عصابة الكَذَّابين السبعة/ أحمد محمد المزعنن


{ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا.}(سورة مريم69)

{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ} ( سورة الحجر 44)

كنت بدأت هذا المقال يوم استقالة المدعو صائب عريقات نتيجة للكذب والكابرة التي أبداها في مقابلته لأحمد منصور في برنامجه المعروف بقناة الجزيرة ، ثم تفجرت الحداث في العالم العربي بشكل دراماتيكي وتراجيدي فاجأ الجميع ، وتحول دوائر الاهتمام إلى تلك الحركات النبيلة التي فجرها جيل الشباب في وجه الطغاة ،وفي كل مرة نتلفت حولنا في أوساط الشعب الفلسطيني المنكوب بعصابة أوسلو من الجواسيس والخونة والسماسرة ، وتملأ قلوبنا الحسرة لما آلت إليه الأوضاع في داخل الوطن وخارجه ، بحيث وجد الشعب الفلسطيني نفسه بين مطرقة اليهود وسنديان الجواسيس المتربصين بالمجاهدين في التنسيق الأمني والتعاون الاستخباراتي والمعلوماتي .

إن ترك أسماء أعضاء عصابة الكذابين مضمرًا أمرٌ مقصود حتى تنطبق الصفات الواردة عن سلطة الكذب والجاسوسية والسمسرة في رام الله على كل سبعة في كل موقع من مواقع العمالة التي تتشكل منهم سلطة جواسيس أوسلو اللعينة .

وفي ضوء ذلك نقول لعصابة أوسلو من الكذابين المنافقين الجواسيس : إنه من الأمور المقررة في الشرع والعرف أن الكذب خلق طبيعي في النفس الإنسانية التي تقل فيها درجة الخوف من الله ، وتنعدم أو تضعف التقوى ، أو تأمن العقاب أو العتاب أو التبكيت أو حتى التنكيت ، وقديمًا قيل :إن من أَمِنَ العقابَ أساءَ الأدب.

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ{ عَلَيْكُمْ بِالصِّدْقِ فَإِنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى الْبِرِّ وَإِنَّ الْبِرَّ يَهْدِي إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَصْدُقُ وَيَتَحَرَّى الصِّدْقَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ صِدِّيقًا وَإِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ وَمَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَكْذِبُ وَيَتَحَرَّى الْكَذِبَ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا .}روه الإمام

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ الْأُولَى إِذَا لَمْ تَسْتَحْ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ.}رواه الإمام البخاري

شرح حديث البخاري في فتح الباري لابن حجر العسقلاني :

قَوْله : ( إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاس ) وَقَعَ فِي حَدِيث حُذَيْفَة عِنْدَ أَحْمَد وَالْبَزَّار " إِنَّ آخِر مَا تَعَلَّقَ بِهِ أَهْل الْجَاهِلِيَّة مِنْ كَلَام النُّبُوَّة الْأُولَى " وَالنَّاس يَجُوز فِيهِ الرَّفْع ، وَالْعَائِد عَلَى " مَا " مَحْذُوف، وَيَجُوز النَّصْب وَالْعَائِد ضَمِير الْفَاعِل ، " أَدْرَكَ " بِمَعْنَى بَلَغَ و " إِذَا لَمْ تَسْتَحِ " اِسْم لِلْكَلِمَةِ الْمُشَبَّهَة بِتَأْوِيلِ هَذَا الْقَوْل . قَوْله ( فَاصْنَعْ مَا شِئْت ).

قَالَ الْخَطَّابِيُّ (أحد شراح صحيح البخاري):

الْحِكْمَة فِي التَّعْبِير بِلَفْظِ الْأَمْر دُون الْخَبَر فِي الْحَدِيث أَنَّ الَّذِي يَكُفّ الْإِنْسَان عَنْ مُوَاقَعَة الشَّرّ هُوَ الْحَيَاء فَإِذَا تَرَكَهُ صَارَ كَالْمَأْمُورِ طَبْعًا بِارْتِكَابِ كُلّ شَرٍّ .

وَأُشِيرَ هُنَا إِلَى زِيَادَة عَلَى ذَلِكَ ، قَالَ النَّوَوِيّ فِي " الْأَرْبَعِينَ "أي الأربعين حديث المعروفة بالأربعين النووية ) : الْأَمْر فِيهِ لِلْإِبَاحَةِ ، أَيْ إِذَا أَرَدْت فِعْل شَيْء فَإِنْ كَانَ مِمَّا لَا تَسْتَحِي إِذَا فَعَلْته مِنْ اللَّه وَلَا مِنْ النَّاس فَافْعَلْهُ وَإِلَّا فَلَا ، وَعَلَى هَذَا مَدَار الْإِسْلَام ، وَتَوْجِيه ذَلِكَ أَنَّ الْمَأْمُور بِهِ الْوَاجِب وَالْمَنْدُوب يُسْتَحَى مِنْ تَرْكِهِ ، وَالْمَنْهِيّ عَنْهُ الْحَرَام وَالْمَكْرُوه يُسْتَحَى مِنْ فِعْلِهِ ، وَأَمَّا الْمُبَاح فَالْحَيَاء مِنْ فِعْلِهِ جَائِزٌ ، وَكَذَا مَنْ تَرَكَهُ فَتَضَمَّنَ الْحَدِيث الْأَحْكَام الْخَمْسَة .

وَقِيلَ هُوَ أَمْر تَهْدِيد كَمَا تَقَدَّمَ تَوْجِيهه ،وَمَعْنَاهُ إِذَا نُزِعَ مِنْك الْحَيَاء فَافْعَلْ مَا شِئْت فَإِنَّ اللَّه مُجَازِيك عَلَيْهِ ،وَفِيهِ إِشَارَة إِلَى تَعْظِيم أَمْر الْحَيَاء ، وَقِيلَ هُوَ أَمْر بِمَعْنَى الْخَيْر ، مَنْ لَا يَسْتَحِي يَصْنَع مَا أَرَادَ .

وفي هذا الأسلوب البلاغي النبوي بيان أيُّ بيان ، فترتيب فعل ما يشاء الإنسان قليل الحياء أو من ينعدم لديه الحياء ، وتعليقه على شرط الخلو من الحياء أمر ملموس محسوس في سلوك الشخصية المريضة التي لا تتورع عن ارتكاب أي شكل من أشكال الانحراف السلوكي في سبيل إشباع الدوافع المرضية كالتعويض المرضي ،أو العدوان التعويضي اللاشعوري ، أو الإسقاط أو التحويل النفسي ، وهذه كلها ميول ودوافع انحرافية مرضية لاشعورية يطلق عليها علم التحليل النفسي الحيل الدفاعية أو ميكانيزمات الدفاع defense mechanisms ،وهذا هو الغالب على تصرفات هؤلاء الكذابين من شلة أوسلو اللعينة عليهم لعائن الله وغضبه في الدنيا ، ما ينتظرهم من سوء المآل والخزي في الآخرة.



وبالطبع فإن هؤلاء ليسوا هم فقط فريق الكذابين ، فكل فريق أوسلو المشؤومين - عليهم لعائن الله وغضبه – دجاجلة كذابون منافقون ناقصو الأهلية العقلية والنفسية والمهنية والوطنية ، ولكن هؤلاء السبعة العصابة هم من الفئة التي ذكرها القرآن الكريم في سورة مريم ووصفهم بأنهم {... أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا (مريم 69)}، ورغم أنهم أصغر وأحقر وأهون وأوضع من أن نصنفهم بأنهم طُغاة إلا أن مسلكهم وأفعالهم في استمراء الكذب والدفاع عن الباطل،والمماحكة والمراء بالباطل ،وركوب كل صنوف الدجل والفساد والإفساد ،والانحياز إلى ممالاءة اليهود،والتسليم لهم بالحق في احتلال وطننا،والحقد الذي تطفح به سحنهم الكالحة ، والاستهبال والاستغباء والاستعباط والبلاهة والسذاجة التي تطفح بها سرائرهم فيما يفتعلون في مواجهة كل كلمة نقد ، أو بيان لِعظَم ما اقترفوه في حق شعبهم ببيع حقوقه ، والتآمر على قضيته ، والاعتراف باليهود الغزاة المحتلين القتلة ملاكًا لوطننا ، وفي اندفاعهم عن الدفاع عن الباطل بكل أساليب التزييف والكذب ؛ مما يجعل أي إنسان لديه أقل نصيب من الرجولة الحقة ، وأبسط مستوًى من احترام النفس ، وأقل قسطٍ من الترفع عن الدنايا إلى أن يكيل لهم السباب واللعن ويعلن الحرب والكراهية لهم ولمنهجهم وللسبيل المخزي الذي يصرون على السير فيه مع ما فيه من الذل والمهانة .

وبمناسبة الأحداث الأخيرة في تونس ، والتي انتهت بطرد ابن علي من تونس سمعنا وقَرأْنا قولاً للشيخ يوسف القرضاوي يبيح فيه للمظلوم شتم ولعن الظالم استنادًا إلى ما ورد في القرآن الكريم من لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان النبيْين الكريميْن داود وعيسى بن مريم عليهما السلام ،قال الله تعالى:{ ۞ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَىٰ لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ۚ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ. ۞ }(المائدة 78) ،واستنادًا إلى قول الله تعالى :{ ۞ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا۞.} (النساء148)

إن هذه العصابة التي ابْتُليَ بها الشعب الفلسطيني أشدُ عداء وضررًا وإضرارًا للشعب الفلسطيني من الصهاينة المحتلين ، وأكثر نكاية من القتلة اليهود ، فعداء اليهود الصهاينة الغزاة المحتلين وباطلهم القولي والفعلي مكشوف ظاهر لا مراء فيه ، ولا عجب ، فهم غرباء غزاة محتلون ، وكيدهم للمسلمين ثابت منذ اليوم الأول لبعثة النبي العربي في الأمة العربية الأمية ، وهم مخلصون لمنهج جدودهم المجرمين الذين تآمروا على النبي في أكثر من مناسبة ، وعابوا ما جاء به من الحق ، وشهدوا أن عقائد مشركي العرب الوثنيين أصح من دين محمد الذي فيه النجاة في الدنيا ، قال الله تعالى:{ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَٰؤُلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا (51) {۞(النساء 176) ،وتحالفوا مع كفار قريش ومشركي العرب على قتله بإلقاء حجر الرحا عليه وعلى أصحابه تحت حصن بين النضير ، ثم بالشاة المسموة التي أكل منها يوم غزوة خيبر، والكيد لدينه وللمسلمين على مدار التاريخ ، واسم خاتم النبياء عليه الصلاة والسلام مكتوب عندهم في التوراة كما قا الله تعالى في سورة الأعراف : { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} وكان تسللهم إلى فلسطين الأرض المقدسة بعد الحرب العالمية الأولى بموجب وعد بلفور المشؤوم (2نوفمبر 1917م) وبمساعدة المسيحيين الوثنيين كافة الذين (نبرىء منهم النصارى أنصار عيسى عليه السلام) والإنجليز خاصة بخديعة ومكيدة كلفت تفكيك الإمبراطورية العثمانية (1517- 1919م) وهي أكبر دولة إسلامية حافظت على المسلمين ومقدساتهم ، وحالت دون اليهود والاستيطان في فلسطين - الأرض المقدسة – مدة أربعة قرون (1517- 1919م) ، ودفع السلطان عبد الحميد الثاني - عليه رحمة الله - عرشه ثمنًا لموقف رفض فيه التنازل عن شبر واحد من فلسطين التي هي في الحقيقة وقف إسلامي ، لا يملك أي إنسان الحق في التصرف في ذرة تراب منها ، حتى جاء هؤلاء الأدعياء من سماسرة وجواسيس أوسلو فوضعوا أنفسهم بأقوالهم وأفعالهم مع عتاة اليهود الصهاينة في صف واحد ، وهذا ما أوجب رفع الحصانة الفكرية والوطنية والعرفية والقيمية عنهم .



بدءًا بموقف الجواسيس الأوسلويين كما فضحهم موقع ويكيلكس :



أنقل عينة من عناوين الأخبار والمقالات التي وثقت لأحداث وتفاعلات نشر قناة الجزيرة لمحاضر المحادثات بين رؤوس شياطين فريق أوسلو – عليهم لعائن الله وغضبه – والصهاينة المحتلين المغضوب عليهم :

أولاً:عن موقع مختصر الأخبار 3427 الأربعاء 21- 02 – 1432هـ الموافق 26-01-2011م



أخبار فلسطين

1. وضعتها في حرج بالغ أمام الفلسطينيين.. عباس يطلب تدخل مصر لدى قطر لوقف نشر وثائق المفاوضات وعدم "تشويه" صورة السلطة.

2. عباس: وثائق الجزيرة محرّفة وسنكشف تزييفها!!!

3. "الجزيرة": أمريكا عرضت ترحيل اللاجئين الفلسطينيين إلى الأرجنتين.

4. واشنطن هددت الفلسطينيين بقطع المساعدات إذا غيّروا عباس.

5. واشنطن تخشى تداعيات وثائق الجزيرة ،والأردن ينفي اطلاعه.

6. "الجزيرة" تكشف عن إمكانية ضم فلسطين لإسرائيل.

7. "إسرائيل" تسخر من "عباس الكاذب" بعد فضيحة الوثائق.

8. مسئول "إسرائيلى": قطر تدبر لإسقاط السلطة الفلسطينية.

9. هل يعشق اليهود الصهاينة إذلال الفلسطينيين؟ / خباب مروان الحمد

10. وثائق "الجزيرة" وزلزالها المرعب / عبد الباري عطوان

مختصر الأخبار 3427 الأربعاء 21- 02 – 1432هـ الموافق 26-01-2011م

1. "وثائق الجزيرة": السلطة الفلسطينية اغتالت مقاومين لصالح إسرائيل

2. صحيفة: مستشارون فلسطينيون وأجانب باعوا الوثائق لـ«الجزيرة»

3. "فلسطين اليوم" تكشف عن رد القيادة القطرية على طلبات وقف بث "وثائق الجزيرة"

4. الشاباك الصهيوني يؤكد وثائق الجزيرة حول التنسيق الأمني

5. حماس تصف الموقف الأمريكي من وثائق الجزيرة(( الخداع السياسي))

ثانيًا : عن المركز الفلسطيني للإعلام:

1. بعد ثبوت تورطها في قتل مقاومين:"حماس" تدعو الفلسطينيين في كل مكان إلى عزل وحصار سلطة السقوط والعمالة .

2. طالبهم بتوجيه تُهم إثارة الفتنة والكذب:الهباش يفرض على خطباء الجمعة القادمة شتم قناة الجزيرة وأمير قطر.

3. محاكمة شعبية بغزة للمفرطين



ولما كان من الصعب الإلمام بما بدر عن هؤلاء المفسدين الكذابين السبعة وبقية جواسيس أوسلو من ردود الأفعال التي تمثلت في الأقوال والأفعال التي حاولوا بها الدفاع عن الجرائم التي اقترفوها مما يندى له جبين كل من لديه ضمير حي ، أو نفس شريفة .إلا أنه يمكن الرد عليهم ردًا مجملا يستند إلى المبادىء والأصول الفكرية والمبادىء الأصولية.



1 ـ القيمة المعرفية لتسريبات ويكيليكس :

إن ما تنشره قناة الجزيرة عن هذه العصابة التي ظهرت على شاشات التلفزة تكابر وتدافع وتنافح عن الباطل ، هو في حد ذاته قليل الأهمية ،لا من حيث إنه غير صحيح ،ولكن من حيث إنه أقل القليل مما صدر عنهم ، وأن ما نشر وأعلن عبر موقع ويكيليكس وقناة الجزيرة بالتبعية لا يضيف جديدًا ، ولا يعدو أن يكون زوبعة إعلامية تتابع بها قناة الجزيرة دورها في الإثارة الإعلامية فكل الشعب الفلسطيني ، حتى أولئك الذين يطلقون على أنفسهم اسم (الفتحاويين) أو منظمة فتح يعرفون تمام المعرفة عظم الجريمة التي ترتكب حاليًا في حق الوطن ، لكنهم بدوافع المصالح الدنيوية الفانية ، ولأن معظمهم ممن لا يتوفر لديه أي مؤهل فكري أو ثقافي أو أيديولوجي وطني يرقى إلى مستوى الفهم الصحيح لطبيعة الرمحلة الخطرة التي تمر بها قضية وطننا نتيجة لتخلي العرب عنها ،إلا أنهم يجارون عصابة جواسيس أولو لأنهم يمتلكون مفاتيح المال الذي يأتيهم من الغرب الداعم الحقيقي للكيان الصهيوني المحتل .



2 ـ أؤلئك الفتحاويون :

مقومات ومؤهلات الشخصية الفتحاوية :



الفتحاويون : ظاهرة تتعاظم حاليًا في أوساط الشعب الفلسطيني في الشتات ،وهي ظاهرة تزكم الأنوف بروائحها النتنة ، وتبعث الأسى والشفقة على جيل جديد من الشباب الذي يفتقد الإحساس بالانتماء الحقيقي إلى الشعب العظيم الذي تكون من آبائهم وجدودهم ، وتحت الشعور بالضياع وبإغراءات تقدمها سلطة جواسيس أوسلو يجد الكثيرون السبيل ميسورًا أمامهم ليعلنوا تميزهم الفج بقولهم إنهم فتحاويون،ونتلفت حولنا محاولين تفحص تلك الشخصية الضائعة المحلقة في عالم الأوهام محاولين اكتشاف بعض الميزات الموجودة فيهم ولا توجد في غيرهم من أبناء الشعب ، فنكتشف أن حرية الحركة والتنقل بجواز سفر السلطة والرواتب التي يحصلون عليها من السلطة هي ثمن الانحياز إلى الخط الانهزامي الخياني الذي تقوم به عصابة الجواسيس التي تحاول أن توهم الشعب الفلسطيني ، وتعيش حالة من الهستيريا أو الفانتزيا الزائفة بقولهم :إنهم متجهون إلى الدولة الفلسطينية، وهي فئة من يقدمون أنفسهم باسم (الفتحاويون) في الأناشيد وفي الجلسات الخاصة والعامة وفي البرامج التلفزيونية وفي البرامج الحوارية وفي مواقع الإنترنت وفي المناسبات الاجتماعية للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات ، يجابهنا أولئك الفتحاويون بشخصية تجريدية تعاني حالة انفصام كلي عن الواقع الذي يجري من حولهم ، ذلك الواقع الذي كرسته سلطة جواسيس أوسلو بتصرفات عصابة السبعة وسلاسل العصابات القابعة في مكاتب السلطة وخلايا الأبنية الانحرافية التي سيطرت على السفارات والممثليات والوظائف الرسمية في منظمة التحرير الفلسطينية.



3 - تكتيكات وأساليب الشخصية الفتحاوية :



· اغتصاب التمثيل الشرعي للشعب الفلسطيني.

· الاستئثار بالمناصب والوظائف الرسمية في منظمة التحرير.

· الخطاب الأعور الممجوج المبتور، بترديد اسم فتح وفتحاوي ورمزية فتح وأمجادها بما في ذلك الرئيس الرمز وبقية الاسطوانة في الآلة الدعائية .

· تضخيم الشخصية الرسمية لبعض أصحاب المناصب بطريقة غير مقنعة ولكنها تكتسب وجاهتها ومبرراتها من درجة القرب أو البعد عن فلسفة محمود رضا عباس مرزا ، في رفض المقاومة وتصفيته واضطهاد شعبها.

· المساواة الكاذبة بين الخط الخياني الذي قامت عليه سلطة الجواسيس في رام الله ،والتي تتخفى خلف منظمة فتح ،ومماراساتها الإجرامية وبين حماس التي نبعت من صميم ثقافة الغالبية العظمى للشعب الفلسطيني.

· التحجر الذهني إلى درج الانغلاق في مقابل كل دعوات النقد والتحليل العلمي لأفعال هذه العصابات الدخيلة على الحياة السياسية والاجتماعية الفلسطينية .

· المظهرية المتعالية ، والترويج لفكرة أنهم يمثلون شعب فلسطين وهم أبعد ما يكونون عن الانتماء إليه .

· التبلد الوجداني ،ولافجاجة الانفعالية ،والمكابرة والعناد في مقابل الحجج الدامغة التي يواجههم بها الشعب الشعب المنكوب بهم .







3 ـ جواسيس أوسلو والأحداث المتفجرة في العالم العربي:



عباس يستعد لغزو غزة :

تلكمُ غزة

أرضُ العزة

لا تُرهبُها أعنفُ هزة

لا يخدعها أبغضُ جاسوس

لا يختلُها أحقر سمسار

لا يدنسها عباس الخناس

لن تقبل منهم أنجس وسواس

بالطبع فإن جواسيس أوسلو يعيشون حاليًا أزهى أيام مشروعهم الانهزامي التدميري ،وكنوع من التغطية على الفشل الذي وصل إليه مشروعهم يتظاهرون بأنهم يعيشون حالة أمن واستقرار بجوار جيرانهم الأصدقاء من اليهود الصهاينة المحتلين ،وهم فيما بينهم وبين أنفسهم يملأهم الحبور والزهو بأنهم لم يعودوا الشغل الشاغل للآلة الإعلامية التي فضحتهم ،وكشفت تفريطهم وتآمرهم ، وقبعوا هنالك في ماخور رام الله في مطبخ الخيبة والمشاريع المخربة يحاولون أن يزايدوا على حماس ،وفاجأ الميرزا الشعب الفلسطيني باستعداده للذهاب إلى غزة التي طردته ومعه زمرة الخونة الجواسيس والسماسرة والذناب ، وإن المرء ليعجب أشد العجب كيف يتفوه هذا الجاسوس باسم غزة البية المجاهدة ، وهو الذي دمرها بالتآمر مع المجرمين اليهود وحاصرها مع نظام مبارك وأبو الغيط وعمر سليمان ،ولم يكن ستحيي أن يجاهر بالتعريض بمعارضته لخط المقاومة التي دمرها في الضفة الغربية ،وجعل مقاومة المقاومة سمرسته لقبول اليهود له ،ولم يكتف الميرزا عباس بمجرد عرض فكرة السفر إلى غزة ،بل أخذ يفرض شروطه ويعلن تفاصيل أجندته في حلم المصالحة والانتخابات البرلمانية والرئاسية وكأن بلح الشام وعنب اليمن بي يدبه يملأ سلة أحلامه المريضة ،ويحاول أن يخدع بها أهل غزة الذين نبذوه ونبذوا منهجه .



4- أخيرًا سوف أتلو الدعاء التالي وأطلب من كل قارىء يحب فلسطين أن يُؤَمِنَ على ما يقرأ إذا وافق على ما أكتبه :

- اللهم اقطع عروق رقاب هؤلاء الكذابين السبعة ومن يسير على دربهم.

- اللهم عَسِرْ أمر بوقهم الكذاب هم والذين ربوه على الفساد والإفساد والعناد.

- اللهم يا الله يا كاسر الأكاسرة وقاهر القياصرة،وقاسم الطغاة المفسدين والجبابرة عليك بالوسواس الخناس عدو الله والملة والناس،اللهم أبطل كيده،وافضح أمره في خلقك وبين عبادك.

- اللهم يا بديع السموات والأرض يا حي يا قيوم يا من تقول للشىء كن فيكون،اللهم عليك بالنتاش النجاش الهباش الكذاب المريب المرتاب ،عليك به يا مجري السحاب وهازم الأحزاب ،عليك به فإنه محارب لك ولمنهج نبيك في اليهود وقهرهم ،اللهم اشدد عليه إصرك ، وخلص البلاد والعباد منه ومن أمثاله من المنافقين .

- اللهم يا بديع السموات والأرض،عليك بالشر الوبيل الخرطبيل ، وكل من تسمى منهم بنيبل ، وهو في حقيقته قاطع سبيل .

- اللهم اقطع عروق رقبة عريقات ، آفة الآفات ، وبوق االافتراءات .

- اللهم يا رافع السماء بلا عمد ،وباسط الرض على ماء جمد ، عليك برئيس عصابة الخونة

- اللهم خذهم أخذ عزيز مقتدر ، اللهم عجل بهم ولا تمهلهم هم وأولياءهم من اليهود المجرمين المحتلين الفاسدين المفسدين الإفساديين .



والله تعالى أعلى وأعلم ،وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .

(... والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .)(يوسف 21)


CONVERSATION

0 comments: