نداء إلى لصوص مصر المنهوبة/ مجدى نجيب وهبة


** فى إتصال هاتفى بين المستشار جودت الملط – رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات – إلى الإعلامية "لبنى" بقناة الحياة 1 الفضائية مساء أمس الأول 10/3/2011 وأعيدت الحلقة أمس 11/3/2011 ، أبدى الملط حزنه العميق من الهجوم الذى يقوده فلول النظام ، وتهديده هو وأسرته بالقتل وحرق منزله هو وزملاؤه لكى يتوقف عن عمله ويخفى ما يملك من تقارير لكشف فساد النظام السابق .. لقد هالنا صوت المستشار جودت الملط وهو يتساءل "مصر رايحة على فين" ، هالنا طريقة تناول فتحى سرور رئيس مجلس الشعب المنحل ، وعدم سماع تقارير رئيس الجهاز وغلق الملف بالجملة المشهورة "الإنتقال إلى جدول الأعمال" .. عزبة منهوبة منذ أكثر من ثلاثين عاما ... هالنا الفجوة بين المصروفات والإيرادات 124 مليار جنيه .. هالنا حجم المديونات والتى بلغت 1000 مليار جنيه فى الوقت الذى تجاهل فيه مجلس الشعب معظم هذه التقارير .
** لم تكن حكومة تحكم بل حفنة لصوص يقودهم وزير إرهابى ، لم يكن له هدف من تواجده بوزارة المالية إلا إذلال الشعب المصرى وفرض الجباية والبلطجة على الكادحين وتهديدهم بالحبس فى حالة الإعتراض وعدم دفع الجباية ..
** لم تكن حكومة تحكم بل حفنة من الفاجرين الذين كبلوا الشعب بالأغلال كالعبيد بينما هم يعيشون حياة السلاطين ، أصيب الشعب بالفشل الكلوى من شرب المياه الملوثة وبالوباء الكبدى من تسمم المأكولات بينما هم أصيبوا بالتخمة من فرط أكل اللحوم والكافيار ..
** لم تكن حكومة تحكم بل حفنة لصوص يحركهم رئيس فاسد أصم أذانه عن سماع أهات المظلومين وترك وزيرا للداخلية يركعهم ويذلهم ، وترك وزيرا للمالية ليس له عمل إلا السطو على القروش التى يتعايشون منها ، وترك وزيرا للصحة جعل الموت نتيجة لمن لا يملك ثمن الدواء حتى إمتلأت أقسام المستشفيات بمرضى السرطانات والفشل الكلوى والوباء الكبدى وهى أمراض لم نكن نسمع عنها إلا نادرا فقد صار معظم المواطنين يعانون تلك الأمراض ، وتلازمهم بمختلف جميع الأعمار ..
** لم تكن حكومة بل عصابة سطت على ثروات مصر ولم يتركوا للشعب حتى الفتات ، مارسوا الحكمة التى تقول "من لا يملك قوته لا يملك قراره" ..
** لم تكن حكومة ولم يكن رئيس تميز بعناده الشديد فى إتخاذ القرار ، فإذا إستاء الشعب من أحد المسئولين سيكون ذلك فى نظر رئيس الدولة هو وسام ليظل هذا المسئول فى منصبه ..
** لماذا تلومون وزراء الداخلية الذين تولوا رئاسة الداخلية فى زمن حكم مبارك ، فقد كانوا ينفذون تعليماته ، لم تكن تعليماته هى خدمة المواطن بل كانت توجهاته هى خدمة وحماية النظام ..
** لم تكن الحكومة السابقة ترعى مصالح الشعب بل كانت حفنة من اللصوص والأفاقين مارسوا كل صنوف التعذيب والإرهاب .. حولوا شعار "الشرطة فى خدمة الشعب" إلى شعار تافه وأبله وهو "الشعب والشرطة فى خدمة الوطن" – والمقصود – أن الشعب والشرطة فى خدمة النظام ، فقد سرق النظام الوطن .
** دعونا نوجه نداءنا إلى كل سارقى وناهبى أموال الشعب ، أعيدوا الأموال لو كان لكم ذرة من الوطنية والحب لتراب هذا الوطن . خذوا ما تطمعون فيه وأعيدوا ثروات الوطن لهذا الشعب الممزق والبائس .
** نقول للنائب العام .. حاكموا إسماعيل الشاعر بتهمة الخيانة العظمى للوطن ، فمن يسرق أثار مصر هو كمن سرق الوطن بأكمله .. كمن سرق تاريخه العظيم .. كم جرده من ثرواته التاريخية ..
** نقول للنائب العام .. حاكموا وزير المالية بطرس غالى فقد أذل الشعب وأذاقه صنوف القهر والجوع .. حاكموا رئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى الذين حولوا هذه المجالس إلى بوابة لحماية النظام والإرهاب .. حاكموا وزير الداخلية الذى أعطى تعليماته لجميع أقسام مصر بإذلال المواطن وقهره وتكبيله بالأغلال فلا فرق فى دخول القسم فى عصر العادلى بين المواطن الشريف والبلطجى والحرامى ، فالجميع يزجون بهم داخل حجرات الحجز ويخرجون الشرفاء مكبلون بالأغلال مع اللصوص فى شكل مهين وإذا تكلمت يقولون لك هذه هى تعليمات السيد الوزير ، لذلك فلا بد من محاكمة العادلى محاكمة علانية لكى يذوق من الكأس الذى أذاقه للشعب .. حاكموا وزير الصحة فقد قايض على صحة المواطن وجعل العلاج لمن يملك المال وإنهارت الخدمات الصحية والمستشفيات فى زمنه وتحولت بعض مراكز العلاج إلى سوبر ماركت لعرض أجزاء من جسد المواطن المصرى للبيع .. حاكموا وزير الزراعة السابق يوسف والى الذى أتلف ألاف الأفدنة وحولها إلى بناء الأبراج وبوّر الأرض وصرنا نتسول قوت يومنا .. حاكموا وزير الرى الذى ترك النيل يلوث وأصبحت تلقى فى مجرى النهر النفايات والجثث وإنتشر فى النهر الطحالب والجراثيم حتى تحول النهر إلى بركة راكدة من المياه الملوثة ..
** حاكموا الملياردير رجل الأعمال صلاح دياب والذى إعتدى على أرض النيل فى منطقة منيل شيحة وهو فى نفس الوقت أحد ملاك جريدة "المصرى اليوم" التى تزعم أنها ضد الفساد وتدافع عن مصالح الناس وتفعل القانون وتدعى مصداقية ليست لها ، وتتغاضى عن كشف هذا الملف لهوى ومصالح مالكها ، وأن ما تزعمه من مصداقية هو كاذب ومضلل وأن ما تروجه من إستقلال هو كلام فارغ وإلا كشفت هذه الملفات الفاسدة ويشاركه فى الفساد أحد شركاء البيزنس وهو أكمل رشدى قرطام .. تعود هذه الوقائع إلى منتصف الثمانينات وأعيد فتح الملف فى منتصف عام 2007 حيث قام الملياردير صلاح دياب وشريكه أكمل قرطام بردم النيل والتعدى عليه فى منطقة منيل شيحة ووضع اليد على مساحات من الأرض الزراعية وطرح النهر بمساحة حوالة 14 فدان ونصف الفدان .. وإستخرج عنها بطاقة حيازة زراعية من الجمعية التعاونية بمنيل شيحة برقم 674 وهى :
• إمتلاك مساحة حوالى 7 فدان ونصف الفدان بموجب عقود إبتدائية بينه وبين أخرين من صغار الملاك .
• وضع يده على مساحة حوالى 2 فدان أراضى زراعية بالإضافة إلى مساحة 917 متر مربع مبانى مربوطة بإدارة أملاك الدولة الخاصة بأرقام مسلسلة من 19 حتى 24 ومن 41 حتى 45 ، وللعلم فإنه لم يتم بسداد مقابل الإنتفاع عنها منذ عام 2000 وحتى حلول عام 2007 رغم أنه مبلغ قليل بلغ 15182 جنيها .
• وضع يده على مساحة حوالى 5 أفدنة أرض نهر بدون سند ملكية .
• قام الملياردير صلاح دياب بتجريف الأرض والقيام بأعمال إحلال وتجديد وإقامة منشأ على مساحة 664 متر مربع وتم تحرير محضران بتاريخ 5/1/1987 و 3/5/1990 وأرقام المحاضر هى 13/12/105 و 14/12/105 لتعديه ببناء سور وإقامة مبانى على أرض زراعية وذلك بالمخالفة لأحكام القانون رقم 116 لسنة 1983 والذى يحظر البناء على الأرض الزراعية بدون ترخيص من مديرية الزراعة المختصة .
• صدر بتاريخ 15/6/2002 قرار الأزالة رقم 35 ، 36 .. وبتاريخ 17/3/2005 صدر قرار الأزالة رقم 13 من الإدارة العامة لحماية النيل بالقاهرة الكبرى لقيام صلاح دياب بالتعدى على مجرى النيل وذلك بعمل تشوينات وردم وتكسية بالمخالفة للترخيص الصادر له بهدف تعلية منسوب الأرض .
• حررت الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبو النمرس عدد 7 محاضر مخالفات بالبناء بدون ترخيص من عام 1991 حتى عام 2001 لقيامه بإنشاء فيلا وحمام سباحة وأسوار بدون ترخيص .
• قامت شركة كهرباء القاهرة الكبرى وشركة مياه الشرب بتوصيل المرافق للمنشأت التى أقامها صلاح دياب بدون ترخيص ودون موافقة وحدات الإدارة المحلية ... حاكموا كل هؤلاء الذى سرقوا الوطن وأذلوا شعبه
** كلمة أخيرة – قد يقول البعض – لماذا تقول هذا وأنت من دافعت عن النظام .. نقول لهم لم نكن ندافع إلا عن أمن وسلامة "مصر" .. قلنا ليس هذا هو وقت تصفية الحسابات مع الرئيس مبارك .. الوطن فى خطر .. مصر تتعرض لمؤامرة لإذلالها وتركيعها ، وبعد أن أمسك الجيش المصرى بزمام الأمور ، أعود لأتفرغ لقضايا الفساد وفضح كل من أساء للوطن .. أعود بعد تنظيف ميدان التحرير من بؤر الفوضى والبلطجة ، دعونا نعمل الأن وليكن شعارنا "مسلم + مسيحى = مصرى" ، وهو ما يدعونا إلى توجيه نداءنا إلى قواتنا المسلحة بالقبض على محدثى الفتنة فى قرية صول والذين قاموا بهدم الكنيسة ، ومن ثم إعادة بنائها ولكن القبض على المجرمين هو المطلب الأساسى لجموع المتظاهرين أمام ماسبيرو ، ويكفيهم هذه الوقفة العظيمة التى عبر عنها إلتحام الأقباط والمسلمين فى التصدى للإرهاب .. ونحن فى إنتظار رد سريع وحاسم من جيشنا العظيم لإنهاء حالة هذه التظاهرات ، فما تم عرضه مسبقا من تدمير إقتصاد مصر والتخريب الذى ينتظر الوطن يدعونا جميعا إلى الوقوف صفا واحدا ويد واحدة لنبذ كل صنوف الإرهاب والتطرف والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إلهائنا عن مسيرة محاكمة الفاسدين والنهوض بالوطن من عثراته والوقوف ضد المؤامرات والدسائس من خارج الوطن ومن داخله .. وتحيا مصر حرة مستقلة .

CONVERSATION

0 comments: