القدس... يا اميـــرة الزمـــــن/ وليد مهدي

هوليود اخرجت فيلماً في 2005 أكدت فيه ” للتأريخ ” قيمة  بالنسبة لها ، نبؤونا بأمرهم هذا وهم لا يشعرون ، لكن بتحرييف ومغالطة على لسان صلاح الدين ، القائد الإسلامي بدلاً من قائد صليبي ، يحدث هذا في هوليود فقط ، و في فيلم مملكة الملكوت Kingdom of Heaven ( إخراج سكوت ريدلي ) ..

يسأل باليان ” الحداد المدافع عن أورشليم ” صلاح الدين الأيوبي:

“ما هي قيمة القدس؟”

فيجيب صلاح الدين: “لا شي!”، وهو يسير مبتعداًً، ثم يضيف: “كل شيء!”…

في الحقيقة هذا رأي ” الحضارة الغربية ” ، الوعي الثقافي الجمعي للغرب ..

وليس رأي صلاح الدين .. الذي كان يراها أعظم ُ من كل شيء ..

للحضارة الغربية .. سأروي هذه الحكاية ” النموذج ” التي تعبر عن عمق القدس في اللاشعور الإسلامي ، بكليتها وشمولها الإنساني والروحي ، الفردي – الجمعي المناقض تماماً للبراكماتية الغربية التي اتخذت من القدس ذريعة للسيطرة على بترول الشرق الاوسط ..

*********

• نبي ٌ بلا رسالــة



كانت ليلة شتائية مظلمة ، غزيرة المطر عندما شاهدها صلاح الدين ..

سمع صوتها يكلمه ، بلغة غير مفهومة ، مثل صوت يتردد في داخله فتضج السماوات باصداءه ، فلا يدري هل كان داخله مصدر ذلك الصوت ُ أم السماء .. ؟

كانت السماء حالكة الظلمة فوقف يتأمل انهمار المطر منها على أرض كربلاء ..

كان حتى تلك اللحظة يعتقد بأن ولعه بالقدس سببه رواسب تأريخية تراكمت في مخيلته بسبب كثرة اشتغاله ومحاولاته الولوج للوعي الجمعي الإنساني فانعكست بفيض مشاعره الدفاقة بعد ان كانت تنعكس في خياله و أحلامه في بواكير أيام شبابه قبل ان يدرس الانثروبولوجيا ..

” ربما كثرة حصول حالات الوعي المتغيرة عندي هي التي جعلت القدس تتداخل مع عواطفي بهذا الشكل ”

” ربما فقدي لأي مشاعر أو عاطفة تجاه الأنثى جعل الأنثى تتسامى في وجداني لتكون أورشليم كما يفسر هذا “فرويد” .. ؟ ”

كانت تلك هي الكلمات التي يحدث بها نفسه لتبرير الحال التي وصل إليها في تلك الليلة الماطرة ..

إذ رآى حلم يقظة جعله يشارك السماء بكائها على الأرض :

لقد ” تجسدت ” أورشليم أمام عينيه كأنثى ، باكية رائعة الجمال ..

مبتلة الشعر تحت ذلك المطر .. ذابلة الشفاه ، ساحرة العينين ..

لقد نسي حلاوة هذا الإحساس من سنين ..

اللقاء بالحبيبة .. الاثنى الكونية المقدسة ، مثل روحه الكونية اللامنتهية ..

سبق وأن أحب إمرأة ً ذات يوم ، وكان يرى في محبوبته تلك بداية العالم ونهاية التاريخ ..

افترق عنها قبل عشرين سنــة ، لم يعد يذكرها حتى ..

لماذا تتجسد ” القدس ” أنثى أمامه فيشعر تجاهها و كأنها محبوبته الأبدية ؟؟

ترى لماذا كانت تبكي بمرارة .. ؟

ولماذا أخبرته عيونها و همهماتها المبهمة إنها بانتظاره منذ ثلاثة آلاف سنــة ؟

كان يسأل نفسه كثيراً ، لكنه لم يكن يمتلك الجواب تلك الليلة ..





*******

نام ليلته تلك في أحد فنادق كربلاء .. وما أدراك ما كربلاء ؟

إنها ” حاضرة ” الشيعة المقدسة ، اُمــهُ التي خرجت أفكاره من رحم أنينها ووجعها الخالد على مر الزمن

هي كربلاء ُ .. بنت ُ سومــر و بابل ، ربات الخليقة و الحقيقة و القدر ..

زاره في تلك الليلة صاحبه ” جبريل ” في أحلامه لأول مرة ..!

طالما سمع كلماته وخواطره ، لكنها المرة الأولى التي يرى فيها جبريل في الرؤيا ..

كان بزي المقاتل الذي يرتدي بزة ضباط البحرية في الجيش العراقي ” الذي كان ” ..

بزة باللون ” النيلي ” و سدارة سوداء تحمل في مقدمتها نسر ” صلاح الدين ” بلون ٍ فضي براق ..

كان الأخير يحمل في يده ما يشبه المرآة ..” i. Bad Cosmic”

نظر صلاح الدين فيها فرأى ما كان قد نسيه من قبل .. !

كان أشبه بفيلم تسجيلي لحوادث وقعت قبل عشرين سنة ، أيام الجامعة ..

استغرب كثيراً ، كيف أمكن لجبريل نسخها بهذه الدقة والتفاصيل ؟

كان المشهد عندما كان في العشرين من عمره وقد قرر أن ينسى ” سحر ” ..

حرقة ٌ ..ولوعة ٌ .. وفراق ٌ كأنه الموت !

كان يرى نفسه قبل عشرين عاما وهو يبكي رافعاً رأسه للسماء سائلاً الله :

لماذا افقدها يا إلهي ؟

لما تأخذها مني يا رباه وهي كل ُ ما لدي ؟

لا تأخذ روحي يا إلهي فقط ..

بل امحني من سفر الخليقة ، لن أكون دون ” سحر ” حتى معك ..!

يستمر عرض هذا المشهد في المرآة ، وصلاح الدين يتابع ما كان يفعله قبل عشرين سنة ,

إذ يجثي على الأرض مخرمشاً لترابها بكلتا يديه ، مثل نسر ٍ جريح ، مخاطباً حبيبته :

” ” ” ” ” … لقد كنت في هواك نبيا حمل رسالته الوحيدة تحت أجنحته الكبيرة ..

قادما إلى حيث أنت من عمق التاريخ ..

كانت ورقة بيضاء فارغة..إلا من لطخة دم من جراحي ،

لطخة ُ دمي ” قبلتي ” لثغرك .. وتحيتي لسنا مبسمك

ضاعت رسالتي وتمزقت ، وها انذا اليوم َ نبي ٌ بلا رسالــة ..

يا من كنت حبيبتي ، و هل يمكن أن أصفك بسوى هذه الكلمة ..؟

يا أجمل أكذوبة كذبتها على نفسي ..وهل تجاري روعتك حقيقة ؟

يا أروع أنشودة رتلتها روحي .. و أحلى لوعة ألهبت قلبي سنينا لا تعد ..

يا أسمى القصائد المحفورة في ضميري ..

لم يبق الآن في يدي أي شيء ..

و ها أنا ذا أعود إلى ” سمائي ” خالي الوفاض إلا من بقايا لصدى ذكراك ..

كوني وفية..(لاسمي) كما وفيت لحروف اسمك ..

لا تنكريني بعد موتي كما فعلت في حياتي .. ” ” ” ” “

كان يرى هذه المشاهد ويستذكر بأنها كانت ساخنة ، حارقة للعواطف , مزلزلة للوجدان كأنها الموت والولادة ، مع إنه لم يعد يشعر بهذا !

وهنا تذكر ..

وقتها ، وبينما كان يحاكي تراب الأرض سمع صوتاً من أعلى السماء :

حبيبتك هي رضيعة الأنبياء ..

تلك التي ستعشقها حتى البكاء !



****************

وقصة صاحبنا صلاح الدين تبدأ بعد ” سحر ” ..

فعندما مرت الأيام و الأعوام تلو الأيام الأعوام ، تخلى فكره عن الأساطير ..

لكن ، صدى الأسطورة عاد لملاحقته من جديد بعد ان ختم دراسته الانثروبولوجية عن تفكيك رمزيتها ، فهو كان يهرب من عقله الأسطوري الذي أورثته إياه أمه كربلاء بمحاولته تفكيك رمزيتها وانتشال تفسيراتها المنعكسة بواقع حياة الإنسان اليومي ..

كان يظن ، بأن إذا ما عــرف السبب ، بطل العجب ..

فهو إذا ما تمكن من تفسير ” لغة ” الوعي الباطني و الأحلام ، فإن هلاوسه و أحلامه سوف تتوقف ..

وبالفعل ..

توقفت أحلامه و رؤآه ، وحلت محلها ” الأفكار القوية ” التلقائية ..

فالفكرة القوية كانت هي التي تظهر في أحلامه مسبقاً كمشاهد درامية أسطورية ، لكنه وبعد ان فهم رموزها ، لم تعد بحاجة للتعبير عن نفسها من وراء أقنعة الرمز تلك ..

لذا ، كانت الأفكار تطرأ على ذهنه شفافة منسابة مثل نهر ٍ عظيم يجري من دماغه للكون كله .. !

لكن ، ومع إنه تخلص من الرمزية ، إلا ان قوة الأفكار باتت أكثر عبئاً على ذهنه من أساطير التاريخ !

فهو ” يبكي ” بحرقة كلما شاهد صورة ً للمسجد الأقصى .. أو رسماً يمثل الجنائن المعلقة في بابل ..

أو صورة ً تجسد رأس الحسين فوق رمح ..!

لقد ترابطت مشاعره التي ظن بأنها انطفأت بعد فقدانه لـ”سحر” بالتأريخ ..!؟

وكأنه جاء لهذه الدنيا كي يحتضن جدرانه .. ويبكي على أطلاله ألف عام !

مع هذا ، فللقدس خصوصية كبيرة في وجدانه .. !

لا توجد حدود لمشاعره ، لا توجد فضاءات تقليدية من الكلمات يمكنها أن تصف حبه للقدس ..!

يريد أن يبكي في أحضانها ألف سنة .. ويقبلها ألف سنة .. ويغفو على شعرها للأبد ..

حالــة غريبة ، وخارقة للمألوف أن يولع الإنسان بأرض ٍ لم يولد فيها ، ولم يزرها يوماً حتى ..

ها هي تتجسد أمامه كامرأة ..



” بل القدس اجل و اطهر من التجنيس بمعناه الغريزي الرغائبي ، القدس ، هي المعنى الكلي المجرد لغايتي في وجودي ، الغاية التي أضحت اكبر من ان احتملها .. ! ”

هكذا كان يحدث نفسه كلما تذكر صورتها ” الرمزية ” ، التي عاودت زيارته بحلة أسطورية بين الحين والآخر ..

لقد هجرته الأحلام الأسطورية من سنين ، بما في ذلك ” جبريل ” ، لماذا يعاود الظهور مع أساطيره مرة أخرى ..؟؟

سؤآل ٌ لطالما راوده .. ولم يكن يجرؤ على إخبار احد بذلك ..

لكن ، رؤآه و أحلامه هي نفسها التي أتت بالجواب له !

**************

• من أين جاء الوحـــي ؟



كان يعتقد إنه وبعد ان يتزوج سيتخلص من ” آخر ” قلاع ” الطاقة ” أو الليبيدو التي تتسامى في مخيلته لتحوك النسج الأسطوري في خياله .. كما تعلم ذلك من ” سيجموند فرويد ” ..

لكنه اكتشف كم كان مخطئا ً ، وكم كان فرويد مصيباً في جانب صغير .. ومخطئاً في جانب كبير آخر !

لقد اتبع تعليمات نبيه ” فرويد ” ، وتوقع ان الوصول إلى حالة الاستقرار الغريزي ستوقف دفق الأوهام على ذهنه ، بل ، وقد تعيد الأنثى إلى حياته بدلاً من كربلاء وبابل و أورشليم ..

لا لشيء ، إلا ليتخلص من أجنحته ويحيا على الأرض حياة البشر .. !

النتيجة كانت عكسية تماماً بعد ان تزوج وكون أسرته ، فقد أصبحت زوجته اُمـــه ..

و اقتنع بأن ( القدس ) ، اُخت الأنبياء ، هي رسالته الضائعة المفقودة .. !

و الأحلام التي اعتقد بأنه قتلها بعد أن تخلص من مصادر ” تمويلها ” الغريزية الممثلة بركام الاندروجينات الذكرية في دمه التي تتفاعل مع كهربائية الدماغ و نواقله العصبية التي تنتهي بعد تسلسل ٍ طويل ٍ بإفراغ الدوبامين نحو مستقبلاته في الدماغ كي يشعر بالنشوة و الارتياح .. اكتشف بأنها وجدت لنفسها ممولاً آخر غير ” الجنس ” .. !!

اعتقد صلاح الدين أن فرويد كان مصيباً تماماً في مسالة ” الطاقة النفسية ” أو ما تعرف ” اللبيدو ” في كون الغريزة الجنسية هي المصدر الأساسي لها .. لذا فقد عرف الجنس بأنه ” الغريزة الأساسية ” ..

وعليه ، فمجرد التفريغ المستمر الدوري لهذه الطاقة ، فلن تعود هناك لبيدو متسامية تغرق الدماغ بالصور و الأصوات التي كان يعيش معها كل تلك السنين ، لكن ، كانت صدمته كبيرة عندما اكتشف بأن الدافعية النفسية .. و اللبيدو عبارة عن ” زوج ” متداخل لنوعين اثنين مختلفين من طاقة العقل .. !

فلبيدو الجنس يغطي على اللبيدو الخفية الأخرى .. لكونه اقرب لعقولنا ..

لكن ، ما ان تستقر الغريزة الجنسية وتصل إلى حالة ” الهدوء ” و الانسيابية ، حتى تبدأ الأفكار بالتذبذب وفق الدافعية السرية الخفية ، اللاجنسية !

دافعية مصدرها ” الكل ” الكوني الذي يجلب الطاقة من الفراغ الخالي .. وليس الأنا الذاتية المعتمدة على ” الجنس ” كغريزة أساسية تجلب الطاقة من تراكم الهورمونات !

كان يشعر منذ البداية ان ” فرويد ” لم يكن مخطئاً ، بالفعل ، الجنس غريزة أساسية اعتماداً على ” الأنا ” الصورة العامة ، واليافطة العريضة لتعريف الذات البشرية وفق مفاهيم حضارتنا العصرية ..!

لكن ، ليس بالجنس وحده يحيا عقلك أيها الإنسان .. !

المصدر الخفي للطاقة هو ” الكل ” الكوني .. الذي تجلى للأنبياء ولصلاح الدين بمسمى ” جبرائيل ” ..!

فما ان تتناغم الطاقة الجنسية المتجذرة للأنا مع طاقة ” الفراغ ” الكلية حتى تتولد ” نحن ” كلية أو جزئية تتجلى للوعي الجمعي لأمة ٍ من الأمم و كأنها ” الله ” ، فهل هو ذاك حقاً ” الله ” .. العظيم الأبدي الذي ليس كمثله شيء ؟

• حفلة الشيطان التنكريــة



اُمم ٌ تتقاتل ، أم آلهـــة ٌ كبرى تتصارع ؟

طالما سأل نفسه ..

لماذا تحيا البشرية في هذه المأساة التي لا تعطي هوية ً ثابتة ً لله ؟

لماذا لليهود ” إله ” و للنصارى ” إله ” آخــــر ؟

لماذا لأهل السنـــة إله يختلف كثيراً عن إلـــــه الشيعـــــة ؟



***********

مرت السنين تلو السنين قبل أن ” يسمع ” من عقله ” اللاجنسي ” صوتا ً أخبره :

إن حقيقة الصراعات الفكرية بين الغرب والإسلام

و بين السنة والشيعة ..

سببها الخفي الأساس هو تشابه القناع الذي ترتديه الآلهـــة …!!

حفلة تنكرية كبيرة جمعت آلهة مختلفة بقناع واحد جعلها توائم ..

هذا القناع يدعى ” الله ” ..



*******

يعود جبريل لمخاطبة صلاح الدين بلغة كونية ” إيحائية ” لا صوتية !

((( في حفلة الآلهة ” الدموية ” ، ترتكب الأمم افضع جرائمها بقناع الله !

ليس ” يهوه ” بإلــــه ، ولن يكون يوماً .. ما هو إلا الوعي الجمعي لأنا اليهود مجتمعة ..

ليس ” المسيح ” بإلــه ولن يكون ..هو الوعي الكلي لانا من سايروا الطبيعة و عشقوا أنفسهم ” اناهم” ..

ليس ” الله ” الحقيقي هو الله كما يعرفه أهل السنة والشيعة ..!

الله العظيم الأبدي رب التاريخ و الأمم اجل و أنقى من ” شيخ قبيلة العرب ” المقنع ..

أو ” سفاح اليهود ” أو ” كبش النصارى ” ..

الله ، أجل ُ من ” مجنون ” الشيعة !

فإلـــه اليهود ” يهوه ” جنرال يقود الجنود ، تتغير تكتيكاته ، لكن استراتيجيته ثابتة بالوصول إلى الهدف!

أما الإله ” المسيح ” فهو .. الطبيعة .. هو الأم ، رمز التضحية ، هو العالم كما تراه عيونك و ” أناك ”

لا العالم بكليته كما يراه عقلك بنقاء ، ” أنا النصارى ” لا ترى من العالم إلا نصفه !

أما إله ” العرب ” .. فهو شيخ القبيلة الذي يحب أن يسمى بالرحيم ، وهو قاطع الطريق القاتل ليلاً !

أما إله ” كربلاء ” فهو .. مراهق ٌ .. تقوده النزوات و الأهواء و العاطفة الجياشة ..!

اسمعني يا صلاح الدين ..أيها العاشق المتيم بالقدس – أورشليم ..

لن تعود إليك حبيبتك حتى تبعدها عن هؤلاء الوحوش المتنكرين بزي ” الله ” ..!

لقد كتبها الله لك .. لا لسواك )))



*********

كيف يكتبها الله لي .. أنا ” الفرد ” الذي يعيش وحده

ألم يكتبها لبني إسرائيل ” ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ” ..

مالذي تعنيه كثرة ” المواثيق ” و المكاتيب حولها ..

” الحق من ربك فلا تكونن من الممترين ” .. يأتيه النداء من الأعماق

إنها تنتظرك منذ ثلاثة آلاف سنة ، لن تكون لأحد غيرك ..

كل الصراعات التي دارت فوق أرضها وسمائها هيأتها للقاءك ..

كل ما أخذته منك ، أنا العظيم الأبدي ، كان قرضاً أضاعفه لك فيها ..

أنت لست أنت يا صلاح الدين ، أنت ” نحن .. كلنا ” ..

لست وحدك ، كلنا والتأريخ معك ..

لقد استخدم عزازيل هذه الآلهة لتضليل البشر ..

أنت من سوف يخرجهم من الظلمات ِ إلى النور ِ


CONVERSATION

0 comments: