ـ30 يونيو.. الرحيل أو الإعدام/ مجدى نجيب وهبة


** أشرس ما يمكن أن نواجهه هو عمليات النصب والتضليل والكذب الفاضح من جماعة إرهابية تدعى إنتسابها للإسلام ، والإسلام منهم براء .. فتاريخها وماضيها الأسود معروف ومحفور ومسجل بقلم شديد السواد .. والجميع يعلمون ذلك ، والبعض يفضل ألا يعرف أو يتعمد التجاهل والغباء !!..
** الجميع يعرف ويؤمن بالدور الأمريكى ، ودور البومة ، أسود الوجه "أوباما" .. والجميع يعرف دور كل من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة ، العاهرة "هيلارى كلينتون" ، والحرباء الحالية السفيرة الأمريكية "آن باترسون" !!.. والجميع يعرف جيدا دور السيناتور البلياتشو "جون كيرى" ، وعلاقته الحميمة بالإخوان ..
** والمعروف للجميع .. أن الهدف من هذه المؤامرات هو إسقاط وتدمير مصر ، وجعلها دولة هشة ضعيفة متسولة ، لا تملك إرادتها.. وبالتالى هى لا تملك قرارها .. تركع للسيادة الإسرائيلية وتعجز عن المواجهات العسكرية للسلاح الإسرائيلى إلا بالشعارات الزائفة ، والخطب الحنجورية ، واللافتات البراقة التى تعلق فوق أسطح العمارات !!...
** والمعروف أن 25 يناير .. لم تكن إلا وسيلة لبداية تنفيذ هذا المخطط الإجرامى ، الذى شارك فيه شباب مصرى وفتيات مصرية منتمين لحركات سياسية .. تم تدريبهم فى كل من إنجلترا وأمريكا والصرب .. كما شارك فى هذا السيناريو بعض القادة العسكريين ، وبعض ممن ينتسبون للسلك القضائى ، والموالين لجماعة الإخوان المسلمين .. هذا بجانب بعض القيادات الشرطية الذين تم أخونتهم !!..
** ومع كل ذلك .. للأسف مازال يوجد بيننا بعض البلهاء والمغيبين ، الذين يتحدثون بكل زهو وفخر عن ثورة 25 يناير المجيدة ، وإنهم أحد أبطال وصناع هذه الثورة ، ويتفاخر بأنه ظل معتصما بالتحرير حتى رحيل النظام .. بل أن البعض يعتبرون أن هذا اليوم هو مقدس ، وكل من عارضهم هو ليس بمصرى .. بل هو خائن للثورة  المجيدة .. والبعض يزعم أن الثورة مازالت مستمرة ولم تحقق أهدافها بعد . علما بأن هذه الثورة لم تجلب لمصر إلا جماعة الخراب والدمار المسماة بجماعة الإخوان المسلمين !!..
** يدور كل ذلك فى الشارع المصرى ، وفى كل وسائل الإعلام دون أدنى خجل أو تفكير .. رغم أن الدولة وصلت إلى أقصى حد للإنهيار فى كل المجالات .. فأى ثورة تتحدثون عنها .. ومصر الأن تصنف على إنها دولة إرهابية ...
** نعم .. إنها ليست ثورة ولكنها نكسة أشد من نكسة 1967 .. أتت بالإخوان إلى قصور الرئاسة .. أى ثورة تتحدثون عنها وهناك إنتهاك لكل شئ فى مصر .. فأصبحنا نعيش فى لا دولة ولا قانون ولا أمن ولا مستقبل ولا أى شئ !!.. إنتقلنا من سيئ إلى أسفل السافلين وأصبحنا دولة مهلهلة هشة ضعيفة لا قيمة لنا .. فهل تحقق شئ ؟؟!!!...
** تنطلق الحرباء الأمريكية "آن باترسون" كالأفعى فى كل إتجاه لزرع الفوضى والخراب .. بعد أن قرر الشعب الإندلاع بثورة شعبية لإسقاط هذا النظام الإرهابى يوم 30 يونيو ..
** بدأت هذه الحرباء نشاطها بزيارة قداسة "البابا تواضروس الثانى" فى محاولة لدفعه لإصدار بيان كنسى بتحذير الأقباط بالمشاركة فى تظاهرات 30 يونيو القادم .. وزعمت الحرباء أن الزيارة جاءت فى إطار الحوار حول العديد من القضايا منها "حقوق الأقباط" .. ورغم كذب الحرباء الأمريكية إلا أن قداسة البابا الذى تعودنا معه على الحكمة والحسم ، كان رده قاطعا على كل المحاولات الخبيثة فى إستدراج الكنيسة .. وقال "إذا سألنى أحد عن رأيى ، سأقول له عبر عن نفسك بما يريح ضميرك ، فكل شخص له الحرية فى أن يعبر عن رأيه كيفما شاء" !!...
** نقول للحرباء .. أى قضايا تبحثونها حول "حقوق الأقباط" .. يبدو أن أمريكا تناست أنها الدولة الكبرى والمسئولة عن تدعيم الإرهاب فى مصر وليبيا والعراق لقتل الأقباط ، وحرق ممتلكاتهم ومتاجرهم ومساكنهم .. وهى المحرضة رقم 1 على هدم الكنائس فى العراق وليبيا وفى مصر .. ويبدو أن الحرباء لم تكتفى بزيارة قداسة البابا .. بل بدأت تحركاتها كالحرباء ، تغير جلدها فذهبت سرا إلى المقطم ، وبالتحديد مركز "إبن خلدون" لمقابلة بعض عواجيز السياسة  الذين خرجوا معاش بعد بلوغهم سن اليأس الفكرى والسياسى .. وقد عبرت الحرباء عن إنزعاجها لمطالبة الشعب بعودة الجيش .. وقالت "إنها لا ترحب بذلك" !!...
** أقول لها ولكل أعضاء الإدارة الأمريكية .. كفاكم خراب أيها الملاعين .. كفاكم خراب فى مصر .. أنتم تعلمون لماذا تدعمون الإخوان المسلمين .. لأنهم يرفعون شعار "نحمل الخراب والدمار لمصر" ..
** نعم .. لقد رفعوا شعار "نحمل الخراب والدمار لمصر" .. بعد أن مزقوا الوطن وأضاعوا هيبة الدولة ، وقسموا الشعب .. وإعتبروا أن كل من لا يؤمن بالجماعة ، ولا برئيسها .. فهو كافر وهذا مافعله أحد شيوخ الرئيس فى مؤتمره الأخير !..
** ولذلك .. فإننى أتعجب من هذا الهجوم المكثف على تعيين أحد أعضاء الجماعة محافظا للأقصر .. أتعجب من كل هؤلاء بينما تتركون الفاعل الرئيسى ورئيس  الجماعة قابعا فى قصر العروبة ، يدير كل العمليات الإرهابية من التحريض على قتل المواطنين المصريين أمام أسوار الإتحادية إلى طمس الحقيقة لمعرفة من قتلوا جنودنا فى رفح إلى محاصرة المحكمة الدستورية العليا ، وإرهاب القضاة إلى تقسيم مصر ، لتنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية ..
** هذا هو الرئيس .. فلماذا تهاجمون الصبيان ؟ .. هذا هو الرئيس الذى أصر على وجود النائب العام "محمد إبراهيم" لتنفيذ مخططات الإخوان ..
** هذا هو مربط الفرس .. وهذا هو المحرض الأساسى والمحرك لكل عرائس المارونيت على مسرح الإخوان .. وحتى لا ننسى ما فعله الإرهاب الإسود فى الأقصر عام 1997 .. فإليكم التفاصيل !!
تحركت مجموعة إرهابية من ستة أفراد وهم يرتدون ملابس سوداء تشبه ملابس القوات الخاصة ، وقد وضعوا على جباهم شريط أحمر مكتوب عليه "فرقة الخراب والدمار" .. بعد أن أرغموا سائق سيارة بيجو على الذهاب بهم حتى الدير البحرى ، وقد نفذوا جريمتهم البشعة فى مدة لا تزيد عن نصف ساعة راح ضحيتها 62 من الأجانب والمصريين ، وأصيب 24 أخرين ، وبعد أن نفذوا جريمتهم البشعة فى معبد حتشبسوت ، وقبل أن يتوجهوا إلى الأتوبيس للذهاب إلى البر الغربى .. رقصوا وسط الجثث والأشلاء بالأسلحة الألية فى وقت واحد ، وبطريقة واحدة بشكل جماعى .. وقد أكد شهود العيان أن الإرهابيين قاموا بتجميع عدد كبير من السائحين وطلبوا منهم الإنبطاح أرضا ، ثم أطلقوا عليهم الرصاص بغزارة ، وإستخدموا السونكى الخاص  بالبنادق وسكاكين كانوا يحملونها معهم فى طعن الاجانب ، وذبحهم ، وشق بطونهم ، وظلوا يتراقصون على أشلاء الجثث ، وأخرجوا جنين من أحشاء أحد الضحايا .. وظلوا يقذفون به .. ثم بعد ذلك هربوا إلى مغارة محارب ، وقام بعض الأهالى بمطاردتهم إلا أنهم عند دخولهم المغارة وجدوا الإرهابيين الخمسة قد قتلوا ، وبجوارهم أسلحتهم .. رغم أن المغارة مظلمة ، ويستحيل على من كان خارجها أن يرى من بالداخل والرصاص الذى أطلق على الإرهابيين لا يزيد عن مسافة نصف متر .. بينما كان ضباط الشرطة على بعد ستة أمتار ، والرصاص خرج من بندقية ألية ، مصدرها غير معروف ، لأنه لا توجد مقذوفات فى الأجسام ..
** تراصت الجثث بطريقة هندسية .. رأس الأول بجانب قدم الثانى .. ورأس الثانى بجانب قدم الثالث .. أما السادس فقد أطلق عليه الرصاص وهو خارج المغارة من مسافة 100 متر .. وهذا يدل على أن الجريمة نفذها هؤلاء الستة .. وهناك من كانوا يراقبون المشهد وبعد إتمام الجريمة تم التخلص من الإرهابيين ..
** لم يكن القصد من هذه الجريمة إلا إرهاب السائحين ، ومنعهم من القدوم إلى مصر .. بهدف تدمير النشاط السياحى فى مصر .. هؤلاء هم الإرهابيين الذين يحكمون مصر الأن ، ويرفعون شعار "نحمل الخراب والدمار" .. فهذا ما جنيناه منذ أن بليت مصر بنكسة 25 يناير .. حيث هل علينا أحد أعضاء الجماعات الإرهابية ، وقد صرح بأن السياحة حرام ، ويجب تغطية التماثيل بالشمع .. وقد سخر الجميع من هذه الفتاوى ولم ندرك خطورتها ..
** صمت الجميع عندما أفتى الشيخ الضرير "عمر عبد الرحمن" ، بفتواه المشهورة ، أنه لا عقد أمان للسائح الوافد إلى بلدنا ، وتبنى الشيخ الضرير أن يتم هدم الأهرام وأبو الهول حتى لا يجد السائح ما يدعوه للقدوم إلى مصر ..
** لقد بلينا بفتاوى عديدة ظهرت بالإعلام عقب نكسة 25 يناير ، ويبدو أن الجميع كان مغرما بهذه الفتاوى ولم يقبض على أصحابها .. وهذا ما شجع الرئيس الحالى فى ظل اللادولة واللاقانون ، أن يعين أحد كوادر تنظيم الإخوان محافظا للأقصر ، والذى حكم عليه سابقا فى جرائم تحريض على العنف .. وكأنه يقول "هكذا يتم غلق باب السياحة تنفيذا لتعليمات الشيخ الضرير عمر عبد الرحمن والمحبوس حاليا بأمريكا" ..
** علينا أن نعلم أن الكرة الأن إلا فى ملعب الشعب والخروج إلى الشارع هو الحل .. حتى يأتى الخلاص من هذا الكابوس وهذا الإرهاب .. فلا فرق بين محافظ إرهابى أو رئيس يعمل لمصلحة الجماعة ..
** أخيرا .. أود أن أوجه رسالة تحية وتقدير للرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" .. الفارس الرائع الذى أوقف القواد الإرهابى الأمريكى "باراك حسين أوباما" ..
** أما عن الحرباء الأمريكية "آن باترسون" فأطالب كل الشعب المصرى بطردها من مصر فورا .. وعليها أن تعلم أن مصر ليست إخوان كذابون .. بل مصر هى ثورة يوليو ، ونصر أكتوبر .. مصر عظيمة بشعبها وجيشها وقضائها وشرطتها .. وستظل شامخة إلى الأبد مهما تساقطت الدماء .. وعليكم الرحيل أو الإعدام قبل 30 يونيو !!!

مجدى نجيب وهبة
صوت الأقباط المصريين

CONVERSATION

0 comments: