسل عفن لا ينتهى !!..
** لقد قامت ثورة 30 يونيو ، لتقضى على كل هؤلاء الإرهابيين .. خرج الأقباط يدا فى يد الإخوة الأحباء المسلمين المعتدلين المحترمين لدينهم .. ولكل الأديان الأخرى ، رافعين شعار "الدين لله والوطن للجميع" .. هذه هى ثورة 30 يونيو ..
** خرج كل الشعب المصرى لكى يستعيدوا مصر المنهوبة .. مصر التى سرقها اللصوص والقوادين والإرهابيين .. مصر التى أراد لها الأمريكان والغرب والإتحاد الأوربى أن تتحول إلى دولة هشة ، تتهاوى وتسقط تحت ضربات الإرهاب والفوضى والبلطجة والتقسيم والحروب الأهلية والفتن الطائفية التى قادها الإرهابى الجاسوس "محمد مرسى العياط" بكل صفاقة وحقارة وندالة ، لتنفيذ هذا المخطط ..
** خرج كل الشعب المصرى لينفض عن ثيابه هذه الأوبئة والحشرات التى علقت بثيابه ما يقارب من ثلاثة أعوام مضت ..
** خرج كل الشعب المصرى .. مسلم ومسيحى إيد واحدة .. يقف خلفهم جيش مصر العظيم برئاسة البطل الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، تحميهم الشرطة المصرية الوطنية ، يساندهم القضاء المصرى ، يدعمهم الإعلام المصرى .. حقا إنها ثورة سحقت كل هذه الآفات والحشرات والقوارض والأفاعى السامة .. فهل بعد هذه الثورة العظيمة التى أسقط فيها الشعب المصرى أكبر مؤامرة قادتها أمريكا لإسقاط هذه الدولة أن تعود بنا عقارب الساعة إلى الوراء .. حتى تنطلق دعاوى يطلقها بعض المغرضين الحالمين بعودة هذا التنظيم الإرهابى للظهور على الساحة مرة أخرى .. ولكن بوجوه أخرى وأقنعة مختلفة ..
** هل أصحاب هذه الدعاوى للمصالحة الوطنية ، يريدون فتح الأبواب مرة أخرى لعودة الإخوان الإرهابيين للساحة .. وكأنهم لم يقرأون شئ عن ثورة 30 يونيو .. وكأن هؤلاء المتنطعين لا يعترفون بما حدث .. هل أعمتهم الكراهية والحقد والغباء ، ويصرون على عودة الإرهاب والسماح له بالتسلل إلى حياتنا .. ولكن ربما بعد تقديم بعض التنازلات المؤقتة ، وإستخدام لغة التقية التى يجيدها الإخوان ، ويجيدها المروجين ، وأصحاب هذه الدعوى التى فى ظاهرها التسامح والرحمة ، وباطنها الخراب والدمار والعار ..
** هل قرأتم أسماء أصحاب هذه الدعاوى .. هم المستشار طارق البشرى، والكاتب فهمى هويدى، والدكتور نصر فريد واصل، والدكتور محمد محسوب، والمستشار حسام الغريانى، والدكتور محمد سليم العوا، والدكتور أيمن نور، والمهندس محمد محيى الدين، والدكتور محمد عمارة، والدكتور سيف عبدالفتاح، والشيخ محمد حسان، والمستشار محمود مكى، والدكتور سعيد عبدالعظيم، والدكتور محمد عصمت سيف الدولة، ووائل قنديل، والفنان أشرف عبدالغفور، وضياء رشوان، وحسن الشافعى، والدكتور معتز بالله عبدالفتاح، فضلاً عن رؤساء نقابات الإخوان ومن بينهم الدكتور محمد عبدالجواد، نقيب الصيادلة، والدكتور خيرى عبدالدايم، والدكتور ماجد خلوصى، نقيب المهندسين، والدكتور سامى طه، نقيب البيطريين ..
** ألم يكن محمد عمارة هو أكثر الوجوه الإخوانية ، وهو صاحب كتاب "فتنة التكفير" .. وقد عانى الأقباط كثيرا من كتاباته الإرهابية على صفحات جريدة الأخبار ..
** ألم يكن فهمى هويدى ، الكاتب الإسلامى .. هو أحد كوادر الإخوان والمنضم لهذا التنظيم حتى النخاع ..
** ألم يكن د. طارق البشرى هو إخوانى .. والمستشار الغريانى الذى وضع نصوص الدستور الإخوانى هو إخوانى حتى النخاع ..
** ألم يكن الكاتب معتز بالله عبد الفتاح هو الكاتب المدافع عن السفاح والجاسوس مرسى العياط ..
** ألم يكن د. محمد سليم العوا هو أول من هاجم الكنائس وزعم بالباطل والكذب أنها مكدسة بالأسلحة .. ألم يخجل من نفسه الأن .. والجيش والشرطة يخرجون أطنانا من الأسلحة من المساجد التى إحتلها الإخوان ؟ ..
** كل هذه الوجوه هى إخوان مسلمين بشرطة (-) .. بل هم أشد شراسة من الإخوان أنفسهم .. هل ننساق وراء كل هذه الأسماء لإطلاق ما يسمى بالمصالحة الوطنية ..
** هل فكرة المصالحة الوطنية مع فلول الإرهاب هى تعليمات أمريكية يتم تنفيذها .. حتى أننا أصبحنا نسمع عن وزارة المصالحة الوطنية ؟ ..
** إنها كارثة بالفعل بكل المقاييس .. أن تجد هذه الأفكار المدفوعة الأجر ، التى تدعم عودة الإرهاب والإسلام السياسى ، وضمان عدم مغادرة مصر مرة أخرى تحت مزاعم أسماء وهمية ، ودعاوى باطلة إسمها المصالحة الوطنية ، أو عدم الإقصاء أو المشاركة فى الإنتقال الديمقراطى ..
** ونحن نحذر من كل من يدعو لهذه المصالحة حتى لو كانت صادرة من رئيس الوزراء .. فهذا مرفوض رفضا قاطعا ، وكل من يدعو لهذه الدعاوى مهما غلف دعوته بإقصاء الذين تورطوا فى جرائم فقط .. فهى دعوى مغرضة .. فبذرة الإخوان تبدأ بالحب والتسامح ، وتنتهى بالمولوتوف والرصاص الحى .. إرحمونا أيها الأفاعى ، فالثورة ستظل فى الميدان حتى يتم تطهير مصر نهائيا من كل هذه الكلاب والأفاعى والذئاب الضالة ..
** وأتساءل .. لماذا الإصرار على تواجد من أهان الشعب المصرى وتعاون مع الإخوان فى تزوير الحقائق من الدستور الإخوانى إلى الإنتخابات الرئاسية .. وأحدد بالذكر اللواء "ممدوح شاهين" ، والمستشار "حاتم بجاتو" .. وقد طالبنا فى أكثر من مقال أن يفتح باب التحقيق مع هؤلاء .. أو يتم إقصاءهم من الساحة السياسية ، لأنهم سيكونوا أشد ضررا .. على الجيش المصرى أولا ، وعلى القضاء المصرى ثانيا ..
** كلمة أخيرة لأصحاب هذه الدعاوى الباطلة والمغرضة .. أن يطالبوا الشرطة بالتدخل الفورى لتنفيذ القرار الصادر من النائب العام بالقبض على المضلل العام والمحرك للإرهاب والفوضى ، محمد بديع ، والمعتوه الجنرال "محمد البلتاجى" ، والإرهابى الأهطل "عصام العريان" ، والبلطجى حانوتى الميدان "صفوت حجازى" ، وفض معسكر الدعارة والفسق والفجور ، بميدان رابعة العدوية ، والكشف عن سراديب الأسلحة وخيام التعذيب .. التى كشف عنها الأهالى والضحايا الذين قتلوا ، وتم إغتيالهم أسفل منصة رابعة العدوية ..
** هذه هى المطالب المشروعة للشعب المصرى ، ولكل سكان مدينة نصر ، وليست المصالحة العار المسماة بالمصالحة الوطنية .. مش كدة ولا إيه ؟!!...
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق