يضطر الفلسطيني أن يُبقي كرامته معلقه مع ملابسه في غرفة نومه عند نيته السفر عبر معبر رفح ,وفي أحسن الأحوال يُبقيها معه إلى أن يصل الجانب الفلسطيني من ذلك المعبر ليتركها بصندوق الأمانات لاستلامها بعد عودته إن تذكر بعد ما سيجده من إجراءات البطش والإمعان في الاهانة بأنه ما زال لديه بقايا كرامة تركها إلى حين عودته ليشعر بأنه ما زال يعيش أثارها.
معبر رفح ,أو بوابة الإذلال وإمتهان الكرامة ,هي البوابة الوحيدة التي يدخلها الفلسطيني طواعية رغم ما سيجده في داخلها من إذلال واهانة وابتزاز مالي ,سواء كان ذلك في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ,أو حتى في عهد الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي ,ولكننا كنا ندرك بان إجراءات إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم في عهد الرئيس السابق هي إفرازات اتفاقية سايكس_ بيكو وما انبثق بعدها من اتفاقات سرية مع الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة الفلسطينيين في ظل التزام النظام السابق بحماية الاحتلال والحفاظ على أمنه ,ولكن ما يجده الفلسطينيون اليوم على معبر رفح رغم إسقاط النظام السابق وزوال الاحتلال عن المعبر الفلسطيني شئ يثير الدهشة والاستغراب ,وخاصة في ظل ما نشاهده من تصاعد في إجراءات الإذلال والاهانة ,فمن هو المسئول عن ذلك ولماذا؟,وأين هي مؤسسات حقوق الإنسان عن امتهان كرامة الفلسطيني والإمعان في إذلاله بتلذذ؟ ,وأين هم أولئك الذين وليناهم علينا اختياراً من تلك الإجراءات ,وأين هم أيضا من ولوا علينا أنفسهم إجباراً ؟, فلماذا لم يصدر عنهم ولو تصريح إدانة لتلك الإجراءات ,أو مطالبة النظام الحالي بجزء بسيط مما كانوا يطالبونه يوميا من النظام السابق عبر مؤتمراتهم أو وسائل إعلامهم؟.
أسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن ما أن تدخل صالة معبر رفح لما تسمعه وما تشاهده ,وما تعيشه واقعا في صالة المغادرة يتكرر معايشته أيضا في صالة الوصول من صراخٍ لأطفال رضع ,وأنات مرضى تشاهد على أجسادهم ووجوههم الشاحبة أثار مشارط العمليات الجراحية يعجزون نتيجة آلامها عن التحرك ولو لقضاء حاجة,,وشباب يفترشون الأرض في ظل غياب هيبة الشاب وعنفوان الرجال بعد أن تركوا كرامتهم على بوابة معبر رفح لأنهم لو نجحوا بتهريب ما تبقى لهم من كرامة معهم لدى مغادرتهم المعبر المصري لما صمتوا عند وصولهم ذلك المعبر على إذلال أبائهم وأمهاتهم ومن كانوا بجانبهم من كبار السن ,ولما وقفوا ايضا لا مبالين من صور واقعية لترحيل صبايا في مقتبل العمر مع مجندين في عمر المراهقة ومنع أخريات من دخول وطنهم تحت ذريعة إنهن لا يحملن هوية إسرائيلية .
لم يحدث مسبقا وان وجهت لوما للنظام السابق لأنني كنت أدرك بان حماية مصالح الاستعمار وحماية الاحتلال وتنفيذ سياسة تعذيب الفلسطينيين واهانتهم هي شرط إبقائه على عرش مصر وحكم شعبها , كما إنني لا أوجه لوما ايضا لنظام مصر الحالي الذي يلبس رداء الثورة والإسلام لأنني أُدرك ايضا بان شرط إنجاح إسقاط نظام وتثبيت آخر على عرش مصر هو الاستمرار في سياسة من سبقه من ارتهان لمصالح مصر في يد الاستعمار واستلاب مقدراتها ,ولكنني ألوم اليوم كل من أطلق زخات من الرصاص فرحا وابتهاجا بسقوط النظام السابق ,وألوم كل من وزع حلوى بشوارع غزة لصعود نظام الأخوان المسلمين وتوليه حكم مصر ,كما ألوم هؤلاء أنفسهم واعتب عليهم لأنهم لا يصرحون ولا يكتبون أو يصورون في إعلامهم عن تصاعد إجراءات تعذيب الفلسطينيين وامتهان كرامتهم في معبر رفح وما يتبع تلك الإجراءات من ترحيل ,أو منع عودتهم إلى بلادهم مع ابتزازهم مالياً .
Alazhar76@yahoo.com
معبر رفح ,أو بوابة الإذلال وإمتهان الكرامة ,هي البوابة الوحيدة التي يدخلها الفلسطيني طواعية رغم ما سيجده في داخلها من إذلال واهانة وابتزاز مالي ,سواء كان ذلك في عهد الرئيس السابق حسني مبارك ,أو حتى في عهد الرئيس الحالي الدكتور محمد مرسي ,ولكننا كنا ندرك بان إجراءات إذلال الفلسطينيين وامتهان كرامتهم في عهد الرئيس السابق هي إفرازات اتفاقية سايكس_ بيكو وما انبثق بعدها من اتفاقات سرية مع الاحتلال الإسرائيلي لمحاربة الفلسطينيين في ظل التزام النظام السابق بحماية الاحتلال والحفاظ على أمنه ,ولكن ما يجده الفلسطينيون اليوم على معبر رفح رغم إسقاط النظام السابق وزوال الاحتلال عن المعبر الفلسطيني شئ يثير الدهشة والاستغراب ,وخاصة في ظل ما نشاهده من تصاعد في إجراءات الإذلال والاهانة ,فمن هو المسئول عن ذلك ولماذا؟,وأين هي مؤسسات حقوق الإنسان عن امتهان كرامة الفلسطيني والإمعان في إذلاله بتلذذ؟ ,وأين هم أولئك الذين وليناهم علينا اختياراً من تلك الإجراءات ,وأين هم أيضا من ولوا علينا أنفسهم إجباراً ؟, فلماذا لم يصدر عنهم ولو تصريح إدانة لتلك الإجراءات ,أو مطالبة النظام الحالي بجزء بسيط مما كانوا يطالبونه يوميا من النظام السابق عبر مؤتمراتهم أو وسائل إعلامهم؟.
أسئلة كثيرة تتبادر إلى الذهن ما أن تدخل صالة معبر رفح لما تسمعه وما تشاهده ,وما تعيشه واقعا في صالة المغادرة يتكرر معايشته أيضا في صالة الوصول من صراخٍ لأطفال رضع ,وأنات مرضى تشاهد على أجسادهم ووجوههم الشاحبة أثار مشارط العمليات الجراحية يعجزون نتيجة آلامها عن التحرك ولو لقضاء حاجة,,وشباب يفترشون الأرض في ظل غياب هيبة الشاب وعنفوان الرجال بعد أن تركوا كرامتهم على بوابة معبر رفح لأنهم لو نجحوا بتهريب ما تبقى لهم من كرامة معهم لدى مغادرتهم المعبر المصري لما صمتوا عند وصولهم ذلك المعبر على إذلال أبائهم وأمهاتهم ومن كانوا بجانبهم من كبار السن ,ولما وقفوا ايضا لا مبالين من صور واقعية لترحيل صبايا في مقتبل العمر مع مجندين في عمر المراهقة ومنع أخريات من دخول وطنهم تحت ذريعة إنهن لا يحملن هوية إسرائيلية .
لم يحدث مسبقا وان وجهت لوما للنظام السابق لأنني كنت أدرك بان حماية مصالح الاستعمار وحماية الاحتلال وتنفيذ سياسة تعذيب الفلسطينيين واهانتهم هي شرط إبقائه على عرش مصر وحكم شعبها , كما إنني لا أوجه لوما ايضا لنظام مصر الحالي الذي يلبس رداء الثورة والإسلام لأنني أُدرك ايضا بان شرط إنجاح إسقاط نظام وتثبيت آخر على عرش مصر هو الاستمرار في سياسة من سبقه من ارتهان لمصالح مصر في يد الاستعمار واستلاب مقدراتها ,ولكنني ألوم اليوم كل من أطلق زخات من الرصاص فرحا وابتهاجا بسقوط النظام السابق ,وألوم كل من وزع حلوى بشوارع غزة لصعود نظام الأخوان المسلمين وتوليه حكم مصر ,كما ألوم هؤلاء أنفسهم واعتب عليهم لأنهم لا يصرحون ولا يكتبون أو يصورون في إعلامهم عن تصاعد إجراءات تعذيب الفلسطينيين وامتهان كرامتهم في معبر رفح وما يتبع تلك الإجراءات من ترحيل ,أو منع عودتهم إلى بلادهم مع ابتزازهم مالياً .
Alazhar76@yahoo.com
0 comments:
إرسال تعليق