أشتاقُ..
لجرح يخرق
شقوق الذكرى
ومسامات المدى.
لأشياء صغيرة:
محبرة الحب،
مسرح الدُمى الندامى،
عصى موسى.
تلوح في تلافيف الأمس،
صور فوتوغرافية،
غارقة في ضوضاء المدينة:
حين أقترفنا الحب خلسة،
وقضمنا تفاح العشق الشهي،
ثم أطلقنا من أقفاصها أسراب
من يمام أبيض زاجل،
لتوصل رسائل التيم
لكل يابسٌ ويم.
أشتاق لزخات مطر عابر كعطر،
ما زلت استشعره كلما
مرت صورتكِ في بالي،
لموسيقى الأثير على ضفاف
بحيرات القرنفل والبنسفج،
ولقاءات الصفاء،
حين تلامسنا تحت مظلة ملونة،
أمام سيرك هازج/
فما الفرح الإ ساعة من الفرج،
لا تدوم ما بين غمام الغم
وأغاني الغربة.
أشتاق ليداكِِِ الشفافتين،
كينبوع ماء عذب،
وتمثال من عاج ومرمر.
جسدكِِِ أرقُ من حرير، مخمل دمشقي/
وصفحة صافية من كتاب السماء،
قلبكِ ألمع من ذهب،
أكبر من حديقة غناء ويشدو كغدير.
ما يخطر في البال،
هذا الوجه الساحر،
يقظة الورد أوائل الربيع،
بداية البراعم مع سقوط الندى،
شجر لوز أزهر وأينع.
أذكر قدكِ المياس،
صدركِ بساتين من رمان وكرمة،
جسدكِ قصبة ناي،
وانا الراعي العازف منذ الأزل.
أظنني أملك زمام نفسي ونفسك،
ونتوق دوما ان تتوجنا الحرية برداءها
الأحمر عند الفجر،
وعند الظهيرة
وعند الغسق.
0 comments:
إرسال تعليق