اعتذار لأستاذنا الدكتور محمد البردعي/ محمد محمد على جنيدي


مشهدٌ لم أشهد أسوأ منه، هذا الذي شاهدناه عندما توجه الأستاذ الدكتور محمد البردعي ليدلي بصوته كمواطنٍ مصري وإذا بمجموعة من المأجورين تعتدي عليه بهذا الأسلوب المزعج..

فهل من اللائق لمجرد أن أختلف مع إنسان، أو حتى أتهمه بشيء، أقوم بسبه أو التطاول عليه كما حدث ويحدث من هذه الفئة الضالة..

أما أن أحاول أن أرشقه بالحجارة وزجاجات المياه لأي سببٍ كان، فذاك ينطبق عليه ما يقال إن شر البلية ما يضحك!!،..

فما الذي تريدونه يا هؤلاء من الرجل، أرى أنكم تقبلون وترحبون برئيس لكم على شاكلتكم، فعندما يختلف مع أحدكم أو يكون موضعا للاتهام فليس أمامه سوى أن يرشقه بالحجارة وزجاجات المياه كما فعلتم بالرجل أو أن يطلق عليكم الرصاص كما فعلوا أعداء الثورة والوطن بشهدائنا، ذلك لأن كل شيء وفقا لسلوككم الفاضح مبرر ومباح!!!، ولكن السؤال- ما ذنب الشعب المصري المهذب في أن يلام بكم، وأنتم بين صفوفه تعيثون فسادا في الأرض..

الذي أراه أنكم بأفعالكم الإجرامية هذه تسيئون بالفعل إلى بلدنا وحضارتنا التي أذهلت دعاة الديمقراطية في العالم أثناء وبعد ثورتنا الرائدة في يناير الماضي!.

أما أن يُعلن بحسب ما ورد بموقع مصراوي أن الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسي جاء على لسانه وردا على سؤال عما إذا كان يمكن أن يأتي بالدكتور البرادعي نائبا له حال فوزه بانتخابات الرئاسة: بأنهما صديقان ويسره جدا التعاون مع الدكتور البرادعي ومع غيره من الراغبين في العمل العام،- فماذا تعكس لنا هذه المقولة من رجلٍ في حجم الأمين العام لجامعة الدول العربية غير أنها شهادة تقدير واحترام للرجل كما أنها ثقة بالغة فيه كما كذلك نراها نحن أبناء مصر الشرفاء.

أخيرا - أقول لأستاذنا الدكتور محمد البردعي معتذرا عن فعل هؤلاء السفهاء.. امضِ للأمام، فالنخبة كلها معك تحلم وتدعو الله أن تُمثلها وتنطلق بها إلى كل ما يصلح الله به حال بلدنا الحبيب مصر.. ولن نتوقف عند أفعال هؤلاء المأجورين كثيرا.. واسمح لي أستاذي أن أذكرك فقط ببيت الشعر الحكيم الذي يقول فيه الشاعر:

وإذا أتتك مذمتي من ناقص = فهي الشهادة لي بأني كامل

CONVERSATION

0 comments: