هي لا تدخن ولكنها عمداً طلبت منه إشعال سيجارة تدخنها , هَمَّ بإشعال السيجارة متعجباً فهو يعلم أنها لاتدخن
ابتسم لها قائلاً : أخيراً تقابلنا كان حلماً وقد حققه الله لنا بعد حب دام ثلاث سنوات بين الحاسوب والهاتف ..
وبحركة هادئة من يمينها وهي تُغازل فمها الذي تحدث بوقع ناسوتي قالت:.. لأختصر عليك وعلى نفسي الحكاية يا سيّدي .... وسكتت وأومأت بيديها نحو جيب قميصها وكأنها تُخرِج منه شيئاً .. ومثَلت بأنها أخرجتهُ فقالت:
أترى هذا الذي أخرجتهُ بقبضَتي؟
أجابها:
لا-
هذهِ روحك التي كانت معي ترافقني كل لحظة ومكان.... هل تراها؟
لا-
فأخذت كفهُ باليد الأخرى ووضعت ما بقبضتها في يمينه
وقالت:...هذه أمانتك التي كنتَ تبيع وتشتري بها القلوب النقية.......أُرجعها لك بكل أمانة كما أعطيتني إياها
ابتسم لها قائلاً : أخيراً تقابلنا كان حلماً وقد حققه الله لنا بعد حب دام ثلاث سنوات بين الحاسوب والهاتف ..
حاول امساك يدها .. أبعدته .. ظلت تُحدق فيه وتستمع اليه وهو يحكي قصصه الخيالية التي إنقشع الضباب عنها منذ مدة قريبة .. كانت تستمع وتبتسم إبتسامة لا معنى لها وعيناها تُحدقان في وجهه وتحاول أن تُقارن بين ما نُقش في خيالها من رسمه وبين ما تراه الآن أمامها
وبحركة فيها من رقتها الكثير وفيها من الحسم أكثر رفعت يداها
.. علامة أن يتوقف عن الكلام ، وعن بث مشاعره كمحاولة منه لحصد ما زرعه خلال السنوات السابقة .. صمت وكبل أشواقه إليها لكي يستمع إليها ويصل الى معرفة سر جمودها معه ، وسر جفاف نهر حنانها قالت: بلا شك أحببتك وقيدتُ فؤادي بأغلال فؤادك , وكانت أعز أحلامي هي رؤيتك , كنتُ أنصتُ لك كطفلة تُداعبها الملائكة , صدقتك عندما تحدثت عن تضحيتك من أجلي وصدقتك عندما سجنتني بدون رحمة منك بين فكرة الموت والمرض .. صدقتك عندما سافرت أنت سفرتك الطويلة وأوهمتني باليقين الحلم الذي يطفيء نور الرضا بداخلي , صدقت أنك كنت مُرغماً على الزواج من غيري لأسبابك التي لم تصل الى أعتاب عقلي , كََذبتُ كل من حولي , ووبّختهم من أجل أن تجمعنا سماء واحدة , ولكن كلمة واحدة أسقطتك ألقيتها أنت سهوا من عقلك ثقبت أستار الليل الذي دُرتُ أنا في فلكه لسنوات طويلة وهدمت جدار الحنين الذي شيدناه معاً حينما قلت أنك أصبحت زوجاً فعلياً لمن تسببت في هدر سعادتنا وسفك أحلامنا , حينها شعرت أنني ضحيت بالماضي والحاضر من أجل لا شيء
تأملني .. أنا إمرأة أُكابر وأعتلي جُرحي حتى ألمس السماوات , لست كباقي نسائك .. لا أقبل الإنحناء و أرفض أن أُطعَم بالفتات .وبحركة هادئة من يمينها وهي تُغازل فمها الذي تحدث بوقع ناسوتي قالت:.. لأختصر عليك وعلى نفسي الحكاية يا سيّدي .... وسكتت وأومأت بيديها نحو جيب قميصها وكأنها تُخرِج منه شيئاً .. ومثَلت بأنها أخرجتهُ فقالت:
أترى هذا الذي أخرجتهُ بقبضَتي؟
أجابها:
لا-
هذهِ روحك التي كانت معي ترافقني كل لحظة ومكان.... هل تراها؟
لا-
فأخذت كفهُ باليد الأخرى ووضعت ما بقبضتها في يمينه
وقالت:...هذه أمانتك التي كنتَ تبيع وتشتري بها القلوب النقية.......أُرجعها لك بكل أمانة كما أعطيتني إياها
0 comments:
إرسال تعليق