شخصيا لسنا من المعجبين أو المغرمين بعقاب صقر كسياسي وكأسلوب وخطاب، ولكن بما يخص عمله العلني والواضح مع الرئيس سعد الحريري على مساندة ثوار سوريا في كافة المجالات وعلى كل الصعد بما فيها السلاح، فهذا أمر لا نرى فيه ما يجب معارضته أو انتقاده لمجرد الانتقاد وللتبجح الفارغ بالمقولة المقززة "نحن في لبنان نساعد الشعب السوري انسانياً ولكن ليس بالسلاح".
هذا كلام العاجزين والذميين والجماعات التي أدمنت تغيير الجاكتات والطرابيش كون كل من يعمل على إسقاط نظام الأسد الإجرامي، نظام قتلة الأطفال، هو يعمل على بالواقع على تحرير لبنان من هذا السرطان البعثي المتاجر كذباً ونفاقاً بشعارات المقاومة والممانعة والتحرير، ويساهم بفاعلية للتخلص من هيمنة حزب الله الإرهابي والملالوي على وطن الأرز، وبالتالي ودون لف ودوران نحن مع القول المأثور: عدو عدوي هو صديقي".
من هنا نرى أن على كل المتبجحين بمهاجمة النائب عقاب صقر، وأيضاً المطالبين برفع الحصانة عنه وتحويله إلى القضاء، لأنه يقف إلى جانب الثوار في سوريا ويعمل على مدهم بالسلاح، نرى أنهم جميعاً فاشلين وماضيهم يفضحهم وبالتأكيد حاضرهم البائس يحكي قصصهم المخجلة، في حين أن مستقبلهم لن يكون غير ما هم عليه من انتهازية وتبعية وجبن.
نعم لمساعدة الثوار في سوريا بكل الوسائل تماماً كما يفعل حزب الله والحكم الإيراني في مساندة نظام الأسد دون خجل أو وجل وعلى كل الصعد من سلاح ومال ومقاتلين وإعلام وغيره.
عجبي أيريد المتبجحون والفاشلون هؤلاء الذين يهاجمون صقر ويطالبون بمحاكمته أن يبقى نظام الأسد في سوريا وينتصر على الشعب السوري وبالتالي ليبق لبنان محتلاً ومهاناً ومستعبدا وساحةً وصندوق بريد وتحت حكم محور الشر وأشراره. انتقاد ومهاجمة صقر هو مجرد غباء وصبيانية ليس إلا. فهؤلاء التعساء لا هم يرحمون ولا يتركون الرحمة تحل على من هو بحاجة إليها.
نسأل بربكم كيف سيتمكن البيك وليد جنبلاط من مشاهدة الجثث تمر عبر النهر دون تسليح الثوار السوريين؟ علماً أن الجثث التي تمر عبر طل الأنهر ومنذ 30 سنة هي جثث الأحرار من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين. بالتأكيد دون تسليح الثوار في سوريا سيطول انتظار البيك وغيره على ضفاف الأنهر وكل ما سوف يشاهدونه هو جثث قادة لبنان السياديين الواحد تلو الآخر.
بالواقع إن غالبية مهاجمي ومنتقدي صقر من جماعات 14 آذار بكل أطيافها هم من العاجزين حتى ولو أردوا مساعدة الثورة في سوريا. عاجزون بما يخص القدرات العسكرية والمال والرجال وبالتالي نفي وجود أي دور لهم في سوريا هو تحصيل حاصل. يبقى أن 14 آذار بأشخاص أمانتها العامة لا قدرة ولا إمكانية لها على هكذا دعم. ويبقى تيار المستقبل الذي أعلن عقاب صقر انه يقوم بتكليف من الرئيس سعد الحريري بمساعدة الثوار والمساعدة هي كما نعرف جميعا تأتي من السعودية التي تزود مع قطر وليبيا الثوار في سوريا بالسلاح عن طريق الحدود التركية.
إذا المسألة واضحة وأي تأييد أو معارضة لتسليح الثوار السوريين عبر لبنانيين ومن لبنان من مجموعات لبنانية غير مسلحة وليس عندها لا ميليشيات ولا مخازن أسلحة ومال ولا جهاديين، هي مواقف لا لزوم ولا قيمة لها ويكون من الأفضل للذين يتبجحون بها خدمة لمصداقيتهم وللقضية المحقة التي يحملون شعاراتها لو يلتزمون الصمت كونها تصاريح فارغة وغبية وذمية وعمليا ليست قابلة للصرف.
نرى عن قناعة أنه يتوجب على تيار المستقبل أن يجاهر بمساعدة الثوار بكل ما يملك من إمكانيات داخل لبنان وخارجه، فقد يستعيد بعضاً من الشارع السني الذي سرقه منه السلفيون وباقي المتشددين بمساعدة وبتمويل من حزب الله . ونرى أيضاً أن على تيار المستقبل تحديداً أن يساعد الثوار في سوريا بالسلاح وبغير السلاح عن طريق تركيا والأردن وليس عن طريق الحدود اللبنانية وعلى المكشوف ودون تصاريح تافهة لبعض أفراده الخائفين. ولما لا وحزب الله لديه ما يزيد عن 6000 مقاتل في سوريا ويستعمل مواقع المدفعية التي نصبها في البقاع لمساندة الجيش السوري على قتل السوريين وكل يوم يعود له قتيل أو أكثر تحت مسمى "جهادي".
في الخلاصة طالما النظام السوري قوي ومتحكم بسوريا سوف يبقى لبنان مفككاً وساحة لإجرامه وارتكاباته. من هنا كل من يعمل على إسقاط هذا النظام هو يعمل بالواقع لخدمة لبنان واللبنانيين وعليه فإن المواقف الرمادية التي أوصلت 14 آذار منذ العام 2005 إلى حالات الضياع والفشل والخيبات يجب أن تتوقف وقد حان الوقت لتبدأ بتبني مواقف واضحة وعلنية علها تستعيد ثقة الشعب اللبناني واحترامه وتوقف تمدد الأصوليين والسلفيين.
يبقى أنه وفي حال نجح محور 8 آذار برفع الحصانة عن النائب عقاب صقر، وقد ينجح كون القضاء اللبناني غارق في أوحال التيسيس، فعندها من العدل في مكان رفع الحصانة أيضاً عن كل نواب حزب الله وحركة أمل والبعثي والقومي لأنهم يجاهرون بتورطهم بقتل الشعب السوري دفاعاً وجهاداً عن نظام الأسد.
0 comments:
إرسال تعليق