** كلاكيت للمرة الثانية .. حوار للمستشارة "نهى الزينى" ، حول جماعة الإخوان المسلمين ، والسلفيين ، ولكن فى هذه المرة بينها وبين "وائل الإبراشى" فى برنامجه "الحقيقة" ، ولكن يبدو أن البرنامج تفوق على نفسه فى إختيار المسميات ، فأطلق عليه برنامج "الضلال" ...
** بدأ حوار الإبراشى مع المستشارة "نهى الزينى" ، بلغة "قالولى" ، أو "بعض الناس المتخوفين" ، أو "هناك قلق من المسيحيين" ، من إكتساح التيار الإسلامى للإنتخابات البرلمانية ، ومن ثم تخوفهم من محاولة تطبيق الشريعة ، ومنع السياحة ، ومنع الخمور ، وتحجيب النساء ، ومنع تعليم الفتيات ، ومنع الكليات المختلطة .. أبدى "الإبراشى كل هذه التساؤلات ، وكأنه لم يسمع عن جماعة الإخوان المسلمين من قبل ، ولم يكتب عنهم ، ولم ينطلق ورائهم فى مدينة الضباب "لندن" للتحاور مع بعض رموزهم الهاربين ، مثل "ياسر السرى" ، و"عمر بكير" ، و"أبو حمزة المصرى" ، وفى أمريكا "عمر عبد الرحمن" .. ولم يكتب فى روزاليوسف عشرات المقالات ضد هذا الفكر ، بل كأنه لم يكتب أو يقرأ عن جرائمهم ، وكالعادة بدأت المستشارة ، وكأنها تتحدث عن ملائكة وليس شياطين .. وكأنها تتحدث عن مستقبل مشرق فى مصر ، وليس مستقبل مظلم وسواد يستحقه هذا الشعب الأبله الذى وافق على إجراء الإنتخابات قبل الدستور .. وهذا الموضوع كتبنا فيه الكثير ، ولا طائل منه الأن ولا من أى شئ أخر .. فالمسائل حسمت كما كنا نتوقع .. كما كتبنا الكثير والكثير وحذرنا منها ، ولكن إستكبر الجميع وجعلوا من أنفسهم علماء ومفكرين وفلاسفة ، والحقيقة أنهم أقل بكثير من الأغبياء ...
** كتب "الإبراشى" بروزاليوسف فى العدد (3703) بتاريخ 1999 ، ، عن طلبة الإخوان .. الذين إعتدوا على عميد الكلية ، وهتفوا قائلين "دار العلوم .. إسلامية" .. عزلوا العميد والوكيل ، وملأوا الجدران بمنشورات تحمل عناوين متطرفة ، منعوا الرحلات المختلطة طيلة 15 عاما ، وهتفوا "لا للفسق والفجور" .. فقد فرض الطلبة على الكلية فكرهم المنغلق ، ومنعوا وحرموا الرحلات المشتركة ، وعلق أحد الأساتذة على سلوكهم ، أن لهم سلوك رجعى ينطوى على فكر مريض ، ينظر إلى الفتاة بمنظور مختلف ، ويعتبرها كائنا مثيرا للشهوات ...
** ويواصل "الإبراشى" .. "إنها بروفة إستيلاء على السلطة ، تحمل نفس شعارات قيادات الإرهاب ، وتسير وفقا لنفس مخططاتهم" .. ويختتم مقاله تحت عنوان "قضية هامة" بهذه العبارة .. "هل نستيقظ من سباتنا العميق لندرك حجم الخطر فى مخططات المتطرفين ، وقبل أن تمتد النيران المشتعلة من كلية دار العلوم إلى جامعة القاهرة ، ومنها إلى الخارج"!!! ...
** والأن نحن فى عام 2012 ، الذى لم يتبقى عليه سوى أيام قليلة ، والمقال منشور فى 4 يونيو 1999 .. شاهدوا ماذا يقول الإبراشى الأن ، بل أين هى روز اليوسف التى سقطت ولن تعود ، بل أين هى مصر ؟!!! ...
أما بعض المعلومات التى يبدو أن المستشارة "نهى الزينى" قد تناستها .. فدعونا نذكرها ..
** أثناء قيادة "سيد قطب" للجماعات الإسلامية ، أصدر كتابه الشهير "معالم فى الطريق" ، حيث إتهم "قطب" المجتمع بالـ"جاهلية" ، وأن المعركة بين "الإخوان والناصرية" هى معركة عقيدة بين "الإيمان والكفر" ، وأن هدف الإسلام ليس تحقيق "القومية العربية" ، ولا "العدالة الإجتماعية" ، ولا "سيادة الأخلاق" ، وإنما يكون "الحكم لله" .. وكانت مشكلة الإخوان هذه المرة ، أنهم جاءوا فى الوقت الخاطئ ، خصوصا بعد الإلتفاف الجماهيرى الكبير خلف "عبد الناصر" ، مما جعلهم يكونون تنظيم سريا تحت إشراف "حسن الهضيبى" ، فقام بجمع الأسلحة ، وصنع المتفجرات ، ووضعوا خططا لإغتيال "عبد الناصر" ، وعدد من المسئولين والفنانين ، ونسف عدد من الكبارى والمصانع ومحطات الكهرباء ، ومطار القاهرة ، ومبنى التليفونات ، ومراكز البوليس ، والمباحث العامة ، وحرق عدد من دور السينما والمسرح .. بهدف إحداث شلل عام فى جميع المرافق ، ونشر الذعر ليتقدم التنظيم بعد ذلك إلى الحكم بغير معارضة !!! .. ( ألا تذكرنا هذه الأحداث بما حدث يوم 28 يناير 2011 .. نفس الفكر ، ونفس السيناريو ، ونفس الهدف .. ولكن هذه المرة نجحوا بمعاونة المجلس العسكرى !!) ..
** فى المرة السابقة .. كانت نتيجة هذا الصدام ، إعدام سبعة من قيادات الإخوان ، منهم ثلاثة تم تنفيذ الحكم فيهم على رأسهم "سيد قطب" ، ثم "عبد الفتاح إسماعيل" ، و"محمد يوسف حواش" .. وخفف الحكم على الأربعة الأخرين لصغر سنهم .. والكارثة أن هناك بعض المضللين الذين يصرون على أن ما حدث ، مجرد تمثيلية صنعها "عبد الناصر" ، مثلما صنع تمثيلية "حادث المنشية" .. ففى مساء 26 أكتوبر 1954 ، بينما كان "عبد الناصر" يلقى خطابا أمام حشد كبير من المواطنين ، فى ميدان المنشية بالأسكندرية ، متحدثا عن كفاح مصر الوطنى ، معلنا إكتمال هذا الكفاح بإتفاقية الجلاء .. أطلق عليه "محمود عبد اللطيف" ، وهو سمكرى ، عضو بجماعة الإخوان المسلمين بإمبابه .. ثمانى رصاصات تنفيذا لقرار قيادته الذى كان هذا الحدث هو نقطة تحول فى حياة جماعة الإخوان .. (ومع هذا الإعلام المكثف فى الفضائيات والصحف المصرية .. هل أدان الأن أحد كوادر الإخوان المنهج السابق ، وأعلنوا توبتهم عنه) .. بالقطع هذا لم يحدث ، ولن يحدث ... وهذه هى بعض جرائمهم فى 14 عاما ...
عملية الأقصر .. فى 17 نوفمبر 1997 .. فى حوالى الساعة التاسعة صباحا ، هاجم ستة شباب مسلحين ، ومتنكرين فى صورة رجال أمن ، مجموعة من السياح ، كانوا فى معبد "حتشبسوت" بالدير البحرى ، وقتلوا 58 سائحا ، وأربعة مصريين خلال نصف ساعة ، ومثلوا بجثثهم وأجسادهم ، وبقروا بطونهم ، وأخرجوا أعضائهم من أجسادهم فى صورة دموية بشعة ، وأعلن "رفاعى طه" القيادى فى الجماعة الإسلامية ، مسئوليته عن الحادث .. عملية الحسين .. فى فبراير 2004 .. إنفجار قنبلة فى سوق "خان الخليلى" قرب المشهد الحسينى بحى الحسين ، مما أسفر عن قتل فتاة فرنسية تبلغ من العمر 17 عاما ، وإصابة 25 سائحا أخر .. عملية طابا .. فى أكتوبر 2004 .. إنفجارات ضخمة ، هزت فندق "هيلتون" طابا ، مما أسفر عن مصرع 34 شخصا ، من بينهم تسعة مصريين ، وإصابة أخرين ، من بينهم 24 مصريا ، و124 إسرائيليا ، فضلا عن أحداث تلفيات هائلة فى الممتلكات .. عملية الأزهر .. فى إبريل 2005.. شهدت منطقة الأزهر تفجيرات راح ضحيتها أربعة سائحين أجانب ، وأربعة من منفذى العملية ، وأصيب على إثرها ستة وعشرون من بينهم 16 مصريا .. عملية عبد المنعم رياض .. فى إبريل 2005 .. فجر المهاجم "إيهاب يسرى" نفسه بحزاما ناسفا ، وألقى بنفسه فوق مجموعة من السياح أثناء سيرهم أسفل كوبرى 6 أكتوبر .. فى نفس الوقت قامت شقيقة القتيل "إيهاب يسرى" ، وتدعى "نجاة" مع زوجة شقيقها ، بإطلاق الرصاص بمنطقة السيدة عائشة بشارع صلاح سالم ، فتوفيت الأولى فى مكان الحادث ، بينما أصيبت الثانية ، وتوفيت إثر نقلها للمستشفى ، وذلك بعد إطلاقهم ثلاث طلقات على الزجاج الخلفى لحافلة سياحية عند مرورها بالمنطقة .. عملية شرم الشيخ .. فى 23 يوليو 2005 .. هجمات إرهابية إستهدفت المنتجع المصرى الهادئ ، جنوب شبه جزيرة سيناء المصرية ، حيث توفى جراء هذه الهجمات الإرهابية الخسيسة 88 مواطن ، معظمهم مصريون ، وجرح على ما يزيد من 200 شخص ، وتزامنت هذه الإنفجارات مع ساعات مطلع فجر يوم 23 يوليو ، ذكرى إحتفال مصر بالثورة .. وهى رسالة فى هذا التوقيت تعنى الكثير لأصحاب ثورة 23 يوليو وللشعب المصرى .. عملية دهب .. فى إبريل 2006 .. هجمات إرهابية أخرى شهدتها منتجعات دهب ، أودت بحياة 23 شخصا ، وجرح 62 أخرين ، معظمهم مصريون ، كانوا يقضون أجازاتهم بالإضافة إلى ثلاث أجانب .. عملية الزيتون .. فى مايو 2009 .. إنفجرت قنبلة محلية الصنع أمام كنيسة العذراء بالزيتون ، مما أدى إلى إتلاف سيارتين دون وقوع ضحايا .. عملية نجع حمادى .. فى 7 يناير 2010 .. إستشهاد 6 مسيحيين أثناء خروجهم عقب قداس عيد الميلاد ، ورجل شرطة مسلم فى إطلاق نار من سيارة مسرعة ، فى مدينة نجع حمادى بجنوب مصر .. عملية الأسكندرية .. فى 1 يناير 2011.. شهد شارع خليل حمادة ، فى الأسكندرية ، إنفجارا ضخما إستهدف كنيسة القديسين بمنطقة سيدى بشر بالأسكندرية صباح السبت 1 يناير 2011 ، وعشية إحتفالات الكنيسة برأس السنة الميلادية ، مما أسفر هذا العمل الإجرامى عن إستشهاد 26 مسيحى وإصابة 96 أخرين ..
** هذا بجانب الأحداث الإجرامية عقب إندلاع مظاهرات 25 يناير ، وسقوط النظام ، وبداية الفوضى منذ 28 يناير 2011 ..
** هذه بعض الجرائم التى لم تعتذر عنها الجماعات الإسلامية ، أو كوادرها .. أقدمها للأستاذ الفاضل بمناسبة "اللى قالوله" ، والمستشارة "نهى الزينى" ، وهى توصف المجتمع والشارع وبعض أجهزة الإعلام بأنهم جعلوا وصول الإخوان إلى البرلمان هو فزاعة ... نعم نحن نرفض هذه الكلمة ، ولكنهم ليسوا فزاعة ، بل هم الإرهاب نفسه ..
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق