سن القلم: الربيع والخريف/ عـادل عطيـة

ما أعجب فصول الطبيعة عند العرب، فربيع الثورات العربية، هو ذاته خريف الأقليات المسيحية!...

في ذكري الأديب نجيب محفوظ، علينا ألا ننسي: أن غيرنا منحه جائزة نوبل، ونحن طعناه بالنبال!...

أقول للنوّاب القادمين إلى مجلس الشعب، والواعيدين بالعطاء، أن عظمة العطاء ليس في العطاء ذاته، بل في نوعه وسماته، فهناك من يعطي خيراً، وهناك من يعطي شراً!..

في بلادنا المنهوبة، حيث أصبح الفقر أسود، لا ينفع فيه حتى القرش الأبيض، ما يزال البعض في فقر أبيض، أي مستورة!...

في كل يوم جمعة، البعض يردد: "الصلاة والسلام"، والبعض الآخر يردد: "الصلاة والاعتصام"!...

قال لي: اني أحب مصر "موت"، فقلت له: أي موت تقصد: فهناك من يموت هو من أجلها، وهناك من يريد أن تموت هي من أجله؟!...

على أرضنا المشرقية، نحن أول من أستقبل ويستقبل شمس الحياة، وأول من أستقبل ويستقبل ليالي الموت.. عزاؤنا: أن الموت جزء من الحياة!...

إن كان الإنسان لا يحسن ممارسة الشرائع السماوية في نفسه، فكيف يتمكن من ذلك في غيره؟!...

يفصل الله بالظلام بين نهار ونهار. ويفصل الإنسان بالظلام عندما يُطفيء الأنوار بين عام وعام.. ألا يصبح الظلام بذلك علامة في كتاب الكون!...