** إن حكومة الإخوان بزعامة "محمد مرسى العياط" ليست فى حاجة إلى مشاريع ترميم وإصلاح ، بل هى فى حاجة إلى محاكمة وإزالة .. ذلك بعد أن أصبح بقاءهم فى الحكم والسلطة أمرا محيرا ومزعجا ومدمرا .. لأنهم ببساطة شديدة ، ودون الحاجة إلى أى حوار هم أسباب كل المشاكل التى تحدث فى مصر وللشعب المصرى .. هذا بالإضافة إلى عجزهم عن التعامل مع المشاكل لأنهم جماعة قليلة الخبرة ، عديمة الفهم ، غير قادرة على المشاركة فى أى عمل وطنى ..
** ولكى نخرج من هذا النحس الذى لازمنا منذ صعود "محمد مرسى العياط" على كرسى الحكم .. فلا بد من إزاحة وإزالة "محمد مرسى العياط" ، وحكومته الكارتونية ، وخططها المهلبية ، وأفكارها الإخوانية ، وتبلدها ، وبرودها .. فهذا المطلب أصبح من المطالب الشعبية ، وليس مطالب حزبية أو تيارات سياسية وأحزاب معارضة كما يروج جماعة الإخوان الكذابون .. بل هو مطلب شعبى وإرادة شعبية..
** وقبل أن نعرض تساؤلاتنا .. الجيش مع من ؟ .. الشعب أم الإخوان ؟ .. فلا بد أولا من توضيح وكشف بعض الألغاز والأقنعة التى بدأت تتساقط عن وجوه البعض ، ودور الجيش المصرى والشرطة المدنية ..
** عندما تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد .. وبدأت تنطلق دعاوى لأخونة الدولة ، والدعوة لتطبيق الشريعة ، والدعاوى التى إنطلقت عبر الصحف ووسائل الإعلام ، وتصريحات حزب الحرية والعدالة برغبتهم فى الإستئثار بحكم مصر .. خرجت تصريحات كل من المشير "طنطاوى" ، والفريق "سامى عنان" .. قالوا "أن مصر ستظل مدنية" .. و"إن مصر لن يحكمها فصيل واحد" .. و"إن مصر لن تسلم للإخوان" .. و"إن مصر لن تركع" .. وإن .. وإن .. وإن .. ثم حدث عكس ذلك تماما .. فقد سلم المشير طنطاوى والفريق عنان مصر للإخوان .. وهم يعلمون جيدا أن الفائز فى الإنتخابات الرئاسية ، رغم كل حالات التزوير ، هو الفريق "أحمد شفيق" .. ومع ذلك لم يلتزم المجلس العسكرى بكلمة شرف واحدة ..
** قالوا .. "إن مصر لن تسلم لفصيل واحد" .. والأن لا نجد على الساحة سوى الجماعات الإسلامية والسلفية ، وهم وجهان لعملة واحدة ..
** قالوا .. "إن مصر لن تركع أبدا" .. وركعت مصر .. وركعت .. وركعت ، بل تسولت وتحولت توجهات الرئيس الأمريكى والإدارة الأمريكية إلى أوامر وتهديدات ، علينا تنفيذها دون أى مناقشة .. وصار اللعب على المكشوف .. وأصبحت الرشاوى على المشاع ، والبيع على ودنه .. ورغم كل ذلك لا يحرك المجلس العسكرى ساكنا !! ..
** قالوا .. "سنظل فى الحكم حتى تسليم الدولة لرئيس مدنى" .. ومع ذلك ، وبعد تسليمهم الكرسى لمرسى .. قام مرسى بالإطاحة بهم ، وسلمهم صابونة مع قلادة النيل .. وإختفوا من المشهد .. ولم نعد نسمع عنهم شيئا ..
** والأن .. تنطلق نفس التصريحات من الجيش المصرى ، ومن بعض القادة العسكريين .. ولكن فى هذه المرة الوضع يكاد يكون مختلف .. فالتصريحات المتكررة هى "الجيش والشعب إيد واحدة" .. فيفرح الشعب ويخرج فى إعتصامات ومظاهرات مطالبين الجيش بالتدخل لحماية وطن ينهار .. ودائما تأتى الإجابة مع بعض الخبراء العسكريين أو المحللين العسكريين لتصيبنا بالوكسة وخيبة الأمل ، فهم يصرحون أن الجيش لا يمكن أن ينقلب على الحكم ، رغم أن الحكم بالإكراه .. وأننا حريصين على أمن وسلامة الوطن والمواطن ، رغم أنه لم يعد وطن ولا مواطن يجد من يحميه .. وأن عقيدة القوات المسلحة لا يمكن أن تقف ضد إرادة الشعب .. والدليل أن شعب بورسعيد قرر أن يضع حلا عمليا لأكاذيب "محمد مرسى العياط" ، وأن يسجلوا ذلك فى الشهر العقارى ، مطالبين عودة الجيش لحكم البلاد .. وهو ما رفضه الجيش ..
** ودائما تأتى الإجابة صادمة .. فالجيش لا يتدخل ، ويتم منع المواطنين من عمل التوكيلات ، رغم أن المدينة الباسلة "بورسعيد" فى عصيان مدنى أكثر من 12 يوما .. فهل يحتاج الجيش إلى دليل أكثر تعبيرا عن رفض هذا الشعب للإخوان ، منذ ما حدث أمام قصر الإتحادية ، ووصول الملايين حول القصر مطالبين مرسى بالرحيل .. وهو ما جعل محمد مرسى يصدر تعليماته بالهجوم على المعتصمين أمام قصر الإتحادية بعد أن تقلص عددهم .. فقاموا بالهجوم على المعتصمين وقتلوا وسحلوا وقبضوا على المواطنين .. وأجبروهم على الإعتراف بأنهم ممولون .. وكان ذلك مسجل بالصوت والصورة .. ومع ذلك صمت الجيش ، وزعم أنهم يحرسون الحدود وإنهم عادوا إلى ثكناتهم ..
** وعاد المعتصمون مرة أخرى ليطالبون برحيل مرسى .. ومرسى يسخر من كل هؤلاء .. فهو يشعر بأنه أصبح صاحب مصر ، فقد إشتراها هو وأبناء عشيرته وميليشياته الإرهابية .. بعد أن سخر الشرطة وجعل شعارها "الشرطة فى خدمة الإخوان" ، وجعلهم مشاركين مع كلاب الإخوان فى سحل وقتل وإعتقال المعارضين والسياسيين من أبناء هذا الوطن ، بل ووصفهم بالبلطجية .. فالشعب كله أصبح بلطجية لأنهم ببساطة يرفضون حكم هذا التنظيم الإرهابى ..
** ولم يعد للمظاهرات والمليونيات أى جدوى دون مساندة حقيقية من الجهات الأمنية .. حتى تستطيع أن تتعامل مع بلطجية الإخوان وميليشياتهم .. فالدائرة يزداد إحكامها حول عنق الشعب المصرى .. فالشرطة تحمل القنابل المليئة بالغازات السامة الأمريكية الصنع لمواجهة الشعب .. كما يحملون الرصاص الحى .. ومعهم ميليشيات الإخوان يحملون السنج والمطاوى والسيوف وطلقات الخرطوش فى مواجهة الشعب .. يتضامن معهم وزير العدل والنائب العام ، وقضاة من أجل مصر ، وبعض وكلاء النيابة المنتميين للتيار الإخوانى ، للتنكيل بكل من يتم القبض عليه من أبناء هذا الشعب إذا ظلوا أحياء بعد عملية السحل والتعذيب وهتك الأعراض التى تحدث لهم .. وتحدث لأولادنا وشبابنا وأطفال المدارس داخل معسكرات الأمن المركزى ..
** ومع كل هذه المسخرة والإنتهاكات الصارخة .. يقف الجيش صامتا .. لتخرج التصريحات الفيس بوكية بين آن وأخر والتى تذكرنا بتصريحات المشير طنطاوى والفريق عنان ، كما أن مجالس هباب الإنسان ، "حقوق الإنسان سابقا" ، التى صدعتنا بالزيارات المتكررة لسجن طرة من أجل التأكد من معاملة الرئيس السابق ونجليه بكل حزم ، والتأكد من عدم وجود أى إستثناءات فى التعامل معهم .. فقد كان يهل علينا الجنرال "حافظ أبو سعدة" على الفضائيات وهو يحدثنا عن دوره الإيجابى فى مراقبة السجناء ، بعد تصاعد النغمات الشاذة للإخوة الكذابين داخل البرلمان السابق ، منهم الأخ "عصام العريان" ، والبلاغات المتكررة للنائب الإخوانى "عصام سلطان" ، والتنح "محمد البلتاجى" ، والبارد "أحمد أبو بركة" ، وخريج الليمان "حسن البرنس" ، و"أكرم الشاعر" ، و"سعد الحسينى" ، و"محمد العمدة" .. وكل أفراد الجماعة الهاربين من المعتقلات والسجون ، زاعمين أن هناك كل وسائل الترفيه داخل زنازين النظام السابق ..
** كانت هذه الأصوات تتصاعد كالبوم .. وكانت جمعيات هباب الإنسان تنتفض رعبا ، فتقرر الذهاب برابطة المعلمين رؤساء كل مجالس هباب الإنسان الأمريكية إلى سجن طرة ، مع الحرص على هرولة كل وسائل الإعلام لمحاولة تصوير السجناء والتشهير بهم والحصول على سبق إعلامى صحفى ...
** ووصل الأن حالات التعذيب لوصف البعض معسكرات الأمن المركزى بأنها تحولت إلى نموذج لسجن "أبو غريب" ، وسجن "جوانتامالا" .. بل هناك تأكيدات بوجود عناصر إجرامية من ميليشيات الإخوان ، وعناصر إرهابية من منظمة حماس يرتدون ملابس شرطية داخل هذه المعسكرات ، ويقوموا بتعذيب المواطنين حتى الموت ، وهو ما حاول الشاهد الوحيد على قتل المواطن "محمد الجندى" التصريح به ، إلا أنه يقابل بحملة شرسة لإرغامه على تغيير شهادته .. ومع ذلك إختفى الأخ المناضل الحنجورى "حافظ أبو سعدة" ، وإختفى المناضل الحنجورى المحامى "على سالم" .. ولم نعد نسمع أى شئ عن أى كشك حقوقى للكشف عن عمليات التعذيب الرئاسية للمعارضين للإخوان ...
** وهذا يدل على أن دائرة الخونة والمأجورين بدأت تتساقط عنها الأقنعة .. ولم تتبقى غير مؤسسة عسكرية واحدة فقط هى الجيش المصرى ، وهنا أقصد الضباط والجنود الشرفاء ، أبناء هذا الوطن الحقيقيين .. كيف يرون المشهد ؟ .. هل ينتظرون السيطرة على كل مفاصل الجيش وأخونته لإسقاط هذا الوطن وتغيير هويته ؟!! ..
** يقول بعض القادة العسكريين وبعض الخبراء العسكريين أن عقيدة الجيش لن تسمح بأخونة المؤسسة العسكرية .. فكيف ذلك ، وقد سمحت برئيس إخوانى ، وأدت له التحية العسكرية ، وذهب الرئيس الإخوانى للإحتفال بنصر أكتوبر الماضى ، فى ستاد القاهرة الدولى بمدينة نصر ، وسط هتافات وقتلة الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" ، صاحب نصر أكتوبر .. وهنا نتساءل ، هل كان الإحتفال هو النصر الذى حققه الإخوان على ثورة 23 يوليو 1952 ، وعلى كل العسكريين .. خصوصا بعد تنصيب محمد مرسى العياط نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية والشرطة .. وقد رأينا مشاهد عديدة للرئيس مرسى وهو يجلس وسط القادة العسكريين ، يحتفون به ويؤدون التحية العسكرية له ، وهو يشاهد إحتفالات لتخريج بعض ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة .. وهذا المشهد يعنى أن ما يصرح به الجيش هو كذب وتضليل .. والدليل ما نراه أمام أعيننا .. فهل يظل الجيش يمارس منهج التصريحات الفيس بوكية وتكذيبها ، وتخدير هذا الشعب بالشعارات البراقة حتى يتم التحكم فى كل مفاصل ومؤسسات الدولة ..
** هل يرضخ الجيش المصرى لتهديدات العاهرة أمريكا وتصريحات القواد أوباما والإرهابى "جون كيرى" ، صديق الجماعة فى البيت الأبيض ؟ .. هل لا يسمع الجيش المصرى نداءات الشعب المصرى ، ويصر على إعادة الإسطوانة المشروخة التى كان يمارسها جماعة الإخوان الكذابون واللافتات التى كانت تطالب بسقوط العسكر ...
** وإذا كان الشعب غير قادر عن التعبير عن إستياءه من حكم الإخوان.. لأنه لا يجد من يحميه من ميليشيات الإخوان والبلطجية والمأجورين فهل يعنى ذلك أن الجيش لا يرى أننا أصبحنا نعيش فى دولة مهلهلة ، بلا قانون ولا قضاء .. وهذه كارثة كبرى .. ولا دستور ولا برلمان شعبى ، ولا أى شئ .. مع إنهيار تام للسياحة ، من أخذ السياح رهائن إلى سقوط المنطاد وإحتراقه فى الهواء إلى تحريم سياحة الشواطئ ، إلى الدعوة لهدم الأثار .. حتى نصل فى النهاية إلى العرض الشيق لدولة قطر بإستئجار ورهن أثار مصر ، فى مقابل 200 مليار دولار .. وبالقطع هذه الصفقة مجرد فرقعة بالون ، ولكنها غير حقيقية .. فالحقيقة أن الوطن كله سيتم بيعه قطعة .. قطعة ، حتى نتعرى جميعا ولا يعد هناك دولة ولا وطن .. فهل كل هذا المشهد لا يراه الجيش المصرى للتدخل الفورى والسريع لإنقاذ هذا الوطن ؟ ... وما معنى تصريحات الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" لصغار الضباط والجنود بأن الجيش لا يرغب فى الخروج من ثكناته مرة أخرى لأن ذلك يضره ولا ينفعه" ..
** نحن نرى أن كل شئ يسير وفق ما يخطط له أمريكا والإخوان .. فعندما يعلو صوت الأقباط ، يتم محاصرة الكنائس ومبانى الخدمات الكنسية ، رغم أن ما يفعله بعض السلفيين والمتشددين والمأجورين لمحاصرة كنيسة القديس "أبو مقار" بمنطقة إبن الحكم ، بشبرا الخيمة ، هو قمة السفالة والإنحطاط .. فى الوقت الذى يهل علينا الرئيس الكذاب ليتحدث عن المشاعر والحب التى يحملها للأقباط وكل المصريين .. إنه المخطط لتهميش دورهم وإرهابهم بعد رفض الحوار الوطنى الذى دعت إليه الرئاسة ..
** ويأتى دور الإعلام .. وهو أخطر الادوار .. فنجد المناضل الحنجورى "إبراهيم عيسى" الذى صدعنا بهجومه على الإخوان وعلى مرسى يوميا فى برنامجه اليومى "هنا القاهرة" .. ليفاجئ المتصفحين على مواقع التواصل الإجتماعى ببعض تساؤلاته .. يقول "ناس كتير نفسها الجيش ينزل الشوارع مرة أخرى .. نسيتم أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ، ونرجع نقول يسقط حكم العسكر .. أين عقولكم" ...
** شئ غريب ومريب ... وليت الأستاذ "إبراهيم عيسى" يقول لنا كيف سيواجه الشعب الإخوان .. ولماذا لا تتحدثون عن أسماء الموردين للصواريخ والأسلحة التى لا يتم إلا ضبط القليل منها .. هل هذه الأسلحة هى لزوم أعياد المصريين؟ ...
** هناك أيضا الأخت "ريم ماجد" .. تدافع عن الشعب وترفض حكم الإخوان ، وتعترض على حكم العسكر .. وهى تعلن هذا الكلام فى برنامجها ..
** الأخ "وائل الإبراشى" .. قدمنا الشكر له فى مقال سابق ، لمواقفه .. ونحن معه قلبا وقالبا .. ولكنه فى حلقة الأمس لم ينوه عن أحداث بورسعيد الأخيرة ، وإصرار الشعب البورسعيدى على عمل توكيلات للفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، أو لأى قيادة عسكرية .. فإذا كان هؤلاء المدعين إنهم ضد الإخوان ، وضد الجيش .. فكيف يرون المشهد للتخلص من هذه الجماعات الإرهابية ؟؟ ..
** إننى أرى أن الجميع يتاجرون ويمثلون .. ومصر هى الضحية !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
** ولكى نخرج من هذا النحس الذى لازمنا منذ صعود "محمد مرسى العياط" على كرسى الحكم .. فلا بد من إزاحة وإزالة "محمد مرسى العياط" ، وحكومته الكارتونية ، وخططها المهلبية ، وأفكارها الإخوانية ، وتبلدها ، وبرودها .. فهذا المطلب أصبح من المطالب الشعبية ، وليس مطالب حزبية أو تيارات سياسية وأحزاب معارضة كما يروج جماعة الإخوان الكذابون .. بل هو مطلب شعبى وإرادة شعبية..
** وقبل أن نعرض تساؤلاتنا .. الجيش مع من ؟ .. الشعب أم الإخوان ؟ .. فلا بد أولا من توضيح وكشف بعض الألغاز والأقنعة التى بدأت تتساقط عن وجوه البعض ، ودور الجيش المصرى والشرطة المدنية ..
** عندما تولى المجلس العسكرى إدارة شئون البلاد .. وبدأت تنطلق دعاوى لأخونة الدولة ، والدعوة لتطبيق الشريعة ، والدعاوى التى إنطلقت عبر الصحف ووسائل الإعلام ، وتصريحات حزب الحرية والعدالة برغبتهم فى الإستئثار بحكم مصر .. خرجت تصريحات كل من المشير "طنطاوى" ، والفريق "سامى عنان" .. قالوا "أن مصر ستظل مدنية" .. و"إن مصر لن يحكمها فصيل واحد" .. و"إن مصر لن تسلم للإخوان" .. و"إن مصر لن تركع" .. وإن .. وإن .. وإن .. ثم حدث عكس ذلك تماما .. فقد سلم المشير طنطاوى والفريق عنان مصر للإخوان .. وهم يعلمون جيدا أن الفائز فى الإنتخابات الرئاسية ، رغم كل حالات التزوير ، هو الفريق "أحمد شفيق" .. ومع ذلك لم يلتزم المجلس العسكرى بكلمة شرف واحدة ..
** قالوا .. "إن مصر لن تسلم لفصيل واحد" .. والأن لا نجد على الساحة سوى الجماعات الإسلامية والسلفية ، وهم وجهان لعملة واحدة ..
** قالوا .. "إن مصر لن تركع أبدا" .. وركعت مصر .. وركعت .. وركعت ، بل تسولت وتحولت توجهات الرئيس الأمريكى والإدارة الأمريكية إلى أوامر وتهديدات ، علينا تنفيذها دون أى مناقشة .. وصار اللعب على المكشوف .. وأصبحت الرشاوى على المشاع ، والبيع على ودنه .. ورغم كل ذلك لا يحرك المجلس العسكرى ساكنا !! ..
** قالوا .. "سنظل فى الحكم حتى تسليم الدولة لرئيس مدنى" .. ومع ذلك ، وبعد تسليمهم الكرسى لمرسى .. قام مرسى بالإطاحة بهم ، وسلمهم صابونة مع قلادة النيل .. وإختفوا من المشهد .. ولم نعد نسمع عنهم شيئا ..
** والأن .. تنطلق نفس التصريحات من الجيش المصرى ، ومن بعض القادة العسكريين .. ولكن فى هذه المرة الوضع يكاد يكون مختلف .. فالتصريحات المتكررة هى "الجيش والشعب إيد واحدة" .. فيفرح الشعب ويخرج فى إعتصامات ومظاهرات مطالبين الجيش بالتدخل لحماية وطن ينهار .. ودائما تأتى الإجابة مع بعض الخبراء العسكريين أو المحللين العسكريين لتصيبنا بالوكسة وخيبة الأمل ، فهم يصرحون أن الجيش لا يمكن أن ينقلب على الحكم ، رغم أن الحكم بالإكراه .. وأننا حريصين على أمن وسلامة الوطن والمواطن ، رغم أنه لم يعد وطن ولا مواطن يجد من يحميه .. وأن عقيدة القوات المسلحة لا يمكن أن تقف ضد إرادة الشعب .. والدليل أن شعب بورسعيد قرر أن يضع حلا عمليا لأكاذيب "محمد مرسى العياط" ، وأن يسجلوا ذلك فى الشهر العقارى ، مطالبين عودة الجيش لحكم البلاد .. وهو ما رفضه الجيش ..
** ودائما تأتى الإجابة صادمة .. فالجيش لا يتدخل ، ويتم منع المواطنين من عمل التوكيلات ، رغم أن المدينة الباسلة "بورسعيد" فى عصيان مدنى أكثر من 12 يوما .. فهل يحتاج الجيش إلى دليل أكثر تعبيرا عن رفض هذا الشعب للإخوان ، منذ ما حدث أمام قصر الإتحادية ، ووصول الملايين حول القصر مطالبين مرسى بالرحيل .. وهو ما جعل محمد مرسى يصدر تعليماته بالهجوم على المعتصمين أمام قصر الإتحادية بعد أن تقلص عددهم .. فقاموا بالهجوم على المعتصمين وقتلوا وسحلوا وقبضوا على المواطنين .. وأجبروهم على الإعتراف بأنهم ممولون .. وكان ذلك مسجل بالصوت والصورة .. ومع ذلك صمت الجيش ، وزعم أنهم يحرسون الحدود وإنهم عادوا إلى ثكناتهم ..
** وعاد المعتصمون مرة أخرى ليطالبون برحيل مرسى .. ومرسى يسخر من كل هؤلاء .. فهو يشعر بأنه أصبح صاحب مصر ، فقد إشتراها هو وأبناء عشيرته وميليشياته الإرهابية .. بعد أن سخر الشرطة وجعل شعارها "الشرطة فى خدمة الإخوان" ، وجعلهم مشاركين مع كلاب الإخوان فى سحل وقتل وإعتقال المعارضين والسياسيين من أبناء هذا الوطن ، بل ووصفهم بالبلطجية .. فالشعب كله أصبح بلطجية لأنهم ببساطة يرفضون حكم هذا التنظيم الإرهابى ..
** ولم يعد للمظاهرات والمليونيات أى جدوى دون مساندة حقيقية من الجهات الأمنية .. حتى تستطيع أن تتعامل مع بلطجية الإخوان وميليشياتهم .. فالدائرة يزداد إحكامها حول عنق الشعب المصرى .. فالشرطة تحمل القنابل المليئة بالغازات السامة الأمريكية الصنع لمواجهة الشعب .. كما يحملون الرصاص الحى .. ومعهم ميليشيات الإخوان يحملون السنج والمطاوى والسيوف وطلقات الخرطوش فى مواجهة الشعب .. يتضامن معهم وزير العدل والنائب العام ، وقضاة من أجل مصر ، وبعض وكلاء النيابة المنتميين للتيار الإخوانى ، للتنكيل بكل من يتم القبض عليه من أبناء هذا الشعب إذا ظلوا أحياء بعد عملية السحل والتعذيب وهتك الأعراض التى تحدث لهم .. وتحدث لأولادنا وشبابنا وأطفال المدارس داخل معسكرات الأمن المركزى ..
** ومع كل هذه المسخرة والإنتهاكات الصارخة .. يقف الجيش صامتا .. لتخرج التصريحات الفيس بوكية بين آن وأخر والتى تذكرنا بتصريحات المشير طنطاوى والفريق عنان ، كما أن مجالس هباب الإنسان ، "حقوق الإنسان سابقا" ، التى صدعتنا بالزيارات المتكررة لسجن طرة من أجل التأكد من معاملة الرئيس السابق ونجليه بكل حزم ، والتأكد من عدم وجود أى إستثناءات فى التعامل معهم .. فقد كان يهل علينا الجنرال "حافظ أبو سعدة" على الفضائيات وهو يحدثنا عن دوره الإيجابى فى مراقبة السجناء ، بعد تصاعد النغمات الشاذة للإخوة الكذابين داخل البرلمان السابق ، منهم الأخ "عصام العريان" ، والبلاغات المتكررة للنائب الإخوانى "عصام سلطان" ، والتنح "محمد البلتاجى" ، والبارد "أحمد أبو بركة" ، وخريج الليمان "حسن البرنس" ، و"أكرم الشاعر" ، و"سعد الحسينى" ، و"محمد العمدة" .. وكل أفراد الجماعة الهاربين من المعتقلات والسجون ، زاعمين أن هناك كل وسائل الترفيه داخل زنازين النظام السابق ..
** كانت هذه الأصوات تتصاعد كالبوم .. وكانت جمعيات هباب الإنسان تنتفض رعبا ، فتقرر الذهاب برابطة المعلمين رؤساء كل مجالس هباب الإنسان الأمريكية إلى سجن طرة ، مع الحرص على هرولة كل وسائل الإعلام لمحاولة تصوير السجناء والتشهير بهم والحصول على سبق إعلامى صحفى ...
** ووصل الأن حالات التعذيب لوصف البعض معسكرات الأمن المركزى بأنها تحولت إلى نموذج لسجن "أبو غريب" ، وسجن "جوانتامالا" .. بل هناك تأكيدات بوجود عناصر إجرامية من ميليشيات الإخوان ، وعناصر إرهابية من منظمة حماس يرتدون ملابس شرطية داخل هذه المعسكرات ، ويقوموا بتعذيب المواطنين حتى الموت ، وهو ما حاول الشاهد الوحيد على قتل المواطن "محمد الجندى" التصريح به ، إلا أنه يقابل بحملة شرسة لإرغامه على تغيير شهادته .. ومع ذلك إختفى الأخ المناضل الحنجورى "حافظ أبو سعدة" ، وإختفى المناضل الحنجورى المحامى "على سالم" .. ولم نعد نسمع أى شئ عن أى كشك حقوقى للكشف عن عمليات التعذيب الرئاسية للمعارضين للإخوان ...
** وهذا يدل على أن دائرة الخونة والمأجورين بدأت تتساقط عنها الأقنعة .. ولم تتبقى غير مؤسسة عسكرية واحدة فقط هى الجيش المصرى ، وهنا أقصد الضباط والجنود الشرفاء ، أبناء هذا الوطن الحقيقيين .. كيف يرون المشهد ؟ .. هل ينتظرون السيطرة على كل مفاصل الجيش وأخونته لإسقاط هذا الوطن وتغيير هويته ؟!! ..
** يقول بعض القادة العسكريين وبعض الخبراء العسكريين أن عقيدة الجيش لن تسمح بأخونة المؤسسة العسكرية .. فكيف ذلك ، وقد سمحت برئيس إخوانى ، وأدت له التحية العسكرية ، وذهب الرئيس الإخوانى للإحتفال بنصر أكتوبر الماضى ، فى ستاد القاهرة الدولى بمدينة نصر ، وسط هتافات وقتلة الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" ، صاحب نصر أكتوبر .. وهنا نتساءل ، هل كان الإحتفال هو النصر الذى حققه الإخوان على ثورة 23 يوليو 1952 ، وعلى كل العسكريين .. خصوصا بعد تنصيب محمد مرسى العياط نفسه القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية والشرطة .. وقد رأينا مشاهد عديدة للرئيس مرسى وهو يجلس وسط القادة العسكريين ، يحتفون به ويؤدون التحية العسكرية له ، وهو يشاهد إحتفالات لتخريج بعض ضباط وجنود القوات المسلحة والشرطة .. وهذا المشهد يعنى أن ما يصرح به الجيش هو كذب وتضليل .. والدليل ما نراه أمام أعيننا .. فهل يظل الجيش يمارس منهج التصريحات الفيس بوكية وتكذيبها ، وتخدير هذا الشعب بالشعارات البراقة حتى يتم التحكم فى كل مفاصل ومؤسسات الدولة ..
** هل يرضخ الجيش المصرى لتهديدات العاهرة أمريكا وتصريحات القواد أوباما والإرهابى "جون كيرى" ، صديق الجماعة فى البيت الأبيض ؟ .. هل لا يسمع الجيش المصرى نداءات الشعب المصرى ، ويصر على إعادة الإسطوانة المشروخة التى كان يمارسها جماعة الإخوان الكذابون واللافتات التى كانت تطالب بسقوط العسكر ...
** وإذا كان الشعب غير قادر عن التعبير عن إستياءه من حكم الإخوان.. لأنه لا يجد من يحميه من ميليشيات الإخوان والبلطجية والمأجورين فهل يعنى ذلك أن الجيش لا يرى أننا أصبحنا نعيش فى دولة مهلهلة ، بلا قانون ولا قضاء .. وهذه كارثة كبرى .. ولا دستور ولا برلمان شعبى ، ولا أى شئ .. مع إنهيار تام للسياحة ، من أخذ السياح رهائن إلى سقوط المنطاد وإحتراقه فى الهواء إلى تحريم سياحة الشواطئ ، إلى الدعوة لهدم الأثار .. حتى نصل فى النهاية إلى العرض الشيق لدولة قطر بإستئجار ورهن أثار مصر ، فى مقابل 200 مليار دولار .. وبالقطع هذه الصفقة مجرد فرقعة بالون ، ولكنها غير حقيقية .. فالحقيقة أن الوطن كله سيتم بيعه قطعة .. قطعة ، حتى نتعرى جميعا ولا يعد هناك دولة ولا وطن .. فهل كل هذا المشهد لا يراه الجيش المصرى للتدخل الفورى والسريع لإنقاذ هذا الوطن ؟ ... وما معنى تصريحات الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" لصغار الضباط والجنود بأن الجيش لا يرغب فى الخروج من ثكناته مرة أخرى لأن ذلك يضره ولا ينفعه" ..
** نحن نرى أن كل شئ يسير وفق ما يخطط له أمريكا والإخوان .. فعندما يعلو صوت الأقباط ، يتم محاصرة الكنائس ومبانى الخدمات الكنسية ، رغم أن ما يفعله بعض السلفيين والمتشددين والمأجورين لمحاصرة كنيسة القديس "أبو مقار" بمنطقة إبن الحكم ، بشبرا الخيمة ، هو قمة السفالة والإنحطاط .. فى الوقت الذى يهل علينا الرئيس الكذاب ليتحدث عن المشاعر والحب التى يحملها للأقباط وكل المصريين .. إنه المخطط لتهميش دورهم وإرهابهم بعد رفض الحوار الوطنى الذى دعت إليه الرئاسة ..
** ويأتى دور الإعلام .. وهو أخطر الادوار .. فنجد المناضل الحنجورى "إبراهيم عيسى" الذى صدعنا بهجومه على الإخوان وعلى مرسى يوميا فى برنامجه اليومى "هنا القاهرة" .. ليفاجئ المتصفحين على مواقع التواصل الإجتماعى ببعض تساؤلاته .. يقول "ناس كتير نفسها الجيش ينزل الشوارع مرة أخرى .. نسيتم أحداث ماسبيرو ومحمد محمود ، ونرجع نقول يسقط حكم العسكر .. أين عقولكم" ...
** شئ غريب ومريب ... وليت الأستاذ "إبراهيم عيسى" يقول لنا كيف سيواجه الشعب الإخوان .. ولماذا لا تتحدثون عن أسماء الموردين للصواريخ والأسلحة التى لا يتم إلا ضبط القليل منها .. هل هذه الأسلحة هى لزوم أعياد المصريين؟ ...
** هناك أيضا الأخت "ريم ماجد" .. تدافع عن الشعب وترفض حكم الإخوان ، وتعترض على حكم العسكر .. وهى تعلن هذا الكلام فى برنامجها ..
** الأخ "وائل الإبراشى" .. قدمنا الشكر له فى مقال سابق ، لمواقفه .. ونحن معه قلبا وقالبا .. ولكنه فى حلقة الأمس لم ينوه عن أحداث بورسعيد الأخيرة ، وإصرار الشعب البورسعيدى على عمل توكيلات للفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، أو لأى قيادة عسكرية .. فإذا كان هؤلاء المدعين إنهم ضد الإخوان ، وضد الجيش .. فكيف يرون المشهد للتخلص من هذه الجماعات الإرهابية ؟؟ ..
** إننى أرى أن الجميع يتاجرون ويمثلون .. ومصر هى الضحية !!!...
مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين
0 comments:
إرسال تعليق