قراءة الطــــالــــع ..... ما هي الحقيقة؟/ وليد مهدي

هي ادوات تتماثل في آلياتها واستنتاجاتها ، كون الصور والإنطباعات الاعماقية في داخلنا تنعكس بمرايا الكتب والفناجين ..

هذا لو استثنيا قراءة الكف , باعتبارها خطوط " جينية " , تحددها مسارات الحتمية البيولوجية التي اسهبنا الحديث عنها من قبل في موضوع " الوعي والزمن " , الذي استنتجنا منه إن تسليم الإنسان بقدره ياتي من انسياقه وراء عواطفه بالاستسلام للرغبة والخوف والنتيجة ستكون تحقيق " المسارات المحددة مسبقا " , لا يختلف هذا الإنسان عن الحيوان سوى في كونه يمتلك وعياً ذاتياً ولغة اجتماعية محكية .

لكن لقراءة الطالع عبر " خرائط " الفناجين او ايحاءات الكلمات في اي صفحة ، فهذه مسالة اخرى تحتاج إلى أن نتاملها بعمق طويلاً ..

حينما يكون الإنسانُ قيمياً – غريزياً في حياته , خريطة مستقبله تكون خاضعة للاحتمالات ، اي احتمالات الحوادث ضمن المنظومة التنبؤية التخمينية في اللاشعور ، وهي منظومة تعطينا انطباعات وتصورات مسبقة عن اي حدث ..

يمكننا ان نسال الآن على سبيل المثال ماهي نهاية القذافي ؟

اغلبنا لديه جواب ، ينتحر , يقتل , يختفي .. إلخ ، من الذي زودنا بهذه التخمينات ؟

الإنطباع المبني على معطيات عقلية متفاعلة مع الوعي , معطيات ذاكرة , تجربة شخصية ، وهي كلها تبني في اللاشعور " خريطة " مستقبلية لجملة حوادث الكون بما في ذلك طموحنا وحياتنا الشخصية ..

إلا إن رؤية خريطة المستقبل هذه تكون في اعماقنا وليس في ظاهر وعينا ، قد لا يصدق احدنا إن في داخله خريطة حوادث " تخمينية " لمسار حياته ومسار حوادث الكون الطبيعية منذ الولادة وحتى موته ..

لكن يمكن اجراء الاختبار ببساطة .. إسأل نفسك اي سؤال عن نتيجة المباراة القادمة بين ريال مدريد وبرشلونة تجد إن لديك تصوراً مسبقاً عن النتيجة وغالباً ما يكون خاطئاً ..

احياناً كثيرة نتعرف على شخص عبر الإنترنت نفاجأ به عند مشاهدته عياناً بان تصورنا المسبق عنه مختلف سواء كان سلبياً ام ايجابياً ، كذلك حين نتصور هيئة وشكل مدينة لم نزرها مسبقاً ، نفاجأ بهذه المدينة بانها ليست كما توقعناها ..!

الذي يحصل حين يمر الإنسان بزلازل نفسية قوية في حياته على صعيد شخصي ، هو اضطراب هذه الخريطة وهذه التصورات ، خصوصاً عندما تتحطم " قيم " جوهرية في الذات كما حصل في حالة النبي يوسف ( فيما لو صحت القصة ) التي سنمر عليها بعد قليل ، ما يؤدي إلى " فراغ " .. مفاجئ ..

هذا الفراغ المفاجئ ، هذا التلاشي في خريطة التصورات عن الماضي والحاضر والمستقبل ، يؤدي إلى اضطراب في عملية التفكير ، شرود ذهني عام ، يقوم اللاوعي " العميق " جداً بتعويضه على عجل باحلام يقظة : صور او اصوات .. غالباً ما تعتبر في الطب النفسي هلاوس سمعية بصرية تؤشر على وجود اعتلال وظيفي في المخ أو .. اعتلال سيكولوجي ..

لكن هنا ، في عموم مقارباتنا السيكو – انثروبولوجية ، واعتماداً على نتائج النبؤآت الصادقة والقدرات الباراسايكولوجية لدى الكثير من الناس وليس الموهوبين فقط فإن هذه " الهلاوس " كثير منها .. ولا نقول جميعها تصدر عن " وعي " باطني اعماقي كلي لعموم الجنس البشري يحوز على " خريطة حقيقية " نسبياً عن احداث المستقبل تتناغم مع الوعي الظاهري لتعويض " الفراغ " ..!!

الاصداف والكتب المقدسة مجرد " مرايا " تنعكس فيها الرؤية الاعماقية لهذا الوعي الكلي وتصوره الكلي للمستقبل ، وهذا ما يبرر قراءة الطالع " الاستخارة " حتى ولو بجريدة كما تفعل العديد من السيدات .. فاحياناً تصدق ، اللاشعور يقوم بعمليات انتقائية للكلمات المشاهدة يفسرها حسب الإنكشاف الباطني للنبؤة وليس للنص الذي يقرأه نفسه او الصورة التي يشاهدها على جدران الفنجان *(1)

ولكون حياتنا في القرن الحادي والعشرين هجين معقد بين الميول والرغبات الفردية الجارفة من جهة والقيم المثالية الجمعية العليا من جهة ثانية ، فإن انعكاسات هذه القراءة في الفنجان او قاموس اللغة " تنتقي " ما يطابق الرؤية الاعماقية للمستقبل بشكل هجين ايضاً..

وهي حالة يمكن تسجيلها ليس على المستوى الفردي فقط ، حتى على مستوى جمعي يمكن لامة من الامم ان تنعكس صورة في داخلها على سطح القمر ..!

نعم , شيعة العراق في 1963 شاهدوا صورة الزعيم عبد الكريم قاسم في وجه القمر بعد ان اعدمه القوميون العرب ..!

كذلك ، سنة العراق وفلسطين شاهدوا صورة " صدام حسين " بعد إعدامه في ...... في وجه القمر ...!

ناقشني في حينها العديد من المثقفين في كونها " إشاعة " تختفي وراء غرض سياسي ، لكن ، ولخبرتي في الانثروبولوجيا وعلم نفس الاعماق لم استغرب هذا ، بل أكاد اجزم بانهم شاهدوها في وجه القمر كما لو إنها حقيقة معاينة حسياً .. ، لان الصورة في داخل كل من احبوا هذا القائد او ذاك وقد تحررت بفعل صدمة وجدانية " جمعية " لتنعكس على وجه القمر ، او خيط الماء المنساب من الصنبور الذي شوهدت فيه صورة الزعيم الشيعي الراحل محمد صادق الصدر ..

قراءة الطالع مثل هذا ، عادة ما يكون " المصدومون " وجدانياً قراء فأل ومستقبل ناجحين ويحظون بشهرة واسعة ، على الاقل في بداية حياة الشهرة ..!

ولعل المأثور عن قصة " يوسف " يؤكد بان اهم شروط تحرير " الصور الاعماقية " عن المستقبل **(2) هو صدمات اجتماعية نفسية تزلزل الوجدان مع " إرادة " قوية على تجاوزها كما حصل مع يوسف الصديق والعلامة بن سيرين ..

ففي حالة يوسف النبي ، ليس تفسير الاحلام كفهم للرموز ودلالاتها لديه كافياً ليحظى بهذه الحظوة الاسطورية في التفسير ، كان لابد ان تزاح " الحواجز " الاعماقية التي تفصل بين كليته الجمعية التنبؤية وبين عقله الواعي الظاهري ، كذلك الحال لابن سيرين ..

لابد من ان يكون التفسير حاملاً لاوجه عديدة في التفسير " مبدأ الإحتمالية لهيزنبرك " ، اختيار احد هذه الوجوه ليكون التفسير الحقيقي لما سيحدث بالفعل مسؤولية " العمق الكلي " الذي ينتقي احداها مطابقة لمحتواه رباعي الابعاد عن الحدث ..

فما فعله فيه اخوته كسر حاجز " الاخوة " والإنتماء للمجموعة ، اما " العبودية " التي عاشها بعد ذلك فقد صدعت " الانــا " عنده كثيراً ومهدت الطريق نحو شخصية كونية " كلية " لهذا الرجل فيما لو " صحت " الاسطورة التي يعطيها بعض المصداقية صفحه عن اخوته في النهاية ، هذا الصفح رغم فداحة الجريمة يؤكد بانه صادر عن شخصية " كلية " ..

على العموم ، ليس كل من مر بهذه الظروف صار يوسف ، الإرادة الذاتية والقدرة على " مسامحة " من اساؤوا إلينا هي وحدها التي تحررنا من " الأنا " إلى رحاب " نحن " .. الكلية تلك التي دعى إليها عيسى بن مريم ، الواضحة تمام الوضح في قرآن محمد ، ( قرآن نحن )..، هذا الرجل الذي تروي القصص عن حياته يتيماً ، فقيراً ، راعياً للغنم ، ينطوي لنفسه منعزلاً في حراء حتى تفجرت اعماقه بوحي عرفناه وعرفه هو باسم جبرائيل ..

من هو جبرائيل من منظور اعماقي كلي ؟ نفصل هذا في الموضوع القادم ..

وفي حالة العرافين المعروفين ، عادة ما يبدأؤون ناجحين لانهم يستهلكون " رصيد " إزاحة حواجز الاعماق ، لكن ، وبعد ان تبتسم لهم الحياة وينسون آلامهم يبدا الإنتكاس في تنبؤآتهم وقدراتهم " الخارقة " لعودة الانا وحلول الرغبة المقدسة للذات والجسد محل " نحن " الكلية الكونية الجامعة ..

وبالتالي ، لا توجد قراءة دقيقة لمستقبل الإنسان حتى من قبل اكثر العقول تجرداً وجمعية ، مع ذلك ، هناك نسبة من الصحة في تنبؤات كثيرة لاسباب تتعلق بضعف الإنسان امام رغباته ..

فكلما مال الفرد إلى اهواءه ورغباته ، كلما انكشفت خريطة مستقبله للمتنبئين ، بما فيهم العقل الغريزي الاعماقي الكلي في الوعي الجمعي الذي عرفه التاريخ باسم ... عزازيل .. الشيطان .. اهريمان .. الشرير .. الاسود .. المظلم .. الاناني .. النرجسي .. عالي التفرد ، والذي تتمثل قيمه هندسياً بالهرم , وسياسياً بالراسمالية .. ودينياً بالماسونية وعبادة الشيطان .. ، وفنياً بالعين المفردة ، وكلها رموز موجودة في فئة الواحد دولار ، وراء ظهر جورج واشنطن مباشرة !***(3)

في حين يحدث العكس لو مال الإنسان للقيم الموروثة فوق الغريزية ( الثقافية ) حينها سيقع في دوامة عقلية اكبر واوسع للمخيال الاجتماعي والعقل الجمعي للامة ... ( جبرائيل ) صاحب إنا نحن , إنا انزلناه ..

الممثل هندسياً بالمكعب ( الكعبة ) ، وسياسياً بالاشتراكية ... ودينياً بالمسيحية والإسلام والكونفوشية والبوذية ..

وبصورة عامة ، الرموز الاعماقية ليست مبعثرة في وعينا الجمعي ، هي مترابطة ومتداخلة مع بعضها البعض ومن الصعب الفرز بين ماهو فردي – بيولوجي ( عزازيل ) وبين ماهو جمعي ثقافي ( جبرائيل ) خصوصاً حين تنعكس كنبؤات او تكهنات في الصحف المقدسة او الفناجين .. وغالباً ما تكون احلامنا في المنام هجيناً بين الإثنين ( اضغاث ) ، نادراً ما تكون " إشارة Signal " صافية وواضحة سواء كانت من العمق البيولوجي الذي يمكن بلوغه بممارسات وطقوس " خاصة " تبدأ بشرب قطرات دم .. ولا تنتهي بالزنا في المحارم ونوادي تبادل الزوجات كما يفعل " الاخوة " الماسونيين..

أو تكون هذه الإشارة قادمة من الإتساع الجمعي الكلي ( جبريل ) ، وهي حالة يمكن لاي إنسان بلوغها إذا ما احب كل الناس ، وتسامح مع كل الناس ، ليكون ممن يباركون لاعنيهم ويحبون مبغضيهم ، قلوب المحبين اقرب لجبريل ، المؤثرين على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ، الذائبين في الجماعة وحب الجماعة ، صلاتهم جماعة ، وحجهم جماعة ، وقتالهم وثورتهم بروح جماعية وثابة ، وكما قلنا في مواضيع سبقت ، حتى جماهير مشجعي كرة القدم يندرجون ضمن هذه المنظومة ..

فهذه " الحواجز " مثل النفور من الدم .. والإلتزام بحياة زوجية وبناء عش الزوجية واحترامه كما تفعل ازواج الطيور التي تتناوب حضانة البيض هي " حداثة " بالنسبة للبيولوجيا على سطح الارض مقارنة باباحية الكلاب ، وكذلك الامومة بحد ذاتها وافتقار الاسماك وبعض انواع الافاعي والزواحف البرمائية لها إنما تشكل تاريخاً قبلياً للمشاعر الغريزية الكلية ، لهذا السبب ، طقوس الشعوب البدائية القديمة كانت تتماهى مع هذه الاعماق , التي اعتبرت في عقائد التوحيد طقوساً سحرية شيطانية ..!

لهذا السبب ، المشاعة والإباحية اغور عمقاً من مثالية ورومانسية البلابل والطيور ، كذلك الافتراس والدم والزنا بالمحارم ، هذه الافعال تقود الوعي لهؤلاء المشعوذين لمحاكاة المستوى " تحت البشري " عبر الغوص في اعماق ابعد غوراً من حياة الخفافيش مصاصة الدم والكلاب والخازير ، تقود الوعي إلى مجاهيل من مشاعر الرغبة المرعبة التي تتجسد في وعي هؤلاء بالشيطان كإلــه ٍ متحكمٍ اعلى في هذا العالم .. وهي تنعكس في حضارتنا ثقافياً في افلام الرعب وبعض افلام البورنو شديدة الشذوذ ..

نعم ، قد ينير لهم الدرب عزازيل هذا ، درب الانانية والشعور الذاتي المطلق ، لان اغلب البشر مسيرون امام رغباتهم ، عزازيل كوعي اعماقي حيوي قريب يرى خريطة مستقبلهم وايامهم بوضوح تام ، من السهل ان " يشتعل " الشيطان في داخلك لو مارست هذه الطقوس التي تعلمها بعض اليهود من كهان بابل والفراعنة ، وهي اليوم تجري وراء الكواليس في المحافل الماسونية ، لترى بعينك إله الظلام متجسداً ... يطوي لك الارض طوياً وياتيك بالارزاق من حيث لاتدري ، لكن ، بثمن عبوديته واستهلاك رصيدك " القيمي " بكامله سواء قيم الإلتزام العائلي الذي تعلمناه من الطيور ..

او الإلتزام الإجتماعي الحضاري ، هذه القيم تستهلك تدريجياً في طريق ترسيخ " الانا " في ذاتك ، فلا تبقى اي حواجز قيمية بينك وبين الوعي الاعماقي الذاتي ( عزازيل ) ..

على العكس من جبريل ، الذي يطلب منك تذويب " الانا " بصورة كلية كما تجسدت لدى بوذا بما يعرف بعقيدة " الانا تمان " اي الإنكار الذاتي المطلق ، وهذا صعب للغاية في عالمٍ ماديٍ مغرٍ مثل عالمنا المعاصر !

وعلى العموم , الطقوس القديمة ، السحرية منها وخصوصاً لدى البابليين والفراعنة ، كانت في جلها تحاول إدراك هذا العمق ، وتاثيرها في الآخرين وقدرتها في التنبؤ بمستقبلهم مؤسسة على مدى ميولهم نحو الرغبة .. ( إنما سلطانه على الذين يتبعونه والذين هم به مؤمنون ) ..

لهذا السبب ومن ناحية " عملية " يمكن اختراق قواعد البيانات الكونية للتنبؤ بمستقبل تقريبي غير دقيق لاحداث العالم كلية واحداث اي فرد ، كلما كان قريباً من " الانا " كان منكشفاً معلوم المسار ، وكلما ابتعد عنها كلما لف الغموض خريطة اقداره ..

وعودة للعنوان والتساؤل حول قراءة الطالع فإن عملية الدخول عبر الوعي لهذه الاعماق تتم بطريقين :

الاولى عبر ممارسات تهتك القيم ، طريق عزازيل ، درب الماسونية المقتبس من طيبة وبابل وهو لا يمتلك مصداقية تامة إلا على البشر الذين تسيرهم الرغبة والانانية والهوى بشكل كبير ، البقية القليلة من ناكري الذات يكونوا محجوبين تماماً على شاشة هذا الرادار ...!

الثانية عبر امتحانات واختبارات حياتية عامة تصدع الوجدان وتحيل الانا الفردية إلى " نحن " كلية ، وهي تمتاز برادار تقصي واسع المدى و المستوى قياسا ً بالاول وكذلك قدرة تاثير عن بعد قوية جداً لكن اغلب الناس يفقدونها بعد ان تبتسم لهم الحياة ، قلة قليلة منهم من تلتزم بها للآخر اي تحافظ على ايثارها ونكرانها لذاتها ، هذه القلة هم عباقرة التاريخ والانبياء ولقد جاء في القرآن عن ابراهيم :

وإذ ابتلى ابراهيم ربه بكلماتٍ فاتمهن ، قال إني جاعلك للناس إماماً ، قال ومن ذريتي ؟

قال لا ينال عهدي الظالمين ..!

فهذه " الإبتلاءات " المرحلية ( الكلمات ) كما نقلها لنا وعي الرسول محمد عبر القرآن تشير إلى تعلم الرسول محمد نفسه ومروره في مراحل تحتاج إلى " إكمال " ( فاتمهن ) ... وهو حديث ذو شجون ..

في الموضوع القادم سنكمل بتفاصيل اكثر عن ماهية العمق البيولوجي التاريخي ( عزازيل ) والحيز الكلي الجمعي الثقافي ( جبريل ) ..

يتبــــــع ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*(1) تفسير الفرد للنص يشبه تفسير " الامة " للنص حسب واقعها الظرفي المرحلي ، وهذا دليل آخر يؤكد أن لا نصوص عدوانية في القرآن ، واقع الامة هو الذي يجعلها تقرا من القرآن ما يبرر ظهور مخالبها ..

**(2) آلية قراءة المستقبل وكيف تتم تحتاج لتحليل الوعي والإدراك وتفسير ماهية العقل وعلاقته بالمستقبل في ضوء الهندسة الريمانية الاينشتاينية ندرسها بمقاربة إدراكية معرفية قريباً .

***(3) الباراسايكولوجي والاهرامات و " الكعبة " نتحدث عن رمزيتها مستقبلاً في سياق هذه المواضيع بعد ان نتعمق في قراءة المستقبل وتحليل ماهية " الذاكرة " الفردية او الكلية الاجتماعية ..

CONVERSATION

0 comments: