التاريخ يصنعه الابطال وقلة من الرجال الرجال وعبر تاريخنا الفلسطيني المعاصر والذي يمتد الينا تجربة وحياه وفهما لمعني النضال يكون الاسطورة الصلبة القوية والإرادة والقوة والإصرار والعزيمة سامر العيساوي .. هذا الاسير الانسان الذي تعجز مفردات اللغة عن الكتابة عنه وعن مواقفه وصموده داخل الاسر .. ومع كتابتي هذا المقال اشعر بالخجل امام حقيقة انة مضرب عن الطعام منذ سبعة اشهر اي منذ 194 يومًا .. وسامر العيساوي جرى إعادة اعتقاله بعد إطلاق سراحه في إطار اتفاق تبادل الأسرى المعروف بـ"صفقة شاليط"، إلا أن إسرائيل أخلت بشروط هذا الاتفاق، وأعادت اعتقاله وبعض زملائه، وفرضت تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم.
وبات صمت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان إزاء ما يتعرض له الأسير العيساوي، وزملاؤه من انتهاكات على أيدي سلطات الاحتلال الإسرائيلية لا معني له ولا يوجد اي مبرر لهذا الصمت فأين هي منظمات حقوق الانسان الدولية من اضراب الاسير سامر العيساوي .
وان المطلوب من هذه المنظمات الدولية وكافة الأطراف المعنية بتحمل مسئولياتها، واتخاذ موقف حازم إزاء ما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، في خرق فاضح للقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة.
وان اسرة الاسير سامرالعيساوي تعرضت هي الاخرى للظلم الفادح حيث، تمَّ تدمير بيت الأسير العيساوي، واستشهد أخوه، واعتقلت أخته المحامية لبعض الوقت.
اليوم سامر العيساوي يتوقف عن شرب الماء ، ويتوقف عن إجراء الفحوصات الطبية ، ويرفض تناول الفيتامينات ... وقلبه معرض للتوقف في أي لحظة ، وما زالت اسرائيل ترفض اطلاق سراحه ضاربه بعرض الحائط كل القوانين الدولية !!!!!!
وفي ظل واقع التضحيات والصمود البطولي لأسرانا في سجون الاحتلال وما حققته سياسة الإضراب عن الطعام من نتائج ملموسة سجل الاسير البطل سامر العيساوي( اعظم انتصار واكبر ملحمة في التاريخ لتكون عنوان للتحدي وخوض معركة الحرية من سجون الاحتلال .. فتحية له علي صموده ومقاومته للمحتل .. التحية لكل اسرانا في سجون الاحتلال .. ولنستمر في مواجهة المحتل حتى تحقيق الحرية والانتصار الكبير ..
اسماء سجلتها الذاكرة الفلسطينية ونقشت بحروف من نور في التاريخ الفلسطيني ولن تنساها الاجيال .. الاسير المحرر خضر عدنان والأسيرة المحررة هناء الشلبي والأسير المحرر محمود السرسك .. والاسير البطل ايمن شراونة والاسير البطل سامر العيساوي .. حيث انه اليوم بات يصارع الموت ولن يستسلم للعدو الغاصب ويقهر الاحتلال بصموده الاسطوري الرائع ..
هي تلك البطولة الفلسطينية التي تفوق كل الكلمات.. هذا هو ( الاسير البطل سامر العيساوي ) شهيد مع وقف التنفيذ الذين يواصل رفع سقف" الإضراب عن الطعام" لمن يجيء بعدهما من أحرار العالم,,, 194 يوماً,,ولازالا صامدا .. هذا هو الاسير البطل سامر العيساوي صامدا منتصرا رافضا الركوع للجلاد.. حقا انها بطولة نقف عاجزين عن وصفها ولا يكون لكلماتنا أي معني امام هذه الارادة الصلبة والعزيمة التي لا تلين ..
انها ارادة ( الاسير البطل سامر العيساوي ) الذي يعلم الاجيال معني الصمود ويكتب كل يوم لوحة الشرف في سجل نضال الحركة الوطنية الاسيرة في سجون الاحتلال ..
ما اعظم أن تكون شهيدا مع وقف التنفيذ وان تنتظر لحظة الموت .. او الانتصار فيكون انتصارك له طعم الحياة علي جلاد قامع لحقك في الحياة وحقك في العيش بحرية وبطولة ومطالبتك بان تكون اسما لا رقما في سجلات الموت الاسرائيلي ..
كتبنا سابقا عن الشهداء والأسري في مواقفهم البطولية والنضالية وسجلنا رواية الانتصار الاسير الشيخ عدنان خضر والأسيرة هناء الشلبي اما اليوم فأننا نقف امام حالة نضالية فاقت مواقف الجميع .. نقف امام ارادة نعجز عن وصفها ونسجل رقم قياسي في سجلات المجد والبطولة ليصنع تاريخا مشرفا للشعب الفلسطيني البطل الذي يناضل من اجل حقه في العيش والحياة وليعيد قضية الاسري نقف اليوم امام بطولة الاسير البطل سامر العيساوي الذي حطما الرقم القياسي في الاضراب عن الطعام من اجل القضية المركزية والاهتمام الدائم والحي في وجدان كل فلسطيني ومن اجل العمل علي تدويل قضية الاسري ورفعها علي المستوي الدولي وان تكون قضية الاسري في سجون الاحتلال بمستوي الحدث الابرز والهام علي المستوي العربي والدولي والفلسطيني في نفس الوقت ..
اننا نتطلع ونصبو الي الشرفاء والأحرار والثوار في الوطن العربي والعالم اجمع الي مليونية دعم اسرانا في قاهرة المعز وفي صنعاء اليمن وبغداد الحضارة والتاريخ والجزائر ارض الشهداء والثورة والي مليونية دعم اسرانا في الميادين والساحات والعواصم العربية والدولية ومساندة الاسري في سجونهم والمطالبة بإطلاق سراحهم من سجون الاحتلال الذي يستخدمهم كرهائن حرب ودروع بشرية لمشروعات الاستيطان والتهويد الاسرائيلي لأرضنا ..
اننا نتوجه برسالة واضحة للعالم ولكل المنظمات الحقوقية الدولية والي ابناء الشعب الفلسطيني وامتنا العربية والإسلامية من اجل مساندة اسري الحرية في سجون الاحتلال ومن اجل بقاء قضية اسرانا حية دعما للأسير البطل سامر العيساوي الذي يواجه خطر الموت من جراء سياسة الاهمال الاسرائيلية وعدم الاستجابة الي مطالبه العادلة ..
رئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية
0 comments:
إرسال تعليق